أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > المنتدى العام

المنتدى العام للحوار في مختلف المجالات المتنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-12-2005, 02:40 AM   #81
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


كيف نعمل على توفير عنصرا الحميمية والدفء ؟

إن اكبر عقبة تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت وعدم توفر الأساليب لتحقيق ذلك، حيث يضيف الخبراء أننا بحاجة لتخصيص وقت اكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم و دافئ لقضائه مع الشريك.
العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا و أن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص و أننا مهما بدونا متماسكين فإن لكل منا نقاط ضعفه.
وعندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام الشخص المقابل، فإننا نكون عرضه للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.
والغريب أننا قد نفضل تناول مواضيع حساسة مع أناس قد نصادفهم لأول مرة على أن ندير هذا الحوار مع اقرب الأشخاص إلينا. مثل أن تتحدث مع شخص أثناء رحلة بالطائرة فتقوم بالتحدث معه بحرية تامة وذلك لأنك تعرف انك لن تراه مره أخرى.
ومن أحد اكثر الأخطاء شيوعاً حول الحميميه هو انك لا يمكن أن تقضي أوقات حميمة إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظرة الرجل والمرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماماً.
فمثلاً من وجهه نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل و مشاهده مباراة في كره القدم بينما يكون بالنسبة للزوجة هو الخروج للتسوق. لذلك لا يجب أن تعتمد على الشريك كلياً في توفير هذه الأوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضاً حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديدة.
ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميميه هي أمر نسائي بحت وليس للرجال أي علاقة بالموضوع. إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميمية هي عنصر بشري بغض النظر عن الجنس إلا أن المجتمع لا زال يستنكر ذلك على الرجال.
ونخلص إلى القول أن الحميميه تبدأ من نفسك ومن ثم تخرج إلى الخارج لتتمثل في معاملتك مع شريكك لذا من الضروري أن يكون الإنسان صادق مع نفسه حتى يكون قادراً على أن يكون صادقاً و ودياً مع الآخرين.






 


قديم 08-12-2005, 02:42 AM   #82
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


الخوف من فقدان الحب وأعراضه

يعود هذا الخوف عند الإنسان إلى العصر الحجري عندما كان الرجال يسلبون النساء من الآخرين بالقوة، وبقيت هذه العادة عند الإنسان ولكنها تنفذ بأساليب مختلفة. فبدلاً من استعمال القوة تستعمل أساليب الإقناع والوعد والترغيب بالثياب أو السيارات أو أي ((طُعم)) آخر أو إغواء، وهي أساليب أكثر تأثيراً من القوة. وهكذا نجد أن عادات الرجل أو الإنسان بشكل عام مماثلة لما كانت عليه أيام سيدنا آدم.
وأظهرت الأبحاث أن النساء أكثر قابلية لهذا الخوف من الرجال، وتفسير هذا واضح إذ تعلمت النساء من خلال خبراتهن أن الرجال يحبون تعدد النساء في حياتهم وأنه لا يمكن الوثوق بهم عند حصول المنافسة مع نساء أخريات.
ـ عوارض الخوف من فقدان الحب:
العوارض المميزة لهذا الخوف هي:
الغيرة: هي الشك والاشتباه بالأصدقاء وبالأشخاص الذين هم موضوع الحب، أي المحبوب والحبيبة، دون أي أساس أو برهان معقول، وعادة اتهام الزوج أو الزوجة بعدم الوفاء دون أساس، والشك العام بكل شخص وعدم الإيمان بإخلاص أي شخص.
التركيز على عيوب الآخرين: وينعكس في عادة البحث عن العيوب عند الأصدقاء والأقرباء وشركاء العمل والمحبوب أو الحبيبة عند أقل إثارة أو دون أي سبب.
المقامرة: وتشمل السرقة والفشل ولعب القمار والمجازفة لتوفير المال للحبيب استناداً إلى الظن بأنه يمكن شراء ذلك الحبيب. وكذلك عادة إنفاق المال والتبذير أكثر من المدخول أو الوسائل المتاحة للعيش وبالتالي الوقوع في الدين لتوفير الهدايا للحبيب بهدف الظهور بمظهر جيد أمامه.
وتشمل العوارض الأخرى الأرق والتوتر العصبي وعدم المثابرة وضعف الإرادة عدم القدرة على ضبط النفس والاعتماد على الذات والطباع السيئة وسرعة الغضب .






 


قديم 08-12-2005, 02:44 AM   #83
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


اختلاف الطاقة العقلية في الجنسين

* د. أوجيست فوريل

يرجع الخلاف بين نفسية الرجل ونفسية المرأة إلى التأثير الذي يحدثه اختلاف دوريهما في الحياة التناسلية على نصفي كرة المخ. بحيث يصبح لكل منهما ((عقلية تناسلية)) خاصة تميزه عن الآخر.
واستناداً على القواعد العامة التي يقررها علم النفس نستطيع أن نزعم أن الرجل يفوق المرأة ـ من الوجهة الذهنية المحضة ـ في خياله المبتكر وفي قدرته على التوفيق والاكتشاف وفي عقله النافذ. وقد بقي تعليل هذا التفوق الظاهر زمناً طويلاً راجعاً إلى أن المرأة لم تعط الفرصة الكافية لقياس ذكائها أمام الرجل ولكن هذه الحجة سقطت من تلقاء نفسها بعد أن اتجهت نهضة المرأة الحديثة إلى تحريرها. ويمكننا أن نلمس هذا التفوق أيضاً في الابتكار الفني فقد اشتركت المرأة على مرّ العصور في كل الأعمال الفنية التي قام بها الرجل. وإذا كان بعض الناس ينادون بأن أجيالاً قليلة من النشاط كفيلة بأن ترفع المستوى الذهني للمرأة فهؤلاء يخلطون بين نتائج التعليم ونتائج الوراثة ونشوء الجنس. فالتعليم أمر شخصي محض وهو لا يحتاج إلا إلى جيل واحد كي يؤتي ثماره. أما التأثيرات الموروثة فأعمق مدى من ذلك ولا يمكن لجيلين أو لثلاثة أجيال أن تنال منها بالتغيير أو التعديل. ولا ريب في أن القوى العقلية للمرأة سوف تسمو وتنتعش في حدودها الطبيعية بمجرد أن يتيح لها المجتمع أ تسير مع الرجل جنباً إلى جنب وبمجرد أن يساويها به. أما ما ليس موجوداً في الذاكرة الوراثية للنوع أو بعبارة أخرى ما ليس موجوداً في القوى التي تحملها النطفة لآلاف السنين أو ملايينها فلا يمكن أن يخلق في أجيال محدودة. وللصفات النوعية وما تتبعها من الصفات التناسلية الموروثة وبين النتائج الفردية للتعليم لأن هذه الأخيرة يمكن أن تكتسب بالتعود ولا يمكن أن تورث إلا بعد بضع مئات من الأجيال.
ومن جهة أخرى تتساوى المرأة مع الرجل في الإدراك والفهم وفي القدرة على النقل والتقليد والمحاكاة ولكنها أكثر منه ثباتاً واستقراراً. وقد أتيح لي أن أشاهد هذه الظواهر أثناء عملي بجامعات زوريخ ويؤيد الانتاج الفني هذه الملاحظة فإن المرأة توازي الرجل في النقل والتقليد ويلاحظ الفيلسوف ((استيور ميل)) أن للمرأة بديهة تعمل بالاشتراك مع قوة ملاحظتها الشخصية على أن تكشف لها عن حقائق عامة في سرعة ووضوح وتساعدها على تطبيقها في بعض الحالات الخاصة دون العناية بالنظريات ويمكننا أن نطلق على ذلك اسم التقدير البديهي أو الباطني للمرأة.






 


قديم 08-12-2005, 02:46 AM   #84
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


في الحياة العاطفية .. أيهما يفوق الآخر؟

* د. أوجيست فوريل

في ميدان العاطفة فإن الجنسين يختلفان اختلافاً كبيراً. ولكننا لا نستطيع أن نقرر أيهما يفوق الآخر. فلكل منهما عواطفه الخاصة ولإيضاح ذلك نقول إن عواطف الرجل أكثر خشونة وأقل ثباتاً وقد تصبح أكثر سمواً إذا ارتبطت بعمله الذهني. أما عواطف المرأة فأكثر رقة وثباتاً وأدق اتصالاً بالناحية الأدبية والخلقية وإن كانت في بعض الأحيان تتجه إلى أغراض تافهة أو دنيئة.
وإذا وازن الرجل نفسه بالمرأة فإنه كثيراً ما ينسب نفسه ـ دون قصد منه ـ إلى أسمى الصفات من جنسه وإلى العباقرة في العلوم والفنون. فالرجل والمرأة يتمم أحدهما الآخر في الحياة العاطفية. ويجب أن يتجه هذا الأثير المتبادل نحو توثيق العواطف في حياة تناسلية سعيدة.
أما من جهة قوة الارادة فأنا أعتقد أن المرأة تفوق فيها الرجل. وإلى تفوقها في هذا الميدان النفسي نستطيع أن نعزو معظم انتصاراتها في حياتها. وقد أسيء فهم هذه الحقيقة لأن الإنسانية قد حكمت برجال ذوي إرادة قوية امتازوا باستعمالهم السيئ للقوة الغاشمة وبتفوقهم في التفنن والابتكار دون أن تتاح الفرصة للنساء ذوات الارادة القوية أن يظهرن في هذه الأثناء. ولكن الشخص المنصف البعيد عن الغرض في تقديره يدرك أن القوة المحركة في الأسرة لا ترجع إلى الأب كما يظهر لأول وهلة لأن الرجل وإن تظاهر بالقوة والسيطرة قلما ينفذ هذه القوة إذ تعوزه المثابرة والمرونة والتشبث التي هي أهم الأركان في قوة الارادة والتي هي من الصفات المميزة في المرأة والنتيجة المنطقية لهذا التوزيع في الخلق والصفات هي أن الرجل هو الذي يمد أسرته بالآراء وهو الذي يحركها ويوجهها بينما المرأة بحذقها ومثابرتها وبصيرتها تميز بين النافع والضار فتستغل الأول وتجتنب الثاني. وليس هذا دليلاً على تفوق المرأة بصفة عامة ولكنه دليل على أنها أكثر تسلطاً على نفسها أو بعبارة أخرى على أنها أقوى إرادة.
وبديهي أنني في هذه الحقائق أعني الغالبية من النساء لأني أعلم أن بينهن ضعيفات الإرادة، ولعل هذا أن يكون أحد الأسباب التي عملت على نمو قوة الارادة في المرأة بواسطة الانتخاب.
وليس هناك ما هو أبعد عن الانصاف والعدل ولا أقرب إلى التحيز والخطأ من أن نحقر أحد الجنسين بالنسبة إلى الآخر فلكل منهما مساوئه ومحاسنه وكل منهما يتمم الآخر ولا يستطيع الحياة دونه. وكل ما يعمل على إفادة أحدهما يفيد الآخر أيضاً حتى ولو فرضنا فرضاً جدلياً أن كلاً منهما استطاع أن يتناسل بمفرده لكان هذا إيذاناً بانحلال الإنسانية وزوال الجنس البشري.
ولسنا في حاجة هنا لأن نذكر كل المميزات النفسية للمرأة المتعلقة بوظيفتها كأم ولا المميزات النفسية للرجل المتعلقة بوظيفته كائل وحام لأسرته. كما إننا لسنا في حاجة إلى ذكر كل وجوه الخلاف الأخرى القليلة الأهمية والتي تنشأ أما من المميزات السالفة الذكر أو من الخلافات التناسلية مباشرة.






 


قديم 08-12-2005, 03:04 AM   #85
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


سيادة المرأة في الحب

* د. أوجيست فوريل

يؤثر شعور المرأة بأنها في حاجة إلى حماية زوجها ـ ولا نقول سيادته ـ على العواطف المشعة من الحب فيها تأثيراً كبيراً. ولا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها وإلا إذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام ويجب أيضاً أن ترى فيه مثلها الأعلى في ناحية من النواحي أما في القوة البدنية أو في الشجاعة أو في التضحية وإنكار الذات أو في القوة البدنية أو في الشجاعة أو في التضحية وإنكار الذات أو في التفوق الذهني أو في صفة طيبة أخرى. وإلا فإنه سرعان ما يسقط تحت حكمها وسيطرتها أو يفصل بينهما شعور من النفور والبرود وعدم الاكتراث ما لم يصب الزوج بسوء أو مرض يثير عطفها ويجعل منها ممرضة تقوم على تمريضه والعناية به.
ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة المنزلية لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود الرجل المرأة بعقله وذكائه وإرادته لتسوده هي بقلبها وعاطفتها. وقد تشبع سيادة المرأة على الرجل عاطفة الغرور في نفسها ولكنها لا يمكن أن ترضي قلبها.
ولا تجد المرأة في مثل هذه الزيجات ـ الحب الذي كانت تنشده في خيالها. فإذا كان من ذوات الخلق الضعيف فإنها تبحث عنه لعلها تجده عند رجل آخر. وأما إذا كانت من ذوات الخلق القوي فسرعان ما يتحول شعورها إلى ألم ومرارة. وهذا الفريق من النساء غير قليل ويجب أن يخشى بأسه لأن مثل هذا الحب كثيراً ما يستحيل إلى كراهية شديدة أو إلى شعور بالحسد والغيرة وقد لا يجد له منفساً إلا في عذاب الآخرين.
ومن الأمور الطريفة أن ندرس نفسية هذا الفريق من النساء فالواحدة منهن في الغالب لا تدرك شيئاً عن هذا الحقد الدفين الذي يملأ قلبها. ولكن المرارة المزمنة التي تشعر بها والتي تنتج من مزاج وراثي متأصل في خلقها وتثيرها العواطف المختلفة التي تمر عليها ـ تجعلها تحقد على العالم فلا ترى فيه إلا أسوأ جوانبه. وسرعان ما تعتادان تحتقر كل شيء وتحط من قدره بغير وعي وأن تعد كل شيء يمسها إهانة موجهة إليها.
وقد ذكرنا تواً أن هذا التحول الشنيع في العواطف الإنسانية لابد لحصوله من وجود مزاج خاص. وليس من الضروري أن يكون هذا المزاج موروثاً إذ يصح أن يكون مكتسباً بتأثير عوامل خارجية تحيط بالمرأة.
ومن المستحيل أن تبقى عيوب الرفيقين خافية في الحياة الزوجية زمناً طويلاً. ولكن الحب الحقيقي كفيل بالتغاضي عنها أو بإصلاحها. وهذا ميسور ما دامت الزوجة تجد في زوجها سنداً قوياً وتنظر إليه كمثل أعلى أما واجب الزوج فهو أن يبادل زوجته حباً بحب وعطفاً بعطف. فإذا سارت الأمور على هذا النمط فمن المحقق أن تتجه الحياة الزوجية نحو سعادة الأسرة وخير المجتمع.






 


قديم 08-12-2005, 03:05 AM   #86
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


اثر فكرة " الحب السريع " على المجتمع الغربي

المعروف ان المجتمع العربي يمارس في مختلف طبقاته وألوانه الاجتماعية والدينية عرف الاعتماد على العائلة لاختيار شريك او شريكة الحياة لأنجالهم.ويعتمد هذا العرف في أغلب الأحيان على فلسفة أن الحب هو حصيلة الزواج، أي أن الحب ينمو ويترعرع في معترك الحياة الزوجية بما يشمل ذلك أفراحها وأتراحها.
وبما أن العائلة تشكل ركنا اساسيا في تركيب المجتمع العربي فإن مبدأ مشاركة العائلة او الاعتماد عليها في اختيار شريك الحياة يعتبر سندا لتحاشي الخطأ وسيادة حسن الاختيار.ومن المعروف ايضا ان ممارسة هذا العرف الاجتماعي في المجتمع العربي يبقى مرفوضا من قبل المجتمع الغربي وهو في الحقيقة موضوع انتقاد سلبي ومستمر في الغرب.
ويعتبر الغربيون مشاركة العائلة او الاعتماد عليها بصورة رئيسية مبدأ غير مقبول باعتباره تدخل مباشر في حق وحرية الانسان في تقرير مصيره خاصة في مجال التعبير عن مشاعره الداخلية في مثل هذه العواطف الانسانية، وفي قرار اختيار شريك او شركية الحياة.
لذلك نجد ان الشبان والشابات في المجتمع الغربي يمارسون حرياتهم الشخصية بصورة مباشرة في اختيار شركاء حياتهم في الحب والعلاقات الاجتماعية دون اللجوء بالضرورة إلى مساعي أو جهود العائلة معتمدين في ذلك على فلسفة مفادها «ان الحب هو أساس النجاح لأي علاقة عاطفية، فالحب يأتي اولا ثم يكون الزواج والسعادة حصيلة طبيعية له».
ويتعرف الشبان والشابات في الغرب على بعضهم البعض في النوادي الاجتماعية او الحفلات والملاهي والجامعات وفي مجالات العمل وغيرها من المناسبات الاجتماعية.
وأدى ارتفاع مستوى المعيشة في الغرب، ونزوع المرأة نحو المزيد من الاستقلال واعتناقها لمبدأ ضرورة منافسة الرجل في كافة مجالات العمل بما في ذلك الاستقلال المادي، إلى تقليص الفرص الاجتماعية للتعارف، وايجاد شريك الحب والحياة وبالتالي إلى خلق مشاكل اجتماعية لأجيال عديدة ظاهرتها الوحدة والعزلة واليأس وعطش في الحب والغرام.
وتشير الاحصائيات الحالية في لندن على سبيل المثال، كما يشير الى ذلك موقع (ميدل ايست)، إلى وجود مليون ونصف المليون شاب ومليون ومئتي الف شابة في بحث مستمر لإيجاد علاقة حب ناجحة قد تؤدي إلى الزواج وانشاء عائلة.
وتم معالجة خطر هذه المشاكل الاجتماعية في الغرب مؤخرا عن طريق تطور فكرة ما يسمى بـ «الحب السريع».
وتمارس فكرة «الحب السريع» في نوادي الانترنت وقد بدأت تنتشر في معظم العواصم الغربية خاصة في بريطانيا واميركا، وتختلف أهداف هذه النوادي حيث تسوق بعضها على اساس التناسق في الأعمار، في حين يسوق البعض الآخر على أساس الاهتمام بالحساسيات للأقليات الدينية او الاجتماعية.
ويتوفر في هذه النوادي الفرصة لكل شابة للتعرف على ما بين 20 إلى 30 شابا، وتقتضي قواعد هذه النوادي بان تقضي كل شابة اربع دقائق مع الشبان للتعرف عليهم بصورة سريعة ثم تقرر ايا منهم يصلح ليكون شريكا مناسبا للحب أو الزواج.
وتعتمد هذه النوادي على الشابات في اختيار موضوع الحديث وطرح الاسئلة والاستفسارات.
ولو تم تركيز الأضواء على فكرة الحب السريع بطريقة سطحية ثم مقارنة هذا العرف الغربي الحديث بالعرف العربي شرط ازالة مبدأ اصرار العائلة على حق المشاركة في الاختيار، لوجدنا ان الحب السريع هو في الحقيقة شكل مبسط من العرف العربي، حيث أن نادي الانترنت الذي لا يوفر الحد الادنى من المشاعر الانسانية من الحب والحنان والعادات والتقاليد، اصبح بديلا في خلق فرص اللقاء للحصول على الحب ثم الزواج.
ولربما في هذه المقارنة حكمة. فما ينتقده الغرب من القيم والأخلاقيات والاعراف العربية والأسس الاجتماعية لا يعني مطلقا ان القيم العربية خاطئة او غير مناسبة لمعالجة مشكلة اجتماعية بل ان مثل هذه الانتقادات السلبية قد تكون نتاجا لفراغ فكري أو غباء اجتماعي مقصود أو عفوي لهذه القيم والاخلاقيات العربية.
هذا لا يعني مطلقا في هذا المجال تأييدا لعرف تدخل العائلة العربية في اختيار شريك الحياة لأبنائها لأن مثل هذا العرف قد يناسب البعض وقد لا يناسب البعض الآخر، ولكن الهدف هو ضرب المثل خاصة في هذه الفترة التي يتعرض فيها المجتمع العربي من قبل المجتمع الغربي لانتقادات سلبية لاذعة ومستمرة أكثرها غير موضوعي وغير دقيق.






 


قديم 08-12-2005, 03:07 AM   #87
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


وصفة لإعادة العلاقة الدافئة والقضاء على الروتين البارد

* سحر فؤاد أحمد

يشكو كثير من الأزواج والزوجات من تحول علاقتهما إلى روتين بارد يخلو من دفء العاطفة، ويتحسرون على أيام مضت كانت حرارة العاطفة بينهما ملتهبة..
إذا كنت تريدين استعادة علاقتك الزوجية الدافئة جربي هذه الوصفة:
من الناحية النظرية: حينما تشعرين ببرودة شديدة داخل منزلك فهناك طريقتان أساسيتان ستتبعيهما لكي تزيدي من درجة الحرارة: الطريقة الأولى أن تقومي بإغلاق كل منافذ الهواء، حيث ستتفقدين أرجاء المنزل لتتأكدي من أنه قد تم غلق كل النوافذ بإحكام، كما أنك ستتأكدين من وضع عازل في السقف ومن غلق كل الشقوق الموجودة في الحوائط وحول أطراف الأبواب.. وبهذا يمكنك أن تمنعي دخول الهواء البارد الذي يأتي من الخارج.
أما الطريقة الأخرى فهي طريقة مباشرة أكثر من الأولى، كما أنها أسرع تأثيراً منها، وتتمثل في رفع درجة حرارة المنزل من خلال تشغيل المدفأة أو المكيف. والنتيجة ستكون عظيمة إذ لا يزيد عن دقائق قليلة، سيعم منزلك الحرارة والدفء بغض النظر عن وجود أي شقوق صغيرة.
يمكنك بسهولة تشبيه علاقتك الزوجية بهذا الموقف. فبإمكانك أن تسعى إلى خلق جو من الدفء والتقارب من خلال إصلاح كل ما من شأنه أن يعكر صفو علاقتك بزوجك.
يقول المختصون: إذا أردت طريقة مباشرة وأكثر فاعلية لخلق جو من الدفء والتقارب مع زوجك فعليك أن تزيدي من درجة حرارة العلاقة بينكما، وهذا يعني أن تصبحي أكثر عطفاً وأن تكثري من مدح زوجك. وأن تقللي من نقدك له وعنادك معه، وألا تبالغي في وضع نفسك موضع القاضي الذي يحكم على سلوكه، كما يعني أيضاً أن تتجنبي التوتر وتلتزمي الصبر والتسامح، وأن تبدئي في استخدام التواصل بالأعين بشكل أكبر وتتبنى مهارات استماع أفضل.
ورفع درجة حرارة العلاقة بينكما يتطلب أيضاً أن تكوني لطيفة في معاملته، وأن تقدمي احتياجات زوجك على احتياجاتك، كما يعني أيضاً أن تقولي ما كنت تقولينه عندما قابلت زوجك للمرة الأولى.
باختصار عليك أن تفعلي كل ما من شأنه أن يرتبط بسلوك المتحابين. فإذا رفعت من درجة الحرارة العلاقة بهذه الطريقة فستنمو علاقتك وتزدهر على الرغم من وجود بعض العيوب الصغيرة.
وعلى الرغم من وضوح هذه الطريقة فقلما نجد من يستخدمها. وكثيراً ما نسمع من يقول: "لا يمكنني أن أرفع درجة حرارة العلاقة حتى تتوفر شروط معينة وحتى يبدأ الطرف الآخر في التغيير"، ولكن المشكلة أن نوع التغيير الذي تريده مستحيل الحدوث في ظل عدم وجود دفء في العلاقة. وأنت بذلك كمن يضع العربة أمام الحصان.
إحدى الزوجات تذكر أنها كانت تشعر بإحباط ومرارة بسبب انعدام الحماسة من زوجها منذ فصله من العمل. فكل ما يفعله هو أن يقوم من مكان في المنزل ليجلس في آخر، بل إنه حتى لا يحاول البحث عن عمل"!
ولكنها بعد أن عرفت مفهوم رفع درجة الحرارة وقرأت كثيرا عنه توقفت عن الضغط على زوجها، وعمدت إلى التقرب منه، كما خففت من وطأة الأمر عليه. وإلى جانب هذا بدأت تتصرف مع زوجها كصديق يهمه أمر صديقه.
بعد ذلك لاحظت حدوث تغييرات كبيرة في سلوك زوجها وفي علاقتهما معاً: حيث بدأت ترتفع الروح المعنوية له وعادت إليه روحه المرحة، كما أصبح يفصح عمّا بداخله ويشرك زوجته في مشاعره. ونتيجة لهذا كان بمقدورها أن ترى جانباً من زوجها لم تره من قبل، وهو جانب شديد الحساسية.
وخلال فترة ليست بالطويلة استطاع زوجها أن يقف على رجليه مرة أخرى، وأصبحت علاقته بزوجته أقوى مما كانت عليه عندما تم فصله.
ومثل هذا التأثير ينطبق على أي علاقة زوجية مهما كانت ظروفها والتحديات التي تواجهها. إن الحفاظ على قدر أكبر من الحب والود بيننا وبين أزواجنا مسألة تستحق أنه نوليها قدرا أكبر من اهتمامنا.






 


قديم 08-12-2005, 03:09 AM   #88
[حـب ].. كل الحب


الصورة الرمزية ولــــd
ولــــd غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1300
 تاريخ التسجيل :  Jul 2004
 أخر زيارة : 12-23-2009 (03:02 AM)
 مشاركات : 4,023 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson


ظاهرة إسراف الزوجات .. أسبابها وكيفية التكيف معها

* محمد زاهر

تشكّل الحالة الاقتصادية للأسرة أساس نفقاتها ومقياس تقشفها أو بحبوحتها في الصرف وما يتعلق بذلك من شقاء أو سعادة لأفرادها ولا يغيب عن أحد ضرورة التكيّف مع الدخل الذي يرد للأسرة ومعرفة الفرد لوجوه إنفاقه وحاجته لذلك في جميع المجالات، وبناء على ذلك نرى أن التربية الأسرية تلعب دوراً مهماً في مسألة الإنفاق الأسري فنلاحظ زوجات قد تربين في مستوى معيشي مرتفع وتزوجن من أزواج دخلهم محدود ولكنهن أدركن ذلك فبدأن يتكيفن مع الوضع الجديد الذي دخلن إليه .
وهناك زوجات تربين في مستوى معيشي مرتفع وعندما ذهبن لبيت الزوجية وكان دخل أزواجهن محدوداً لم يستطعن التكيّف مع الوضع الجديد وعشن في نكد وضيق.
أن إسراف الزوجة أو ارتفاع مصروفها يظهر جليّاً عند الأسر الغنية المقتدرة مادياً أكثر من ظهوره عند الأسر الفقيرة والتي بالكاد تستطيع أنتجد ما يفي باحتياجاتها الضرورية، وتبدأ المشكلة عندما يتزوج الرجل ويجد عند زوجته سوء تدبير ولا ينبهها ولا يرشدها ففي بداية الزواج يستطيع الزوج تغيير عادات زوجته أما إذا سكت على تلك الأخطاء .
وعاش معها سنة أو سنتين ثم طلب منها تغيير شيء من عاداتها السيئة فإنها ستجد صعوبة كبيرة في التغيير والامتثال لأمره، ولن يلاحظ الرجل في أغلب الأحيان أي تحسن وقد تسرف الزوجة عندما تشعر أن زوجها بخيل يملك المال ولا ينفق عليها ما تريد أو يتعلل بعدم امتلاكه للمال وتراه طوال الوقت يشتكي ويبكي.
عندها تبدأ الزوجة برمي بعض الأغراض القديمة ليشتري لها أغراضاً جديدة أو ربما تعطي بعض الأغراض لأهلها أو لصديقاتها أو جيرانها أو أقاربها بنية أن يشتري لها زوجها الجديد أو بنية ان تجعله يخسر وهنا قد تقع المشاكل في حال علم الزوج بما تقوم به زوجته.
وبالتأكيد سيعلم لأن البخيل يحصي كل شيء ويعده ويعرف أين مكانه وأعتقد ان المسألة بالشكل العام هي سوء تدبير مع وضع الأمور الأخرى التي ذكرتها بعين الاعتبار وأحمد الله ان زوجتي تحسن تدبير هذه الامور لأنها تعمل وتتعب وهي المسئولية عن تنظيم المصروف وتدبير أمور المنزل مع الأولاد.
قد تتصرف الزوجة أحياناً بمصروف البيت أو حاجاته الاستهلاكية بشكل سيئ لأسباب كثيرة منها عدم إدراكها قيمة ذلك الشيء أو قيمة المال خاصة إذا كان زوجها ثرياً أو كانت هي ثرية أو كان زوجها من أصحاب الدخل المحدود ولكن كانت عند أهلها تعيش حياة مرفهة تفعل ما تريد دون متابعة من أمها أو أبيها أو إرشاد لصرف المال.
أو ادخاره أو لم تعلم أساليب الشراء أو الاعتناء بالحاجات المنزلية، وهذه مشكلة كثيراً ما يلاحظها الرجال المتزوجون حيث يلاحظ احدهم ان زوجته لا تملك أية فكرة عن أساليب الصرف والادخار هذا إذا تكلمنا عن مسألة التبذير عن طيب نية من طرف الزوجة أما إن أردنا الحديث عن صرف الزوجة أو تبديد مال زوجها عن قصد فهناك أسباب كذلك تدفعها لذلك .
ولكن هذه الاسباب لا تبرر لها هذا العمل لأنه حرام ولا يجوز ومهما كات تقاسي من زوجها من صعوبات وأرادت ان تعاقبه مثلاً فلا يجوز لها شرعاً استخدام هذه الطريقة في العقاب لأنه أمر مخالف للشرع ولأن الإسراف هو استهانة بالنعم التي أنعمها الله علينا وهذه الاستهانة نحن مسئولون عنها.
وقد يحرم الله عنا نعمه بسبب عدم الحفاظ عليها والأفضل للزوجة ان تواجه زوجها بأسلوب حسن ليّن بما تلاحظه من تجاهل لها يتقصده ليزعجها خير من ان تسرف أو تبذر فتسيء لنفسها ولبيتها وزجها.
عدم نضوج الشخصية
جاسم المطوع ـ اجتماعي تربوي ـ يقول: إن الاسراف ظاهرة خطيرة وللأسف الشديد متفشية داخل مجتمعنا ويمارسها معظم الأفراد وبشكل عام يقع جانب كبير من المسئولية على الزوجة التي تدير المنزل لأسباب كثيرة منها نقص التربية والتنشئة السليمة أو انعدام الوازع الديني لدى الزوجة ما يدعوها للإسراف والتبذير من دون سبب متناسية بذلك قوله تعالى:
«كلوا واشربوا ولا تسرفوا» ويعني الاسراف في علم الاجتماع عدم نضوج الشخصية وقد يكون السبب فيه الجري وراء المظاهر الاجتماعية التي تؤدي الى الترف والبذخ دون قيد أو حساب أو بسبب عدم كفاءة المسئولية ما يجعل الزوجة تتصرف بالمال تصرفاً غير سليم فتقدم المهم قبل الأهم وبذلك يكون عدم نضج الشخصية سبباً من أسباب الفشل الزوجي .
ولأن ظاهرة الإسراف في الأموال تجسيد لعدم اكتمال في الشخصية فيترتب عليها العيش في أدوار متضاربة للحياة الزوجية تؤثر على حقوق كل من الزوجين وواجباته.
ويضيف المطوع: وقد يكون السبب في ذلك هو الغيرة والشك من جانب الزوجة حيث تعمد الى تبذير وصرف أموال زوجها لأقصى ما تستطيع صرفه مخافة ان يتزوج غيرها أو أن يطلقها وبهذا تكون قد جنت على نفسها وزوجها بسبب الظن لا أكثر ولا أقل.
وقد يكون السبب مقروناً في بدايته بسوء الاختيار حيث يكون اختيار احد الطرفين مرتبطاً بطمعه في أمواله فيستيقظ شعوره بعد فترة من الزواج ويعلم أن ما فعله كان يجب ألا يفعله حيث إن كثيراً من الفتيات يرتبطن برجال أكبر منهن سناً وذلك لمركزهم أو لثرائهم لتكتشف إحداهن بعد الزواج أن المال.
وحده لا يكفي لأن يجلب السعادة لها فتحاول جاهدة أن تنفي خسارتها وتبرر فشلها بالإسراف في زينتها والترفيه عن نفسها وبيتها لتشعر أن هناك نجاحاً وهمياً قد حققته وما ينطبق على هذه الفتاة ينطبق على غيرها من الشباب الذين يجرون وراء المال بالزواج من مسنات فتكون نهاية زواجهم الفشل والاحباط والحسرة والندم.
ويؤكد: ما زلنا نقول إن حسن الانتهاء من حسن الابتداء ولكن ما يجب علينا أن نعرفه هو أن علماء النفس العائلي وعلماء الإسلام لم يغفلوا دور المال كسبب من أسباب الاختيار.
والقصد ألا يكون الهدف والغاية من الزواج المقصد المالي لأن من ابتغى بزواجه غير ما يُقصد منه من تكوين للأسرة ورعاية شئونها وتحقيق التكامل الانساني بين الرجل والمرأة لعمارة الأرض وإيجاد أجيال تحقق هذه الرسالة فإنه يعامل بعكس مقصوده.
ويضيف المطوع: لذا أقول إنه يجب توفر الدين أولاً لأنه المرشد للعقل والضمير ثم تأتي الصفات الأخرى التي يرغب بها الإنسان بطبعه وبغريزته ويميل إليها في نفسه حتى ينجح في حياته ويكوّن أسرة تؤسس في بنائها على المودة والتعاطف والاختيار الصحيح لكي يصلا في زواجهما إلى الأمن النفسي وعليه فإن الأسرة يجب أن تكون واعية في تصرفاتها بأموالها محافظة بذلك على كيان الأسرة فلا إفراط ولا تفريط عند الإنفاق على البيت والزوجة وكذلك عندما تكون الزوجة المسئول عن المصروف.
ويؤكد المطوع دور المجتمع في تخفيف هذه الظاهرة وتحجيمها بقوله: إن دور المجتمع يتحقق بنشر التوعية المناسبة عن طريق وسائل الإعلام لبيان آثار المشكلة السيئة على بناء الأسرة وانعدام الأمن النفسي والوقوع في أزمات مالية خانقة، وتعميم التربية الأسرية في كافة المراحل التعليمية وكذلك إعطاء الأزواج حديثي العهد مقررات في التربية الأسرية.
والتدبير المنزلي وخاصة للزوجة وتوفير عيادات الاستشارات الزوجية وتعميم وكالات الخدمة الأسرية لمعالجة المشكلات الأسرية وذلك من أجل حل هذه المشكلة على أساس كونها وحدة تخص هذه المشكلة لتحقيق الانسجام والتوازن في العلاقات الأسرية.
سيد الموقف
الشيخ أيمن السعدي ـ إمام وخطيب ـ يقول:
الإسراف معناه ما أنفق من غير طاعة وهو مجاوزة حد الاعتدال في الطعام والشراب واللباس والسكنى ونحو ذلك من الغرائز الكامنة في النفس البشرية، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«ما عال من اقتصد» ومعناه ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ولم يسرف، فالله لا يحب المسرفين وفي الوقت نفسه الإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق» ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذّ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذاتها، وقال تعالي:
«يا أيها الذين آمنوا كلوا واشربوا ولا تسرفوا» فأمر الله المذكور في الآية بعدم الإسراف يجب أن ينفذ ولا مجال للمساومة على قوانين الله مهما كان السبب الذي دفع المسرف رجلاً كان أم امرأة إلى ذلك.
ويضيف الشيخ أيمن قائلاً: أما أسباب الإسراف فهي متعددة متنوعة وقد تكون بدافع وبدون دافع ومن أهم هذه الأسباب:
ـ النشأة الأولى: فقد ينشأ المسلم في أسرة حالها الإسراف والبذخ فما يكون منه سوى الاقتداء والتأسي.
ـ السعة بعد الضيق: ذلك أن كثيراً من الناس قد يعيشون بضيق أو حرمان وقد يحدث أن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق، وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس التوسط أو الاعتدال.
ـ صُحبة المسرفين: فالإنسان غالباً ما يتخلق بأخلاق صاحبه لا سيما إذا طالت هذه الصحبة خاصة إذا كان هذا الصاحب قوي الشخصية شديد التأثير.
ـ الغفلة عن طبيعة الحياة وما ينبغي أن تكون، فالدنيا لا تثبت ولا تستقر على حال واحدة بل هي متغيرة متقلبة تكون لك اليوم ولغيرك غداً.
ـ التهاون مع النفس في عدم جمح كباحها إذا ما قامت بالإسراف أو عدم التنبيه على الأهل في ذلك وكل هذه النقاط تنطبق على الرجل كما تنطبق على المرأة وأعتقد أن الرجل هو سيد الموقف في ذلك ويجب أن تكون له كلمة مسموعة لا تهاون فيها في هذا الأمر لأنه بتهاونه يساعد على هدم بيته من حيث لا يدري حيث إنه قد يُصاب بالفقر نتيجة لإسرافه وعقوبة من الله له ما يجعل حياته تنقلب إلى جحيم والعياذ بالله
.






 


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010