أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > المنتدى العام

المنتدى العام للحوار في مختلف المجالات المتنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-10-2005, 03:50 AM   #33
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


أسرار وفوائد الخلاف بين الرجل والمرأة

* د. رضا نجاد

لا يحمل وجود تفاهم كامل واستقرار دائم في حياة المرأة وزوجها. فكيف نقرّ بوجود مئات الاختلافات الجسمية والنفسية ولا نتوقع حصول خلاف بينهما، وما أن يلاحظ الرجل أدنى عمل من المرأة يتنافى مع رغبته، أو بمجرد أن ترى المرأة عملاً من الزوج لا ينسجم مع نفسيتها، يتوقع كل منهما أن يعرب الآخر عن توبته، ويعد بالقضاء على التناقضات وأسباب الخلاف.
بما أن الإنسان ليس كسائر الحيوانات التي قد تختلف عن بعضها في الكميات وتتلاقى في الكيفيات، فمن الطبيعي أن كل إنسانين يوجد بينهما اختلاف من السماء إلى الأرض. واختيار الزوجة يقع عادة ضمن هذه الفاصلة من الاختلاف، وكثيراً ما يحصل ضمن هذا السياق أن يكون الرجل مثابراً وتكون الزوجة كسولة. أو يكون الرجل متخلفاً عقلياً بينما تكون امرأته ذكية. في حين أن العربة القديمة يجب أن يجرها حصان قوي، والحصان الضعيف يجب أن تربط عليه عربة خفيفة وسهلة، وأن يتخذ الرئيس لحماية المرؤوسين، ويكون الآخرون كمرؤوسين ويعملوا على صيانة الرئيس. ويبدو أن رأي علماء الفيزياء في ما يخص خلقة المادة يصدق على خلقة غير المادة أيضاً. فهؤلاء العلماء يقولون إن خلق المادة تعيش حالة استواء، إذ أن المرتفعات والمنخفضات والزيادات والنواقص والحرارة والبرودة تؤثر في بعضها الآخر، وتوجد حالة من التعادل والتوازن تجعلها تسير على وتيرة واحدة نحو التوحيد. وهكذا الحال بالنسبة للرجل والمرأة فهما حينما يقترنان بعقد الزواج لابد وأن توجد بينهما اختلافات، ويجب أن تتداخل وتذوب نصف الاختلافات الموجودة لدى كل واحد منهما على الآخر: (من نطفة أمشاج نبتليه) الإنسان/ 2. والكائن الذي يأخذ على عاتقه مهمة تقليل مدى الاختلافات بين الموجودين السابقين هو الجيل الجديد.
يتلخص الاختلاف الأساسي بين الرجل والمرأة بالصراع بين الفكر والعاطفة، فالرجل يعيش بالأمل والتفكير، والمرأة تعيش بالأمل والعاطفة. ولهذا السبب لابد أن يدخل الرجل والمرأة في معترك الصراع المحتدم على الدوام بين العقل والأخلاق. ونحن نعلم بأن الاختلافات غالباً ما تنجم عنها أزمات. وإذا كان أحد طرفي البادية حاراً والآخر بارداً فلابد أن تقع عاصفة. وإذا كان أحد قطاعي المجتمع جائعاً والآخر متخوفاً فلابد أن تقع بينهم أزمة حادة. وهكذا الحال أيضاً بالنسبة إلى الرجل والمرأة اللذين يمثلان جنسين مختلفين وتوجد بينهما اختلافات كيفية وكمية كفيلة بإحداث أزمة ظهور الجيل الجديد وهو ما يفضي إلى دفع ثمن حياة الأجيال اللاحقة. وهذه هي الأزمة التي تسوق رجال ونساء المستقبل على مسار التوحيد نحو الله: (وإلى الله المصير)، (إلى ربنا لمنقلبون)، (إليه راجعون). وهذه هي العاصفة التي تستجلب سحاب الرحمة، أو كما يعبر عنه علماء النفس بقولهم: إن الغضب السطحي، والهواجس الطفيفة والمشاجرات اللفظية بمثابة الرعد والبرق الذي يستجلب المطر ويقود إلى ازدهار شجرة الحياة، على اعتبار أن المطر يأتي من بعد البرق والصاعقة، وبعد نزول المطر يسود الفرح والسرور.
إن الشخص الذي يختار شريكة حياته على هدى التعاليم الإلهية ويبني صرح حياته على أساس تعاليم الإسلام، تكون عوامل التضاد في حياته كسائر عوامل التضاد الموجودة في سائر مناحي الوجود الزاخرة بالسلب والإيجاب، والحرارة والبرودة، والمرض والصحة، والموت والحياة.
عُرضت عليَّ في ما سبق أسئلة كثيرة حول الترفيه، وبينت حينها بأن الإنسان يجب أن يعيش لحظات من الهم ودقائق من السرور بحيث لا يُفضي أي منهما إلى حصول توتر في الأعصاب، لأن مجموع توترات الأعصاب تساوي الموت. ولو أردنا إعطاء تعريف للتوتر هنا لقلنا بأن لنظام الجسم سعة معدودة على التطابق، وكل ما يأتي أكثر أو أقل من ذلك، أي أن يكون خارجاً عن حالة التطابق يؤدي إلى إيجاد التوتر. نقول على سبيل المثال بأن الإنسان لو نبت مسمار بيده يكون رد الفعل عبارة عن ألم وقفزة من المكان يرافقه تحشد كريات الدم البيضاء حول موضع الجرح لمقاومة البكتريا المعتدية إضافة إلى نشاط عملية تخثر الدم واستلئام الجرح، وكذلك إذا تلقى الشخص صفعة فإنها تجابه بردود فعل معينة من قبل الجسم، وكل حادثة مؤلمة أو سارة تلم بالشخص تستتبع وراءها ردود فعل، والحالة التي تقف وراءها تسمى توتراً. وقد حدد الدكتور توماس هيلمن العالم النفسي في جامعة واشنطن الطبية درجات متفاوتة لوقائع الحياة من حيث الشدة والضعف في التوتر ويقول بأن الزوجة الصالحة إذا ماتت يكون التوتر 100، وعند الطلاق 73، والزواج 50، والحصول على شهادة البكلوريوس 47، والانتقال إلى دار جديدة 20، وما إلى ذلك، وكلها تسبب الشيخوخة. إلا أن ما يأتي وراء التطابق هو الشيخوخة المبكرة. ويرى الدكتور المذكورة أن الشخص إذا ألمت به سنوياً أكثر من 200 درجة من التوتر فمعنى ذلك أنها تفوق سعة التطابق وتؤدي إلى إصابة الشخص بمرض. وأما التوتر الطفيف الذي يطبع الحياة المتحضرة فيجب أن نعيشه. بيد أن المدنية التي يريدها الإسلام لا تبيح شيئاً مما يضر الجسم أو الروح، وإذا كان الشيء مكروهاً فمن الأفضل أن لا يكون له وجود أساساً، وإذا كان شيء ما واجباً فلابد من الإتيان به، وإن كان وجوده أفضل من عدمه فهو مستحب. ومن هنا نلاحظ أن الإسلام فيه تطابق بين الحياة والإنسان، أي أنه دين ينسجم مع الفطرة. أما التوترات الطفيفة فهي بمثابة محفزات للحياة ولا يمكن للمرء اجتنابها، والسبيل الوحيد للتخلص منها هو عدم العمل إطلاقاً، وهذا هو أسوأ أنواع التوتر. لأن أساس خلق الإنسان قائم على العمل وتقلب الظروف والأحوال. ولكن الضغوط والتوترات مهما كانت لا توجد قلقاً لدى المؤمن الذي ينظر إلى الأمور من زاوية (ألا بذكر الله تطئمن القلوب)، وهو لا يصنع التوترات والضغوط من عند نفسه ويوجهها نحو الحياة، وإنما تأتي من الحياة صوب الكائن الحي.
إذا علمنا أن الفقر مفسدة فإن الثراء هو الآخر مفسدة أيضاً. لأن الثراء يعني وجود فائض والفقر يعني وجد شيء خاو وشيء أقل من الحد المطلوب. ومعنى هذا أن المشاجرات التي تقع بين الزوج والزوجة وما يصاحبها من تراشق لفظي يعتبر بمثابة ملح للحياة. وكل مَن يتعدى منهما طوره نحو الإسراف فهو شيطان يثير التوتر الحاد في الحياة ويقود إلى ضياع ذريته. وهذا ما سنشره لاحقاً في موضوع تربية الأولاد.
لو توقف التضاد والاختلاف أثناء مرحلة النشوب فلابد أن يحصل على أثره التمكين ونزول مطر الرحمة. وإلا فلو تواصل تأجيج نار الاختلاف من قبل المرأة أو من قبل الرجل بسبب نزعته التفوقية، فإن الصراع تتسع دائرته، وفي حالة تكرار ذلك تحل نار النكبة بدلاً من نزول مطر الرحمة. على الرجل أن يفكر على نحو منطقي وعقلاني ويذعن بحتمية وجود اختلافات ذوقية وفكرية ونفسية بين شابين من جنسين مختلفين ومن عائلتين مختلفتين، ويؤمن بإمكانية حل جميع أسباب التضاد. ومن الطبيعي أن مهمة تقصي جذور الخلاف وجوانب التضاد تقع على عاتق الرجل، وبعد ذلك يوعي المرأة إلى أن الغاية من حياتهما هي تحقيق حياة أفضل والوصول نحو النهاية على نحو أمثل. وعلى المرأة أيضاً حينما ترى الرجل مرهقاً أن تنظر إليه لا بصفته زوجاً وأباً لأطفالها وإنما بصفته نساناً متعباً من معاناة الحياة، ثم تأخذ على عاتقها تهدئة الأمور وتضييق شقة الاختلاف. وإذا كانت نار الانتقام متأججة في قلب تلك المرأة عليها في تلك اللحظة التي يكون فيها متعباً وغاضباً أن لا توسع دائرة الخلاف ولا تنال من زوجها أمام أقاربها لأن ذلك يترك في قلبه جروحاً عميقة. وكذلك على الرجل أن لا يسيء القول في زوجته أمام أقاربه. وإذا كانت المرأة قادرة على توفير الراحة لزوجها بشكل يزيل عنه التعب يكون لها نصف أجر الشهيد. وهذا المعنى جاء في رواية منقولة عن الإمام الصادق (ع) قال فيها: ((جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني وإذا خرجت شيعتني وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل لك به غيرك، وإن كنت تهتم لأمر آخرتك فزادك الله هماً. فقال رسول الله (ص): إن لله عمالاً وهذه من عماله لها نصف أجر الشهيد)).
قد يخطر على بال القارئ أن كل هذا الأجر الجزيل والثواب الجميل الذي جعله الإسلام للمرأة لقاء أعمال صغيرة إنما هو ثواب رمزي يراد منه التشجيع، ومن غير المعقول أن تحصل على كل هذا الأجر في مقابل غسل إناء واحد ووضعه في مكانه. بينما ذكرنا في ما سبق بأن رسول الله (ص) عندما قسّم التمر الذي كلّفه الشاب في وصيته بتقسيمه بعد مماته، وبقيت تمرة واحدة يابسة منه قال: ((لو أن هذا الشاب قسّم التمر بنفسه لكان خيراً له))، على اعتبار أن الناس كانوا إذا شاهدوا الرسول أو الإمام يعمل خيراً يعتبرون ذلك من واجبه، ولكنهم إذا رأوا شاباً آخر ينفق ففي عمله ذاك حجة عليهم ودعوة لهم لعمل الخير. والأهم من كل ذلك هو أن الإنفاق يغرس في الناس روح الطاعة وينمي لديهم الرغبة في البذل والعطاء وتنتقل هذه الخصلة منهم إلى ذريتهم جيلاً بعد جيل. إذاً فالعمل الصالح وإن كان يبدو في الظاهر قليلاً ولكنه ينتقل وراثياً من جيل إلى جيل وتنجم عنه فضائل كبرى. أي أنه ليس شيئاً رمزياً، وإنما حقيقة تأخذ في الاتساع ولا تنتهي إلا بانتهاء العالم.






 


قديم 08-10-2005, 03:55 AM   #34
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


2200 فارق بين الرجل والمرأة في المجتمعات العربية

أظهرت دراسة علمية اردنية ان حجم الفوارق بين الرجل والمرأة يبلغ اكثر من 2200 فارق كمحددات بنيوية في المجتمعات العربية سواء فوارق بيولوجية او اقتصادية أو سياسية او اجتماعية او تشريعية او ديمغرافية او ثقافية او دينية او صحية او اعلامية.. وغير ذلك. وتضمنت الدراسة التي قام بها الدكتور محمد بشير شريم واستمرت اكثر من 4 سنوات بيانات معلوماتية على نوعين :
بيانات كمية يمكن معالجتها إحصائيا (رقميا) "مستوى البحوث المسحية" مثل: سن الزواج وحجم المرأة في الانتاجية وحجم المرأة في السلطة التشريعية وبيانات نوعية "مستوى البحوث التحليلية"، يصعب تحويلها الى ارقام مثل: تحقيق الذات، والعنف، والقيمة الحقيقية للمرأة.
عمّان ـ لقمان اسكندر:
وقال د. شريم انه تعامل مع هذه الفوارق وكأن "كائنا فضائيا" هبط الى الارض فقلنا له اننا كبشر نقسم الى جنسين الاول رجل والثاني امرأة، ثم بدأ يلاحظ بنفسه الفروق بين الجنسين المكونين للمجتمعات البشرية - ومن حيث دراسة المجتمعات العربية-.
واكد د. شريم ان الدراسة غير معنية بوضع تقييمات او قراءات اخلاقية او استخلاص نتائج العدل من الظلم الواقع على هذا الطرف او ذاك، وانما سعيه في ذلك هدف الى وضع هذه الفروق بين يدي صانع القرار العربي من اجل الاستعانة بها في صنع القرار.
الا ان الدراسة منذ البداية استندت على فكرة اعتبرت "ان الفروق القائمة بين النساء والرجال هي مكونات سلوكية تتشكل الى حد كبير بفعل مؤثرات بيئية".
فمن حيث الفارق الاول "الانثوية الذكورية - المرأة والرجل" فقد ذهب صاحب الدراسة الى ان هذا المصطلح طبيعي ومفهوم بيولوجي تدل معانيه على وجود خصائص مميزة - حسب الجنس - بين النوع نفسه من الكائنات الحية (الانسان). ويقول: ان هذه قضية لاخلافية ولا اختلافية معا، لانها محكومة بالواقع التركيبي التشريحي المختبري للانسان. ويضيف ان مصطلح (امرأة /رجل) هو مصطلح اجتماعي يعكس نوعية حياة الانسان (انثى وذكر) في كل المجالات المعيشية الحياتية وهذا المفهوم متغير باستمرار، وذلك حسب الزمان والمكان.
هذه الثوابت تؤكد ان مصطلح (انثى وذكر) هو مفهوم مادي جسدي ثابت لا يتغير. اما مصطلح (امرأة ورجل) فهو مفهوم عقلي اجتماعي متغير متبدل.
ومن المظاهر التي تبرز من خلال الفارق البيولوجي النظرة القديمة الجديدة التي ترى ان المرأة هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين وما يحدث من نتائج وخيمة عبر هذا الاعتقاد من حدوث الطلاق والهجر بحثا عن ذكر يخلف اباه.
ومن الفوارق حجم مشاركة المرأة في المجتمع فمع انها نصف المجتمع فان نسبة مشاركتها في سن القوانين والتشريعات متدنية جدا.
كما ان تلك التشريعات والقوانين ايضا تشير الى مثل هذه الفوارق مثل ان المرأة المتزوجة المبعوثة للدراسة تحصل على 50% من الراتب والرجل على 75%..!! كما ان الزوجة لا يحق لها فتح حساب في بنك او السحب من رصيد اولادها القصر رغم انها هي التي اودعتها البنك من حر مالها وكد يمينها؟ أما من حيث نماذج الفوارق التشريعية فهي وفق الدراسة هائلة رغم المحاولات الحضارية الجارية الان للتخفيف منها وهي منتشرة في كل القوانين والانظمة: قانون الأحوال الشخصية وقانون الجنسية وقانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وقانون العقوبات ونظام التأمين الصحي.
ومن حيث الفوارق السياسية فيلاحظ تغيب المرأة ففي الاردن كنموذج ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن (1920) ظلت المرأة مغيبة عن المراكز العليا في السلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية، القضائية، حتى عام 1974 حيث صدر قانون يسمح للمرأة المشاركة في الانتخاب والترشيح لمجلس النواب.
أما عن الفوارق الاجتماعية النظام الأخلاقي الجنسي فقد لاحظت الدراسة ايضا الازدواجية الأخلاقية وكأنها حقيقة فهناك "كلام نسوان وكلام رجال" وغيرها من الامثلة. أما من حيث الفوارق التعليمية ونسبة الأمية فان نسبة الأمية في الفئة العمرية (15) عاما واكثر تقدر ب(5%) لدى الذكور، مقابل (15%) لدى الإناث. أي امية المرأة تعادل (3) اضعاف امية الرجل.
أما من حيث الفوارق الصحية فان العمر المتوقع للمرأة عام (2002 ) بلغ (72) سنة وللرجل (71) سنة، فيما بلغ الانفاق الصحي على الانثى دينارا للانثى مقابل (27) للذكر لعام 2001.






 


قديم 08-10-2005, 03:58 AM   #35
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


أزواج وزوجات في مصيدة الملل

* محمد زاهر

الملل في الحياة الزوجية مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه اداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم .ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ او ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ ام هي المشاكل والمشاغل مع الابناء والعمل والأهل؟ وبما ان الشراكة هي اساس بناء الاسرة وهي اساس الزواج كان لابد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما ارادا القضاء على هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الاسرة التي عملا على بنائها وللوقوف على هذه المشكلة واسبابها وطرق علاجها كان لدنيا الناس هذا التحقيق.
أمين ابو النصر ـ صيدلي ـ يقول:
بدخول الحياة عالم الرتابة والراحة الزائدة اصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياته حتى طالت تلك الرتابة الى علاقته بزوجته ما ولد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الايام وطول العشرة سبباً اساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسئولين عن كل شيء بل المسئول هو الزوج والزوجة كلاهما.
وللاسف هذه مشكلة يعيشها اغلب الازواج الذين مضى على زواجهم اكثر من خمسة أعوام وقليل من الاصدقاء او الناس الذين اعرفهم لم يعيشوا هذا الملل واعتقد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول مدة الملل وقصرها لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة .
وانا بصراحة كغيري من الناس يصيبني الملل ولكن لفترات قصيرة واعتمد خلالها على جهدي في كسر الروتين وتغيير الجو بالخروج في نزهة او اجتماع اسري او بزيارة الأهل او بتجديد اثاث المنزل او شراء هدية لزوجتي هذه الامور عادة ما استخدمها للخروج من تلك الحالة الصعبة التي تسيطر عادة على الزوجين.
له مقدمات
اما احمد ابراهيم موظف فله رأي اخر حيث يقول: اعتقد ان الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجت.
وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل، فالضحك والمزاح هو الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل الينا والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المنزل او تغيير السيارة او السفر للاستجمام ولمناطق بعيدة او تغيير شكل البيت الداخلي.
وتغيير طريق الذهاب والاياب من العمل او السوق والذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب بشكل متكرر والخروج الى الحدائق تارة والبحر، تارة أخرى والمراكز التجارية او الاسواق والمقصود من ذلك كله هو التغيير والتجديد فهذان الامران يطردان الروتين ويضيف: والامر الثالث حسب وجهة نظري ان يكون للزوجين نشاط اجتماعي .
او ثقافي يمارسانه سوياً كالقراءة والمطالعة او الرسم او العزف على آلات موسيقية او تعلم لغة اجنبية او تعلم الموسيقى المهم هو القيام بعمل مشترك تبرز خلاله المنافسة والهدف الواضح والنجاح ويكون خاصاً بين الزوجين ولو مرة في الاسبوع بشرط عدم الانقطاع وهذا ما اقوم به انا وزوجتي لتجنب الملل ويجب ان يكون ذلك الوقت مقدساً فأنا الغي جميع اعمالي وأفرغ نفسي لتلك الساعة حيث اتعلم العزف على «القانون» وكذلك تتعلم زوجتي العزف على «البيانو» ونشعر كلانا بجو خاص يملؤنا سروراً وتجديداً.
أساس المشكلة
وتقول ليلى سالمين ـ موظفة ـ: أعتقد أن الامر لا يكون منفصلاً عن طبيعة الحياة التي نحياها فعندما تعيش الاسرة حالة سعادة عامة وتكون امورهم مرتبة ومتكاملة لا نجد في حياتهم شيئاً من الملل ولا استطيع ان اتصور حياة زوجية خالية من الملل مع عدم وجود السعادة اقصد ان علاج المشكلة لا يكون بالنظر الى الملل .
ومحاولة معالجته دون النظر الى اساس المشكلة بشكل عام وانا اؤمن بمسألة التكامل بمعنى ان كل شيء يخص الاسرة اذا لم يكن منسجماً فلن نجد توافقاً بين الزوجين لأن اية مشكلة قد تحدث لأحد الزوجين ستؤدي قريباً او بعيداً الى الملل كالمشكلة الاقتصادية او مشكلة اهل احد الطرفين. اي شيء في الحياة قد يعكر صفوها يجب معالجته وبشكل فوري اذا ما اردنا معالجة مشكلة الملل بين الزوجين .
واركز على السعادة فإذا ما حصلنا عليها فلن نجد شيئاً يسمى مللاً والسعادة لها ابواب كثيرة اولها برأيي ان تحاول اسعاد الآخرين كتقديم المساعدة وثانياً التقوى بالتزام اوامر الله وثالثاً محاولة تلبية احتياجات الحياة الضرورية وهذه الامور تضفي جواً سعيداً على الاسرة كلها وبالتالي لا نجعل مكاناً للملل بيننا.
محاذير للزوجة
ويقول الباحث الاجتماعي جمال فيصل الطويل: الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل والحياة لا يمكن ان تخلو من المتاعب فلا يجوز للزوجين ان يتركا لنفسيهما فرصة للتفكير السلبي في تلك المتاعب وانصح المرأة ان تقوم بابعاد ذلك الضيق عنها بممارسة الاعمال النافعة والهوايات هذه اذا كانت لا تعمل.
وهي ربة منزل كأشغال الابرة او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال لتشغل نفسها بذلك او المطالعة والقراءة فيما تحب من الكتب ويمكنها ايضاً مساعدة ابنائها في دروسهم فهذه الامور قد تساعد الزوجة على طرد الملل وهذه هي الغاية فمتى تحققت تكون المرأة قد نجحت في ذلك.
ويضيف: وهناك امور يجب على الزوجين الانتباه اليها كابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً بينهما ويجب ان تظهر الزوجة تفاعلاً عندما يناقشها زوجها لتنقل وجهة نظرها لزوجها وليتم تبادل للأفكار وألا تكون مصغية طوال الوقت دون ان تتفوه أية كلمة فهذا امر يزعج الازواج لانه لا يجد ذلك التفاعل الذي يسعى اليه من نقاشه وما يدعو للملل كذلك ان تكون الزوجة تقليدية بمعنى ان يكون لها المظهر المعتاد نفسه والقيام بالاعمال اليومية ذاتها فهذا كفيل بان يسبب الملل لاي انسان فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي.
ورتابة الحياة فتقوم باشاعة البهجة والسرور بين افراد اسرتها ويضيف: ويجب على الزوجة ان تحذر من التذمر المستمر فهذا امر يدفع الزوج الى اليأس من الحصول على رضاها والى الملل من تكرار هذا الاسلوب ومن سماع نفس عبارات التذمر ما يدفعه للانشغال عنها بأي شيء آخر ليرتاح من سماع شكواها المستمرة بعد ان يدرك ان منحها السعادة هو امر مستحيل .
وكثير من النسوة يتذمرن من عمل المنزل مع ان قيام المرأة بواجباتها المنزلية ورعايتها لاطفالها وزوجها حق وواجب وليس تفضلا منها فلتدع التذمر من ذلك لانه سيؤدي الى التسبب بالضيق والضجر لزوجها وكذلك الامر اذا كانت الزوجة مغرورة ومتعالية على زوجها كأن تذكره بمركزها الاجتماعي وبنسبها فهي بذلك تساعد في العمل على اتساع فجوة الملل بينها وبين زوجها.
ويضيف الطويل: وهناك ايضا مسألة حساسة جدا بالنسبة للزوج قد تجعله مرهقاً ومتعباً وغير قادر على التواصل مع زوجته لكثرة همومه ولضيق وقته كأن تدفعه زوجته للاستدانة لتوفير طلباتها المادية وغير الاساسية وهذا يظهر انانية الزوجة بشكل واضح ولكسر الحياة الروتينية لابد على الازواج ان يقوموا برحلات قصيرة بعيدا عن المنزل كل فترة حيث تبعث هذه الرحلات النشاط وتجدد الحيوية .
ولتغيير المكان تأثير ايجابي كبير على كسر روتين الحياة فالشعور بالضيق وتغير المزاج وتقلبه شيء طبيعي وخاصة لدى النساء الملازمات لمنازلهن لفترات طويلة ويعتقد ان للضوء دورا كبيرا في ذلك فغياب ضوء الشمس لفترة طويلة يؤثر على نشاط المخ وبالتحديد على جزء صغير بالجمجمة يسمى (الغدة الصنوبرية) ويؤدي ذلك التغيير إلى حدوث تغيرات بيولوجية عند بعض الناس تسبب لهم الشعور بالضيق والاكتئاب .
والخمول فيجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.
أنشطة روحية
(أمام وخطيب) اسعد زين العابدين يقول: يغفل الكثير من الناس عن جانبهم الآخر الذي خلقه الله تعالى فيهم وهو الجانب الروحي والقاعدة السلوكية من منظور اسلامي بسيطة وفعالة وهي تقول ان ما تحدثه المادة من امور في الجسد تزيله الروح او السمو الروحي فخير علاج لمشكلات وتأثيرات المادة السلبية على الانسان هو جانبه الاخر الروح.
وهذه الروح التي تسمو بالعبادة والاتصال المباشر مع خالقها عندها القدرة الهائلة لتجاوز علاج ما يطرأ على المرأ من مشكلات، وبالنسبة لمشكلة الملل بين الزوجين اعتقد انه ينتج عن فراغ كبير يعيشه الزوجان اضافة الى الاستعاضة عن الزوجة او الزوج بأمور اخرى لا تحمل الجوهر بل تحمل الشكل كالنظر للمحرمات مثلا او وجود خليلة او خليل للزوجة واؤكد على مشكلة النظر التي تجعل العين ترتوي بالحرام ما يجعل الحلال مكروها .
ومنبوذا ولكن اذا حفظ المرء نظره وحبسه عن الحرام سيجده مشتاقا للحلال وعندما ينظر الى زوجته سيجدها متجددة وسيجد نفسه مشتاقا اليها ومن المعلوم ان النظرة تحمل سرا يدخل القلب وكأنه سهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النظرة سهم من سهام ابليس مسمومة فمن تركها من خوف الله اثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه» رواه الحاكم فعندما يشبع الرجل بالنظر للمحرم لا يعد يجد الجمال في زوجته.
وبالتالي تقل رغبته بها نتيجة مقارنتها بالمطربة الفلانية او العارضة الفلانية وهنا يقع الرجل في اولى خطوات الملل فانصح الازواج الذين يعيشون حالة الملل مع زوجاتهم ان يحفظوا ابصارهم عن الحرام وكذلك ابدانهم وثانيا ان تكون هناك عبادة مشتركة يقومان بها والا تكون فرضا كأن يقوما لصلاة ركعتين قيام الليل او يخصصا زمنا قليلا يذكران الله فيه سوية او يقرآن القرآن سوية هذه الانشطة الروحية والبدنية المشتركة بكل تأكيد ستنعكس على الزوجين نشاطا وحيوية وجمالا وسعادة.
وهذه وصفة مجربة من كان في شك منها فليجربها ليغض الطرف عن الحرام ويمسك لسانه وبدنه كذلك عن الحرام ويجعل له ولزوجته نشاطا روحيا يشتركان في تأديته دون انقطاع وسيجدان فائدة ذلك بإذن الله






 


قديم 08-10-2005, 04:00 AM   #36
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


تعليم أصول مداراة الزوج .. منهج أم فن؟

* د. رضا باك نجاد

يحتلّ الحب مكانة مهمة في الحياة الزوجية. إلا أن الزوجة قد تتسبب أحياناً ـ انطلاقاً من عدم مراعاتها لما هو ضروري ـ في استجلاب الآلام إلى البيت، وهو ما يؤدي تلقائياً إلى طرد الحب. أشير على سبيل المثال أن مجموعة من الأشخاص دخلوا إلى دار صديقهم، فقدّم لهم علبة من الحلويات ووضعها أمامهم وذهب ليحضر لهم الشاي. وما إن أراد أحدهم أن يفتح العلبة بمطرقة صغيرة حتى بدأ ابن صاحب البيت ـ وكان يبلغ من العمر أربع سنوات ـ بالبكاء طالباً عدم فتح العلبة قائلاً إن أمه ستأتي وتضربهم، فضحكوا جميعاً، وما كان ينبغي لهم أن يضحكوا، ولما عرف المضيّف سبب ضحكهم شعر بالاستياء. وهذه الضحكات تؤدي إلى تقليل مستوى الحب بين الزوجين ولو بشكل بسيط لأن هذه الواقعة توحي بأن زمام الأمور في هذا البيت بيد الزوجة. وهنا يلاحظ كيف أن الزوجة ساهمت بشكل غير مباشر ومن حيث لا تتوقع في إضعاف عوامل الاجتذاب والحب بينها وبين زوجها. ولهذا السبب يتعين على المرأة الراغبة في حياة زوجية سليمة أن تقرأ المباحث التربوية للأطفال. والأمر الأكثر ضرورة من ذلك هو تدريس الفصول المتعلقة بأصول مداراة الزوج في المدارس. وأي وزير يُقدم على هذا العمل، يكون قد قدّم للإسلام خدمة جليلة. فمن المعروف أن وزارة التربية والتعليم في اليابان كسبت مزيداً من الثناء في عالم اليوم بسبب نجاحها في أن تجعل من الرجل معبوداً للمرأة، وتزيد من مستوى الحب بين الرجل والمرأة من خلال تدريس أصول مداراة الزوج، حتى جعلت مراكز الإحصاء تعلن بأن طول عمر الرجل والمرأة في اليابان قد احتل المرتبة الأولى في العالم، وأحد أسباب ذلك تعود إلى الترابط الإنساني بين الرجل الياباني والمرأة اليابانية.
ونحن عندما نرجع إلى الإسلام نجده يتضمن تعاليماً أفضل وأسمى، إلا أن الأيدي الأثيمة للمترفين والمستكبرين، إضافة إلى الأفكار الاستعمارية تحول دون معرفة الإسلام. ومن هنا فإننا نعلن بأن كل من يبادر إلى إدخال هذا الموضوع ضمن مناهج التدريس يقدم للإسلام خدمة صادقة.
المرأة على استعداد للتضحية بجسمها وظاهرها من أجل الاستيلاء على قلب الرجل. أي أن المرأة تتبع أسلوباً خارجياً من أجل إيجاد توجه داخلي لدى الرجل. وذلك يعني أن المرأة تأخذ من داخلها وتضفي على خارجها شيئاً من الزينة لتتغلغل عن طريق الظاهر إلى داخل زوجها وتؤثر فيه. وهذا هو المكر أو الكيد الذي أشار إليه القرآن الكريم في سورة يوسف: (إن كيدكن عظيم).
تبدو المرأة في الظاهر وكأنها محكومة وواقعة كمفعول لفعل الرجل، إلا أن بعضهن يتخذن هذا كطريق للتحكم والسيادة على أكبر رجال العالم. إن المرأة ليست على معرفة تامة بالفضائل والسجايا الأخلاقية التي تتألف منها شخصية الرجل إلا على مستوى الفضل والكمال الذي يتمتع به زوجها، وتلقى على أساسه الاحترام من الآخرين. وقليل من الرجال يلقون الاحترام من المجتمع بسبب مكانة زوجاتهم. ولو كان الزوج محترماً لأجل زوجته لشعر على الفور بفاصل كبير بينه وبينها، إلا أن يكون هو الذي كلّفها بالقيام بأعمال محددة ومعلومة وفيها لله رضاً. كأن يكلف زوجته مثلاً أن تعطي ما زاد من ثيابه عن حاجته إلى مَن ليس لديه ثياب، وإذا كانت هناك فواكه فائضة يمكنها أن تعطيها لمن لا يحصلون على الفواكه. وفي هذا الحال إذا أثنى الرجل على زوجته فهو لا يشعر بفاصل عميق بينه وبينها يمتد في عمقه إلى جهنم. ومن هنا نفهم السبب الذي يستلزم استحصال الزوجة لموافقة زوجها عندما تريد أن تهب للآخرين شيئاً. بل وهنا يكمن السبب الذي يجعل شر صفات الرجال وهي: الغرور والجبن والبخل من أفضل صفات النساء.
حينما عرض الله عزوجل موضوع خلق الإنسان على الملائكة، أشاروا إلى ما يسببه من فساد وإراقة للدماء. أي لو كانت في الإنسان صفات أخرى أسوأ من الفساد وسفك الدماء لأشاروا إليها. مثلما أن الشيطان أُمر بالسجود لآدم، ولكنه استكبر ولم يسجد. وقد وردت الإشارة إلى استكباره (الاستكبار شيء آخر غير الكبر وعدم الكبرياء، والكبرياء هو استعظام النفس). ومنذ بداية الخَلق وإرسال الأنبياء، بقي الإنسان يتصف بالفساد وإراقة الدماء، وبقي الشيطان يتصف بصفة الاستكبار. وهذه الصفات كلها غير محبذة عند بني الإنسان رجالاً كانوا أم نساءً، سواء صفة الفساد وإراقة الدماء التي تؤدي إلى إبادة إنسان أو هتك كرامته على يد إنسان آخر، أو صفة الاستكبار التي تدخل الإنسان من الشيطان، وتخرجه من صفته الإنسانية. وذلك أن الشيطان قادر على إغواء العباد إلا المخلصين منهم: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين). بمعنى أن انتقال صفة الاستكبار من الشيطان إلى الإنسان يدفعه إلى الفساد وسفك الدماء. وبالنتيجة نلاحظ أن صفة الاستكبار لدى الشيطان، وصفة التكبر أو الاستكبار لدى الإنسان هي أسوأ الصفات. ولكن إذا كانت هذه الصفة لدى المرأة فهي صفة حميدة، وذلك لأن المرأة إذا كانت مغرورة أو بخيلة لا يمكنها الدخول في صداقة مع الرجل الأجنبي بسرعة، ولا تفرط بسهولة بما في يدها أو يد زوجها.






 


قديم 08-10-2005, 04:04 AM   #37
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


أيهما أكثر خوفاً، الرجل أم المرأة؟

* بيير داكو

أليس الرجل، في نهاية المطاف، هو الذي يعاني الشعور بعدم الأمن والعجز والدونية أكثر من المرأة؟
لنلاحظ أول الأمر:
أ ـ أن الرجل يخاف المرأة خوفاً عميقاً.
ب ـ لا يحس الرجل في نفسه أنه متفوق على المرأة: إنه يعاني الحاجة إلى الزعم بأنه متفوق عليها، مع أنه يحس إزاء المرأة بحالة من الخطر وعدم الأمن.
ج ـ منذ أن تتفوق إحدى النساء، يتصرف الرجل العادي كما لو أن هوة كانت قد انحفرت تحته. وسترى أنه يتصرف على هذا النحو لا لأنه يخشى أن يفقد رجحانه بالمعنى التقليدي للكلمة، بل لأن المرأة ((تقود)) الرجل في كل مرة يكون فيها فريسة خشية غريبة خفية.
د ـ يُصاب المرء بالذهول لو لاحظ عدد سلوكات الرجال التي تذكر، أمام امرأة (وربما زوجة)، بسلوكات صبي صغير أمام أمه.
هـ ـ بل إنني أعتقد أن المرأة تشعر بأنها ((متفوقة)) على الرجل. وهذا الشعور يعشعش في مناطق وجدانية منيعة على الرجل بصورة كلية. فالمرأة قبل كل شيء أم (بالفعل أو بالقوة). وعاطفة الأمومة جزء من طبيعتها. وهذه العاطفة، من جهة أخرى، ليست معنية ((بطفلها)) على سبيل الحصر، بل هي معنية أيضاً بالعالم كله. وهذا هو السبب في أن المرأة تميل إلى النظر إلى أفعال الرجال كما تنظر إلى ألعاب أطفالها: بنوع من الريبية، بل بالتهكم أو بالعطف.
وثمة ما هو أكثر: وجود المرأة ضرب من الغلاف الذي يتصف معاً بأنه مغلق وواسع، والذي يتيح لها أن ((تمس)) قوى الوجود العميقة. وهذا هو السبب الذي من أجله تنظر إلى أعمال الذكور، وفتوحاتهم، نظرة تتصف بالقليل من الشرود، على أنها ظاهرات سطحية. ويمكن القول إن المقصود هنا شعور بالتفوق إزاء الرجل، أو بالحري شعور بالاتساع: إن المرأة تحس إلى أي مدى تتصرف وجدانياً على مستوى آخر يتصف بأنه كالحياة لا يمكن تحديده، مستوى لا يتوصل الرجل إلى الإحساس به أبداً.
إن لشعور الرجل بالدونية أمام المرأة باعثاً آخر.
كان الرجل، فيما مضى، على توافق مع الطبيعة وواقع الأشياء، ومع عمله وحروبه. وهو، في أيامنا هذه، يحاول بمشقة، وقد تحول إلى رقم، أن يتعلق ببدائله الهزيلة، بدائل القوة. وكما كان يقول لي أحد الطلاب السود: ((إن الصياد الكبير في العهد الغابر أصبح جرّافاً صغيراً في أيامنا هذه)).
ومن هؤلاء الرجال الذين أصابهم التدهور، يُتطلب أكثر فأكثر (بالمجهول). ولكن النساء موجودات أمامهم. وأعماقهم لم تتغير من حيث ما تتصف به من إيجابي أو سلبي. أما النساء، فقد لبثن كما كنّ دائماً على الرغم من المظاهر الخارجية.
كانت إحدى النساء الذكيات تقول لي:
أتمنى، لمرة واحدة، أن أكون الموجهة، والقائدة الأولى، في مهنة وقف بصورة اعتيادية على الرجال. أتمنى أن أظهر قدرات مساوية لقدراتهم، وأن أبرهنها لنفسي. ثم أستعيد مكاني النسوي، لأنني في الحقيقة قليلة الاكتراث بما يفعله الرجال ...
فنحن نجد في قول هذه المرأة عنصرين: الرغبة في الثأر ثم عدم اكتراثها بالأعمال الشائنة التي يقوم بها الذكور على سبيل الحصر.
وعلى عكس الرجل الذي يتصف بصورة طبيعية أنه غير مستقر، تتسم المرأة بأنها في منتهى الاستقرار. يضاف إلى هذا أنها استطاعت أن تحتفظ، خلال العصور، بضرب من مرونة في التلاؤم صانها، مهما يكن اعتقاد الناس، من عبودية الذكر.
والمرأة تلاحظ الرجل مزودة بسلاح فكرها الثاقب المخيف. فكيف لا يجتاحه منذئذ شعور دائم بالدونية؟ ذلك أنه على علم بأنه لا يطابق ما هو عليه، وبأن المرأة تنزع عنه القناع وتَقدِره بالقيمة الحقيقية، قيمة ماهيته.
يضاف إلى هذا أن كثيراً من النساء يغذين الشعور بالدونية لدى الرجل، دون أن يقصدن ذلك بصورة شعورية. ويحدث ذلك عندما تبدي إحدى النساء، بصورة ماكرة أو جهاراً، شعوراً بالإعجاب إزاء أحد الرجال:
((أنت قوي وذكي. ومن المثير أن يعمل المرء معك ... ولا أستطيع إلا أن أستسلم، فأنت على حق دائماً ... ويشعر الإنسان بالأمن معك))، الخ.
ويتمسك الرجل بهذه اللعبة. ويجهد نفسه لـ ((يستحق)) هذا الإعجاب. ويمثل دوراً، ويعلم أن أي كبوة تثير التهكم أو الهزء لدى المرأة التي تشعر بالسعادة القصوى في أن تأخذ بالثأر (حتى على صورة سلوك أمومي وعطوف على حد قولها، سلوك ليس إلا احتقاراً).
هذه المرأة تترصد الرجل. ولكن ليس بدءاً من أيامنا هذه إنما يذهب الناس إلى السيرك أملاً برؤية المروّض تفترسه الوحوش.
والسؤال ذاته يطرح نفسه مجدداً: مَن يعاني الشعور بالدونية أكثر؟ إن الميزان يشبه ميزان العدالة المثالية: الكفتان متعادلتان. والشعور بالدونية أفضل توزيعاً من الثروات.
وما النتيجة؟ المعركة مستمرة ما دام الناس يمنحون ((قيمة أخلاقية)) لمزايا كل جنس ولعوائقه.






 


قديم 08-10-2005, 04:06 AM   #38
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


كيف تجعلينه.. أكثر صدقا!

يؤكد الباحثون أن الرجال لا يمانعون أبداً الحديث عن مشاكلهم إذا ما توفرت الظروف المناسبة لذلك، ويبدو أن الظروف المناسبة لجعله أكثر صدقا معك أنت من تحديدينها.. فيكف تجعلينه يتكلم بصدق وراحة دائما..
1) الرجال يخشون الرفض
معظم الرجال لا يتكلمون بانفتاح لانهم يخشون من أن يتم انتقادهم بشكل لاذع، الأمر الذي يجعلهم يفضلون الصمت على الكلام.
كذاك الخوف من السخرية والشعور بالمذلة عادة ما يمنع الرجال من الكلام بصراحة. ولأن الرجال اكثر حساسية من النساء عندما يتعلق الموضوع بكبريائه الذكري فأن على المرأة أن لا تبدي أي نوع من السخرية و إلا فإن الرجل لن يقوم بإخبارها أياً من أسراره.
لذلك حاولي الاستماع لما يحاول أن يخبرك به من غير أن تكوني متسرعة في إجابتك أو في إبداء رأيك حول موضوع الحديث. لكن هذا لا يعني أن تمتنعي عن إبداء رأيك في الموضوع لكن قومي بطرح رأيك بأسلوب لا يدفعه للاعتقاد انك تسخرين منه أو تفرضين عليه رأيك.
2) اكشفي له عن مكنونات نفسك
يجب أن تكون المكاشفة متبادلة بين الطرفين، لذلك لا تترددي في الحديث عن مشاكلك الخاصة أمامه لان ذلك يشعره بالطمأنينة ويدفعه للانفتاح اكثر أمامك و مصارحتك بمشاكله.
فبمجرد كشفك لبعض أسرارك أمامه فأن ذلك يعطيه الشعور بأنك تثقين به مما يدفعه إلى الثقة بك اكثر. دعيه يشعر انك تقفين إلى جانبه و انك لا تريدين منه الحديث حتى تقومي بتصيد أخطاءه.
3) انسي الماضي
عندما يشعر الرجل انك سوف تستخدمين كلامه ضده أو سوف تسيئين تفسير كلماته فأنه لن يقوم بالكلام. والطريقة الوحيدة لتخطي هذه الأخطاء السابقة هو أن تتذكري انك كنت طرفاً في هذه النزاعات السابقة. كذلك يجب أن تدركي انه ليس هناك شخص مخطئ دائما كما أن العكس صحيح.
4) حاولي أن تكوني مستمعة جيدة
الحقيقة التي يجب أن ندركها هي أننا لا نكون صادقين تماما في علاقتنا مع الأزواج،و السبب الذي يقف وراء ذلك هو النتيجة الوخيمة التي قد تترتب على قول الحقيقة.
حيث يميل معظم الرجال إلى تجنب قول الحقيقة لاعتقادهم أن المرأة لا تستطيع تحمل الحقيقة. البعض الآخر من الرجال يتجنب قول الحقيقة حتى لا يزعج زوجته، بل في الحقيقة أن معظم النساء تستخدمن هذه المشاعر للسيطرة على الرجال. فهن يظهرن الإحساس بالحزن إذا لم يقم الرجل بعمل ما يردن ،الأمر الذي يجعل الرجل غير مستعد للكلام.
5) كوني صادقه مع نفسك
هنا يطرح السؤال التقليدي كيف يمكن أن نكون صادقين مع الآخرين إذا لم نكن صادقين مع أنفسنا؟ قومي بإضفاء جو حقيقي مليء بالود على النقاش بحيث يشعر زوجك انه يستطيع الكلام بحريه. حاولي تطبيق هذه الأمور الخمسة على نفسك و إذا شعرت بأنك تتقبلينها ، عند ذلك فقط ستكونين مستعدة لان تستمعي إلى زوجك بنفسية بناءه






 


قديم 08-10-2005, 04:08 AM   #39
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


نظرة الرجل للمرأة على ضوء الفطرة الإنسانية

ليس من باب المحاباة للمرأة التي يعود لها الفضل في ولادة كل البشرية وبلا أي مجاملة يمكن أن تعزو على أن هناك دفاع غير مشروط للمرأة إذ أن تجربة الحياة تشير بوضوح أن للمرأة مكانة في قلب الرجل ليس من السهل التنكر لها وبديهي فهذا التقييم لا ينسحب على كل النساء إلا بالقدر الموضوعي فلكل تجربة تقييم لمدلولاتها المستندة لمسببات إيجابية أو سلبية.
من هنا كانت النظرة القديمة لمعرفة مدى تقدم أي مجتمع تقاس من خلال نظرة الرجل للمرأة، وبذاك المجتمع ورغم أن بعض الفلاسفة كانوا يرون في المرأة بلاءً مستديماً يهدد كرامتهم أو المعنى وجودهم المعنوي وبالذات في بلدان الحضارة القديمة إلا أن ما لا ينسى أن ابتلاءات النظرة القاصرة من قبل الرجل للمرأة كانت أشد وطأة على الواقع الاجتماعي. إذا طالما كانت النظرة القاصرة عند الرجل تنساق إلى حالة التوتر مع المرأة فالرجل يشعر أن المرأة وبحكم القيود والتقاليد المفروضة عليها بصورة أكثر مما على الرجل وهذا أمر مفهوم تماماً يجعلها تشعر أن آفاق تحقيق أبسط طموحاتها قد تبدو بعيدة المنال.
وحالة التراكم في النظرة عند الرجل للمرأة قد جعل الأول تتحكم فيه أخلاقيات إيجابية هي بالضرورة لصالح المرأة لكن حيثيات الحياة وتقليص فرص حتى رؤية الرجل للمرأة التي إذا ما اقتصر تواجدها في البيت بصورة شبه دائمة سيجعلها تفكر أن فرصة الزواج أمامها ربما ستكون من المستحيلات لذا فإن الرجل المحافظ الذي توجد معه فتاة في بيته بصفتها كـ(أبنة) أو كـ(أخت) فهو من الطبيعي أن يفكر أن أحداً ما سيطرق باب بيته ليطلب يدها لكن أخلاقياته المحافظة تأبى أن يرخص الفتاة التي تخصه عائلياً ليجعلها تكون بمثابة فرجة أمام الآخرين لذلك تراه يتمسك بفرض قيود أن تبقى تلك الفتاة في بيته وهي تشعر أن المجتمع ظالم ولا يرحم أحداً في سمعته، وبهذا الصدد تشير تجارب العديد من العوائل أن فرض قيود الإبقاء في البيت أكثر مما ينبغي قد تسبب بعدم رؤية كاملة لفتيات مخدرات فقدت الأمل بالعثور على زوج مناسب وأصبحن من العوانس رغم أن درجة جمالهن كانت عالية أو مقبولة جداً.
إن في تطويع المرأة – الفتاة كي تبقى في البيت هو الرأي الأصح والمطلوب لكن مثيل هذه الحالة بطبيعة الحال ينبغي على أرباب العوائل المحافظين أن لا تصيبهم مرض المغالاة بهذا الأمر ولا بأس بهذا الصدد أن يكون لكل عائلة متنفساً موضوعياً بزيارات دورية للأقارب والعوائل الصديقة فبذاك يكون هناك حضور مطلوب للمرأة وممارسة طيبة في الظهور الاجتماعي البعيد عن النمط السلبي الذي يمكن أن يتحاذر منه رب الأسرة.
إن الستر والحشمة عند الفتاة خصلتان لا تتوجان إلا بالإيمان فالفتاة التي تنتظر فارس أحلامها أن يطرق باب عائلتها لطلب يدها بالإيمان وحده تستطيع أن تطلب من الله سبحانه وتعالى فيكون لها ذلك استجابة منه سبحانه مادام حياء الفتاة بهذا الصدد يمنعها كي تدبر شيئاً ليساعدها الأهل أو الصديقات مثلاً إذ من اليقين الثابت أن الدعاء من الله تبارك وتعالى هو الذي يتقدم على أي محاولة وما دون ذلك يكون بالدرجة التالية.
لعل في نظرة الرجل العائلي للمرأة شيء من الهاجس الدائم الممزوج بالخوف عليها فهي تحتاج إلى حماية حتى لو خرجت من طوق كونه أبوها أو أخوها وقد أصبحت زوجة لأن الأب أو الأخ هو سندها حتى في أي خلاف محتمل مع زوجها من هنا يلاحظ أن المرأة الشرقية عموماً والمرأة المسلمة خصوصاً تبقى على صلة أقوى مع عائلتها (الأبوين والأخوة والأخوات) حتى بعد زواجها وتأسيسها العائلة الخاصة بها في حين يلاحظ أن المرأة الغربية التي خدعوها.. بمنح الحرية الكاملة لها أن أصبحت خارج إطار سياجها العائلي الأول وفقدت بذاك روحيتها كامرأة تتطلع إلى منزلة أكثر رفقة في المجتمع.
إن في التعامل الإيجابي مع المرأة عبوراً للوضع الممكن أن يكرسها الجهل بهذا الصدد وأن المرأة بحكم كونها الطرف الأقل باعاً في علاقاتها الاجتماعية مقارنة مع الرجل فإن في استلاب أي حق إنساني يقلل من شأنها من حيث مساواتها مع نظيرها في الخلق (الرجل) سيكون فيه إجحافاً لها وأمر مرفوض ضميرياً.
لذا فإن تنظيم علاقة الرجل مع المرأة سواء داخل سياج البيت العائلي أو ضمن جدران بيت الأسرة يفضل أن ينظم بموجب قوانين رسمية ولا بأس أن تطور قوانين الأحوال الشخصية المعاصرة لتثبت ذلك كي تكون نبراساً يلتزم به الجميع من أجل تجميل روحي أفضل للمجتمع.






 


قديم 08-10-2005, 04:09 AM   #40
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


في الحياة الزوجية..الغضب مسموح الزعل ممنوع

الغضب من أنواع الانفعالات سيئة السمعة لأنه يعمل علي توتر الأجواء ويولد المشاكل في بيوت كثيرة‏,‏ لكن علم النفس له رأي آخر في الغضب كما تقول د‏.‏عبلة مرجان استشارية علم النفس والتربية الحاصلة علي دبلوم في المشورة الأسرية‏.‏ فالغضب في رأيها هو انفعال وضعه الله في الانسان ليكون صمام أمان له فالمعروف انه كلما زاد الضغط كلما زادت فرص حدوث انفجار‏..‏ فالغضب ليس سيئا لأنه أسلوب تنفيس الانسان لكن المهم طريقة التعبير عنه وهي المشكلة التي تواجه كثيرا من المتزوجين حديثا وتعرض زواجهما للخطر‏.‏
وهنا يجب الاشارة الي أن هناك عدة أنواع من التعبير عن الغضب فالبعض يتبع طريق السلامة ويقول لزوجته اذا غضب مثلا استحمليني والبعض الآخريتبع أسلوب التكتم ولايعبر عن غضبه في لحظتها لكنه ينفجر بعد فترة لسبب بسيط جدا ويكون الانفجار هنا بسبب تراكم الغضب بداخله‏.‏ وهناك فريق ثالث يعبر عن غضبه بالكلام الذي يمكن أن يكون جارحا يترك آثارا سيئة في نفس الطرف الآخر‏.‏ لذلك وضع علماء النفس أسلوبا امثل للتعبير عن الغضب يمكن للزوجين أن يتبعاه لكي تستمر حياتهما بدون مشاكل وتوضح د‏.‏عبلة مرجان هذا الأسلوب في النقاط التالية
‏*‏ أهمية اعتراف كل منهما للاخر بحقه في أن يغضب
‏*‏ ضرورة ان يضعا لنفسيهما أسلوبا للغضب يقع تحت اسم الغضب المتمدن‏.‏
‏*‏في حالة انفجار الغضب يفضل عدم حدوث المواجهة اثناء الانفعال أو بعده بفترة طويلة والأفضل أن تحدث المواجهة بعد فترة لاتتجاوز الدقائق العشر‏,‏ يستغلها الطرفان لاسترجاع العوامل التي ساعدت علي انفجار الغضب‏..‏ فالزوجة يمكن أن تكون قد صادفتها مشاكل في العمل‏,‏ والزوج قد يكون تعرض لعطل في السيارة‏..‏ وبعدها يسترجع الطرفان الحوار المتبادل بينهما وسيكتشفان أن معظمه كان يدور حول كلمات مثل أنا وأنت أي أنه كان حوارا هجوميا فكل منهما يتهم الآخر باتهامات مرتبطة بواقع الحياة اليومية وهذا النوع من الحوار يثير الطرف الآخر ويكبر المشكلة‏.‏
يفضل أن تدور هذه المواجهة خارج جدران البيت حتي لاترتفع الأصوات‏,‏ فيمكن الخروج للمشي حول البيت لأن المكان العام يساعد علي انتقاء الألفاظ وتهدئة النفوس‏..‏ وأهم نصيحة تقدمها د‏.‏عبلة للمتزوجين حديثا هي أن يتعلما ضبط النفس لأن التحكم في الانفعالات يساعد علي تحديد المشكلة ومناقشتها بموضوعية للوصول الي حل يرضي الطرفين‏.‏






 


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010