أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > المنتدى العام

المنتدى العام للحوار في مختلف المجالات المتنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-10-2005, 03:22 AM   #25
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


يتبع ما قبله

ج- لغة المرأة مختلفة عن لغة الرجل:
•لا يختلف الرجل عن المرأة بيولوجيا ونفسيا فقط، أيضا في طريقة استخدام اللغة. فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فهو كل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً، ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة في حديثه. بينما المرأة عندما تتحدث تستخدم لغة العاطفة في كلامها. فغالبا ما نراها تستخدم هذه العبارة: " أنا أحسّ، أشعر.." وعندما تتكلم المرأة فهي تطلق أحكاما عامةّ شمولية ولا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يزعجها. مثال تقول للزوج "أنت بحياتك ما أخرجتني.. ألف مرّة قلت لك لا تفعل ذلك.. إنك لا تشعر بي أبدا...." هذه العبارات يفهمها الرجل كما هي على الإطلاق وذلك لأنه يفهم كلامها من منظاره هو، أي يفهم هذه العبارات كلمة كلمة، وهذا ما يثير غضب الزوج. وقد نرى في هذه الحالة ردة فعل عنيفة له قائلا على سبيل المثال:" كيف لا! ألم نخرج في الأسبوع الماضي يوم كذا الساعة كذا... كلا لم تخبريني سوى ثلاث مرات.... لقد فعلت كذا لأعبر لك عن شعوري معك، ألا تذكرين موقف كذا في يوم وتاريخ قد فعلت لك وقمت وشاركتك مشاعرك..." وهذه الأمثلة الصغيرة كثيرا ما تتكرر في الحوار بين الزوجين، وهو حوار سلبي في حال استمر على هذا الحال. فإن الرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة، كما أن المرأة لا تستوعب ردة فعل زوجها وتظن أنه يحاسبها على ما فعله لأجلها وهو يسرد لها هذه التفاصيل..
•اختلافات أخرى في اللغة : تلجأ المرأة لتعبّر عن معاناتها أو ما يؤلمها ويشغل بالها من خلال الحوار. فالمرأة تفكّر بصوت عال، وهي توجّه الحديث إلى زوجها لأنها تحتاج في هذه اللحظات إلى دعمه العاطفي والمعنوي، على سبيل المثال عندما تقول الزوجة:" آه إن رأسي يؤلمني.. كم تعبت اليوم في العمل لقد واجهت مشاكل كثيرة... لا أدري ماذا أفعل غدا مع هذا الموقف... إن والدتي مريضة ولدي إلتزامات كثيرة غدا كيف أوفق بين ذلك كلّه.." تستخدم الزوجة هذه العبارات لتعبّر عن ما يجول في خاطرها من أفكار، وعن ما يختلج في صدرها من مشاعر، لكن ما يزيد من ألم الزوجة هو عدم تفّهم الزوج حاجتها للدعم النفسي والعاطفي وخاصة عندما يرد عليها بهذه العبارات:
" يمكنك أخذ مسكّن لوجع الرأس.. أتركي العمل أو خففي من وقت العمل... يمكنك فعل كذا وكذا في هذا الموقف... يمكنك الاعتذار عن بعض الالتزامات وإخبار والدتك بذلك.." الرجل هنا يعتبر أن المرأة عندما تشتكي بهذه الطريقة لأنها عاجزة عن إيجاد الحلول وأنها تطرح عليه ذلك للمساعدة، وإن الرجل بطبيعته العملية يصغي لما تقول ويعتبر أنه المسؤول عن إيجاد الحلّ لمساعدة زوجته في ذلك. لكن المرأة يغضبها ردّ الرجل وتتهمه في هذه الأوقات بأنه لا يتفهمها ولا يشعر معها، فبدل أن يخفّف عنها معاناتها يزيدها ألما فهي في هذه اللحظات تحتاج لأن يقول لها مثلا:" سلامتك حبيبتي.. يضمها ، يقبلها.. ماذا حدث معك في العمل لماذا أنت تعبانة؟... آه يا زوجتي كم أنت حنونة وحسّاسة أنا فخور بك لأنك تحترمين والدتك وأنك إنسانة فاعلة في المجتمع.. تعالى نتحدث كيف يمكن أن نخرج مما تعانين.." بهذه العبارات يمتلك الرجل المرأة ويشعرها بأنها محظوظة بهذا الزوج الذي يتفهمها ويقدّرها.. لهذا على الرجل أن يفهم هذا الاختلاف في التعبير، فالمرأة هنا لا تشتكي لعجز عن الحل إنما لتعبّر عن مشاعرها أو لأنها تفكّر بصوت عال..
•ومن الاختلافات أيضاً، عندما تطلب المرأة شيئا أو تقترحه على زوجها قد يعتبر الرجل أنها تأمره، فالمرأة تقترح ليناقشها الزوج ولا يعني أنها تبت بهذا الموضوع. على عكس الرجل فعندما يطلب أو يقترح فغالبا ما يكون قد أخذ القرار بذلك..
• كذلك في حالة الحوار بين الزوجين تنتقل المرأة من موضوع إلى آخر مختلف، من دون أن تنهي الموضوع الذي بدأت به وقد تستدرك ذلك في آخر حديثها فتعود للموضوع الأول وتنهيه، وهكذا دواليك... وهذا يتعب الرجل فهو يحلل أثناء حديث الزوجة، يقول ما علاقة الموضوع الأول بالثالث أو هذه الحادثة مثلا، فيتضح له أنه لا علاقة! قد يتفاجأ من ذلك فهو بطبيعته تركيزي أي يناقش موضوعا موضوعا ولا يترك ملفات مفتوحة.. فكأن الرجل يستخدم طريقة عامودية والمرأة تستخدم طريقة أفقية في الحديث..
هذه الاختلافات إن لم يعيها الزوجان قد تفجّر بركانا من الخلافات الزوجية، وتبدأ النيران بالاشتعال بمجرد أن يستخدمان الحوار النفسي السلبي، فما هو هذا الحوار؟
د- الحوار النفسي السلبي عند الزوجين:
الحوار النفسي السلبي هو الحوار الداخلي الذاتي، أي طريقة الحوار مع النفس فالحوار عند الانسان ينقسم إلى حوار داخلي أي أفكارك التي تدور في بالك وما تحدثه لنفسك، وحوار خارجي هو التعبير اللغوي.
في موقف معيّن بين الزوجين على سبيل المثال، عندما يطلب الزوج من زوجته أن تسهر معه وقتا طويلا وترفض ذلك الزوجة لأنها تشعر بالتعب نتيجة أعمالها الشاقة في ذلك اليوم وتستأذن لتنام. هذا الموقف تختلف فيه ردات فعل الأزواج، وذلك وفقاً للحوار النفسي الذي يفعله الرجل. قد يحدّث الرجل نفسه في هذا الموقف " إنها لا تحترمني لا تقدّر رغباتي لقد احتجت بالتعب لتتهرب مني- إنها تتعمد إغضابي- لا تحبني- إنها أنانية..." هنا استخدم الرجل الحوار النفسي السلبي (وكذلك الحال لو عكسنا المثال على المرأة) ودخل الرجل في دائرة الحوار النفسي وهي:
فكرة سلبية- تضخيم هذه الفكرة وإيجاد تفسيرات ذاتية لها- توتر داخلي- تصاعد التوتر- غضب- مشكلة مع الطرف الآخر.
لذلك نلاحظ في كثير من الأحيان أن الزوجين قد يطلبان الطلاق لأسباب ظاهريه بسيطة ، إنما يكون الدافع من وراء ذلك هذا الحوار النفسي السلبي الذي لم يتعالج ولم يتم التحدث عنه وتفريغه. فهذا الرجل أو المرأة الذي دخل في هذه الدائرة يفتعل أي مشكلة مع زوجته ويضخمها عقابا لها، وفقا لما يعتقده من أفكار سلبية نحوها لا تمت بأي صلة للواقع إنما هي أفكار سلبية وهمية. وإن الانسان (زوج أم زوجة) تكثر عنده هذه الحالات من الحوار في حال كان يعيش ظروف عدم الأمان وعدم الشعور بالأهمية والتقدير الذاتي. وأفضل نصيحة للذي يعاني من هذه الأفكار أن لا يأخذ الأمور مأخذاً شخصياً بل يفسّر الحدث بواقعيته. وأن يحارب هذه الأفكار السلبية بطرح أفكار نفسية إيجابية، فبدل أن يتهم الزوجة بأفكار سلبية معينة يمكن أن يستبدلها بأفكار إيجابية، يعني أن يخلق لها مبررات إيجابية ويضخم هذه الأفكار في نفسه بحيث أن يقتنع بها ويعامل زوجته على هذا الأساس الإيجابي، فلا بد من إلتماس الأعذار الإيجابية للطرف الآخر.
بعد الانتهاء من عرض لأبرز الفروقات بين الزوجين ننتقل لمعرفة أبرز ما تشتكي منه النساء والرجال في مسألة الحوار وهو: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة.
ثالثاً: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة:
أ- لماذا الرجل يصمت وكيف نعالج ذلك؟
بداية لابد من التفريق بين نوعين من صمت الرجل، الرجل الصامت دائماً أي من سماته الصمت داخل وخارج المنزل، والرجل الصامت مع زوجته أو داخل المنزل. النوع الأول من "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن معالجتنا في هذا البحث: فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة ذلك.. أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل فهو ما نتحدث عنه في هذا البحث. لماذا يصمت الرجل في المنزل وكيف تتصرف الزوجة مع هذا الصمت؟
1- عندما يواجه الرجل مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت. وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، الرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي. وهنا عندما تطرح عليه الأسئلة الزوجة مثلاً:" ما بالك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟" يردّ الزوج قائلاً: لا شيء.. تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟" وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها.. هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة والفسحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف. قد تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، مثال: ترّحب فيه وتلاطفه أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
2- كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة. المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
لا تطلب المرأة من الرجل أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة:"كيف كان نهارك، ماذا فعلت، خبّرني.... آه لو تعلم ماذا فعل الأولاد.. فلان قال، حدث ذلك..." هذا يزيد من تعب الزوج، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
هنا على الزوجة أن تعلم عند دخول الزوج إلى المنزل لا تستقبله بالأسئلة، بل تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله ( زينة- عطور- ترتبّ كلامها العاطفي- تفاجئه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، بل عندما يرى زوجته بهذه النفسية المرحة والمتفهمة فهو سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار. وكم جميل أن تهتّم الزوجة بتأمين الجو الهادىء لراحة زوجها من التعب مثال تجهّز حماما ساخنا، ترتب الغرفة بطريقة ناعمة، تجهّز طعاما يحبه، تفعل له أشياء يحبها يطلبها منها.. و تشعره بأنها تقدّر تعبه وتمدحه ..وتنتظر استعادة نشاطه للحديث معه.
3- انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
تستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته. ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها، ومن هذه الأساليب:
-أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.
-أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
-أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "هل تعلم ماذا حدث؟ ماذا تقول أنت؟"، أن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
-تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.
هذه الأسباب التي ذكرناها سابقاً لصمت الزوج هي أسباب طبيعية، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع الزوج للصمت منها:
-سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.
- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- تسخييف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.






 


قديم 08-10-2005, 03:24 AM   #26
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


يتبع ما قبله

- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
هنا يصمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟ وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.
في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة.
ب- لماذا المرأة تثرثر وكيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
1- سبق وذكرنا في هذا البحث عن حاجة المرأة الدائمة للحوار، وأنها عندما تتحدث فهي تتواصل مع الآخرين وبالتالي تشعر بقيمتها الذاتية.
-كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هذه الثرثرة تتعالج بالمصارحة والاتفاق بين الزوجين، قد يعبّر الزوج لها أنه باستطاعته أن يصغي إليها لفترة محددة وعندما يتعب يقول لها ذلك، ويستأذناها للمقاطعة والاستراحة على أساس أن يكملا الحديث في وقت لاحق. وقد يتفق معها على أن يدير الحوار، ويقسّما المواضيع المطروحة على أن ينهيا كل موضوع على حدة.
2- قد تكثر المرأة من الكلام في حالات أخرى، نذكر منها: يكون لديها وقت كبير تقضيه لوحدها، أن يكون عندها وقت فراغ كبير لا تستثمره في أعمال مفيدة.
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا يجب الاتفاق بين الزوجين على وسائل معينة للإستفادة من وقت الفراغ، أو كيف تخفف الزوجة من تمضية الوقت لوحدها، حيث يعد الزوج والزوجة برنامجاً من النشاطات والأعمال المفيدة التي تساعد الزوجة على الاستفادة من وقتها وتفريغ طاقاتها. وقد يقترح الزوج على أن يتشاركا في أعمال واحدة مشتركة يحققان فيها المزيد من التواصل بينهما.
3- تكثر الزوجة الكلام لأنها تشعر بعدم اهتمام الزوج لها وبعدم تقديرها، لأن الزوج لا يعطي لها الوقت الكافي لأن يجلسا مع بعض أو يخصصا وقتا بمفردهما. وتكثر الكلام لإثبات ذاتها لأنها مهمّشة بالنسبة للزوج..
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا على الرجل أن يتساءل كيف يتصرف مع زوجته؟ هل يقلل من شأنها؟ هل يهتّم بها حقاً؟ والعلاج المقترح لهذه الحالة أن يحرص الزوج على تخصيص وقت محدد للإصغاء للزوجة والسماح لها بالتعبير الحرّ عن ما يدور في خاطرها و ما تكن من مشاعر.. وقد ينظّم وقته على أن يحدد ساعات في الأسبوع للزوجة للإصغاء لها، أن يخرجا للتنزه معاً .. ومن المهم أن يعبّر لها الزوج عن تقديره لها في الأمور الصغيرة والكبيرة التي تقوم بها الزوجة لخدمته ولخدمة الأسرة، وأن يكافئها بالعطايا والهدايا المختلفة.
في ختام هذا البحث لعلّ قائلا أن يقول في ظلّ هذه الفروقات المتناقضة بين الزوجين لا يمكن أن ينسجم الرجل والمرأة وأن يقيما علاقة زوجية ناجحة! هذا مفهوم خاطىء بل علينا أن نفهم هذه الفروقات وأن نتعلّم كيف نتعامل مع الطرف الآخر. ولنعلم أن هذه الفروقات لا يوجد فيها أفضلية أي لا يمكن أن نقول إن الرجل أفضل من المرأة في أمر ما أو المرأة أفضل منه بأمر آخر.. أو أن الرجل على صواب والمرأة على خطأ ونعمل هكذا على التفضيل ثم محاولة تغيير الآخر. هذه المفاهيم خاطئة ومدمّرة بل يجب علينا أن نقبل الآخر كما هو وأن نعمل على التكيّف وإيجاد السبل الناجحة لتحقيق التواصل الفعّال مع الطرف الآخر.
كيف نتعامل مع هذه الفروقات؟ وكيف نحقق هذا الانسجام؟ هذا ما ينقلنا لشرح عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
رابعاً: عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
حتى تنجح عملية الحوار بين الزوجين علينا أن نصحّح المفاهيم الخاطئة أولاً ثم نتعلم تقنية الحوار:
أ- تصحيح المفاهيم:
-أن لاتضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام، أن تتقبل صمته.
- أن يتفهم الزوج حاجة الزوجة للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية. أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول.
-الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية.
-احترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
-عدم التصريح بالنقض وإظهار العيوب أثناء الحديث.
-الامتداح والتقدير واستخدام الدعم العاطفي المتبادل أثناء الحديث.
-أن يتفّهم الطرفان طريقة استخدام اللغة الخاصة بكل منها، وأن يفهم ما يقصده الطرف الآخر بمنظار المتكلم.
-عدم المقاطعة والسخرية أو الاستهزاء أو استخدام عبارات الشتم واللوم أثناء الحديث.
-عندما يتحول الحوار إلى شجار، الأفضل إنهاؤه والاتفاق على موعد لاحق للمناقشة.
-غيّر مكانك..إذا لم يهدأ الغضب.. حاول أن تبتعد عن مكان النقاش حتى تهدأ الأمور ثم ليقبل أحدهما إلى الآخر وليقبّل رأسه.
-عدم الاستعلاء أثناء الحديث وإبراز تقصير الآخر أو ضعف الآخر في النقاش أو الحوار.
ب- تقنية الحوار الناجح:
?ماذا نستعمل في الحوار؟
1-الأذن
2-اللسان
3-النظر
4-حركة اليدين
5-نبرة الصوت
6-اللمس
7-السكوت
8-مكان الحوار
لذلك عندما نتحاور علينا أن ننظر بشمولية للمتحدث أن نصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما نصغي للغة جسده، وإن حسن اختيار المكان للحوار والزمان لهما الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام بين الزوجين.
? كيف ينجح الحوار؟
1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.
2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
3-اطرح سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
4-ابتعد عن استعمال "أنا" واستبدلها ب"نحن".
5-تأكد من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
6-استخدم جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
7-لا تستعمل تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما تراه أنت مناسبا من الطروحات.
8-لا تسعى لتحقيق أهدافك أنت أو ما ترضاه.
9-إذا أصر الآخر على موقفه حاول أن تتفهم دوافعه وبين له إيجابية وسلبية قراراته.
10-اكسب دعمه لا تأمره، امنحه التقدير والثناء والعاطفة.
11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو لا أن تفرض عليه فرضاً.
يوجد وسائل كثيرة أخرى لتعلّم الحوار مثال: قراءة كتب مختصة بذلك، حضور الدورات التدريبية، الحلقات الحوارية.. وليس المهم فقط أن نتعلم بل الأهم أن نمارسه ونصحح أخطاءنا في ذلك، ولا يلقي أحد اللوم على التربية! أو لا أستطيع أن أتغيّر، فهذا أنا!
إن أردت أن يتغير وضعك أو أن يتغير الطرف الآخر فابدأ أنت بنفسك أولاً، ففاقد الشيء لا يعطيه....






 


قديم 08-10-2005, 03:26 AM   #27
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


لماذا لانتقن فن الحب؟

د. خالد منتصر

أكون أو لاأكون تلك هى المشكلة، قالها قديماً شكسبير على لسان هاملت، ونحن نقولها حديثاً: أحب - بكسر الحاء - أو أحب - بفتح الحاء- تلك هى المشكلة، والمشكلة الأكبر هى فى فك الإشتباك أو إزالة اللبس فيما بين الحب والجنس، هذا الإشتباك والإرتباط الذى وصل إلى درجة أن بعض الناس إعتبر الإثنين وجهين لعملة واحدة، واللبس الذى وصل أيضاً فى بعض الأحيان لدرجة أن بعض الناس على العكس من ذلك يؤثم ويدين كل من يلوث الحب - من وجهة نظرهم - بأدران الجنس.
ولكى نفهم التطور الذى طرأ على طريقة تناول المفكرين والمبدعين لهذه العلاقة فيما بين الحب والجنس،علينا أن نعرف أولاً أنه عندما كتب "وليم جيمس" مرجعه الكلاسيكى الهام "مبادئ علم النفس" 1890 كان نصيب الحب فى هذا المرجع الضخم مجرد صفحتين، وفى هاتين الصفحتين عندما تناول العلاقة فيما بين الحب والجنس كتب جيمس"إنها تفاصيل مقززة لانريد الخوض فيها"، ولكن مع التطور ومرور السنين تغيرت هذه النظرة التى تدين والتى تتربص، وتحولت إلى نظرة تحاول أن تفهم وأن تحلل، وصارت الأقلام أقل إرتعاشاً وأكثر جرأة فى تناول هذه العلاقة .
بنظرة سريعة على رواية عشيق الليدى تشاترلى والتى كتبها د.هـ.لورنس فى عام1962 نجد أنه أكثر شجاعة من من جيمس وأكثر صراحة ومواجهة، فالحب عند لورنس يتعمق كلما رفعنا عنه المحظورات، وينمو كلما قل إصرارنا على التعامل معه بأيادٍ معقمة، لأن هذه هى بداية وضعه على أسطوانة الأوكسيجين فى غرفة العناية المركزة.
ولنقرأ هذا الديالوج معاً من تلك الرواية التى هزت الدنيا حين صدورها وهو حوار مابين الليدى تشاترلى وعشيقها
قالت: ولكن ماذا تعتقد؟ قال: لاأعرف .
قالت: لاشئ تماماً مثل الرجال الذين عرفتهم .
ولف الإثنان الصمت للحظات كسرها هو حين أثار نفسه وقال "أنا أعتقد فى شئ واحد، هو أن أصبح دافئ القلب، ملتهب المشاعر بالنسبة للحب، أعتقد فى شئ هام هو أن أمارس الجنس مع قلب دافئ، لو كل الرجال مارسوا الجنس بمشاعر دافئة وكذلك النساء، كل شئ سيصبح على مايرام، أما إذا حدث العكس فإن الجنس سيصير ببساطة بلاهة وموتاً".
حتى وقت قريب كان موضوع الحب يدخل فى دائرة إهتمام الكتاب والشعراء والفلاسفة ولايصح للعلماء أن يقتربوا من قدس أقداسه حتى لايلوثوه بنظرياتهم، أى ببساطة لايقتربون حتى لا "يتكلكع"، وظل الجميع يرددون مع شاعرنا الكبير نزار قبانى "الحب فى الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لإخترعناه ".
وبما أنه من تخيلنا فقد كان رأيهم أنه لايصح أن نطبق عليه صراحة العلم ونهبط به من السماء إلى الأرض، وكأننا نعيش فى كوكب، والحب يعيش فى كوكب آخر لاتستطيع أى سفينة فضاء الوصول إليه لأنه بالرغم من أنه يجذبنا جميعاً إلا أنه خارج مدار الجاذبية، ولكن العلم الذى طرق جميع الأبواب إستطاع التسلل إلى حيث مفتاح غرفة الحب التى نصحنا الجميع بألا نطلع على أسرارها، ولكننا سنحاول أن نلقى الضوء على هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الحب والجنس والزواج، لكى نزيل ولو قليلاً من الإلتباس والإضطراب الذى يعشش فى الأذهان تجاه هذه العلاقات الثلاث، فهيا فى البداية نقرأ كف الحب لعلنا نصرخ مع الشاعر فرجيل "الآن أجدنى أعرف ماهو الحب".
ماهو الحب؟...
محاولة الإجابة على هذا السؤال وتعريف الحب هى أصعب مهمة على أى إنسان سواء كان مفكراً أو فيلسوفاً أو شاعراً أو عالماً، وهذه المحاولة تشبه إقتناع إنسان بأنه مادام صار قادراً على الميزان بميزان الذهب فإنه يستطيع بسهولة أن يزن الجبال !!.
بجانب الحب الذى نتحدث عنه ونقصده وهو حب الرجل للمرأة والعكس، توجد أنواع مختلفة وأصناف متباينة وأنماط شديدة التنوع للحب، يوجد حب الآباء لأولادهم، حب الوطن، حب الرب، وحب القمر والشيكولاته والآيس كريم، أو حب مدينة أو مكان له ذكرى فى الوجدان ...الخ .
بالرغم من أن كل الأنواع السابقة تندرج تحت عنوان كبير واحد وهو الحب، فإن كلاً من هذه الأنواع له معنى ومذاق مختلف، وإذا كانت اللغة الإنجليزية تقتصر على كلمة LOVE للتعبير عن الحب وقاموسه الواسع، فإن اللغة العربية كانت أشمل وأكثر قدرة على الإحاطة بهذا الشعور المستعصى على التعريف، والمراوغ لمن يحاول وضعه فى قفص التصنيف والتبويب، ففى اللغة العربية نجد الهوى أول مراتب الحب، إلى أن نصل إلى الهيام فى آخر درجاته مروراً بالكلف والعشق والشغف واللوعة والجوى وغيرها من الكلمات والتعابير التى لكل منها معنى مختلف ومميز عن الآخر .
ونحن حين نتحدث عن حب شخص لشخص آخر يطالعنا أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين فى كتابه "غريب فى أرض غريبة"، وهو أن "الحب هو هذه الحالة التى تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحب الذى قصده شكسبير فى مسرحيته الرائعة روميو وجولييت، وغنى له خوليو إجليسياس وشارل إزنافور وعبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أهم وأغلى عرش ملكى فى العالم، وهو عرش إنجلترا لكى يرتبط بإمرأة أحبها طيلة حياته .
فى أى نوع من أنواع الحب التى ذكرناها أو تناولتها التعريفات يظل العنصر الأساسى الذى يشملها جميعاً، والعصب الأساسى الذى يغذيها كافة، هو شئ واحد فقط، الإهتمام، فالإهتمام بالشخص المحبوب هو أهم الضروريات، أو على الأصح هو الحد الأدنى لأى تعريف، وبدون هذا الإهتمام يصبح مايشبه الحب مجرد رغبة أو نزوة، وهنا يكمن الفرق فيمابين الحب والرغبة (LOVE and DESIRE)، فمثلاً من الممكن أن يصرح مراهق فى الخامسة عشرة لصديقته بقوله "أنا أحبك" وهو فى الحقيقة يحاول إقناعها بأن تمارس معه الجنس، وفى حالات أخرى كثيرة تكون الرغبة فى الحصول على ثروة أو مكانة إجتماعية أو سلطة....الخ، تكون الرغبة فى كل هذا هى التى تؤدى بالشخص لأن يتظاهر بحب شخص ما لكى يصل إلى هذه الأهداف .
وبما أن الحب والرغبة الجنسية كليهما ممكن أن يختلط مع الآخر فى الأذهان لدرجة أنه من أشد الأشياء صعوبة هى أن نفرق بينهما من حيث الدرجة أو من حيث الشدة أو الأسبقية، وكانت نقطة التفرقة الأساسية عند الكثيرين تكمن فيما وراء الشعور، أى فى الشعور الخفى وليس الظاهر، بمعنى أنه عموماً توصف الرغبة الجنسية بأنها أضيق، ولذلك فمن السهل أن يفقدها الإنسان بسرعة، أما الحب فهو أكثر إتساعاً وبالتالى أكثر تعقيداً، ولذلك فإن الحب عاطفة ثابتة لاتفقد بسهولة، وبتوضيح أكثر فإن الرغبة الجنسية غير الناضجة تفتقد إلى عنصرى الإهتمام والإحترام، ولايمثل هذان العنصران نواة صلبة للعلاقة التى ينقصها النضج كما ذكرنا كأغلب علاقات المراهقين، ولذلك فإن الرغبة دائماً تعرف عن الطريق الجسدى أو الحسى وليس إطلاقاً عن الطريق الروحى، بينما يحتوى الحب فى داخله على شغف جنسى ورغبة فى الإتحاد بالطرف الآخر، إلا أنها فى كل الأحوال لابد أن تحتوى على العنصرين السابقين، وهما الإهتمام والإحترام وبدونهما يصبح الإنجذاب إلى أى شخص هو حب مزيف، مجرد تقليد، من الممكن أن نطلق عليه أى شئ إلا كلمة حب، فالإحترام يسمح لنا بأن نقدر هوية وتكامل شخص المحبوب، ويمنعنا من أن نحوله إلى مادة للإستثمار أو الإستغلال بطريقة أنانية، والإحترام الذى أقصده حتى لاتختلط الأمور ليس الإحترام المرسوم فى أذهاننا بالنسبة للأداء الجنسى، فما نعتبره نحن إباحياً وقلة أدب فى هذا الأداء من الممكن أن يكون قمة الإحترام بالنسبة لرغبات الطرف الآخر، ولكن الإحترام الذى أقصده هو إحترام أحاسيس الطرف الآخر وتقدير هويته .
لعل هذه المعانى السابقة هى التى وردت على ذهن د. لاجاش أستاذ علم النفس بالسوربون حين أراد أن يحدد العلاقة والفرق أيضاً بين الحب والرغبة الجنسية، فهو يقول "لاسبيل لنا إلى تفسير الحب تفسيراً صحيحاً لو أننا إقتصرنا على إرجاعه إلى مجرد الحاجة الجنسية، والواقع أن الحب إنما يتجاوب مع الإرتقاء النفسى للبشر، من حيث أنهم فى حاجة إلى أن يحبوا وأن يحبوا بكسر الحاء وفتحها، أعنى أن الفرد فى حاجة إلى فرد آخر، وكل ماتفعله يقظة الغرائز الجنسية هو أنها تساعد على خلق الجو النفسى الملائم لمولد الحب، إذن فإن الدلالة الحيوية للحب لا يمكن أن تكون هى التناسل بل هى التحرر من العزلة النفسية، ومعنى هذا أن الحب يحرر الذات من ضغط القوى الأخلاقية التى قيم السدود فى مجه عملية إشباع الغرائز، ومن هنا فإن الحب هو تلك الإمكانية التى تسمح لشخصين أن يكونا هما وهما فقط . نعود ثانية إلى الإهتمام والإحترام اللذين كانا محوراً أساسياً فى كتابات مفكر كبير آخر هو "إريك فروم" الذى كان لكتابه "فن الحب" الذى صدر فى عام1956 أكبر الأثر فى كافة الدراسات التى تناولت هذا الموضوع فيما بعد وأصبح بعد الآن من الكلاسيكيات فى فلسفة الحب.






 


قديم 08-10-2005, 03:30 AM   #28
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


وعي حواء السياسي يحل مشاكلها مع ادم

ميرفت عبدالتواب‏:‏

كي لايهرب زوجك إلي النادي أو لأي مكان يمثل خطورة علي زواجك‏,‏

وحتي لايشكو من جهلك بالأمور ومعرفتك بالدنيا‏,‏ فعليك بالثقافة بمختلف

مجالاتها كما يحتاج وطنك إلي وعيك السياسي ليكون لك دور مؤثر في المجتمع‏.‏

يقول الدكتور أحمد حسنين استاذ الاجتماع السياسي أن المرأة تحتاج

إلي القراءة ولو للصحف فقط بشرط التعمق في المعني حتي يمكنها

الوجود الفعال داخل مجتمعها الصغير والكبير‏,‏ وإذا كان هناك العديد من

خريجات الجامعة فهذا لايعني أنهن مثقفات‏,‏ ومن عوامل إبتعاد الزوج

عن زوجته أنه لايجد الحوار الذي يتمناه فيشكو من جهل الزوجة‏,‏ فلم يعد

الرجل اليوم يغريه الجسم الفاره أو العيون الناعسة فقط‏,‏ بل يريد زوجة

تقدر وتفهم أمور الدنيا ومايدور حولها‏,‏ كذلك شئون السياسة‏,‏ ومستوي

المرأة عامة يتضح في حديثها وثقافتها ولايعني ذلك أن تكون مدعية

ثقافة أو متخصصة في الكلام دون إدراك‏,‏ إنما ضرورة أن تكون ملمة

بما يحدث في عالمها‏,‏ فالثقافة تعمق الصلة بين الناس وتحقق

الاهتمامات المشتركة‏..‏ ويجب ألا تنسي المرأة أنها أصبحت ذات

وجود في أجواء الشئون الدولية والمحلية مما يشجعها علي أن تحرص

علي ممارسة الديمقراطية قولا وفعلا‏,‏ وأن يكون لها اشتراك في الأحزاب

والمجالس الشعبية ولها صوت ورأي في أي انتخابات يمكن أن تشارك فيها‏,‏

وإذا كان لديها حرص علي ممارسة حقها في انتخابات النوادي فالأولي بها

أن تصر علي أن يكون لها بطاقة انتخابية تعبر بها عن رأيها

ككيان مستقل له رؤية وفكر‏,‏ ولا أحد ينكر أن المرأة بحاستها

السادسة التي يفتقدها الرجل تستطيع النظر فيما وراء الأفق وتدرك

مايحدث من مشكلات‏..‏ وأضاف أن للمرأة مقاما في الميادين الدولية

فلديها القدرة علي تيسير الأمور المعقدة بما جبلت عليه من صبر

وإلهام يعوز الرجال وقت الغضب وحين تثور النزاعات‏.‏






 


قديم 08-10-2005, 03:32 AM   #29
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


أثر اشتغال المرأة على الزوج

لعب الرجل دائماً في الحضارة الشرقية دور السيد المسيطر على المرأة فهو مسؤول عنها مسؤولية تامة، فضلاً عن مسؤوليته الجسيمة تجاه الأولاد. وهذا قد جعله مقيداً ومحملاً بتبعات عديدة. فلأنه هو وحده الذي يربح المال، فإن الزوجة ترهقه بمطالبها المختلفة وتضع على أكتافه مسؤولية تحديد مكانة الأسرة ووضعها في المجتمع.
وهذه النقطة عبر عنها صراحة بعض الأزواج بأن الزوجة لا تقدر دائماً وضع زوجها المالي أو ظروفه المختلفة كما أن الزوج لا يشركها في الأمور الاقتصادية إما لسوء تصرفها الذي لمسه فعلاً أو لعلمه سلفاً بأنها لا تستطيع تدبير هذه الأمور. وقد رأينا أيضاً أن بعض الأزواج عبروا عن ضيقهم لتحمل مسؤوليات الحياة كبيرة كانت أو صغيرة. كما أنهم يخططون مستقبل أولادهم بمفردهم.
ومن ناحية أخرى نستطيع القول بأن الزوج يمارس مهنة معينة ويواجه أعباءها حسب إمكانياته وحسب ظروف العمل، وهنا يجد المرأة تطالبه المزيد من التفوق وتفرض عليه النجاح وكأنها بهذا تسقط عليه طموحها وما حرمت منه. كما أن اتصالها به قد يكون على مستوى غير ناضج فهي دائماً تسأله المعرفة لعدم اتصالها بالحياة العملية.
وإذا نظرنا إلى المرأة المشتغلة لوجدنا أنها تستطيع تخفيف تبعات الرجل وقيوده مما يؤدي إلى تحرره. فهي لا ترهقه بمطالبها لأنها تكسب المال مثله. وهي أيضاً تود أن تصل إلى مكانة معينة في العمل. ومن جهة أخرى فإنها تستطيع عن طريق ممارسة هذه العمليات أن تشعر بموقف الرجل وهي أيضاً تشاركه المشاعر المختلفة. فهي ترغب في التفوق بقدر ما ترغب في تفوقه وبذلك تخفف العبء عنه بدلاً من التركيز عليه بمفرده وهي أيضاً تشعر مثله بأهمية المسؤولية تجاه الأولاد. كل هذه المشاعر تؤثر على علاقة المرأة بالرجل بحيث يتضح بينهما التعاون. وهذا التعاون قد وضحت دلائله من نتائج هذا البحث في نضج أطفال المشتغلات انفعالياً وفي إحساسهم بالرضى والحب مما يؤدي إلى حسن التكيف.
إن اشتغال المرأة يخفف من قلق الرجل ومؤثراته النفسية في تحقيق ذكورته وقدرته على حماية المرأة على أساس القيم القديمة التي تحمل الرجل كل المسؤولية بالنسبة للمرأة. فاشتغالها يزيد من شعوره بالأمن بالنسبة للمستقبل في حالة مواجهة الأسرة لمشقات الحياة أو في حالة وفاته.
واشتغال المرأة جعل منها رفيقاً وصديقاً للزوج في كثير من جوانب النشاط الإنساني الرسمي وغير الرسمي. وهذا بالتالي يصرف الزوج عن الابتعاد كثيراً عن المنزل ويشجعه على التعاون البناء. كما أن اشتغال المرأة قربها وأدخلها في الصورة الخاصة بعمل الزوج حيث يستطيع التفاهم والأخذ والعطاء مع شريك متكافئ. ومن ثم يجد الفرصة للتخفف من التوترات النفسية الناشئة عن مشاكل العمل.
وإذا بحثنا أيضاً في علاقة المشتغلة بالرجل كزوج لوجدنا أن رأي الفتاة المشتغلة ينظر له بعين الاعتبار ولديها الفرصة للاحتكاك بالرجل وتفهمه، كما أن نظرتها للحياة واتساع مداركها ـ بحكم الخبرة والواقع ـ تساعدها على حسن الاختيار بحيث يقوم الزواج على أساس من الاختيار والتعاون والاشتراك في تحديد الأهداف.
وقد تبين وجود علاقة حبية إيجابية بين المرأة المشتغلة وزوجها كما ظهرت المرأة المشتغلة في رأي الأزواج جميعاً قوية إيجابية يمكن الاعتماد عليها وهي لا تتبع الرجل أو تستسلم له عن ضعف وإنما تتفاهم وتناقش. وقد تخضع عن رغبة في الموافقة وليس عن خوف.
إن الأساس الذي يقوم عليه تغير نظرة الزوج للمرأة المشتغلة هو أن المرأة المشتغلة ارتفعت عن طريق العمل إلى مستوى مكانة الرجل فتغيرت العلاقة من التبعية إلى مستوى الزمالة والمشاركة لأنه أصبح أكثر إيماناً بها، فقد كان العامل الاقتصادي هو الأساس في سيطرة الرجل على المرأة والتفوق عليها، وبعد أن استطاعت المرأة أن تستقل اقتصادياً، انتفى سبب سيطرته واستبداده.
دلائل التكيف الزواجي:
1 ـ إحساس كل من الزوجين بوحدة الأسرة وتكاملها.
2 ـ نظرة كل من الزوجين للآخر.
3 ـ الاتفاق بين الزوجين في تقبل القيم الجديدة.
4 ـ رأي الزوجات الذي قررنه شفوياً.
1 ـ نقطة الإحساس بوحدة الأسرة وتكاملها. وهذه تتضمن الإحساس بالآخر والتفاهم والتعاون والمشاركة في كل مظاهر الحياة من أجل تحقيق أهداف معينة. فإذا سار الزوجان في الحياة بهذا الاتجاه فإن هذا يقوي أسس العلاقات الاجتماعية ويدفع الأفراد إلى التعاون من أجل تقدم المجتمع. كما أن الأزواج وهم بهذه الاتجاهات إنما ينقلونها إلى أطفالهم فيشبون هم يعتنقون الاتجاه الإيجابي نحو الوحدة والتكامل.
2 ـ كما تبين أيضاً أن نظرة الزوجة المشتغلة لزوجها يغلب عليها الاحترام والتقدير والثقة وأن الزوج يبادلها نفس المشاعر والعلاقة بينهما تقوم على أساس من الرضا. كل هذا جاء نتيجة التفاهم والارتفاع إلى مستوى الزمالة والمشاركة.
وقد تركزت نظرة الزوجة غير المشتغلة لزوجها في إلقاء مسؤوليتها ومصيرها ومستقبلها وكذلك مستقبل أطفالها على الزوج. وكأنها بهذا تحمله مسؤولية ما لاقته المرأة أجيالاً طويلة.
3 ـ وقد تبين أيضاً أن هناك اتفاق تقريبي على تقبل القيم الجديدة التي سادت نتيجة اشتغال المرأة بحيث أصبح الزوج قابلاً للتعاون والتفاهم في كل ما يتعلق بشؤون الأسرة. وكذلك وضحت أهمية اشتغال المرأة كقيمة جديدة.
4 ـ عبرت بعض الزوجات غير المشتغلات عن عدم التدخل في شؤون الزوج كما قرر بعضهن أزواجهن لا يدرن ما يقمن به طول اليوم من أعمال روتينية لا تنتهي وكذلك تبين أن نسبة 40% من الزوجات أحياناً يضقن بالعلاقة الجنسية حيث لا يعبأ الزوج بمشاعر الزوجة.






 


قديم 08-10-2005, 03:36 AM   #30
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


كيف تعالجين عصبية زوجك بالطعام ؟

سعادة حسين‏


الحالة الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة وتوتر الاعصاب

في العمل وزحام المواصلات وصعوبة التعامل مع الدواوين الحكومية‏..‏

كلها عوامل تجعل أفراد الاسرة في حالة قلق مستمر‏,‏ خاصة الازواج‏,‏

حيث تكثر مشاحناتهم التي قد تتحول إلي خلافات عميقة‏..‏ وكثيرا

ما تبدأ شرارة هذه المشاكل اثناء المناقشة بين الزوجين عقب

عودة الزوج من يوم حافل بالعمل الشاق بعد استهلاكه لقدر كبير من طاقته‏,‏

وتكون نسبة السكر قليلة للغاية في دمه‏,‏ ويقول د‏.‏ مدحت الشامي استشاري

التغذية والصحة العامة ان النقص في السكر يجعل الزوجين في حالة تعب وارهاق

لا تسمح لهما بمناقشة هادئة‏..‏ لذا فهو ينصح الزوجات بالاسراع بتقديم وجبة الغذاء

فور عودة الزوج وعدم اثارة اي من الأمور العائلية او المشاكل الاسرية حتي

ولو كانت أمورا تافهة لان ذلك يثير الاعصاب‏.‏

ويقول خبراء الاجتماع ان الجوع يساعد علي سرعة انفلات الاعصاب‏,‏

لذا فهم ينصحون الزوجات بالتروي عند عرض وجهات نظرهن وعدم مناقشة

اي موضوعات مع الأزواج الا بعد الأكل حتي يكون السكر قد عاد الي مستواه

المعتاد في الدم‏,‏ كما انهم ينصحون بتقديم عصير أو مشروب سكري

للزوج عند عودته إلي المنزل‏.‏






 


قديم 08-10-2005, 03:40 AM   #31
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


وسواس الزوجين بين التدين واللاتدين

* د. رضا نجاد

الكثير من النساء يذهبن إلى بيت الزوجية بطابع ديني، مع تأكيدات متكررة من قبل الأسرة إلى أسرة الزوج بوجوب التمسك بالقيم الدينية. ولكن قد تظهر لاحقاً عدة حالات من جملتها: أن تكون المرأة متعبدة وتستند إلى قوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) وتلخص معاني الطهر والطهارة في الوسواس والماء والغسل. والغريب في الأمر هو أن أمثال تلكنَّ النسوة يجعلن الطهارة باسم الدين وبشكل مغلوط بدلاً من النظافة. ولهذا السبب تجد كل شيء في البيت قذراً ابتداءً بالأثاث وانتهاء بالستائر. ومثل هذه التصرفات لا تعتبر في الحقيقة إلا بدعة. وإذا كان الرجل متديناً حقاً فإنه يجد نفسه مكتوف اليدين ويحترق بنار الأذى، ويدعو الله بالفرج والخلاص.
وإذا كان الرجل يعيش حالاً وسطاً بين التدين واللاتدين، مع ميل إلى حالة اللاتدين، تستحوذ حالة الاختلاف والتنازع على حياة الأسرة، وكثيراً ما تؤدي إلى الافتراق. ولكن إذا كان الرجل مصاباً بالوسواس أيضاً، ثم تأثرت به زوجته وأخذت تعمل على شاكلته، يبدو لكل مَن يدخل مثل هذه الدار وكأنه داخل إلى دار أسرة صابئية، على اعتبار أن صبَّ الماء يعتبر أصلاً أساسياً في دينهم، ويهتمون بالماء في كل ممارساتهم الدينية.
مثل هذا الرجل والمرأة المصابين بالوسواس لا يجدان عملاً أكثر أهمية لديهما من التطهير بالماء. ونظراً لكثرة استخدامهما للماء لا يلبثان أن يصابا بأمراض جلدية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الأسرة تستفيد من أقل ما يمكن من اللوازم، وغالباً ما تضحي بالنظافة في سبيل الوسواس.
المصابون بالوسواس على نوعين: الأول يكفي أن يقع ظل الشيء النجس، أو الشيء الذي يُحتمل أن يكون قد تنجس على مر الزمان، على يده حتى يسارع إلى دخول الحمام ليقضي فيه ساعات طويلة من أجل إزالة ظل النجاسة التي وقعت على يده. والنوع الثاني هو الذي تلامس يده شيئاً نجساً أو محتمل النجاسة، فيبادر إلى الغسل والتطهير. وهذان النوعان يواجهان كلاهما صعوبات بالغة في ما يخص نجاسة حياتهما الجنسية.
السبب الذي يجعل الممارسة الجنسية ذات تأثير سلبي على الشخص المصاب بالوسواس يشبه إلى حد بعيد حالة الشخص المصاب بالبواسير. فبما أن الشخص المصاب بالبواسير يعاني من آلام شديدة في المخرج عند التخلي، لذلك فهو مضطر إلى تقليل عدد مرات التخلي. هكذا الحال أيضاً بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالوسواس، فهم قد يضطرون إلى تقليل عدد مرات الجماع لأسباب مختلفة من جملتها عدم توفر الحمام لديهم أو بسبب إصابتهم بمرض يمنعهم من استخدام الماء، أو لمللهم من كثرة استخدام الماء، ومن الطبيعي أن تقليل عدد مرات الجماع يؤدي إلى إيجاد ضغط نفسي شديد لدى المرأة بسبب عدم إشباع غريزتها الجنسية، وهو ما يؤدي تلقائياً إلى توتر علاقاتها ببقية أعضاء الأسرة، فلا يعود المطبخ يعمل كما في السابق، ولا تعود الثياب تُغسل وتُكوى، ولا الأولاد يحصلون على درجات عالية في دروسهم. ومن هنا نفهم أن وجود الوسواس في أي بيت من البيوت يؤدي إلى حصول خلل واضطراب في المعادلات والأساليب التي تسير عليها الأسرة.
ويتضح لنا في ضوء ما مرّ ذكره أن البيت الذي يدخله الوسواس إما أن تحتل الطهارة فيه مكان النظافة، وهي بطبيعة الحال طهارة زائفة إذ تجد كل شيء فيه قذراً وفي غير موضعه المناسب، وإما أن تضطرب فيه المعايير ومعادلات العلاقات العائلية نتيجة لاختلال العلاقات الجنسية. وهو كثيراً ما يؤدي إلى حصول النزاعات والخلافات.
ومن المثير للدهشة أن استلهام الآية الشريفة: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين). يبيح لنا القول بأن الطهارة الزائفة في بيت الشخص المصاب بالوسواس ترافقها على الدوام نظافة كاذبة، بل والأسوأ من ذلك أن الوسواس يفضي إلى إسقاط الطهارة والنظافة كلتيهما، لأن طهارة الظاهر في مثل هذه الحالات تنتهي إلى بث الاضطراب في الباطن وهو ما يؤدي إلى خسران الدنيا والآخرة، بدلاً من إيجاد نقاء الباطن الذي يستجلب الرحمة الإلهية.
على المرأة المصابة بالوسواس إذا قرأت مقالتي هذه أن تعود إلى رشدها وتؤوب إلى الوضع الذي يجب أن تكون عليه، أي أن لا تكون أكثر تمسكاً بالمسيحية من البابا، وإذا كان محمد (ص) وعلي (ع) يسكبان الماء مرتين يجب أن لا تسكب هي أكثر من ذلك، وإذا قيل: إن الذهاب إلى الحج يستلزم السفر إلى مكة يجب أن لا تيمم هي وجهها صوب سيبيريا. وإذا كان زوجها مصاباً بالوسواس يمكنها أن تطلع أحد ذويها على الموضوع بشكل لا يثير حفيظة زوجها، لكي يبين له حكم التطهير في الإسلام أثناء لقائه به في مجلس أو في شارع.
هناك فارق جوهري واحد بين الرجل المصاب بالوسواس والمرأة المصابة به، وهو أن الأطفال في الأسرة المصاب كلا أبويها بالوسواس، يعانون من الأم أكثر من معاناتهم من الأب، وسبب ذلك يعود إلى أن الأب قليلاً ما يُعنى بشأن غسل وتنظيف وتطهير الأطفال، وأكثر ما تقع هذه المهمة على عاتق الأم. ومن هنا يجب على الأم أن تعلم بأن سحب الأطفال في ليالي الشتاء الباردة، وفي أيام الصيف الحارة، وإيذائهم تحت طائلة التطهير والنظافة وتسمية هذا العمل باسم الدين، يجعل هؤلاء الأطفال يشمئزون من اسم الدين، وبمجرد تحررهم من قيود الأسرة لا يراعون الإرشادات الدينية الواردة في هذا المجال، بل وكثيراً ما يدعوهم ذلك إلى الارتداد عن الدين إلا إذا ثبت لهم أن تلك الممارسات المسماة بالوسواس الذي كان يسيطر على حياة الأسرة باسم الدين، لم يكن من الدين في شيء.
أعرف رجلاً لديه اهتمام فائق بالتمسك بأوامر الإسلام ونواهيه، إلا أنه يختلق على الدوام أعذاراً واهية لكي يتيمم بدلاً من الوضوء. ولو رجعنا إلى ماضي هذا الشخص نجد أن أخته الكبيرة التي تربى في حجرها، وكانت له بمثابة الأم كانت مصابة بالوسواس، وكانت ترغم الأطفال على تطهير أيديهم حتى المرافق، وغمس رؤوسهم ووجوههم في الماء بعد تناول الطعام وبعد إمساك القلم أو الدراجة الهوائية وبعد الكثير من الأعمال الأخرى. ولا يسعنا هنا غلا أن نتوجه بالثناء على الإسلام الذي أمرنا بالقول عند استعمال الماء: الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً. ومن الواضح أن تكرار المعنى بالقول: ولم يجعله نجساً، موجه إلى المصابين بالوسواس.
ويبدو أن عمل هذا الشخص الذي يتيمم في بعض الحالات بدلاً من الوضوء يُعزى إلى أسلوب القهر الذي كانت تمارسه أخته وترغمه على الإكثار من الغسل والتطهر والتنظيف. ويبدو أن أطفال هذه الأسر يشبون على النفور من الطهارة ومن الدين، وليس هذا فحسب، بل حتى الأم والأب أنفسهما قد يكبرون على هذه الشاكلة.
وأعرف امرأة كانت مصابة بالوسواس، وكان يتسبب الكثير من الحرج للناس المحيطين بها إلى درجة أن كبير علماء المدينة كتب إليه بخط يده .. أيتها السيدة اعتبري كل شيء طاهر بالنسبة لك حتى الدم والبول. وعلى كل الأحوال يجب على المرأة المصابة بالوسواس التي ليس لديها همّ سوى الماء والطهارة، ولا تحظى أعمالها بقبول من الإسلام، ولا مما أقره الإسلام كالطب والصحة، أن تفيق ولا تضيف إلى أحكام الإسلام شيئاً من عندها، وإنما يجب التمسك بما جاء به الرسول (ص) من عند الله، ويجب عليها اعتبار الشيء طاهراً ما لم يكن بمقدورها القسم على نجاسته، وإذا أرادت تطهير شيء يجب الاكتفاء بما أمر به الإسلام في ما يخص الطهارة. وإلا فإن عملها هذا يحرمها الكثير من حلاوة الدين والدنيا.
يمكن للمرأة أن تقوم بعمل جميل تستجلب به نظر زوجها وهو: الاعتناء بنظافة الأطفال عندما يريدون الذهاب إلى دار جدتهم أو جدهم لأبيهم أو إلى أي قريب من أقارب أبيهم، كعنايتها بنظافتهم عند ذهابهم إلى المدرسة. فهذا العمل يسر الزوج أيضاً، ويرى فيه نوعاً من الاحترام لأقاربه. وقد أكد الإسلام كثيراً على النظافة واستعمال العطر في الأفراح وفي المآتم، وحثّ على رش ماء الورد على الحاضرين وهذه الأعمال يمكن اعتبارها كلها دليلاً على الاحترام للآخرين لكي لا تصل الروائح الكريهة إلى أنوفهم.






 


قديم 08-10-2005, 03:42 AM   #32
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


اثر الزواج على الصحة النفسية والبدنية

أن النساء يعانين بشكل اكبر عند الانفصال، و يكن عرضة للإصابة بالاكتئاب و أكدت الدراسة أن النساء المتزوجات اكثر سعادة من النساء العازبات و المطلقات.
أكد البحث أن الرجال البريطانيين يكون لديهم استقرار نفسي اكبر و يكونون اكثر سعادة عندما يكونون على علاقة و لكن بدون أي ارتباط رسمي أي بدون زواج.
يفسر العلماء هذه الظاهرة بان الرجال يسعون إلى الرفقة و ليس الارتباط.
الرجال يعانون نفسيا من الانفصال و خاصة إذا تم رفضهم من قبل الطرف الآخر. لكن إذا بقيت المرأة عازبة و خاصة بعد علاقة زواج فاشلة، عندها تكون احتمالات الإصابة بالاكتئاب تكون عالية جدا.
و طبقا لهذه الحقائق فان الزواج مفيد للصحة، و ذلك ينطبق على الرجال و النساء بشكل متساوي. و تخلص الدراسة إلى أن الزواج ومهما كانت مساوئه يبقى افضل من البقاء بدون شريك.
إذا كنت متزوجة فان خطورة تعرضك لنوبة قلبية أو جلطة بسبب الإرهاق في العمل تكون اقل من المرأة العزباء أو الرجل الأعزب، أما إذا كان الزواج سعيدا فان الاحتمالات تكون اقل بكثير.
وفقا لدراسة أمريكية حديثة توصل الباحثين إلى أن هناك علاقة قوية بين ضغط العمل وبين ضغط الدم المرتفع، وقد تبين أن ضغط الدم المرتفع ينخفض بشكل ملحوظ عندما تكون الزوجة مع زوجها خاصة إذا كانت تربطهما علاقة زوجية سعيدة.
أن ضغط الدم وحجم البطين الأيسر من القلب مرتبط بنوعية الزواج التي يعيشها الزوجين.
يخلص العلماء إلى الحقيقة التالية : كلما كان الزواج اسعد كلما كان ضغط الدم واحتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية اقل.
هذا بالنسبة للسيدات أما بالنسبة للرجال فقد أسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل‏.‏ فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط‏3‏ أعوام عن قرينه غير المتزوج‏.‏
أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.
وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية‏،‏ حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا‏.‏
فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية‏.‏ كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة‏...‏
وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.
كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع.
ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.
كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.
وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.






 


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010