عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2005, 02:47 AM   #12
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


متى يبدأ سن الزواج مع مراعاة التقاليد والعلم؟

* محمد رفعت

يذهب بعض المثاليين إلى المطالبة بتزوج الرجال والنساء في سن مبكرة والشباب غض، وبذلك لا يكون ثمة فرق بين الزوجين من ناحية السن، ويطلب آخرون أن يكون الفرق بين سن الزوجين كبيراً فيكون الرجل أكبر سناً وخبرة بنحو عشر من السنين.
ان الرجل هو معلم زوجته ومرشدها في المسائل الحسية، فمهما تحمّس النظريون للزواج المبكر، فلن أستطيع الاعتماد على فتى صغير يجهل الحياة، لأنه لن يستطيع القيام بهذا العمل الصعب الدقيق.
وتستفيد الحياة الزوجية كثيراً، إذا تزوج رجل الثلاثين فتاة العشرين. ولكن هذه الفائدة لا تدوم إلا في بدء الحياة الزوجية، أما التوافق أو الانسجام الحسي لمدة طويلة فيشمل ناحية مقدار (القوة الحسية ومرات الجماع) والأفضل لذلك أن يكون الفرق بين عمري الزوجين أقل من عشر سنوات. ورجل الخمسين يبدأ يشيخ ببطء، وإذا استمر في نشاطه الحسي باعتدال وانتظام فقد يحتفظ بقدرته على الملامسة حتى سن متأخرة مستمتعاً بها غاية الاستمتاع، وممتعاً شريكته بالدرجة نفسها، ولكن تنقص ببطء قدرته على تكرار المباشرة على فترات قصيرة، كما تقل رغبته الحسية ببطء وتدريج.
وفي أيامنا الحديثة تعتبر نساء الأربعين شابات، ويؤكد هذا ما قاله الكاتب النفسي جيمس دجلس: ((إن امرأة الأربعين في أيامنا لا تقل شباباً ونضارة عن امرأة الثلاثين منذ مائة سنة)).
أما (المرحلة الوسطى من العمر) فتبدأ عادة في الخامسة والأربعين ومن بعدها في أكثر الأحوال، ولم أحدد الرقم 45 إلا لأنه رقم دائر. وأما بين سن الأربعين وسن انقطاع الطمث انقطاعاً تاماً، فلا تقل رغبة المرأة في تكرار الملامسة بل تشتد شهوتها عما كانت في السنين المبكرة. ولقد بالغ الأدب الحديث في تسمية تأخر جفاف المرأة وذبول شبابها وسمّى هذه السن (سن اليأس) وعارض ذوو الحكمة في تشويه الحقائق على هذا النحو. ومع ذلك ينطبق هذا القول على بعض النساء ويعرف كل طبيب نسائي خبير بالنفوس ما يؤيد هذا القول.
فإذا كانت شهوة المرأة تتغير، أو تسرع قليلاً، أو كانت ناضجة، اعتادت الاتصال الحسي الممتع النشيط لمدة سنوات، وأحست أنها أصبحت تنال عناية أقل وإمتاعاً أقل في الفترة التي تهددها فيها أفكار التحول، وتستبد بعقلها الواعي حلاوة الماضي وشبابه المتفجر الجميل، ففي هذه الحال يكون الحرمان كافياً لملء عقلها بألوان مختلفة من الاضطراب والصراع العقلي والنفسي، ونتائجها كثيرة لا تحصى. ويكون من حسن الحظ أن تقتصر أعراض هذا الاضطراب والصراع على المرأة وحدها وعلى (اضطرابات عصبية) خفيفة، قد تتحول إلى اضطرابات نفسية عصبية شديدة أو مآسٍ، منزلية، وكم يكون الأمر أدهى إذا حدثت هذه المآسي بعد مرور سنوات من السعادة العظيمة المتبادلة، ولم يفسدها أحد الزوجين.
ولذلك نرى أنه من الخطأ والبعد عن الحكمة أن يكون فرق السن بين الزوجين عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، وبخاصة إذا كانت العروس في العشرين من عمرها، وأرى أن نصف هذا الفرق أحسن وأفضل، فيكون الرجل أكبر سناً من عروسه بما لا يقلّ عن خمس سنوات ولا يزيد عن سبع.
لهذه الأسباب، أرى أن أنسب سن لزواج الرجل هو سن الثلاثين وأنسب سن للفتاة تتراوح بين العشرين والخامسة والعشرين.
وينطوي هذا التفضيل على كثير من المزايا، مع ملاحظة أخطار الأمومة المتأخرة قليلاً فقد تقدم طب الولادة والنساء بوسائله الحديثة الماهرة.