أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > المنتدى العام

المنتدى العام للحوار في مختلف المجالات المتنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-12-2005, 01:40 AM   #65
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


التسامح ثمن السعادة الزوجية

* سلوى الحوماني

البيت هو مكان الراحة الذي يأوي إليه الرجل بعد عمل النهار الشاق والزوجة هي حمامة السلام التي ترفرف في هذا البيت فتبعث فيه الراحة والسعادة.
ولا أعني بذلك أن مجرد وجود المرأة في البيت هو الراحة والسعادة دون أن تسعى هذه المرأة إلى صنعهما بيدها والسعي لإيجادهما والتضحية للمحافظة عليهما.
والراحة المنزلية لها جوانب متعددة يجب أن تدركها المرأة المتنورة التي تقدس الحياة الزوجية والتي تقدّر التعب والجهد الذي يلاقيه زوجها طوال النهار في عمله.
وأول شيء توفرين به الراحة في البيت لزوجك، أيتها الأخت، هو التسامح مع أخطائه الصغيرة وعدم النقاش في أي أمر من الأمور، فإن تسامحك في أخطاء زوجك الصغيرة وعدم معاتبته فيها ولا محاسبته عليها يوجد عنده نوعاً من الإعزاز لك وعرفان الجميل.
هذا كما أن احترامك لرأي زوجك يوجد عنده شعوراً بالاحترام لك والارتياح لطبيعتك بل والامتنان أيضاً منك. وما أجمل هذه المشاعر إذا دخلت الحياة الزوجية وكم تحدث من شعور بالسعادة والارتياح.
كما أن النقاش بين الزوجين إذا ما تكرر، فإنه يؤدي دائماً إلى تعكير الحياة الزوجية، وقد يؤدي أحياناً إلى جدال حاد يحدث خلافاً كبيراً بين الزوجين أو ربما خصاماً غير مأمون العواقب، إذ أن (مستعظم النار من مستصغر الشرر) كما تقول الحكمة الشائعة.
لذلك عليك أيتها الأخت أن تتحكمي بأعصابك عند اختلاف رأيك مع رأي زوجك في شيء، أو عند تباين نظرتيكما إلى أمر من الأمور. ويجب أن لا تسترسلي معه في النقاش حفاظاً على صفاء حياتكما الزوجية التي فيها سعادتكما وسعادة أطفالكما.
ومن المتاعب التي يجب أن تريحي زوجك منها فلا تخلقيها في جو البيت هي الفضول، أظن أنه قد حان لنا أن نتخلص منها بعد أن تثقفنا وتنورنا والتحقنا بركب المدنية الصاعد. ولكن مناداتنا بهذه الأمنية لا يكفي ونحن ـ كما يبدو ت ما زلنا من أنصار الفضول في خارج بيوتنا وفي داخلها وخاصةً مع أزواجنا. إذن، بالنسبة لهذه الحقيقة، لا يسعني إلا أن أهمس في أذنك أيتها الأخت بهذه النصيحة، وهي أن الرجال أعدى أعداء الفضول وخاصة الأزواج الذين يأتون منازلهم ليرتاحوا فيها بعد أعمالهم المتعبة لا ليسمعوا سيلاً من التحقيقات ليس له أول وليس له آخر يصب في آذانهم عن أعمالهم وحركاتهم وسكناتهم وطبيعة مشاريعهم وغايتهم منها ونتائجها، ومن زاره في عمله وسبب الزيارة وتصرفاته معه، ولعلك أيتها الأخت تتساءلين معي كم سيتضايق من هذا التصرف، والكثير من النساء يكررنه يومياً مع أزواجهن هكذا بغير استعمال قليل من الذوق.






 


قديم 08-12-2005, 01:42 AM   #66
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


السنة الأولى من الزواج .. الأكثر إثارة!

تبقى السنة الأولى من الزواج مثيرة جدا ومسلية. حيث يتم تجنب المشاعر السلبية من قبل الطرفين وذلك بسبب التفاؤل الذي يسود هذه المرحلة ورغبة الطرفين يبدأ حياة جديدة ناجحة ومستقبل مشرق لكليهما.
حيث تقوم الطبيعة بمفعولها لجعل هذين الشخصين يجتمعان وفي هذه المرحلة يكون الحب طاغيا بحيث لا ينتبه كل منهما إلى عيوب الآخر. وعادة ما تكون هذه المشاعر اكبر عامل مساعد في تجنب المشاكل الزوجية في السنة الأولى للزواج.
لذلك على الزوجين أن يدركا هذا الأمر حال الارتباط حتى لا تتراكم المشاعر السلبية وتؤدي إلى التأزم في المستقبل. فكلا الزوجين يكون لديهما يصور قبل الزواج عن الزواج المثالي وحالما يتخذ القرار بالزواج يحاول كل منهما التصرف بحسب المفهوم النموذجي للزواج من وجهة نظره. هنا قد يكون العقل الباطن هو المسيطر حيث يحاول كل من الزوجين ومن دون إدراك أن يقلد زواج والديه.
لذلك يجب على الزوجين أن يحرصا على البقاء قنوات الاتصال مفتوحة وان يسارعا بإخبار الطرف الآخر إذا كان متضايقا من أي أمر مهما كان صغيرا لتجنب أي تراكمات قد تؤدي إلى وضع افضل في المستقبل.
ومن جانب آخر وبينما يعتقد البعض أن قضاء وقت حميم مع الشريك ما هو إلا مقدمه لممارسه الجنس، بينما يعتقد علماء النفس أن الحميميه جزء مهم و أساسي في العلاقة الزوجية. بل انه العنصر الذي يمنح العلاقة الزوجية عمقها ومعناها الحقيقي.
وإذا كان للدفء والحميمية في العلاقات بين البشر هذه الأهمية فلماذا إذاً يكون من الصعب تحقيق ذلك؟
إن اكبر عقبة تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت وعدم توفر الأساليب لتحقيق ذلك، حيث يضيف الخبراء أننا بحاجة لتخصيص وقت اكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم و دافئ لقضائه مع الشريك.
العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا و أن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص و أننا مهما بدونا متماسكين فإن لكل منا نقاط ضعفه.
وعندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام الشخص المقابل، فإننا نكون عرضه للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.
والغريب أننا قد نفضل تناول مواضيع حساسة مع أناس قد نصادفهم لأول مرة على أن ندير هذا الحوار مع اقرب الأشخاص إلينا. مثل أن تتحدث مع شخص أثناء رحلة بالطائرة فتقوم بالتحدث معه بحرية تامة وذلك لأنك تعرف انك لن تراه مره أخرى.
ومن أحد اكثر الأخطاء شيوعاً حول الحميميه هو انك لا يمكن أن تقضي أوقات حميمة إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظرة الرجل والمرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماماً.
فمثلاً من وجهه نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل و مشاهده مباراة في كره القدم بينما يكون بالنسبة للزوجة هو الخروج للتسوق. لذلك لا يجب أن تعتمد على الشريك كلياً في توفير هذه الأوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضاً حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديدة.
ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميميه هي أمر نسائي بحت وليس للرجال أي علاقة بالموضوع. إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميمية هي عنصر بشري بغض النظر عن الجنس إلا أن المجتمع لا زال يستنكر ذلك على الرجال.
ونخلص إلى القول أن الحميميه تبدأ من نفسك ومن ثم تخرج إلى الخارج لتتمثل في معاملتك مع شريكك لذا من الضروري أن يكون الإنسان صادق مع نفسه حتى يكون قادراً على أن يكون صادقاً و ودياً مع الآخرين.






 


قديم 08-12-2005, 01:44 AM   #67
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


زوجكِ أمانة .. سعادته ونجاحه بيديك ..

* سلوى الحوماني

يشيع الاعتقاد بأن الزوجة هي أمانة في عنق زوجها يجب أن يحافظ عليها ويصونها ويوفر لها أسباب الراحة والحياة الكريمة.
ومع ما في هذا الاعتقاد من صحة، فإذا دققنا النظر في واقع الحياة الزوجية فإننا نجد صفة (الأمانة) تصدق على وصف الرجل أكثر مما تصدق على المرأة. فالحقيقة أن الرجل هو الأمانة في عنق الزوجة، وذلك لأن في يدها القدرة على إسعاده أو إشقائه، إنعاش صحته أو تحطيمها، نجاحه في الحياة أو فشله وتدهوره. ولقد قال أحد العظماء: ((إن وراء كل عظيم امرأة)).
وأرجو أن لا تستغربي أيتها الأخت هذه الحقيقة التي أسوقها إليك فتقلب مفهومك من زوجة مسيرة بأمر زوجها ليس لها حول ولا طول، إلى زوجة تسير هي زوجها وتدير حياته كيف تشاء نحو السعادة أو نحو الشقاء، ونحو الاستقرار النفسي الدافئ الظليل أو نحو العواصف الهوجاء التي تتلاعب بنفسيته وتطوح بها في أرجاء الحياة.
ـ قدرات الزوجة أعظم في المصير:
لقد حان لحواء أن تعرف أنها هي التي تستطيع صنع سعادتها مع زوجها بيدها، وهي التي تصنع شقاءها معه، وذلك بإسعاد زوجها أو إشقائه، اللذين تستطيعهما بحكم قدراتها لكونها ربة البيت والملكة الحاكمة في مملكة البيت الذي يأوي إليه الرجل وينفق عليه ماله ويقضي فيه ثلاثة أرباع حياته ويستمد منه راحته وصحته واستقراره وسعادته، ومن وراء ذلك ينعكس ـ أيتها الأخت ـ وضع زوجك على حياتك أنت، سعادة إذا أسعدته، أو شقاء إذا أشقيته.
إذن، فأنت السبب إذا كنت تعيسة في حياتك الزوجية أيتها الأخت، وأنت الظالمة لنفسك وليس زوجك هو الذي يظلمك. فأنت لم تحسني إدارة دفة حياته ولم تعملي على إسعاده حتى يسعدك ولم تحاولي أن تكوني في منزلك تلك الوردة الجميلة المنظر الفواخة الأريج رقةً وحناناً ورعايةً وصبراً ونبلاً وتسامحاً ووجهاً باسماً على الدوام مهما عبست ظروف الحياة مع زوجك.
كل هذه الصفات من شأنها أن تنير نفس زوجك وتضيء طريقكما إلى السعادة والاستقرار.
ـ سعادة الزوج ونجاحه بيدك:
إن سعادة الحياة الزوجية تبدأ من المرأة أيتها الأخت وليس من الرجل، لأنها هي تدير البيت الذي يعيش فيه الرجل ويركن إليه ويضع فيه ماله وعرق جبينه. إذن فالزوج هو أمانة في عنقك وعليك أن تحافظي على راحته وسعادته وصحته.
وأنا لا أريد بهذا الحديث أن أبخس حق الرجل في السيادة على البيت وجعله عضواً عادياً في الأسرة مسيراً بيد المرأة، فالرجل هو سيد البيت منذ أقدم العصور وله على زوجته حق الطاعة أو التفاهم على الأقل، ولكنني أقصد وضعه في حياته البيتية والمعيشية التي تديرها المرأة، مما يتيح لها قدرات واسعة على إدارة دفة حياته ونفسيته وماله وصحته، ويرينا واقعنا الكثير من حالات سعادة الزوج هذه وأركز على كلمة (صحته) في هذا الحديث، وأعني بذلك قضية خطيرة أو بالأصح، جريمة خفية ترتكبها كثيرات من الزوجات عن غير قصد، وهي إهمال غذاء الزوج ...
هذا يحدث كثيراً، وهنالك زوجات يضعن بأنفسهن الطعام لأزواجهن بغير اكتراث فيقدمن له أي شيء، ناسيات الأصناف الكثيرة التي التهمنها هن وأطفالهن هؤلاء الزوجات هن من النوع الذي يفضل أطفاله على الزوج، ناسيات أن الرجل وصحته ومستقبله هو أمانة في أعناقهن كالطفل تماماً. ولقد قال بعض علماء النفس: ((الرجل هو طفل كبير)) وهذا يعني تماماً ما أريد تبيينه وإيضاحه في هذا الحديث بأن الرجل هو أمانة في عنق المرأة يجب العناية به وغمره بالرعاية والحنان وتوفير السعادة له حتى يستطيع أن ينج في حياته ويبني مستقبلاً زاهراً سعيداً لأسرته. وإن الناحية النفسية أيتها الزوجة لا تقل عن الناحية الصحية في الأهمية، وهذه تكاد تكون المرأة فقط دون غيرها مسؤولة عنها. ففي البيت تهدأ نفسية الرجل إذا استطاعت الزوجة أن تخلصه من ثرثرتها ومن مشاجراته بالتسامح معه وفهمه تماماً ومداراته كالطفل الكبير، بل وفهم وضعه في المجتمع الذي يستدعي هدوء البال وصفاء النفسية لكي يستطيع أن يعمل ويصمد أمام مصاعب العمل أو متاعبه على الأقل، بل ولكي يصل أيضاً بعمله إلى مرحلة الإبداع إذا استطاعت زوجته أن تؤمن له جواً هادئاً سعيداً بقلبها الحاني ونفسها الدافئة وعقلها الكبير، وإذا نبذت حياة الطمع والجشع التي تجعلها تلاحق زوجها بمطالب لا يستطيعها من ملابس باهظة الثمن وأثاث فخم وغيره تقليداً لجاراتها أو معارفها ما يسبب الأسى والتعاسة للزوج والأسرة جميعاً.






 


قديم 08-12-2005, 01:46 AM   #68
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


معايير اختيار الشريك الناجح

* د. الهام كلاب

اليوم، تضاءلت جداً فرص الاختيار، والمفارقة أن هذا التضاؤل توافق مع الحرية الاجتماعية للفتيات (التي لم تكن متوفرة لجيلنا، عندما كانت مروحة الخيارات أوسع) وترافق أيضاً مع التطلب ـ غالباً الإيجابي ـ لمن سيكون الشريك.
من الناحية الديمغرافية، يبدو بأن الشباب الذي هاجر والذي حارب والذي غاب، أفضى بنا ديموغرافياً إلى نقص في عدد الشباب بالنسبة لعدد الشابات، أدى إلى وجود شريحة كاملة من الشابات التي لم تتزوج في العمر المفترض الزواج خلاله في مجتمعاتنا الشرقية، وجعلتها خارج الاختيار/ قسراً/ أو طوعاً/ في مجتمع تحدد بنيته الاجتماعية والاقتصادية سقف الأعمار المقبولة في كل زواج، كلما كانت فيه الفتاة شابة جداً كلما كانت حظوظها أكبر.
ـ إذا أضفنا إلى ذلك تدهور الوضع الاقتصادي وغياب الطبقة الوسطى فأعراس الأغنياء ستجري دوماً، وأعراس الفقراء تغذيها العفوية والقناعة والبساطة. أما الزواج في الطبقات الوسطى، فهو محك الاختيار وعقلنته، ومحك صياغة مجتمع مقبل بما يحمله من قيم، ومن قبول لآخر مختلف، ومن توق عاقل ومنظم للترقي الاجتماعي. ولذا فإن غياب الطبقة الوسطى الذي يجري الكلام الكثير عنه في المجال الاقتصادي، هو أولاً خسارة في المجال الاجتماعي يتردد صداها في مجال اختيار الشريك ومعاييره.
ـ يمكننا أن نضيف أيضاً أن المرأة العصرية، لم تعد كجيل أمهاتنا، جيل القبول والصمت والتحمل الساكن. أصبحت المرأة اليوم تطلب شريكاً يحترم قدراتها، يفسح لها مجال النمو الشخصي، يساعدها على تحقيق نفسها، يعاملها بالندية الانسانية، أي أصبحت تطلب زواجاً من نوع آخر وحباً من نوع آخر.
وأصبحت المرأة الشابة الآن، تلتقي أحياناً رجلاً لم يستوعب بعد التطور الذي حصل في شخصية المرأة الحديثة والذي يتطلب حيزاً وجودياً أوسع في طريقة التعامل المتساوي في تقاسم المسؤوليات (أحياناً يربكه إسهام المرأة في الإعالة) فمع رجل يشد نظره إلى مثال أبيه، نلتقي امرأة تشد نظرها إلى مثال ابنتها، ومع رجل يحاول التمسك بالماضي لأنه ضمان امتيازاته، قد تلتقي امرأة تستنجد بالمستقبل لفرض انسانيتها، وهذه مقاييس تماه شئنا أم أبينا تضعها الشابات اليوم في منظار اختيارها.
وتعتري الشابة اليوم الرهبة أمام هذه الخطوة، سواء كانت تخضع لقانون أحوال شخصية يجعل من ((نصيبها)) قدرها إلى الأبد أو كانت تخضع لقانون يتيح لها الطلاق.
هذه العوامل العديدة تؤدي إلى تأخير في عمر الزواج أو إلى صرف النظر عنه.
ـ مَن هو الشريك؟
قد نعتبر غالباً أن الشريك هو مَن سيصبح أب الأولاد ونغفل عن أن الشريك هو الزوج أولاً. إننا نفتقد في مجتمعاتنا مفهوم الزوجية الذي يطغى عليه مفهوم العائلية. مفهوم الزوج أي الانسان الذي أستطيع أن أتابع حواراً معه، دون أن يكون كلامي بالضرورة عن مشاكل الأولاد ومسؤوليات البيت المباشرة. الزوج أي الاعتراف بالهوية وليس فقط بالدور الذي ينسج الهوية (أي عندما نحول المرأة إلى أم حنون بامتياز والرجل إلى أب حازم معيل للبيت فقط).
هذا الشريك قد يكون شريكاً واقعياً حقيقياً وقد يكون شريكاً متوهماً.
ـ هل المعايير هي التي تصنع الزواج الناجح؟
من الأكيد أن هناك حدوداً وسيعة لكل اختيار. فالزواج في مجتمعاتنا، ليس شراكة بين شخصين متفردين. إنه نسج لعلاقات أسرية ومجتمعية، تجعل منه أحياناً حدثاً اجتماعياً قبل أ يكون تحولاً شخصياً في الصميم، كما تذكر الآية الكريمة: (أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً).
لذا، فهناك معايير ثابتة لتأمين الاطمئنان الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، الضروري لبناء علاقة زوجية وعائلية. ولكنها ولو توفرت في كمالها بدون أما أسميه ((لسعة الحب الخفية)) فإنها ستحول الزواج إلى تنظيم عاقل ورصين لحياة مستقرة. ولا أعني بلسعة الحب، العشق الكبير. فالعشق انفجار عاطفي لا يتعايش مع هدوء الحياة اليومية، وقد يكون بداية تسفر عن حب عميق متواصل.
وتتبدل المعايير انطلاقاً من مرجعيتها/ وتاريخها/ وزمنها/ وظروفها المادية والنفسية/ ومن توق كل من الشريكين في الوعي وفي اللاوعي.
ـ في دور الوعي:
تصدر الأخلاق الموقع الأول في معايير الاختيار، تتصدرها اختياراً وثوقاً. أي أن الجواب أحياناً يكون تعبيراً عن الرغبة لا عن الواقع الفعلي.
ففي الواقع نجد أن الوضع المادي يحتل مركزاً مرموقاً في عملية الاختيار التي تأخذ بعين الاعتبار، المحيط العائلي ودرجة القرابة، والشكل والجمال الخارجي، والموقع الاجتماعي، والعمر، والوضع العلمي، والانتماء الديني، وحس المسؤولية.
ويتبدل سلم هذه المعايير من طبقة إلى أخرى.
ـ في دور اللاوعي:
والكلمة هنا لا تعني عدم الوعي، بل الوعي النفسي غير المعبر عنه والمدفون في داخل أنفسنا، أن اللاوعي يعلب دوراً أساسياً في توجيه الاختيار، لأنه ينقل صورتنا الحقيقية المموهة بالصورة الاجتماعية. وتكبر أو تصغر إمكانية التعبير عنه بالنسبة لحيز الحرية المتاح في طبقة أو منطقة أو طائفة عن أخرى.
يلعب دوراً أهمية التكوين النفسي منذ الطفولة الأولى في صياغة الشخصية السوية أو في تكوين العقد المكبوتة، كما أن تطوير عدوانية الشخصية بين العداء تجاه الآخرين (سادية) أو العداء للنفس (مازوشية) يبلور شخصية المرأة في تكوين شخصية مقدامة دون وقاحة، ومعطاءة دون انسحاق وهو ميزان لم يجد توازنه بعد في مجتمع ما بعد الحرب.
ـ كما يلعب تأثير العلاقة بين الأب والأم معاً وبينهما الأولاد من خلال السلطوية والاتكال دوراً في صياغة المثال الأول أمام الشابة لمعنى الزوجية والعائلة (وهنا أركز على أهمية المثال الذي لا يجب أن يستخف به الأهل أمام أولادهم)، وأمام الشاب في استيعابه لاحترام الآخر، وخاصة المرأة.
وهناك التوق الباطني غير المباح به فقد نتربى مثلاً على أفلام يحمل الممثل فيها صورة وجه أو ملامح أو لهجة نفتش عنها في خياراتنا الحميمة.
وهناك الجاذبية، أي الذرات الجاذبة أو المنفرة في الشخصية. من جاذبية الحديث والحضور إلى الجاذبية الجنسية، وهناك الارتياح والاطمئنان اللتين توحي بهما بعض الشخصيات.
وهناك التشارك في مفهوم الحب: هل هو تلق، هل هو عطاء، هل هو مشاركة، هل هو تضحية أو كرم أو أنانية مقنعة؟






 


قديم 08-12-2005, 01:48 AM   #69
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


الحل الامثل لموضوع الغيرة

يشعر البشر عموما بالغيرة عندما تتعرض علاقاتهم العاطفية للخطر. قد يشعر البشر بالغيرة بدون أي أدلة على أن الشريك غير مخلص أو قد يكون
السبب قيام الشريك بالتكلم عن ماضيه و تجاربه العاطفية مع أشخاص آخرين.
لكن في معظم الأحيان تبدأ مشاعر الغيرة بالظهور عندما يتم اكتشاف دليل مادي ملموس أن الشريك يقيم علاقة مع شخص آخر. فنرى هذا السلوك على انه خيانه للثقة ويبدأ الطرف الآخر بوصف الشريك بالخيانة أو الغش.
إن الغيرة موجودة في جميع الثقافات وهي التي تجعلنا نتمسك بشركائنا و نشعر بضرورة الحفاظ على علاقاتنا من أي خطر يتهدد ديمومة العلاقة. والأمر ببساطه مثل أن ترسم حدودا خاصة بك ويكون الشريك داخل هذه الدائرة لذلك أي شخص يتخطى حدود هذه الدائرة تبدأ بالشعور انه ينتهك خصوصيتك.
وبغض النظر عن طريقه الحل للتغلب على مشاعر الغيرة يكون بفتح قنوات الاتصال مع الشريك لان تفريغ مشاعر الغضب هو أمر صحي جدا في العلاقة لان الانغلاق و الكبت قد يؤدي إلى الاكتئاب و إلى مضاعفات نفسيه اكثر خطورة.
ومن جانب آخر، فإن الغيرة لدى الرجال أسرع واكثر الطرق تأكيدا لإهماله من قبل زوجته.
والغيرة لدى الرجال علاقة من علامات عدم الشعور بالأمان، والتصرف بغيره معناه انك تقول لزوجتك بأنك لا تشعر بأنك تستحق حبها وانك قلق من احتمال بحثها عن رجل آخر يكون افضل منك.
وينبغي علينا أن لا ننسى حقيقة أن الغيرة ميزة شخصية مزعجة.
عليك أن لا تنسى أبدا أن النساء مرتبطات بالثقة في الرجال، فإذا أدركت إحداهن أن رجلها يفتقر إلى الثقة بالنفس فإنها تفقد احترامها له. وإذا لم تحترم المرأة زوجها فإنها لا تستطيع أن تحبه. كذلك فإنه كلما تصرف الرجل كغيور أحمق فإنه يفقد المزيد من الاحترام.
إن الغيرة تنبع من الشعور بعقدة النقص . إنها مشكلة الرجل ولا علاقة للمرأة بها . فإذا كان الرجل لا يثق بزوجته فإنه يكون في هذه الحالة يضيع وقت وعليه أن يبحث عن شريكة أخرى يثق بها.
ولذا فما الذي ينبغي عمله إذا كان الرجل من هذا النوع؟؟
إذا علمنا أن التصرف بغيرة يبعد المرأة عنك ويقلل من احترامها لك وأن التصرف بثقة سوف يجذبها نحوك فينبغي عليك أن تعمل ما يلي:
تصرف بثقة
دع المرأة تفعل ما تريد وأعطها الحرية الكاملة التي تريدها ضمن الأعراف والتقاليد. لا تتذمر إذا خرجت مع صديقاتها وعليك الابتسامة حين تقول إنها ستخرج لتناول طعام الغذاء مع إحدى صديقاتها.
وعليك أن تعلم أن التصرف بثقة في هذه الظروف التي من شأنها أن تثير الغيرة لدى الرجال . ولذا فإنك تكون في هذه الحالة تغير إحدى ميزاتك الشخصية إلى ميزة شخصية إيجابية وهي الثقة بالنفس.
كذلك ينبغي عليك أن ترحب بهذه الأنواع من المواقف واعتبارها فرص للتعبير عن ثقتك بها وتقريبها منك.
هذا ومن جانب آخر، وفيما يتعلق بالمرأة التي تشعر بالغيرة فقد حذرت أحدث الدراسات التي قام بها فريق من المتخصصين بجامعة شيكاغو الأمريكية مؤكدين أن عدم الاستقرار النفسي يدفع المرأة للشعور بالغيرة وهو ما أكدت عليه الدكتورة سامية الجندي أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة الأزهر
وقالت الدكتورة الجندي، إن أغلب الأمراض الجسمانية التي تشعر بها المرأة سببها القلق والتوتر ويعد الشعور بالغيرة من اكثر المشاعر الإنسانية التي تزداد فيها حدة التوتر والقلق بل إن عملية الضغط النفسي المتولدة من الإفرازات الهرمونية تتسبب في ارتفاع ضغط الدم المؤقت وآلام بمنطقة الرقبة والظهر حيث تعد من اكثر المناطق تعرضا للتقلص العضلي.
وبالتالي على المرأة أن تعي جيدا أن هذه المشاعر المبالغ فيها تعود عليها هي وحدها بالضرر وتزيد من خطورة التعرض للأمراض الناتجة عن التأثيرات السيكولوجية عندما تأوي إلي فراشها وهي في حالة عصبية‏.‏
هذا وقد صنف البعض الغيرة على أنها أمر لازم للحب، طالما احتفظنا به في حدوده الطبيعية، فقليله يذكي الحب ويحتفظ للعلاقة بزهوها. وهذا ما أكدته سارة لتفينوف مستشارة العلاقات الأسرية في كتابها العلاقة دليلك لعلاقة أكثر عمقاً.
وتقول يخطئ من يظن أن الغيرة مرض بلا علاج، فالغيرة دليل شباب العاطفة إذا ما ظلت في حدود اللهفة والشوق والرغبة في ملازمة الحبيب أطول وقت ممكن، لكنها إذا ما تطورت إلى حدود الشك والقلق، وتحولت إلى مراقبة الحبيب ورصد تصرفاته وتحليلها في ضوء الرغبة في السيطرة عليه وإخضاعه، فإن في ذلك إنذارا بحلول العاصفة التي ربما اجتاحت هدوء البيت.
وترى سارة لتفينوف أن الدافع الأول للغيرة المرضية، إنما هو في المقام الأول عدم ثقة بالنفس ثم الخوف من أن يتغير الطرف الآخر أيضا، وهو الخوف من أن ينتهي الحب ويرحل الرفيق فيظل الإنسان وحيداً، ومن هنا فإن من يلمح بوادر الغيرة المرضية كإحساس جديد في حياته ـ رجلاً كان أو امرأة ـ عليه أن يتوقف وأن يخلو لنفسه قبل أن يطلق لها العنان ويسأل نفسه في صدق: لماذا أغار؟
فإن الغيرة يمكن بالطبع أن تكون مرضاً نفسياً يتعرض له الرجل والمرأة معاً، ويحتاج بالفعل لعلاج يكون أكثر فاعلية لو تفهمه الشخص نفسه قبل طلب المعاونة النفسية.
أما عن الشخص الذي تتملكه مشاعر الغيرة فيستسلم لها، فتصفه بأنه شخص غير راض تماماً عن نفسه، ولا يقيم لها اعتباراً، بل ويرى أن متطلباته ليست جديرة بالاهتمام، فيبدو ـ أو تبدو ـ مبالغاً في كل شيء بل ويصل به الأمر إلى حد أن يتخيل أحداثا لم تقع بالفعل ويتوهم أن رفيقه قد تورط فيها، عند هذا الحد يجب أن يتوقف الإنسان ويعاود سؤال نفسه بأمانة: ما سر هذا الغضب الذي يجتاحني؟
فإن طريقة الإنسان في التعبير عن غضبه تحمل صورة حقيقية لتكوينه النفسي.
الحوار هو دائما أول ما يتبادر لذهنك للخلاص من الغضب ابدئي الحوار أنت ولا تتركيه يبادرك به، فالرجل يحب دائما المرأة القادرة على التعبير عن غضبها بالحوار، فإنك بذلك تخاطبين قلبه عن طريق عقله.
لكن الحوار لا يعني بالضرورة النقاش، قد ينتهي الحوار قبل أن يبدأ النقاش إذا ما اخترت التوقيت المناسب والمكان المناسب وتهيأت ذهنيا للقاء حبيب وليس نداً وغريماً.






 


قديم 08-12-2005, 02:00 AM   #70
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


لماذا تتغير المرأة بعد الزواج ؟

أنت تغيرت، هذه ليست الفتاة الجميلة التي تزوجتها «كلمات يقولها أغلب الرجال لزوجاتهم، ولكن تختلف في توقيتها، فالبعض يقولها بعد أيام من الزواج، والبعض يقولها بعد شهور من الزواج، لكن.. كل الرجال يقولونها لزوجاتهم في يوم من الأيام، بعد سنوات قد تقل أو تكثر، فلماذا تتغير المرأة؟
طبيعة الانسان
وترى الهام عبد العزيز موظفة ـ 42 سنةـ أن طبيعة الانسان التغير وتقلب المزاج، والمرأة انسان لها اهتماماتها ورغباتها وأهدافها التي تتغير كل فترة، فقبل الزواج قليلا ما نجد فتاة تهوى العمل المنزلي وتعشق دخول المطبخ، بل أغلب الفتيات تقضي أكثر ساعات اليوم أمام المرآة تتزين وتتجمل لخطيبها أو بحثا عن خطيب.
وبعد الزواج تبدأ مسئوليات جديدة كانت تجهلها فتأخذ حيزًا من اهتماماتها على حساب الوقت الذي تقضيه أمام المرآة، وبعد سنوات من الزواج تزداد المسئولية وتعيد المرأة ترتيب اهتماماتها فيصبح الأولاد والبيت والزوج والعمل أهم الأولويات، ثم يأتي مظهرها وزينتها أخيرا.
معاني التغيير
والتغير الذي يطرأ على المرأة يقصد به معانٍ كثيرة منها:
ـ تغير عودة للأصل أو لطبيعة المرأة الحقيقية، فبعض الفتيات تعتقد أن الخطوبة فترة التجمل والتزين واخفاء الحقيقة عن الطرف الآخر فتتجمل المرأة وتظهر بصفات غير صفاتها، ولكنها بعد الزواج لا تستطيع تكملة الكذبة خاصة أن هدفها تحقق، وهذا التغير صعب التغلب عليه؛ لأنه الحقيقة التي نجحت الفتاة في اخفائها في البداية والتي لا بد أن تظهر في النهاية، وعلى الرجل أن يتكيف مع المرأة الجديدة التي اكتشفها بعد الزواج.
ـ والتغير الآخر وهو المقصود في هذا التحقيق هو التغير الذي يسببه الزمن ومسئوليات الحياة، مثل التغير في الوزن، والتغير في الأهواء والميول، والتغير في الاهتمامات، والتغير في علاقة المرأة بزوجها.
ـ والتغير الثالث هو تغير يتمناه أغلب الرجال وهو تغير للأفضل، فبعد سنوات من الزواج الناجح تصبح الزوجة وزوجها كيانا واحدا يفهم كلاهما الآخر، ويكمل بعضهما البعض، وهذا التغير لا يتحقق الا في البيوت التي يسودها الحب والتفاهم.
أسباب التغير
وعن أسباب التغيير التي تحدث للمرأة بعد الزواج تؤكد الدكتورة هبة قطب خبيرة العلاقات الزوجية بشكل عام يتغير أغلب السيدات بعد الزواج، وهذه ليست ظاهرة طبيعية لها سبب علمي وانما تعود أسباب المشكلة لشخصية المرأة وأسلوب نشأتها، فنحن لم نرب أطفالنا على أشياء مهمة منها: حسن استغلال الوقت وتقسيمه بين المسئوليات المطلوبة منهم مثل المذاكرة، وممارسة الرياضة، والمساعدة في أعمال البيت؛ حتى تستطيع المرأة بعد الزواج تقسيم وقتها بين عملها وبيتها وزوجها وأولادها فلا تجور مسئولية على حساب الأخرى.
كما يعتبر تدريب الفتيات منذ الصغر على أعمال البيت تدريبا تدريجيا لهن على تحمل مسئولية بيوتهن بعد الزواج، وبالتالي تستطيع القيام بواجبها دون التقصير فيه أو في حق الزوج والأبناء. تعليم الأولاد المشاركة والتعاون في أعمال المنزل يشجعهم على معاونة ومساعدة زوجاتهم أو على الأقل الاعتراف بالمجهود الذي تبذله الزوجة في أعمال البيت.
ولا ننكر أن مسئولية البيت والأولاد الملقاة على عاتق المرأة كما أشار «اسلام أونلاين» كبيرة وثقيلة ـ خاصة اذا كانت الفتاة لم تتعود دخول المطبخ أو الأعمال المنزلية سابقا ـ ويزداد ثقلها بعدم تعاون الزوج معها أو على الأقل تشجيعها بكلمات تحمل معنى الحب والاعتراف بمجهودها لتعطيها الدافع للاستمرار في العطاء دون كلل أو ملل، واذا حدث العكس أي قامت المرأة بمسئوليتها تجاه بيتها وأولادها.
ولم تجد الزوج المتعاون معها بدا عليها علامات التغير، والمتمثل في اهمالها لمظهرها وعملها وأحيانا بيتها وزوجها ويظهر نتيجة التغير نفسيا وجسمانيا وجنسيا. ونفسيا أي ليس لديها الدافع في الاهتمام بهندامها ورشاقتها ما دام أنها في كل الأحوال لا تعجب زوجها، ولا تسمع منة كلمة اعجاب أو ثناء على أي عمل تقوم به، وجسمانيا متمثلا في الارهاق البدني والشكوى من الآلام في العظام والضغط، وأخيرا جنسيا وهو وضع طبيعي لكل المعاناة التي تعانيها المرأة طوال النهار.
الهدف من الزواج
يؤكد علماء النفس أن التغير في شخصية الزوجة يختلف حسب موقفها من الزواج وقدرتها على التكيف مع الطرف الآخر، فاذا كانت حريصة على زواجها فانها ستبذل كل جهد لتكون بالصورة التي يحبها عليها زوجها، أما اذا كانت غير حريصة بالقدر الكافي فانها لن تبالي، ولن تبذل جهدا في الحفاظ على صورتها.
يقول الدكتور «عادل صادق» أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة: اذا كان الزواج يمثل قيمة حقيقية للمرأة وهدفا أسمى فان قدرا كبيرا من الاستقرار سوف يشمل حياة المرأة لمجرد أنها أصبحت زوجة، وهذا يحقق لها ارضاء نفسيا وسعادة حقيقية، ولهذا قد تسترخي الى الحد الذي قد يبدو في عين الزوج أنه تغير واهمال وعدم عناية، بينما في حقيقة الامر هو ليس اهمالا عن عمد، ولكنه قدر عالٍ من الطمأنينة أي ضمان ثبات العلاقة واستقرارها، حيث لا يصبح هناك ضرورة للمظاهر الشكلية البراقة ولا حاجة أيضا الى الابهار مثل العناية بمظهرها ووزنها وشياكتها.
ويضيف د. صادق أن هناك امرأة ينطفئ وهجها بعد الزواج وخاصة اذا كانت قد بذلت مجهودا للحصول على زوج، وبعد الزواج يصيبها الفتور العاطفي ويتراجع اهتمامها بكل ما يخص الزوج. والأهم أنه قد تتكشف أشياء عن الزوجة كانت خافية على الرجل قبل الزواج واستطاعت المرأة أن تخفيها، كالمرأة العصبية والعدوانية والغيورة والأنانية والمادية والنرجسية، ويبدو الأمر على أنه تغير حدث في الشخصية وهو أصعب أنواع التغير؛ لأنه حقيقة المرأة التي وضحت بعد الزواج.
ويشير الدكتور «عادل صادق» الى أن التغير الطبيعي لشخصية المرأة بعد الزواج يجب أن يكون في اتجاه أنها أصبحت اثنين وليس شخصا واحدا وامتزاج شخصيتها مع شخصية الطرف الآخر، وهذا يمنحها قوة في مواجهة مشاكل الحياة بأنانية أقل وتسامح أكبر ورضا أعمق.
المزاج المتقلب
يقول الدكتور «هشام العناني» مدرس أمراض النساء والتوليد طب القاهرة: التقلب هو صفة بيولوجية ونفسية أصلية في المرأة؛ فالمرأة منذ بلوغها لا تستقر على حال؛ فأحداث الدورة الشهرية وما يسبقها وما يصاحبها وما يتبعها من تغيرات تجعلها تتقلب في حالات انفعالية متباينة، والحمل وما يواكبه من تغيرات جسدية وهرمونية .
ونفسية يجعلها في اضطراب وقلق وخوف طيلة شهور الحمل، وبعد الولادة يمتلئ جسد المرأة خاصة في بعض الأماكن، ولكنها زيادة طبيعية يمكن القضاء عليها باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، الا أن أغلب السيدات ينصرف اهتمامهن بالمخلوق الجديد، خاصة أن الطفل الأول أمر مرهق على المرأة وتحتاج لمعاونة كل من حولها خاصة الزوج.
وأخيرا نهمس في أذن كل رجل، الزواج علاقة زوجية، أي ثنائية، واذا حرص طرف دون الآخر على استمرار الحب في البيت فستنتهي محاولته بالفشل اذ لم يستجب الطرف الآخر، الزواج مودة ورحمة، لا تبخل على زوجتك بكلمة حب ومدح، حاول أن تغير الشكوى والسخرية الى مودة وحب وستجد التغيير الذي تنشده، تغير لسعادة الأسرة واستقرارها.
ويقول موقع «اسلام أونلاين» أعط لتأخذ فقبل أن تتحسر على أيام الخطوبة، حاول اعادتها بكثرة الهدايا والغزل الرقيق وكلمات المدح والثناء على جمال زوجتك وطهيها وذوقها في ترتيب المنزل. اكسر روتين الحياة الزوجية بكثرة الخروج والتنزه وزيارة الأهل والأصدقاء، بالاضافة الى التنزه في الأماكن التي تجمع أجمل ذكرياتكما وتلهب الحب بينكما.






 


قديم 08-12-2005, 02:03 AM   #71
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


قوة الحب الرومانسي .. بين التفاؤل والواقع

* دكتور سبوك

الحب الرومانسي مع عوامل أخرى يمكن أن يقيم زواجاً ناجحاً، لكنه بمفرده لا يقيم الزواج الناضج.
إنها الرغبة في اكتشاف قارة المستقبل المجهولة.
إنه الاندفاع إلى عالم غير محدد الملامح، لكنه بالتأكيد عالم جميل.
الرغبة في اكتشاف قارة المستقبل تجد نفسها أمام نموذج واضح للتعبير عن هذا المستقبل. إنه الزواج. فالشاب والفتاة يتطلعان إلى علاقة زواج أكثر مثالية من هذا الزواج المثالي الذي رأياه. إن علاقة الزواج بين الأب والأم مهما كان فيها من مشاكل، فهي علاقة مثالية في نظر الشاب أو الفتاة.
لقد كشف لنا كل من علم النفس والطب النفسي أن كل ما يحلم به الطفل سيكون له تأثير فعال على سلوكه في بقية حياته كلها.
وتحلم الفتاة بشاب مثالي يبني معها البيت الدافئ، لكن الأمر الواقع يتجسد في أن الفتاة تختار شبيهاً للأب بشكل أو بآخر.
وكافة شعوب الأرض تعرف الهيام الرومانسي في فترة المراهقة.
فليس هناك مجتمع دون قصة تقدس الهيام الرومانسي: عند العرب قيس وليلى، وعند الإنجليز ((روميو وجولييت))، وعند الروس قصة ((الحب الأول)) لتورجنيف، وعند الفرنسيين ((غادة الكاميليا)).
إذن فالهيام الرومانسي أمر مقدس في الذاكرة البشرية، ذلك الهيام الذي يصيب إثنين ـ رجلاً وامرأة ـ ويحس الإثنان أن كلاً منهما قد خلقه الله من أجل الآخر، وأن الحياة الزوجية بينهما لابد وأن تكون سعيدة للأبد. وعلى الرغم من ذلك فالطلاق ترتفع نسبته في غالبية المجتمعات تقريباً، بين الأمريكيين، وبين العرب، وبين الإنجليز، وبين الروس، وبين الفرنسيين، وبين أهل الشمال الأوروبي.
فهل ارتفاع نسبة الطلاق دليل على خطأ كل تلك المجتمعات في مسألة التفاؤل بقوة الحب الرومانسي؟
طبعاً لا.
ولكن على البشر أن يقيموا التوازن بين هذه الفكرة الرومانسية الجميلة التي تجمع بين الرجل والمرأة وبين المسؤوليات الواقعية في الزواج. وهذه مسؤولية الآباء والمعلمين ورجال الدين وكتاب الإذاعة والتليفزيون والسينما. لابد لهؤلاء جميعاً من أن يبرزوا أوجه الرضا والسعادة التي يشعر بها معظم الناس في الزواج، وكيف يحتاج الزواج ـ كعلاقة بين الرجل والمرأة ـ إلى النضج العاطفي الذي يكفل له النجاح.
ولابد لنا من أن نقرر الحقيقة الموضوعية القائلة إن الجنس عامل غلاب وحيوي في الزواج. بل إن غيابه عن العلاقة الزوجية يؤدي إلى تحطيم هذه العلاقة الزوجية. وهناك نسبة لا تكاد تذكر من علاقات الزواج التي تستمر دون ممارسة للجنس. ولكن الجنس نفسه لا يملك قوة سحرية يعالج بها الخلافات العميقة في الآراء والأفكار، ولا يقرب بين الشخصيات المتعارضة إلا لمدة ساعة أو أكثر قليلاً من الساعة، ثم تصحو الخلافات لتستمر في تدميرها للعلاقة الإنسانية بين الأفراد المختلفين في الطباع والأفكار.
إن الشباب يتشرب قيم وتقاليد المجتمع ويتلقى من كل مَن حوله كيفية التأقلم مع فكرة الزواج، ويتشرب كيفية التصرف إذا كان رجلاً، ويتعلم نظرياً ووجدانياً كيف يكون سلوك الرجل في الزواج.
وتتشرب الفتاة كيفية السلوك كزوجة من المجتمع الذي تحيا فيه. يحدث ذلك تلقائياً تماماً كما يتعلم الإنسان كيفية المواطنة.
إن الكائن البشري يتعرف على واجباته الاجتماعية والالتزامات الحقيقية التي سوف يقوم بها كزوج أو كزوجة، يحدث ذلك إذا كان الانسان فرداً في قبيلة أو فرداً في قرية أو مواطناً في مدينة، وكل إنسان يحب بشكل أو بآخر أن يمارس دوره بنجاح.
وهكذا نرى أن الزواج ليس مجرد ارتباط جاء نتيجة علاقة رومانسية بين الرجل والمرأة، ولكنه علاقة بين رجل وامرأة في إطار اجتماعي أكبر منهما معاً، وهو إطار المجتمع الذي يعيشان فيه.
وفي بعض مجتمعات الشرق وفي بعض من الطبقات الغنية في العالم تحاول العائلات أن تختار لابنها شريكة الحياة، أو تحاول العائلات أن تختار للابنة شريك الحياة، وهكذا يدخل الرجل إلى منزل فيه امرأة عليه أن يرتبط بها ولا يعرف منها سوى اسمها. وهكذا تدخل المرأة إلى منزل فيه رجل عليها أن ترتبط به ولا تعرف عنه سوى اسمه.
وتاريخنا الاجتماعي القريب يحكي لنا الكثير من التجارب التي عاشتها الأمهات عند الزواج بهذه الطريقة والتي عاشها الآباء عند الزواج بهذه الطريقة. إنها حياة أقرب إلى الاستسلام للقدر من ممارسة حق الاختيار الذي أباحه الإسلام لكل من الرجل والمرأة، لا في الزواج فقط ولكن في كل أوجه الحياة.
وما زلنا نسمع عن العائلات الثرية في العالم، والتي تصر على زواج بناتها من أشخاص معينين. والسبب هو رغبة الأهل في عدم خروج الثروة خارج نفوذ العائلة، أو عدم تسرب الثروة إلى يد طامع فيها. إن الكبار في مثل هذه الحالات يرون أن الزواج هو أمر أكبر من أن يتركوه للأبناء. ومخاطر هذا اللون من الزواج كبيرة. ومخاطر تنشئة الأبناء في مثل هذا الزواج كبيرة أيضاً. والفشل في مثل هذا اللون من الزواج، أمر يكاد يكون محتوماً في ظل عالم إنساني صار يؤمن بحرية الفرد في أن يقرر مصيره بنفسه. ولهذا فإننا لا نندهش عندما نرى كثيراً من مثل حالات هذا الزاج وقد وصلت إلى الطلاق.
ومن المشاهد التقليدية في المحاكم التي تنظر في قضايا الطلاق رؤية بعض من الرجال والنساء الذين أخطؤوا في فهم الزواج، وظنوا أنه يعني أن يكسب بعضهم من بعض. بعضهم ظن الزواج مجرد وسيلة للحصول على الحياة المرفهة، وبعضهم ظن أن الزواج يعني امتلاك جسد آخر عليه تلبية كل الاحتياجات الشهوانية، وبعضهم ظن أن الزواج فرصة للهرب من الحياة في بيت الأب أو الأم إلى حياة في بيت زوج أو زوجة مثل هؤلاء الناس لم ينضجوا عاطفياً، وهم يريدون من علاقة الزواج أن تكون علاقة عطاء من طرف واحد، ولذلك ينتهي بهم هذا التصور إلى الطلاق مع الإحساس العميق بالتعاسة. لقد فوجئوا بأن عليهم مسؤوليات فيها الكثير من المتاعب التي تنشأ من العيش تحت سقف واحد. إن الإنسان في حالة عدم النضج العاطفي يفاجأ بأنانية الشخص الآخر، وعدم صبره في بعض الأحيان، وقسوته في أحيان ثانية، وثقل ظله في أحيان ثالثة، وعدم إتقانه لبعض من مسؤولياته في أحيان رابعة.
إن الزواج يتطلب روحاً من الولاء والإخلاص المتبادل الذي يساعد فيه كل طرف الآخر على تخطي الأخطاء كبرت أو صغرت.
وفي أي زواج ناجح نجد كل طرف يقدم المساعدة، والراحة، والاندماج الجسدي، والإرواء لاحتياجات الآخر. ولا توجد قائمة معينة من الاحتياجات التي يمكن أن يقدمها الطرف لشريكه ليقوم بها، لكنها احتياجات محسوسة ومعنوية.
إن الزواج الناجح هو الذي يحسن فيه الزوج إسعاد زوجته بالتعاون معها، ويتبادل كل منهما المحبة والمودة والحنان، ويتكرر بينهما الانجذاب الجسدي بأسلوب يزداد عمقاً مع مر الأيام.
ومن المحزن أن نجد بعضاً من الكتاب يقللون من قيمة الزواج، رغم أنهم يعيشون قصص زواج ناجحة.
ومن الطبيعي أن يحاول كل زوج وزوجة ارتداء ملابس أنيقة داخل المنزل من أجل أن يراه شريك عمره وفي حالة مناسبة مليئة بالحيوية. إنها محاولة لإثارة إعجاب شريك العمر، وهي مسألة لا يطلبها الرجل من المرأة فقط، ولكن تطلبها المرأة من الرجل أيضاً.
ومن اللائق أن تحاول المرأة أن تغلق على نفسها باباً من عمل ((المكياج)) أو أثناء دهن وجهها ((بالكريم)) أو إعداد شعرها ((بالسيشوار))، ذلك أنه من المضحك أن يشكو الرجل من أن زوجته تبدو في المنزل وكأنها في حالة استعداد للخروج منه، ومن المضحك أن تشكو المرأة من إهمال زوجها لأناقته أثناء تواجده في المنزل.
وقد يندهش بعض القراء لمثل هذه الاقتراحات، لأن الواحد منهم يظن أن من حقه أن يحيا على مزاجه، ما دام قد تزوج، وأن من حقه أن يعيش حياة طبيعية لا تكلف فيها. ولنا أن نندهش وأن نسأل: ((هل تطلب لنفسك حياة غير لائقة بك؟ هل تفضل أن يراك شريك عمرك وأنت في صورة غير مريحة بالنسبة له))؟
إن الزوجين في الزواج الناجح لا يحبان بعضها فحسب، ولا يحترمان بعضهما فحسب، ولكن كلاً منهما يمثل الآخر، ويستكشف طموحاته ويساعده عليها. ويؤمن كلاهما بضرورة مساعدته للآخر.
إنك في حاجة إلى أن تعطي كثيراً وأن تفرح بما يمنحه لك شريك عمرك. ولكن تذكر أنه حتى أكثر الأشخاص نضوجاً إنما يحتاج إلى استقبال الحب والتفهم والتشجيع والتدعيم العاطفي، وهذا ما يوفره كل طرف للآخر في الزواج الناجح.
إن الزواج الناجح كالعمل الفني الذي يقوم بتأليفه إثنان من كبار العشاق للفن. إن كلاً منهما يؤدي دوره بإبداع وبإتقان ومحبة تثير الجاذبية والإبداع. ويحث كل منهما الآخر على أن يستكشف نواحي الإبداع في صناعة زواج ناجح، ويتشرب منهم الأطفال ذلك.
إن الزواج الناجح هو الذي يستمتع فيه كل طرف بالقدرة على امتلاك شريك عمر يرفع من روحه المعنوية ويؤازره وقت الصعاب.
وليس الزواج الناجح هو العلاقة الخالية من الخلافات. لا، إن الخلافات أمر طبيعي في الزواج وكذلك المشادات، ولكن لابد من جهد يبذله الطرفان لعدم جرح كرامة أحدهما من قبل الآخر، ولابد من القدرة على الصلح من بعد ذلك.
وبعض الأشخاص يظنون أنهم بالزواج قد ينتصرون على بعض من مشاكلهم الخاصة، مثال ذلك الشخص المدمن الذي يظن أنه بالزواج سيخرج من دائرة الإدمان. وكذلك الشخص المثير للمشاكل في مقر العمل والذي ينتقل من عمل إلى آخر، فقد يظن أن الزواج قد يعلمه الاستقرار. وكذلك الشخص الذي يقيم الكثير من العلاقات الطارئة مع الجنس الآخر ولا يستقر في علاقة واحدة، فقد يخدع نفسه بأن الزواج سيوفر له علاقة واحدة. وكل ذلك لون من الوهم العابث، فنادراً ما يحل الزواج مشكلة شخصية لها شكل مرضي في حياة الإنسان.
وقد يتساءل القارئ: ((وما رأيك في الزواج تحت سن العشرين))؟
أقول: ((غالباً ما يكون الزواج في مثل هذا العمر عرضة للانتهاء بالطلاق من بعد ذلك، لأن سرعة التغير النفسي والعاطفي تتتابع بإيقاع مرتفع في هذا العمر. وعدد قليل جداً من الزيجات في مثل هذا العمر هي التي تستقر وتنضج)).
إن الإحصائيات تؤكد أن الزواج في عمر المراهقة يتحطم بسرعة، ورغم ذلك فإن أعداداً لا بأس بها من الناس يظن أن الزواج أمر ضروري فور التخرج من المدرسة الثانوية أو أثناء الدراسة الجامعية، وتبدأ رحلة المشاكل التي ينكسر عليها الزواج الشاب.
إن النضج أهم كثيراً من السنوات التي تحدد عمر الإنسان. هذا ما يقوله الإنسان لنفسه عندما يعثر على زيجة واحدة ناجحة قد تمت في عمر تحت العشرين.






 


قديم 08-12-2005, 02:05 AM   #72
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


رحلة في دماغ الرجال!!

إذا كانت لديك شكوك في أن الرجال يواجهون صعوبات في فهم المرأة فأنت واهمة، هم حقيقة لا يتقنون هذا الفن إطلاقا إلا نادرا!!
هناك فرق في التكوين بين الرجل والمرأة بحيث يصبح من الصعب على الرجل أن يدرك تماما ما يدور في ذهن المرأة أو كيف يتعامل مع المرأة. فالرجل منذ أن يبدأ بالإدراك في مرحلة الطفولة يبدأ بالبحث عن الإثارة التي تتناسب مع كل موقف يتعرض له في حياته. و يبدأ بالتفكير كيف سيستمتع اكثر ويحقق مزيد من الإثارة في كل موقف من مواقف حياته.
هذه هي طريقة حياة الرجال وهي مورثة معهم منذ بدأ الخليقة وتسري في دمائهم وجيناتهم!! حالما يصل الذكر سن البلوغ يبدأ بالاهتمام بالجنس الآخر ويظن أن أسلوب حياته وتعامله مع باقي المواقف في حياته ينطبق على النساء أيضا.
عندها يدرك الذكر أن رد الفعل الفيزيائي والحسي لا يأتي بنفس النتيجة وبنفس الأثر الذي يحدثه في تعامله مع باقي مواقف حياته الأخرى. فمثلا إذا أراد أن يصحح موقفه أو يعتذر يقوم بفعل شيء كأن يشتري هدية دون أن يدرك أن حاجة المرأة هي حاجة عاطفية وان إصلاح الموقف لا يتطلب أي فعل حسي بل مجرد الإحساس والتعاطف هو أمر كاف للمرأة.
هي تريد منه أن يتعلم التواصل معها عن طريق فهم أحاسيسها بينما هو يريدها أن تتجاوب معه و يتوقع منها ردود أفعال حقيقية ملموسة.
الرجل يقع في حيره حقيقة عندما يقوم بتصرف معين ولا يجد عند المرأة رد فعل حقيقي أو عندما لا تتجاوب معه كما كان يتوقع. الرجال عادة ما يواجهون الصعوبات عندما يتعلق الموضوع بحاجات المرأة العاطفية.
بالنهاية تحاول المرأة بذكائها الملفت أن توجه الرجل إلى الاتجاه الذي تريد عن طريق معرفة مفاتيح شخصيته بحيث تقوم هي بإيجاد التناغم والتفاهم لكي تستمر العلاقة. بهذه الطريقة يكون الرجل سعيدا كون المرأة تتفهم شخصيته وتكون هي سعيدة لأنها عرفت كيف تحقق التوازن في العلاقة.
هذا ومن جانب آخر، لقد اثبت العلم الحديث أن دماغ المرأة مختلف عن الرجل، فقد تبين أن دماغ الرجل اكبر بنسبة 10% من دماغ المرأة . إلا أن دماغ المرأة يحتوي على نهايات عصبية اكثر في بعض أجزاء الدماغ.
فمثلا عند الاستماع لأشخاص آخرين يستخدم الرجل نصف جانب واحد من الدماغ بينما تستخدم المرأة كلا الجزأين من دماغها أثناء القيام بنفس العملية.
المقصود أن العلماء اكتشفوا أن هناك فروقا خلقية بين الجنسين ليس لجعل جنس متفوق على الآخر بل لإكمال عمل الآخر كون البشر يعيشون على شكل أزواج.
فالنساء بحاجة لمن يستمع لهن ويتحدثن معه وشخصا ليكبرن معه، أما الرجال فبحاجة إلى الصيد و إلى أن يقوموا بحماية المرأة و إذا تاهوا في الاتجاهات لا يمكن أن يسألوا عن إرشادات كل ذلك لكونهم ببساطة رجال!
النساء في العالم القديم كن يعشن على الهامش بدون أي حقوق تذكر و دون أي سلطة اجتماعية. أما في هذه الأيام فقد حصلت المرأة على حقوقها و حريتها و على ظروف معيشية افضل ومع ذلك المرأة اليوم اكثر عدوانية وغير مستقرة مع أنها تتحكم بحياتها بشكل اكبر بكثير من ذي قبل.
من المقارنة مع وضع المرأة في العالم القديم نلاحظ أن المرأة في السابق و بالرغم من وضعها المتردي إلا أن النساء كن متحدات ومتقاربات اكثر فحتى في ظل نظام تعدد الزوجات السائد في ذلك الزمان البائد، إلا أن النساء كن يعتنين ببعضهن رغم وجودهن ضمن سيطرة نفس الرجل. هذا بالضبط ما تفتقر له المرأة هذه الأيام.
لقد نسيت النساء أن سبب تفوقهن وقوتهن هو ارتباطهن ببعضهن. على النساء أن يتذكرن أن الرجل لا يستطيع أن يشبع جميع حاجاتك و رغباتك. فعندما تحتاجين إلى التكلم والاتصال و المشاركة الوجدانية فانك تتجهين إلى صديقاتك، اعتقد أن الجواب واضح الآن ، حاولي الحفاظ على صديقاتك..
وتذكري انك تكونين متفوقة إذا كنت متميزة عن غيرك، إذا فموضوع الجنس ليس أساس التفوق بل نتعدى ذلك لنقول أن التفوق ليس له جنس، فقط آمني بنفسك و بطاقاتك ولا تنتظري النجاح أن يأتيك بل بادري للبحث عنه.
ومن جانب آخر فقد تستغرب أن المرأة أيضا أكثر قدرة على التحمل من الرجل.. وهذه حقيقة، حيث أكدت دراسة علمية جديدة نشرتها مجلة (الطب البحري وإفراط الضغط) الأميركية المختصة أن النساء يتفوقن على الرجال من الناحية الجسدية وذلك بعد أن أثبتت أن النساء أكثر قدرة على احتمال التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة مقارنة مع الرجال.
ففي كلية الرياضة بجامعة كنت بولاية أوهايو الأميركية اكتشف الباحثون بعد دراسة 15 رجلا وثماني سيدات جلسوا في غرفة شديدة البرودة وقياس قدرتهم على تحمل الحرارة المنخفضة أنه على الرغم من أن درجة حرارة الجلد كانت متساوية عند كلا الجنسين إلا أن السيدات احتفظن بدرجة حرارة الجسم الداخلية بصورة أفضل من الرجال وهذا يعني أن السيدات ذوات القلوب الدافئة والعواطف الجياشة يعشن مدة أطول من الرجال حتى تحت الظروف الجليدية.
وتأكيدا لهذه الدراسة أظهرت نتائج استفتاء عام أجري في فرانكفورت بألمانيا لرصد ردود الفعل المختلفة لكل من المرأة والرجل إذا ما أصيبا بجراح في الأصابع..‏ إنها في مصلحة الرجل‏، فقد تبين للقائمين بالدراسة التي خضع لها مائتا رجل وامرأة أن طبيعة كل منهما تختلف عن الآخر‏.‏
فبينما تعتبر المرأة أي جرح أصيبت به أثناء عملها في المطبخ شيئا ثانويا‏، يعتبر الرجل مثل هذا الحدث أمرا دراميا.. فالمرأة إذا ما أصيبت بجرح في إصبعها أثناء تقطيعها للخضراوات تنظر إلى إصبعها المجروحة ثم تضعها في فمها لتقف سيل الدماء ثم تقوم بالبحث عن قطعة من البلاستر لتضعها فوق الجرح لتعود فتكمل عملها في المطبخ‏.‏
أما الرجل فإنه يصرخ عندما يصاب بجرح في إصبعه ثم يبعد الإصبع عنه لينظر إليه من كل الاتجاهات لأنه لا يحب أن يرى الدماء ثم يبحث عن مقعد خوفا من أن يصاب بدوار كل ذلك ووجهه يتمزق ألما‏، ويرفض الاكتفاء بمطهر أو ضمادة فجرحه كبير لذا فهو يحضر حقيبة الأدوية ليبحث فيها عما يناسب هذا الجرح فيبدأ علاجه بغسله وتطهيره ثم يضع المرهم المناسب وفي النهاية يغطيه بقطعة من الشاش‏ .






 


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010