أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > المنتدى العام

المنتدى العام للحوار في مختلف المجالات المتنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-10-2005, 02:40 AM   #9
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


لغة الحوار ..قبل وبعد الزواج

إن الحوار في فترة الخطبة يكون لطيفاً حتى يحصل كل منهما على قبول واستحان الآخر، فهو حوار للتودد والتعارف، وتكون فتراته قليلة حسب ظروف كل خاطبين وحسب ما تسمح به أسرة الفتاة، وهذا شيء طبيعي يحدث بين أي خاطبين حتى ينال كل منها رضا الآخر، ويكون في اشتياق دائم للحديث معه في حوار رقيق، به بعض المجاملة، ويغلب عليه طابع العاطفة، أما بعد الزواج يختلف الوضع عما كان عليه سابقاً حيث إنهما أصبحا معا طوال الوقت ويستطيعان أن يتحاورا معا في أي وقت وفي أي مجال، إلا أنهما لا يستثمران ذلك في صالحهما، بل يحدث العكس، ونحن لا نستطيع أن نعمم القاعدة، في أن الزواج يؤدي إلى تغير الحوار إلى الأسوأ، بل العكس قد يكون إلى الأفضل ولصالح الزوجين ويزيد من حبهما وتقاربهما، وهذا هو المطلوب، وهذا ما أنصح به أن يكون الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر إيجابية عما كان عليه أيام الخطبة حتى تستمر حياتهما دون ملل أو رتابة، وحتى يسود علاقتهما الحب والتفاهم.
أما النوع الآخر من التغير الذي يكون للأسوأ وهو حال الكثير من الأسر في عالمنا العربي التي غاب طائر الحب عن سمائها عندما فقد القدرة على الاستمرار في جو خانق كئيب لا روح فيه ولا حياة.
وقد يكون التغير في الحوار، أو الجفاء في الأسلوب، أو الصمت وفقدان الحوار، لأسباب عدة منها:
1- انشغال كل من الزوجين عن الآخر، حيث ينشغل الزوج بأحواله وظروف عمله ومشاكله وتنشغل الزوجة عن الاهتمام بزوجها إلى رعاية أبنائها، فمن تعب إلى تعب ومن انشغال إلى انشغال، فأين الوقت؟ وأين الطاقة والإرادة والصبر؟ من أجل بدء وإدارة حوار أو حتى تبادل الكلام.
2- عدم وجود الحب بين الزوجين، فالحب يخلق الحوار، فقد يكون زواجهما لمصلحة أو هدف معين، وقد يكون إجباراً من الوالدين، وبالتالي تفتقد حياتهما الحوار.
3- الاعتقاد الخاطئ بأن الأفعال تغني عن الأقوال فنجد لحجتهم ألف دليل ودليل على أن الحب أبلغ من الكلام.
4- الجهل بمعنى وأهمية الحوار. هناك غياب للإدراك بأن الحوار هو عصب الحياة الزوجية، وأنه الجسر الذي تنتقل عبره المغازلات والمعاتبات والاستشارات والملاحظات.
5- تعوّد الزوجين على بعضهما فالإنسان يكون ملهوفاً على الشيء ويبذل قصارى جهده ليناله، وإذا امتلكه تعود عليه ومل منه، وهذا هو حال الزوجين بعد الزواج، فبعد اللهفة والأشواق يكون البعد والملل، وذلك يسبب عدم حرص كل طرف على أن يضفي معنى جديداً في حياة الآخر، أو إهمال أحد الطرفين في إظهار المودة للطرف الآخر.
6- كثرة المشكلات بين الزوجين سواء بسبب الأبناء أو الأمور المادية.
7- الحرص على عدم تكرار فشل سابق في الحوار، فقد تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج ذلك، فربما يصدها أو يستخف بحديثها كما فعل في مرة سابقة، أو قد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة، أو لا تفهم ما يطرحه ويحكيه.
8- اختلاف ميول الطرفين في بداية حياتهما الزوجية، وذلك لاختلاف بيئتهما ويؤكد د.خضر بارون أن تغير الحوار والكلام بين الزوجين أم المشاكل في كثير من الحالات الزوجية المتأزمة، ولذلك لابد على الزوجين أن يحرصا على وجود الحوار بينهما، وذلك لأن الزواج ارتباط يدوم مدى الحياة ويزدهر مع الأيام عندما يصبح الزوجان أفضل شريكين وصديقين، والواقع أنه لو استطاع الزوجان أن يحتفظا في ظل الزواج بحب الخطبة وبهجتها، وما يتخللها من حوارات شيقة لعاشوا حياتهم في نعيم دائم، والمطلوب من كل عروسين كي يحققا سعادتهما الزوجية أن تكون معلوماتهما عن الزواج واقعية، وكما يقول علماء النفس والاجتماع: ضرورة توافر انسجام نفسي وعقلي بين الزوجين وأن يعمل كل منهما على الظهور بمظهر المرح، والاهتمام بميول شريكه ومن المعروف أن الحياة الزوجية مليئة بالأعمال المتكررة المملة، وبالمشاكل والأزمات المالية، وهذا شيء يجب أن يتقبله الطرفان من أول يوم في الحياة، والحياة الناضجة هي مزيج من الهموم والمرح والمسؤولية والترفيه وأضاف د. خضر بارون قائلاً :
إذا كان الزوجان يحتاجان إلى الحوار أيام الخطبة فهما بعد الزواج أشد حاجة إليه حتى تستقر حياتهما ويزداد تفاهمهما، وبالتالي يعيشان حياة سعيدة بإذن الله.
إن انعدام أو تغير الحوار بين الزوجين لا ينعكس أثره على الزوجين فقط، بل يتعداه إلى الأبناء، فقد يؤدي ذلك إلى نشوء أطفال انطوائيين، فاقدي الإحساس بالأسرة، لا يستطيعون التعبير الجيد عن أنفسهم، فالحياة الزوجية علاقة سامية قائمة على الشراكة، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فلم يمنعه حمل الدعوة وحمل مسؤوليات أمه بأسرها من أن يكون خير زوج وخير مؤنس لأهل بيته، فليتنا نقتدي به.
وحتى يستطيع أحد الزوجين التعامل مع طرفه الذي تغير في الحوار معه يقول د.خضر بارون: إن على كل من الزوجين أن يحاولا بقدر الإمكان المحافظة على وجود حوار دائم وفعال بينهما قائم على الود والحب، فشجرة الحب ترتوي بالحوار والكلام الجميل، وتنمو بالمشاركة الوجدانية، فعلى الزوجين أن ينظرا إلى الأسباب التي أدت إلى تغير الحوار بينهما، ويحاولا معالجتها، وعلى الزوجة بالتحديد أن تحاول تطوير العلاقة مع زوجها وخصوصاً الحوار المتجدد، وذلك لأن الزوجة بيدها مفاتيح السعادة.
الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال:
• الإصرار على محاورة زوجها في كل ما يخصه ويخص حياتهما.
• أن تؤكد لزوجها أنه أهم وأكبر شيء في حياتها بعد مرضاة الله عز وجل.
• إبداء حوارات مختلفة، وممارسة هوايات سوية.
• السفر سويا في نزهة داخل البلد أو خارجها.
• استثمار الأبناء في جذب الزوج للحوار وفتح مناقشات معه.
• اختيار الموضوع الذي يتحاوران فيه، فهذا يساعد على تبادل الحوار بينهما.
• تحاول الزوجة أن يكون حوارها مع زوجها بالكلمات الرقيقة مثل ( حبيبي- عمري- روحي) فهذه كلمات تساعد على جذب الانتباه.
• الاجتماع والمحافظة على تناول الوجبات سويا مع الأولاد، فهما فرصة للحوار.
• أن يتحاورا في كل شيء مهما كان صغيراً، فهذا يزيد من التقارب والحب بين الزوجين.
وبذلك يكون تغير الحوار بعد الزواج للأفضل ويزيد من الحب والتقارب بين الزوجين.






 


قديم 08-10-2005, 02:42 AM   #10
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


تنازلات المرأة أمام الرجل..مشاعر تتأرجح بين الحب والذل

فوجئ اهل ناهدة بابنتهم وهي تقدم كما من التنازلات لاتمام مراسيم الزواج على خطيبها. فقد اشترت لنفسها خاتم الخطوبة وبدأت بشراء حاجياتها الاخرى وعندما جاء دور غرفة النوم اقترحت على خطيبها بأن يساهم بشرائها فكان رده أن إمكانياته المادية لا تسمح بذلك. فما كان منها إلا ان خضعت لرغبته واشترتها بنفسها مبررة ذلك بأنها تجهز لبيتهما معا، وأنه لا مكان للتقاليد ما داما يحبان بعضها البعض.
لكن السؤال الذي نطرحه، هل ما قدمته ناهدة يعدّ تنازلا ام حبا وتفكيرا عمليا، خصوصا وأن حالتها ليست نشازا، بعد أن باتت ظاهرة التنازلات الكثيرة للمرأة العراقية في تزايد ملحوظ لضمان بيت وزوج في ظل الازمة الاجتماعية الحاصلة حاليا باعتبار ان نسبة النساء تفوق نسبة الرجال بكثير! العرف الاجتماعي في العراق يقضي بأن يقدم العريس مستلزمات الزفاف وتفاصيل البيت وكل الملحقات الاخرى.
ومع تطور الحياة كان هناك من يشارك الزوج واهله في تلك التفاصيل من اهل الزوجة. لكن الملاحظ انه منذ سنوات عدة بدأت المرأة في العراق تقدم فروض الطاعة، المتمثلة في الهدايا، من اجل الحصول على فرصة للزواج او فرصة للحب. تقول رؤى، تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، وعلى أبواب الزواج: «لقد رضيت برجل متزوج لانني لم اعد صغيرة ولان الرجال الذين يكبرونني بالعمر اغلبهم متزوجين.
وقد تقدم لي صلاح لانه يعرف ان راتبي بعد الاحداث قد تحسن ويمكن ان اساعده في مصاريف بيته بعد ان تقاعد عن العمل. وفعلا جهزت بيتي بنفسي وقدمت الكثير من التنازلات التي يسميها هو تعاونا، لكنني وبصراحة اشعر انني سأفقد انوثتي ان استمرت هذه الحالة، ومع ذلك أومن أن المال سلطان وسأفعل كل شيء من اجل الحفاظ على هذه الفرصة من الضياع». أما سلوى وهي طالبة في احدى الجامعات العراقية، فتقول ان التنازلات التي بدأت الفتاة العراقية تقدمها كثيرة، من بينها رضاها بالزواج السري من ان يفوتها القطار كما يقال، الأمر الذي نشأ عنه الكثير من المشاكل التي كادت تودي بحياة الكثير من الفتيات اللواتي سلكن هذا الطريق الشائك.
كما تؤكد زميلة لها انها قد تزوجت فعلا بهذه الطريقة، لان شقيقتها تجاوزت سن الاربعين ولم يتقدم احد للزواج منها على الرغم من تمتعها بقدر واف من الجمال، بينما جارتها التي تتمتع بالمال الكثير وتفتقد للجمال تزوجت لانها تعتبر البيضة التي تدر الذهب على الزوج! سامرة عبد الوهاب تزوجت هي الاخرى بتقديم التضحيات والتنازلات كما تقول. فهي مطلقة ولديها طفلان من زوجها الاول الذي هاجر بعد طلاقها وبالتالي كانت مضطرة للزواج من احد اقربائها الذي طالبها وبشكل مباشر بمبلغ ثلاثة ملايين لاتمام الزواج منها وقبلت بذلك، لكن قائمة الطلبات استمرت.
وتضيف انها تحب زوجها وتريد ان تقدم كل شيء يرضيه، وترى ان التنازل عن المال افضل من التنازل عن الاستقرار والبيت والاسرة. حالة ناهدة كما رأينا ليست الوحيدة في العراق، بعضهن فسرنها بالحب والبعض الاخر بالتنازل، فما هو رأي الرجال؟ رائد سلمان طبيب تجاوز الثلاثين من عمره، مضرب عن الزواج بسبب الظروف المادية لاهله، لكنه يؤكد انه لو وجد فتاة غنية وتعمل سيتزوجها من دون تردد، حتى وان كانت تكبره عمرا. ويضيف أنه ليس عيبا ان تتحمل الفتاة مصاريف الزواج وليس للتقاليد دخل في هذا الامر. المهم التوافق وعدم الشعور بفضل المرأة على الرجل في هذه القضية لان الرجل هو من جعلها تكون اسرة واطفالا وانقذها من العنوسة! ويقول ناجي عمار وهو طالب في الجامعة انه لا يفهم كيف تقدم الفتاة على الزواج السري من اجل الحصول على زوج؟ بل انني اعتبر ان من تقوم بهكذا عمل خارجة عن العرف والتقاليد والدين، ويؤكد زميله الذي تزوج من زميلته سرا انه يحاول ان ينسى ما فعل فقد كان يحب زميلته وعندما وافقته على رأيه خرجت من قلبه والى الابد، ولن يقوم بإعلان زواجهما بل انه سيطلقها في اقرب فرصة لانها تنازلت عن حقها ويمكنها ان تتنازل عن كل شيء بعد ذلك.
ومع اختلاف الاراء تبقى المرأة في العراق ضحية الحروب المتواصلة التي ألهبت حياتها وربما مشاعرها فراحت تقدم التضحيات من اجل فرصة جديدة للحياة.






 


قديم 08-10-2005, 02:44 AM   #11
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


بعد سنوات طويلة من حياة زوجية مستقرة ...

* رضا نجاد

أيتها المرأة المسلمة! ما دمت شابة وما دام زوجك شاباً عليك أن ترحمي شبابك وترحمي شبابه فإنكما لن تمنحا الحياة من جديد. فأنت لا تعرفين قدر الشباب ما لم تهرمي. والذي لا يؤلمه سنّه لا يذكره، ومَن يكون له قلب معافى لا يدري أن لديه قلب. والشباب عادة لا يدركون ماهية ما لديهم فإذا آلمهم سن أو أصيب لهم قلب يعون حينذاك أن لهم سن وقلب، وأنهم قد هرموا.
نحن نلاحظ أن الكهول كثيراً ما يرددون بأن خبز اليوم لا يحمل طعم خبز الأمس، واللحم الموجود في الوقت الحاضر أردأ من لحم الأمس، بينما الخبز هو ذات الخبز والحنطة هي ذات الحنطة واللحم هو ذات اللحم، ولكن العين بحاجة إلى نظّارة لترى جيداً، والأذن إلى سمّاعة لكي تسمع جيداً، وحاسة الذوق تحتاج إلى مذاق لكي تتذوق طعم الأشياء جيداً. وما دمت شابة عليك أن لا تعرضي عن الأحكام الإلهية فتفسدي على نفسك وعلى زوجك وعلى أبنائك أسباب المودة والرحمة وتشيبي أنت وزوجك مبكّراً. وإذا شبت وشاب زوجك على الاسلام كانت لكل واحد منكما حرمة كحرمة الأنبياء كما قال رسول الله (ص). وإذا كان زوجك فقيراً صابراً على الفقر له درجات يوم القيامة أعلى. فقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: ((يوم القيامة يشفع الأنبياء والصالحون والأم والأب والشهداء والمعلمون والفقراء)). وهذا يعني أن زوجك الذي شاب على الاسلام وأصبحت له حرمة الأنبياء، وصار من خلال تحمله للفقر في مصافهم وبمستوى الشهداء والصالحين، فانظري لو كان في بيتك رسولاً أو شهيداً ماذا تفعلين وكيف تتعاملين معه؟
بما أن محبة الأم للأولاد تعتبر بمثابة الحجر الأساس في ايجاد المحبة والمودة في كيان الأسرة، ويقرب الزوج والزوجة من بعضهما، حتى لو تجسدت تلك المحبة على شكل وصية من الأم للأب بملاحظة درجاته في الشهادة المدرسية، والمشاركة في اجتماع أولياء الأمور ومسؤولي المدرسة فهذه الأمور تؤدي إلى مسرة الأب وتعميق أواصر المودة.
أؤكد ثانية على وجوب مشاركة ا لزوجة زوجها في أفراحه وأحزانه، وخاصة في أحزانه. وسبقت الاشارة إلى أن النساء لديهن تنوع أكثر من الرجال. ولو أريد تقسيم خمسين امرأة على صفات وسجايا متقاربة ووقعن على عشرة مجاميع، لا يمكن تقسيم عدد مماثل من الرجال إلى مثل هذا العدد من المجاميع.
في ضوء ما مرّ ذكره يجب أن تعلم المرأة بأن زوجها لو كان ملاكاً لما تزوجها. وعليها أن تستذكر اليوم الذي جاءها به خاطباً فرضيت به. وعليها أن تكون على استعداد لسماع معاناته من أجل أن يكون ذلك تنفسياً له عن كربه؛ وأن تشاركه في أفراحه وأتراحه لكي لا تستحوذ عليه مشاعر الغربة والوحدة، لأن الشعور بالغربة شعور قاتل يُفضي بالانسان إلى الشيخوخة المبكّرة وخاصة بالنسبة إلى الشخص الذي يأتي إلى البيت متعباً ومرهقاً على أمل الاستراحة في البيت، وإذا به يجد البيت محكوم بذات الظروف التي ألجأته إلى البيت، فلا يجد أمامه مناصاً إلا بالهروب من البيت أيضاً واللجوء إلى ملاذ آخر ينال فيه قسطاً من الراحة. وهكذا يؤدي به الشعور بالغربة إلى سأم الحياة، والسأم من الحياة يدفع المرء إلى تمني الموت. وما أكثر الأشخاص الذين كانوا غارقين في العمل أثناء وجودهم في الخدمة، ولكنهم ما أن يُحالوا على التقاعد بدون رغبة منهم حتى يشعرون بالغربة. والغربة تدفعهم إلى طلب الموت وإذا بالناعي يصيح فجأة بأن فلاناً قد مات.
اعلمي أيتها المرأة بأن مشاركتك زوجك في سروره وآلامه لها قيمة أكبر مما تسمعينه مني. واعلمي بأن المودة والمحبة التي يجب أن تنال في ظل الزواج تتحول إلى حياة عدائية ونفاق من خلال فوات الفرص.
جاء في القرآن الكريم أن النبي موسى (ع) ذهب لمناجاة ربه ثلاثين يوماً وزيدت عشراً. وعلى الرغم من وجود نبي آخر أثناء تلك المدة كان يتولى مهمة الإشراف على شؤون بني إسرائيل وهو أخوه هارون، إلا أن السامري صنع عجلاً من ذهب وجعل عليه تراباً من أثر جبرائيل، فخار العجل، وقال السامري لبني إسرائيل هذا إلهكم. فاغترّ بمقالته رجال بني إسرائيل ونساؤهم. ونفهم من هنا امكانية خداع الناس بثلاثة سُبُل:
1 ـ التمسك بالتقاليد القديمة البالية والخرافات أو ما يسمى بالعودة إلى دين الآباء، ورمزه في هذه الحادثة هو العجل. ومع أن الناس كانوا يقدّسون كائنات أخرى كالدب والنسر والحصان أكثر من تقديسهم للعجل، إلا أن ذكر اسم العجل في القرآن ينم عن معجزة أخرى وهي أن عبادة البقرة بقيت شائعة مدة طويلة وأبرز شاهد على ذلك هي عبادة البقر التي لازالت منتشرة في الهند حتى الوقت الحاضر.
2 ـ الذهب والثروة، ويمكن بهما أن ينحرف الرجل والمرأة عن الحق. وقد أوردهما القرآن الكريم مقرونتان مع العجل والخرافات.
3 ـ استغلال الأبعاد الغيبية، وبدلاً من الاستفادة من وحي جبرائيل، استفاد السامري هنا من أثر قدمه، وقاد الانسان بالخداع نحو اتجاه ومسلك معين.
إن ما يريده الرجل أو المرأة لهذا المجتمع المصغر المسمى بالأسرة لا يمكن أن يأتي على غرار عمل السامري أو عمل معاوية، بل يريد لهم كل الخير؛ فهو يرسل أولاده إلى أفضل المدارس ويربيهم خير تربية. وسبب ذلك يعود إلى محبته لهم. وهذا ما ينبغي أن يحصل إزاء المجتمع الكبير أيضاً، وأن يتحلى الانسان بالحرص على الناس جميعاً. وهذا المعلم الحريص هو ذلك الانسان الذي يصفه القرآن بالقول: (إن تحرص على هداهم). والذي يحب الناس لا يتركهم يدورون في مدار مغلق أو مدارات مغلقة لا يستطيعون خلالها معرفة شيء سوى البقرة أو الذهب أو المعنوية التي تجعل للعجل رغاء وتقدم لهم رغاء العجل بدلاً من كلام الله.
وقد أوردت هذا الكلام كمقدمة من أجل القول بأن الأم وإن كانت تنطلق في تربيتها لأولادها من نوايا خيّرة، بيد أن الأولاد إذا لاحظوا وجود ظلم من جانب ضد أبيهم تنتقض في أذهانهم فكرة التربية ويشمئزون من المرأة وكلّ ما له صلة بالمرأة. إذاً فالمرأة التي لا تسعى لإسعاد زوجها لا يُرتجى منها خير لأبنائها. والأولاد يجب أن يتربوا ضمن مناخ عائلي يضم الأب والأم على حد سواء. وإذا فقد أحدهما ولم تحتضنه يد أخرى مشابهة فإنه يصبح بمثابة طابور خامس ضد مجتمعه.
أُعيد إلى الأذهان مرة أخرى موضوع الجهاد الأكبر وأشير إلى قول الرسول الكريم (ص) بعد العودة ظافراً من ميادين القتال: ((كان هذا جهاداً أصغر وعليكم بالجهاد الأكبر، وهو جهاد النفس)). أجل ان مصارعة النفس أمر عسير وهو من أصعب أنواع الصراع، ولا يتسنى للانسان محاربة نفسه وذلك لأنه يستمرئ كل ما له صلة بذاته؛ فهو يبيح لنفسه بخس الكيل، والنظر إلى النساء، والسرقة والقمار، والشراب، ولكنه يستقبح من غيره أن يبخسه الكيل أو ينظر إلى أخته وأمه. ولكن ما إن تنطلق أمواج الندم من ذاته ضد ذاته وتتغلب عليها حتى يبدأ بمجاهدة نفسه وتوقيع اتفاقية توبة مع الله. ويا لها من اتفاقية جميلة، وهي أن الانسان إذا تاب يتوب الله عليه. وبعد التوبة يستشعر المرء حلاوة الانتصار كامنة في ذاته. ونستخلص من هنا أن أقصر طريق يمكن أن يختاره الانسان للوصول إلى السعادة هو طريق الجهاد الأكبر. وجهاد المرأة ـ كما قال رسول الله (ص) هو حسن التبعل لزوجها.
لا ينبغي للمرأة أن تكثر من الحديث عن أختها وأخيها وأقاربها. فكل مَن يكثر الكلام ولا يفسح للآخرين مجال التحدث إنما هو متكبر بل مستكبر، والمستكبر خال من الكبرياء وإنما يدّعي الكبرياء لنفسه ادعاءً.
في بداية الزواج أكثر ما يشغل الزوج هو جمال زوجته ولكن بعد مضي مدة قصيرة يركز جُلَّ اهتمامه على كلامها. وإذا أصبح على استعداد للقول بأن زوجتي وإن لم تكن جميلة إلا أنها نديمة جيدة وكلامها جميل، فلتعلم الزوجة حينذاك بأنها محبوبته ومعشوقته الدائمة.
إذا كنتِ تكثرين من قطع كلام زوجك فاعلمي أن حلمه ووقاره لا يبيح له تكرار القول عليك بعدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم، بل ويكون عملك هذا سبباً يدعوه إلى عدم الكلام في البيت. كما وأن عملك هذا يدل على عدم اهتمامك بزوجك. والأسوأ من ذلك هو أن يشعر الرجل بن زوجته قد أكثرت من مقاطعته حتى أوشكت على الدخول في جدال معه






 


قديم 08-10-2005, 02:47 AM   #12
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


متى يبدأ سن الزواج مع مراعاة التقاليد والعلم؟

* محمد رفعت

يذهب بعض المثاليين إلى المطالبة بتزوج الرجال والنساء في سن مبكرة والشباب غض، وبذلك لا يكون ثمة فرق بين الزوجين من ناحية السن، ويطلب آخرون أن يكون الفرق بين سن الزوجين كبيراً فيكون الرجل أكبر سناً وخبرة بنحو عشر من السنين.
ان الرجل هو معلم زوجته ومرشدها في المسائل الحسية، فمهما تحمّس النظريون للزواج المبكر، فلن أستطيع الاعتماد على فتى صغير يجهل الحياة، لأنه لن يستطيع القيام بهذا العمل الصعب الدقيق.
وتستفيد الحياة الزوجية كثيراً، إذا تزوج رجل الثلاثين فتاة العشرين. ولكن هذه الفائدة لا تدوم إلا في بدء الحياة الزوجية، أما التوافق أو الانسجام الحسي لمدة طويلة فيشمل ناحية مقدار (القوة الحسية ومرات الجماع) والأفضل لذلك أن يكون الفرق بين عمري الزوجين أقل من عشر سنوات. ورجل الخمسين يبدأ يشيخ ببطء، وإذا استمر في نشاطه الحسي باعتدال وانتظام فقد يحتفظ بقدرته على الملامسة حتى سن متأخرة مستمتعاً بها غاية الاستمتاع، وممتعاً شريكته بالدرجة نفسها، ولكن تنقص ببطء قدرته على تكرار المباشرة على فترات قصيرة، كما تقل رغبته الحسية ببطء وتدريج.
وفي أيامنا الحديثة تعتبر نساء الأربعين شابات، ويؤكد هذا ما قاله الكاتب النفسي جيمس دجلس: ((إن امرأة الأربعين في أيامنا لا تقل شباباً ونضارة عن امرأة الثلاثين منذ مائة سنة)).
أما (المرحلة الوسطى من العمر) فتبدأ عادة في الخامسة والأربعين ومن بعدها في أكثر الأحوال، ولم أحدد الرقم 45 إلا لأنه رقم دائر. وأما بين سن الأربعين وسن انقطاع الطمث انقطاعاً تاماً، فلا تقل رغبة المرأة في تكرار الملامسة بل تشتد شهوتها عما كانت في السنين المبكرة. ولقد بالغ الأدب الحديث في تسمية تأخر جفاف المرأة وذبول شبابها وسمّى هذه السن (سن اليأس) وعارض ذوو الحكمة في تشويه الحقائق على هذا النحو. ومع ذلك ينطبق هذا القول على بعض النساء ويعرف كل طبيب نسائي خبير بالنفوس ما يؤيد هذا القول.
فإذا كانت شهوة المرأة تتغير، أو تسرع قليلاً، أو كانت ناضجة، اعتادت الاتصال الحسي الممتع النشيط لمدة سنوات، وأحست أنها أصبحت تنال عناية أقل وإمتاعاً أقل في الفترة التي تهددها فيها أفكار التحول، وتستبد بعقلها الواعي حلاوة الماضي وشبابه المتفجر الجميل، ففي هذه الحال يكون الحرمان كافياً لملء عقلها بألوان مختلفة من الاضطراب والصراع العقلي والنفسي، ونتائجها كثيرة لا تحصى. ويكون من حسن الحظ أن تقتصر أعراض هذا الاضطراب والصراع على المرأة وحدها وعلى (اضطرابات عصبية) خفيفة، قد تتحول إلى اضطرابات نفسية عصبية شديدة أو مآسٍ، منزلية، وكم يكون الأمر أدهى إذا حدثت هذه المآسي بعد مرور سنوات من السعادة العظيمة المتبادلة، ولم يفسدها أحد الزوجين.
ولذلك نرى أنه من الخطأ والبعد عن الحكمة أن يكون فرق السن بين الزوجين عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، وبخاصة إذا كانت العروس في العشرين من عمرها، وأرى أن نصف هذا الفرق أحسن وأفضل، فيكون الرجل أكبر سناً من عروسه بما لا يقلّ عن خمس سنوات ولا يزيد عن سبع.
لهذه الأسباب، أرى أن أنسب سن لزواج الرجل هو سن الثلاثين وأنسب سن للفتاة تتراوح بين العشرين والخامسة والعشرين.
وينطوي هذا التفضيل على كثير من المزايا، مع ملاحظة أخطار الأمومة المتأخرة قليلاً فقد تقدم طب الولادة والنساء بوسائله الحديثة الماهرة.






 


قديم 08-10-2005, 02:49 AM   #13
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


العرب الذكور أكثر مراجعي مراكز التجميل ..أرضاءً للمرأة !

عند الحديث عن استهلاك الفرد للكماليات لا نجد في القائمة عادة، إلا شريحة النساء لوحدهن، فهن من يبحثن عن الجمال ومن يتمحور تفكيرهن حول مثل هذه الأمور بينما يستثنى الرجال من هذا الموضوع
خليفة محمد المحرزي الموجه الأسري بدائرة العدل بدبي يوضح أن الشباب الخليجي ينفق زهاء 70% من دخله على شراء كمالياته وبالأخص المتعلقة بمظهره الخارجي، وتقارير المؤسسات الدولية توضح ان (متوسط الدخل السنوي للشاب الخليجي) تقدر بنحو 4451 دولاراً في العام 2003 بينما يصل نصيب الفرد على مستوى العالم إلى نحو 5077 دولاراً.
وتوضح الدراسة ان العرب الذكور يشكلون النسبة الاعلى من مراجعي عيادات التجميل هدفهم الأول تحسين مظهرهم الخارجي وبالتالي يحتلون المراكز الاولى على مستوى بلدان العالم حيث إن الإناث هن غالبية مراجعي عيادات التجميل.
المرأة هي السبب
ويفسر الوضع القائم بقوله إن المرأة تعد أحد الاسباب الرئيسية في لجوء الرجل إلى عيادات التجميل فمن الشباب من يكون راضياً عن شكله إلا أنه يرى أن مظهره لم يكن مرضياً لدرجة كافية للتقدم إلى شريكة المستقبل. كما ان شراءه الكماليات يعوض الشعور بالنقص والتخلص من العقدة النفسية تجاه المرأة، ويرى آخرون ان من حقهم الظهور بصورة جميلة وان تطلب ذلك اقتناء المزيد من الكماليات لتحسين المظهر.
كما يلعب رأي المجتمع دوراً كبيراً ففي وقتنا الحاضر يقيم الانسان وفقاً للشكل لا للمضمون ويعتقد أن المجتمع لن يتقبله ولن ينظر إليه بالصورة المطلوبة فتراه يلجأ للتغيير من اجل الحصول على ثقة الآخرين، وكسب احترام الناس وإقامة علاقات معهم، كذلك لقناعة بان قبوله في وظيفته الجديدة يتوقف على تمتعه بالمظهر الجميل.
ومن الاسباب ضعف الشخصية وللتمويه عن نقص معين ولفت الانظار أو ما شابه ذلك، كما ان هناك نوعية من الناس تحب التباهي وتجتهد لتبقى الأفضل والأجمل في عيون الآخرين.
ويؤكد المحرزي ان هذه التصرفات ترسخها قيم اجتماعية مثل «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» وان الرجل الكريم هو الذي ينفق على الاستهلاك سواء المأكل أو المشرب أو السيارات الفارهة إضافة إلى استهلاك بعض السلع لا يحتاجها مطلقاً بل لمجرد أن الآخرين في محيطة الاجتماعي يمتلكونها.
ويتابع: في الوقت نفسه يرفض العديد من الشباب تهيئة نفسه للزواج من حيث امتلاك القدرة على تحمل كافة متطلبات الزواج بل يطلب دعم عائلته له، مما قد يولد مشاكل عديدة في الحياة الزوجية.
من الضروري توعية الشاب بالبعد الجنسي في موضوع الزواج، إذ أن هناك طاقة عظيمة وحاجة لدى الشباب تحتاج لإطار شرعي، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية، ولا يكفي تزويج الشباب لنرتاح منهم بل المهم ما بعد الزواج، فهناك تساؤلات كثيرة بعد الزواج تتعلق بشؤون الأسرة، ماذا عن متطلبات الحياة اليومية؟ ماذا عن الحمل والأطفال؟ وعندما نعالج الرغبة الملحة للزواج لدى الشباب لا نعني فقط غرفة النوم بل نعني كل ما يتعلق ببناء هذه الأسرة والتي تعد البيئة الأساسية في المجتمع.






 


قديم 08-10-2005, 02:51 AM   #14
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


الاستشارة الوراثية قبل الزواج ..لماذا ؟

ان أصعب حالات العقم الوراثية النوع الناتج عن خلل في عدد الكروموسومات التي تحمل الصفات الوراثية في هذا الرجل، وأكثرها شيوعاً هو ما يسمى بمتلازمة كلاينفلتر الذي يحمل فيه الشخص المصاب صبغياً واحداً زائداً عن العدد الطبيعي، وتكون تركيبته الوراثية 47.XY بدلاً من 46.Y كباقي الرجال.
وهذا الصبغي X الزائد لا يمنعه من الزواج وممارسة العلاقة الجنسية بطريقة طبيعية، لكنه يمنع تكوين الحيوانات المنوية في خصية المريض الصغيرة حجماً بالإضافة الى بعض الأعراض الثانوية مثل كبر حجم الثديين وعدم نمو الذقن أو الشارب بصورة طبيعية.
وغالباً ما تنتج هذه الحالة عن الانجاب في سن متأخرة، (الأم تخطت الأربعين أو الأب تخطى الستين) حيث تكون قدرة الأب أو الأم على تكوين أمشاج طبيعية قد ضعفت وتأثرت بعوامل السن والبيئة والأمراض المختلفة على مر السنين.
وفي بعض حالات مرض كلاينفلتر يكون فيها خليط من الخلايا الطبيعية والخلايا التي تحتوي على الصبغي الزائد وتكون لديهم القدرة على الإنجاب ولكن بنسبة ضعيفة.
ويمكن التغلب على هذا الضعف ونقص أعداد الحيوانات المنوية عن طريق الحقن المجهري للحيوانات المنوية القليلة العدد في البويضات التي يتم استخراجها من مبيض الزوجة بعد تحضيرها بطريقة خاصة يتم فيها تنشيط المبايض بأدوية تسمح بالحصول على 15 أو 20 بويضة في الشهر الواحد.
من المستحيل عملياً معرفة الحيوان المنوي السليم من المريض قبل حقنه في البويضة، ولكن، هناك طريقتان لحل هذه المشكلة أولاهما هي أخذ خلية واحدة من الجنين الذي تكون بعد الحقن المجهري ودراسة تركيبتها الوراثية بما يسمح بتشخيص وجود المرض من عدمه في بعض هذه الأجنة وبالتالي يتم إرجاع الأجنة السليمة فقط الى الأم ولكن هذه الطريقة تتطلب تقنية عالية جداً
وبالتالي فهي مكلفة للغاية والبديل هو الانتظار حتى يتقدم الحمل الى الشهر الثالث ثم يتم أخذ عينة من مشيمة الجنين نفسه أو من السائل الأمنيوسي المحيط به ويتم تشخيص المرض بها وهنا يتعين على الأم والأب اتخاذ القرار الصعب بالتخلص من الجنين في حالة ما إذا كان مصاباً.
وهناك حالات من العقم في الرجال لا يوجد بها عيوب في الكروموسومات ولكن بها عيوب أخرى لا يمكن تشخيصها إلا بطرق كيميائية صعبة لدراسة الحامض النووي للمريض. وهي نوعان، أولها ناتج عن حدوث طفرات وراثية في أبو المريض مما ينتج عنه تحوير للصفات الوراثية الموجودة على كروموسوم (Y) وبالتالي نقص أو عدم تكوين الحيوانات المنوية تماماً، أما النوع الثاني فهو الناتج عن زواج الأقارب الذي يؤدي الى ظهور الصفات المعيبة المتنحية، ويتم التعامل مع هذه الحالات بطريقة الحقن المجهري كما أسلفنا.
والأسباب الوراثية التي تؤدي الى العقم في السيدات ان أهمها هو ما يعرف بمرض تيرنر (Turner) ويكون نشاط المبيض فيها معدوماً تقريباً مما يؤدي الى عدم نزور الطمث أو حدوث التبويض نهائياً بالإضافة الى قصر القامة، وتنتج هذه الحالة عن الإنجاب المتأخر كما هو الحال في مرض كلاينفلتر في الرجال، ولكن بعض هذه الحالات يبقى لديها بعض الخلايا الطبيعية مما يسمح لها بفترة قصيرة من التبويض وحدوث الطمث ما بين 18 ـ 25 سنة وبالتالي يجب أن تتزوج مبكراً قبل ان يفوتها قطار الإنجاب.
وفي حالات أخرى يكون تكوين ا لمبيضين فيها طبيعياً ولكن ينقصها تكوين الرحم والأنابيب المتصلة به.
كما ان هناك حالات بها عيوب لا تسمح بحدوث الدورة الشهرية لوجود حواجز خلقية على مستوى المهبل أو عنق الرحم.
ويتفق معظم الباحثين في مجال الخصوبة والعقم على ان الخصوبة في المرأة هي صفة تنتقل من الأم الى بناتها كما تتشابه بينهن السن التي تنقطع فيها الدورة الشهرية.
من كل ما سبق يمكن القول ان الاستشارات الوراثية قبل الزواج يمكن ان تكون وسيلة مفيدة لتفادي الوقوع في مشاكل كثيرة بعد الزواج. والاستشارات قبل الزواج تفيد أيضاً في اتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي الكثير من العيوب الوراثية الموجودة في بعض العائلات خاصة في حالات زواج الأقارب. والتحاليل المطلوبة قبل الزواج ينطبق عليها المثل القائل بأن أوقية وقاية خير من قنطار علاج لأنها ليست كثيرة ولكنها تتفادى حدوث الكثير من المشاكل العائلية.






 


قديم 08-10-2005, 02:54 AM   #15
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


انتخاب الأفضل في التزاوج العقلي بين الرجل والمرأة

* د. رضا نجاد

لو التفتت المرأة إلى مسألة معيّنة لعاملت زوجها بنقاء ومودة، وتلك المسألة هي أن الشاب يمضي مدة من عمره في البحث عن الفتاة المناسبة للزواج ويظلّ يبحث هنا وهناك إلى أن يقع خياره على واحدة من الفتيات الكثيرات اللاتي قد يعرضن له في حياته. بل وكثيراً ما يرفضون طلبات من فتيات أخريات بالزواج منهن. ويفهم من هذا أن الرجل رأى عدة أنواع من الجمال والمواصفات الأخرى ولكنه ظل يبحث عن شيء آخر لم يجده إلا في هذه المرأة. وهنا يجب على المرأة أن تسأل نفسها ما هو الشيء الذي طلبه الرجل فيها ويجب عليها حالياً أن تؤديه له؟ وهذه المسألة قد تكون مصدراً للاختلاف وسوء التفاهم؛ وذلك لأن المرأة قد تقول بأنها هي أيضاً رفضت طلبات الكثير من الخاطبين إلى أن رضيت بأحدهم، وإنها ترجو من زوجها مثلما يرجوه منها. في حين أنها مخطئة في تصورها هذا.
من جملة الفوارق بين الانسان والحيوان هو أن ذكور الحيوانات أجمل من إناثها. ولذلك فإن الأنثى هي التي تختار الذكر الذي تريد. وإذا لم يكن هناك اختلاف بين الذكر والأنثى فلا تفاوت في الاختيار. بينما القضية تختلف بالنسبة إلى الانسان، إذ أن المرأة أجمل من الرجل، والرجل هو الذي يطلب يد المرأة. وهذا التقليد موجود لدى جميع الأمم والشعوب بجميع أديانهم وألوانهم.
وبناء على ما مر ذكره لا يمكن القول بأن اختيار الشاب للفتاة جاء مجرد صدفة وبلا أي تدقيق واختيار. وإنما هو خيار وانتخاب للأفضل. كما وأن للدين موقفه إزاء هذه المسألة وهو أن الرجل يجب أن لا يتعلق بحلاوة لسان المرأة بدون معرفة ما في قلبها. وإنما يجب أن يختار الفتاة المتدينة على أن تكون في الحد المتعارف من الجمال، بحيث يمكن أن يكون الدين كرادع أمام الانحرافات المحتملة. وقلت إن الجمال يجب أن يكون في الحد المتعارف لأن الزوج والزوجة يشعران بعد مدة من الزواج بأن الجمال له أهمية من الدرجة الثانية في الحياة. بل وأن الكثير من الجمال الباهر يحول المرأة إلى دمية فارغة من فن ادارة شؤون البيت ومداراة الزوج، بسبب ما أحيط به من اهتمام وبسبب مثالية أحلام المرأة الجميلة وآمالها المستقبلية. وما أكثر الجمال الذي يوقع الرجل في قيود العبودية الذليلة بدل أن يكون زوجاً كريماً.
إن الأم الراغبة في زواج ابنتها قد يأتيها طالبون كثيرون يرغبون في الزواج من ابنتها، ويجب عليها أن لا ترفض طلب الخطيب المتدين. وعليها أنت حذر من الشاب الذي وعد عدة فتيات بالزواج ونكث؛ لأن مثل هذا الزواج حتى لو تم فلن تكتب له السعادة وستذهب الفتاة في كل يوم غضبانة إلى بيت والدتها، أو قد يغضب الشاب ويذهب إلى دار أبيه أو قد يتجه إلى خليلته. أو حتى إذا بقيا في بيت واحد ولم يكن لديهما مكان آخر يذهبان إليه، تكون علاقتهما الجنسية ضعيفة.
ينبغي للشاب والشابة أن يعلما بأن الزواج يجب أن لا يكون مدعاة لتحررهما من جميع القيود، بل يجب أن يحترم كل واحد منهما الآخر وخاصة أمام الآخرين. وهذه المسألة يجب أن تراعى بشدة في بداية الزواج. وعلى الزوج والزوجة أن يُعامل أحدهما الآخر كصديق. وبعد ذلك كلما تقدم بهما السن يتعلمان تلقائياً كيف يجب أن يعامل كل واحد منهما الآخر. وإذا حصل بينهما سوء تفاهم فأغلب ما يُعزى ذلك إلى عدم التعقل وعدم تصديق كل واحد منهما بأنه يعيش ضمن حياة مشتركة بل لأن كل واحد منهما يتصور بأنه يعيش بمفرده، فيتصلب في رأيه، فينشأ على أثر ذلك سوء التفاهم. وعدم التعقل هذا غالباً ما يطغى عليهما كليهما، وإلا فلو كان أحدهما عاقلاً لكان ذلك كفيلاً بحلّ المسألة عن طريق التغافل.
أشير هنا إلى مسألة أخرى تتعلق بالتقاليد الغربية في ما يخص العلاقة المتحررة بين الفتى والفتاة قبل الزواج، وهي بما أن للحب الأول تأثيراً نفسياً فائقاً على الانسان قلّما ينمحي من الذاكرة سواء كان حسناً أم سيئاً، فلا ينبغي للفتاة والفتى بذل تلك المشاعر الجياشة إلا مع الشخص الذي يبقى شريكاً لحياته إلى آخر العمر.
إن وصف القرآن الكريم للرجل بأنه لباس المرأة، والمرأة كلباس له يصدق في جميع الأحوال حتى على الفتى والفتاة. فليس هناك من فتاة أو فتى يجب أن يرتدي لباساً زاهياً ثم يضطر إلى خلعه بعد حين بمجرد أن يلاحظ بأنه فقد لونه وبريقه. وإنما الذي يختار لباساً يختاره عادة كلباس متين وثمين وموافقاً لحجمه، وإذا كان أحد أقسامه غير مناسب فإن جميع أقسامه تفقد مزاياها. وفي ضوء هذه الرؤية يجب على المرأة والرجل أن ينظرا بعين الاهتمام إلى كل مطالب ذي عنوان عريض في الحياة ويستهدف توفير حياة أفضل للانسان. ولكن ما هو المطلب الذي يتخذ عنواناً عريضاً في الحياة؟ نستطيع القول بكل جرأة بأنه ما أشارت به الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم.
إنني أفكر بموضوع التزاوج العقلي بين الرجل والمرأة قبل التفكير بموضوع التزاوج البدني. أي إن التقاء الجسدين يكفي لنيل اللذة الحيوانية. ولكن كل ما يمكن أني قترن بينهما باستثناء الجسدين، يمكن أن يعطي لزواجهما بُعداً انسانياً ويجعل بينهما حياة مشتركة بل ويجعل منهما كياناً واحداً. أما إذا كان زواجهما مجرد اقتران جسدين وأصبحت العين واللسان والأذن والقلب تبعاً له لا يرتجى منه أن يكون منطلقاً للحب؛ لا حب الأسرة ولا حب الناس ولا حب الله. والمرأة والرجل اللذان لا يعرفان كيفية التعامل بينهما بحيث يمكن اعتبار كلامهما وسلوكهما منبثقاُ من عقلهما.


* المصدر : الواجبات الزوجية






 


قديم 08-10-2005, 02:56 AM   #16
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


الأهواء .. فداء للحياة الزوجية

* د. رضا نجاد

أيتها المرأة، وأيتها السيدة، وأيتها الزوجة، وأيتها الأم التي خضعت لأهوائها ورغباتها من أجل بضعة مثاقيل من معدن ثمين أو من أجل بضعة أمتار من قماش فاخر، ما الذي جعلك لا تدركين هل ذلك المعدن أو القماش أكثر أهمية أم تربية الأولاد وتربية سليمة وملء أرجاء البيت بالمودة والرحمة؟ ولو أنك أدركت مدى أهمية وقدسية أحد هذين الجانبين ووعيت أرجحية أحدهما على الآخر لخرجتِ قطعاً من مبدأ الشك وسلَّمتِ بأصل البراءة.
أريد أن أسترعي انتباه المرأة إلى مسألة كبرياء كل من الرجل والمرأة، وهي أن لكل من الرجال والمرأة كبرياؤه. وأكثر ما يعنيه كبرياء المرأة هو جمالها ومقدرتها على اجتذاب الرجل. وأما كبرياء الرجل فيتلخص في رغبته في التفوق والنجاح في الحياة. ومن جملة ما يجرح كبرياء الرجل هو أن تقول له المرأة ما يوحي له بفشله في الحياة. ولو أن المرأة خاطبت زوجها بعبارات القبح والجمال لما أعارها أهمية كبيرة لأنها لم تنل من أسباب نجاحه. ومن هنا يجب على المرأة أن تتحرز بشدة من الكلمات التي تجرح كرامة الزوج وتوحي له بعدم الكفاءة وعدم المقدرة على ايجاد حياة أفضل. وهذا مصداق واضح على قول الرسول (ص): (أيما امرأة قال لزوجها: ما رأيت من وجهك خيراً قطّ فقد حبط عملها).
أما بالنسبة إلى كبرياء المرأة فهو جمالها ولو قال الزوج لزوجته: إنك قبيحة لشعرت على الفور بانهيار كرامتها ولذهبت بها الظنون إلى فشلها في الحياة ولتصورت وجود امرأة أخرى في حياته. وفي ضوء هذه الرؤى يأمر الاسلام الرجل بالتعبير عن محبته لزوجته. وقد ثبت بأن الرجل إذا أعرب للمرأة عن محبته لها تشعر بالطمأنينة. وبالعكس إذا أعربت المرأة عن حبها للرجل لا يأبه لها كثيراً حتى وإن كانت صادقة، وإنما يحب الرجل من المرأة أن تقول لقد فعلت خيراً عندما اشتريت الجهاز الفلاني، أو أنها تشعر بالراحة لمدى التطور الحاصل في حياتهما المشتركة، أو أن هذا الموضع من الدار أصبح أفضل بفضل ما جرى فيه من بناء وترميم؛ لأن كلامها هذا ينطوي على نوع من التشجيع للرجل وإعلاناً عن نجاحه في الحياة ووصوله إلى الحياة التي يصبو إليها. والمرأة الذكية متى ما كانت بحاجة إلى شيء معين يمكنها أن تعرضها على زوجها بدون أن تجرح كرامته، كأن تقول له مثلاً ـ إذا كانت بحاجة إلى غسالة ـ : لو كان لديّ غسالة لكنتُ أكثر راحة، ولكان لديّ وقت أكثر أتفرغ فيه لشؤون الأولاد.
إذا كان الرجل مواظباً على امرأته ويقول لها لماذا فعلت هذا ولماذا كنت كذا، فتلك دلالة على محبته لها وتعلقه بها.
ذكرنا أن كبرياء المرأة بجمالها، والرجل مغرور بكماله. وهذا يعتبر بمثابة امتياز للمرأة وذلك لأن الرجل يفتن بجمال المرأة؛ بمعنى أنه يفتتن بشيء زائل، وشغف المرأة بكمال الرجل شغف بشيء ثابت لا زوال له. ولهذا السبب يلاحظ عدم الوفاء عند الرجال أكثر من النساء، ولهذا السبب نفسه تكون العفة والشرف لدى النساء أكثر، ويكون لفسقها إثم أكبر من إثم الرجل على فسقه.
على الرغم من أن الشهرة الشائعة بأن بعض الأعمال كالخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد تعتبر أعمالاً خاصة بالنساء، إلا أن أفضل مَن يجيدون الخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد هم الرجال. وهذه الظاهرة تجعل المرأة التي يحترف زوجها واحدة من هذه الأعمال تتجنب التفاخر بزوجها أمام النساء الأخريات، وكأن الرجل يجب أن يجيد أعمالاً بعيدة عن أعمال المرأة مثلما أن الزوج لا يروق له أن تمارس زوجته عملاً رجالياً حتى وإن كان دقيقاً مثل التسبيح بالمسبحة مثلاً أو غيره من الأعمال الأخرى الثقيلة كالحمالة وقيادة الشاحنات والعجلات الضخمة بل وحتى ركوب الخيل. وأما إذا داعبت الزوجة الأطفال فذلك أمر يدل على عمق عطفها وهو أمر محمود وجدير بالثناء. وعلى هذا الأساس فإن المرأة تفهم الرجولة في ضوء مقدرة الرجل على التمييز بين ما هو رجولي وما هو أنثوي. والرجل يفهم الأنوثة في ضوء اختلاف صفات وسجايا المرأة عن الرجل.
الاسلام لا يجيز للمرأة أن تطلب من زوجها ما لا طاقة له على توفيره لها. ولكن يجب على المرأة أن تطلب من الرجل بين الحين والآخر شيئاً في حدود طاقاته وإمكاناته. لأن مثل هذا الأمر يعد كأسلوب لإيجاد الألفة والمحبة ويؤدي إلى توطيد أواصر الرحمة. وفضلاً عن ذلك فإن شعور الرجل بحاجة المرأة إليه يرضي طموحه ويرى فيه نوعاً من الاعتبار لشخصه ولاهتمام المرأة به. ونستنتج في ضوء ما مرّ أعلاه أن المرأة الذكية تعرف كيف ومتى تطلب من الرجل بعض المال لنفقاتها الخاصة.






 


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010