منتديات الحب

منتديات الحب (http://vb.al-7b.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.al-7b.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مقااالات هو وهي ( الجزء الاول ) (http://vb.al-7b.com/showthread.php?t=6711)

ولــــd 08-10-2005 02:18 AM

مقااالات هو وهي ( الجزء الاول )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا على المرأة أن تتعلم كيف تتلقى الرعاية من زوجها؟

* مأمون مبيض

تخشى المرأة عادة من رفض زوجها أو إهماله لها، لأنها تحمل في أعماق نفسها وفي لاشعورها معتقداً مغلوطاً، وهو أنها غير جديرة بالاهتمام والرعاية، وقد تكون عُلمت منذ صغرها أن تكبت رغباتها وحاجاتها ومشاعرها. وتنشأ هذه المشاعر السلبية خاصة إذا تعرضت الفتاة إلى سوء المعاملة في حياتها، فيكون من الصعب عليها حينها أن تشعر بأنها تستحق الاهتمام والتقدير. ويرتبط شعورها بقلة قيمتها مع شعور آخر هو خوفها من احتياجها للآخرين، لأنها تتوقع منهم الرفض وعدم الاستجابة. ولذلك فهي تظهر للرجل أنها في غير حاجة إليه، وهذا بالذات الأمر الذي يجعل الرجل يعرض عنها. مما يجعل الرجل يقبل ويقدم ما لديه هو شعوره بأن زوجته تحتاجه، ويزداد الأمر تعقيداً عندما ترى المرأة إعراض الرجل فتظن أن هذا يؤكد مخاوفها بأن الرجل لن يستجيب لها ولن يحقق لها حاجاتها!
وتتألم المرأة كثيراً حتى لمجرد الرفض البسيط لطلباتها، لأن هذا يؤكد عندها معتقدها المغلوط بأنها غير جديرة باهتمام الرجل وتضحياته.
ولأن عند المرأة هذا الشعور العميق بقلة القيمة، فقد تكيفت معه بأن أصبحت شديدة الاهتمام والاستجابة لحاجات الآخرين، ولذلك فهي تقدم الكثير إلا أنها لا تشعر بأنها تستحق أن يقدم لها الآخرون، ولكنها تتأمل أنها إن قدمت وضحت فستصبح عندها جديرة بتضحيات الآخرين. وهي لا تدري في كثير من الحالات أنها جديرة كل الجدارة في اهتمام الآخرين ورعايتهم، وحتى لو لم تقدم كل هذه التضحيات.
وإذا تربت البنت وهي تشعر باطمئنان إلى تقدير الآخرين لها، وخاصة والديها، أو من خلال رؤية والدها يقدر أمها، فستنشأ وعندها شعور عميق بقيمتها واحترام الآخرين لها، وبأنها لا تحتاج إلى التضحيات الكثيرة لتقنع نفسها والآخرين بقيمتها كفتاة أو امرأة.
وعندما تشعر المرأة حقيقة بأنها جديرة بمحبة الرجل واهتمامه، فستجد من حولها ذلك الرجل الذي يحبها ويهتم بها، إلا أن الشيء المؤلم في العلاقات الزوجية، أن المرأة قد يستغرق معها الأمر عشر سنوات بعد الزواج، حتى تشعر بأنها تستحق كل الحب والاهتمام، وبعد أن تكون قد قدّمت الكثير طوال هذه السنوات، حتى وصلت إلى حالة تقول فيها لزوجها (لقد قدّمت إليك كل شيء ولم يعد لدي ما أقدمه!).
والأمر المهم في معالجة مثل هذه الحالة، أن تقتنع المرأة بأنها لا تحتاج لتقديم المزيد من أجل الحفاظ على علاقتها بزوجها، وإنما تحتاج أن ترتاح من التقديم، لأن زوجها سيقدم لها أكثر إن هي قللت مما تقدمه له. لقد نسيت هذه الزوجة حاجاتها لسنوات، وبالتالي نسي هو أن قدم لها ما تحتاجه. والآن بعد أن انتبهت إلى حاجاتها، فسينتبه زوجها أيضاً إلى هذه الحاجات، وسيسعى لتلبيتها عندما يشعر بأنها تحتاج لرعايته ومحبته. وقد يأخذ الرجل بعض الوقت حتى يتعلم كيف يلبي حاجات زوجته، إلا أن المهم أنه انتبه إلى مدى إهماله لحاجاتها، وأنه يرغب بالتغيير والإصلاح.
ونفس الأمر بالنسبة للرجل الذي ينتبه فجأة إلى أنه غير سعيد، وأنه بحاجة إلى المزيد من محبة وعاطفة ورعاية زوجته، فعندها ستفتح له زوجته ذراعيها وتقدم له من جديد المحبة والرعاية التي يطلب. وقد يأخذ الأمر أيضاً بعض الوقت، وبحسب طول مدة الإهمال وعدم الانتباه إلى حاجات الزوج العاطفية، المهم أنه إن بدأ أحد الطرفين بالتغير الإيجابي، فإن الآخر سيتغير أيضاً في نفس الاتجاه، وهكذا الحياة بشكل عام.
ـ لماذا على الرجل أن يتعلم كيف يقدم خدماته لزوجته؟
إن مما يخاف منه الرجل عادة هو شعوره بعجزه أو عدم قدرته على أمر ما. وهو يعوض هذا الخوف برغبته المستمرة في زيادة قدرته وإمكاناته على القيام بالأعمال، وأمام رغبة الرجل الدائمة في رفع قدراته، فإنه لا يعود يهتم بأحد آخر أكثر من اهتمامه في زيادة قدراته، ولذلك يبدو شديد الأنانية عندما يكون خائفاً أو أمام تحد كبير يواجهه.
وكما تخشى المرأة من تلقي الرعاية، فإن الرجل يجد صعوبة في تقديم الرعاية، لأن هذا التقديم يترافق عادة مع الخوف من الفشل أو الانتقاد أو اللون أو الرفض. وكل هذه الاحتمالات تسبب عند الرجل ألماً شديداً، لأنها تؤكد عنده المعتقد المغلوط الذي يحمله، وهو أنه ضعيف وعاجز وغير مقتدر. وقد تكوّن هذا المعتقد المغلوط عند الرجل في صغره عندما كان يشعر بأن الآخرين يتوقعون منه دوماً أن يقوم بالأعمال بشكل أفضل، وعندما كانت أعماله تقابل بعدم اهتمام الآخرين أو بعدم رضاهم عنها، فقد كان يتأكد في أعماق نفسه أو في لا شعوره هذا المعتقد المغلوط الذي يحمله عن نفسه. ولأن الرجل يخاف كثيراً من الفشل فقد لا يحاول أصلاً القيام بالعمل، ويحجم عن تقديم الرعاية للآخرين، ولا يخاطر في هذا الأمر.
ومن المتناقضات أن الرجل عندما يهتم كثيراً بأحد ما، فإن خوفه المضاعف من الفشل مع هذا الذي يحبه يجعله يقدم أقل مما يقدمه عادة، ولذلك فقد يبدو وكأنه غير محب أو غير مهتم.
وقد يأخذ الرجل بعض الوقت حتى يتعلم أن فشل بعض محاولاته كانت ضرورية من أجل نجاحه في المحاولات الأخرى، فلا يعود يخشى عندها المحاولة أو الفشل، ويدرك أن بعض الخطأ لابد منه من أجل الوصول إلى أهدافه. إنه ليس بالعاجز أو الضعيف، إلا أن عليه ن يحاول ويتخذ الأسباب، وهذه هي الخطوة الأولى في تعلم الرجل كيف يقدم الرعاية لزوجته.
عندما يربى الفتى وهو يرى والده يحسن تحقيق حاجات أمه، فسيتكون عنده شعور قوي بالثقة في نفسه، وبقدرته على تحقيق حاجات المرأة التي ستكون زوجته في المستقبل. ولن يكون خائفاً من التجريب والمحاولة في تلبية حاجاتها، ويدرك أن فشله في عمل أو محاولة ما لا يعني بأنه عاجز أو غير قادر في كل شيء، إنه يعلم بأنه ليس كاملاً،إلا أن هذا لا يمنعه من المحاولة وبذل الجهد، وإذا أخطأ، فإنه يعلم أنه يمكنه ن يعتذر عن هذا الخطأ، وهو يتوقع المسامحة والتقدير والمحبة من الطرف الآخر.
إن هذا الشاب أو الرجل يدرك أن (كل ابن آدم خطاء) فقد رأى والده يخطئ فيعتذر، وشاهد والدته تغفر له من دون أن يضعف هذا علاقتهما. إنه شاهد كيف أن أمه كانت تقدّر والده وتثق به رغم أنه كان أحياناً يخيب ظنها أو يخطئ في تلبية حاجاته.
ـ إذا غابت القدوة فلابد من التدريب وإلا:
والمشكلة التربوية الحقيقية أن معظم الرجال لم يشاهد في حياته أو صغره ذلك النموذج القدوة الذي يتعلم منه مثل هذه المواقف، فبالنسبة لهذا الشاب ـ وكذلك الحال بالنسبة للفتاة التي لم تجد في حياتها القدوة العملية في أمها ـ فإن موضوع الزواج والعلاقة الزوجية وتكوين أسرة، ليس بالأمر السهل تحقيقه، فهو لم يجرب ويرى بنفسه كيف يتم الأمر بشكل سليم. وهناك مَن شبّه هذا الأمر بمن طُلب منه قيادة طائرة من غير تدريب مناسب. فقد يعرف كيف يحرك بعض أدوات الطائرة، إلا أنه بالتأكيد يجهل كامل الخطوات من لحظة الإقلاع إلى لحظة الهبوط، ومما يزيد الأمر تعقيداً، أن يشاهد والده ووالدته يفشلان في قيادة طائرة علاقتهما الزوجية، فمن أين له أن يطير مع زوجته في أمن وسلام؟!

ولــــd 08-10-2005 02:22 AM

حواء وحرية اختيار الزوج

* محمد حسين فضل الله

من الطبيعي أن تكون الفتاة صاحبة الحق الأول والأخير في اختيار الزوج المناسب لها. فليس لأحد أن يضغط عليها في فرض أي زوج، لأن الله لم يجعل أحداً مالكاً لأحد.
ولكن هناك عدة نقاط، أو تحفظات، ينبغي بحثها في صدد هذه المسألة:
النقطة الأولى: هي البلوغ الذي يلتقي أو الذي يمتزج بالرشد. فلا يكفي في تصحيح عملية الاختيار أن تكون الفتاة بالغة سن التكليف، بل لابد من أن تكون راشدة أو رشيدة، بحيث تستطيع أن تميز الاختيار الصحيح من الاختيار الفاسد في حياتها. فإذا اجتمع لها هذان الشرطان: البلوغ والرشد فإن بإمكانها أن تختار مَن تشاء.
النقطة الثانية: وتتمثل في الجدل الفقهي الدائر بين سائر فقهاء المسلمين حول السؤال التالي: هل يشترط في زواج الفتاة العذراء إذن الولي كالأب أو الجد، وربما يمتد بعضهم إلى الأخ الأكبر ولو على نحو الاستحباب، أو انه لا يشترط ذلك؟ هناك فريق كبير من الفقهاء يقول: إن البالغة الرشيدة كالبالغ الرشيد، ليس لأحد سلطة عليها.
فإذا كانت الفتاة رشيدة في التسع سنوات فلا بأس في ذلك، وإذا لم تكن رشيدة فالأمر يحتاج أن تصل إلى سن الرشد، وسن الرشد ليس محدداً بحالة زمنية بل بحالة عقلية.
وعلى هذا الأساس هناك رأي لا يشترط شيئاً في موضوع صحة زواج الفتاة وصحة اختيارها إلا البلوغ والرشد، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل. وإن كان هذا الرأي يستحب لها أن تستشير أباها أو جدها أو أخاها في ما يمكن أن يحقق لها رشداً إضافياً على مستوى الاستشارة في الانسان الذي تختاره، لأنها من الممكن أن تخضع لجو عاطفي ضاغط على مشاعرها يمنعها من أن تفكر بطريقة موضوعية في المسألة، لاسيما أن جانب الإحساس في المرأة أو جانب الضعف الطبيعي العفوي في حياتها قد يجعل كثيراً من الناس يستغلون هذا الجانب من شخصيتها، وهو براءة الطهر في ضعفها وفي إحساسها إذا صح التعبير.
فيحسن لها أن تستشير في هذا الأمر الحيوي الذي يمثل مسألة مصير، لاسيما إذا عرفنا أن أمر الطلاق بيد الرجل وليس بيد المرأة، كما يحسن لها أن تستشير في القضايا الأخرى التي تتصل بالجوانب الأخرى من حياتها.
وهناك رأي آخر لبعض الفقهاء، أو لكثير منهم، يشترط في صحة زواج الفتاة ممن تختاره إذن الأب أو الجد من جهة الأب. ولكن ليس معنى ذلك أن للأب أن يجبرها على قبول مَن لا تريده، لكن له أن ترفض مَن تريده انطلاقاً من المصلحة التي يراها. ولكن عندما نرى إن الأب لم ينطلق في رفضه من مصلحة بل من استغلال، أو من حالة تعسفية، وكانت الفتاة محتاجة إلى الزواج، فإنه من الممكن جداً في رأي بعض هؤلاء الفقهاء ـ ألا يكون للأب أي دور في هذه المسألة لأنه لا يمارس هذا الموقع الذي أعطاه إياه التشريع بطريقة اسلامية، بل بطريقة ذاتية عدوانية أو عبثية أو استغلالية.
وفي كل الأحوال، للفتاة الرأي الأول والأخير في الاختيار. وربما تتحفظ بعض الفتاوى في حرية هذا الاختيار عندما تربطه بإذن الأب، ولكنها لا تتحفظ في أنه ليس لأحد أن يفرض عليها مَن لا تريده. هذا من الناحية الشرعية الملزمة.
ـ عناصر الاختيار:
وفي صدد عناصر الاختيار نرى أن للفتاة ـ كما للشاب ـ الحق في أن تطلب الأشياء الذاتية، باعتبارها انسانة لها أحاسيس ومشاعر وطريقة في التفاعل مع الانسان الآخر. فلها أن تطلب ـ في عملية اختيارها ـ الانسان الجميل، أو الانسان المقبول من حيث الشكل، لأنها لا تطيق أن تعيش مع إنسان قبيح الشكل، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل. ولها أن تطلب الانسان الذي يمثل الكفاية الحياتية من حيث إمكانياته المادية. ولها أن تطلب الشخص الذي يملك مستوى ثقافياً معيناً أو مستوى اجتماعياً معيناً.
إن الإسلام لا يقف أمام رغبة المرأة في تحديد المواصفات الذاتية للرجل الذي تريد أن تختاره، باعتبار ان مسألة الزواج هي مسألة اختيار ناشئ عما يفكر فيه الانسان في حياته. ولكن الاسلام الذي يحترم إرادة المرأة والرجل في هذا المجال يحاول أن يوجه رغباتهما ليؤكد أن هذه المواصفات التي قد تنجذب إليها المرأة أو الرجل لا تمثل القيمة الكبيرة، بحيث يجعلانها في قمة اهتماماتهما، فتكون الخط الصحيح في حياتهما.
إن مثل هذه الأمور لا تعتبر أساساً في ثبات الحياة الزوجية، فالجمال ـ مثلاً ـ شيء طبيعي في الرغبة، لاسيما في مجال الرغبة الحسية، ولكن قد يذهب الجمال بفعل التشويه، أو بفعل أي وضع من الأوضاع، وربما يذهب المال، وربما يُصاب الانسان بنكسة مالية أو بخسارة كبيرة وقد يفقد مركزه الاجتماعي مثلاً، وتضعف ثقافته بفعل عدم الممارسة. إن هذه الأمور ليست من الأمور التي تمثل العناصر الثابتة التي يمكن أن تتحرك في داخل الحياة الزوجية لتضمن سلامتها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الزواج يمثل علاقة خاصة، لأنه يمثل أسلوباً من أساليب حركة العلاقات الإنسانية في ما يتصرف به كل فريق تجاه الفريق الآخر على مستوى احترام حقوقه، وعلى مستوى احترام مشاعره وعلى مستوى طريقة إدارة المعنى الإنساني في داخل هذه العلاقة، وما إلى ذلك.
إن هذه المسألة تتصل بالجانب الأخلاقي في شخصية الزوج أكثر مما تتصل بالجانب المادي. فقد يغرق الزوج زوجته بالمال أو بتلبية الرغبات الحسية، ولكنه لا يحسن التعامل معها بشكل إنساني جيد من خلال غياب الجانب الإنساني في تعامله، إن حياتها سوف تتحول إلى جحيم. وكذلك عندما لا يكون الانسان متديناً يخاف الله فإنه من الممكن جداً أن ينعكس عدم تدينه على طريقة تعامله مع زوجته التي يستضعفها في البيت، عندما لا يكون هناك شخص آخر معهما يحمي الزوجة من الزوج. كما انه يستطيع أن يدمر حياتها بطريقة أو بأخرى من خلال طبيعة إثارة المشاكل والقضايا وما إلى ذلك بشكل سلبي في الحياة الزوجية.
لهذا ركز الاسلام في توجيهه المرأة على الارتفاع برغباتها إلى الجانب الذي يمس عمق انسانية العلاقة وعمق ثباتها، هو (الخلق والدين). فقد جاء في الحديث المأثور: (إذا جاءكم مَن ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، على أساس أن الزيجات التي تتحرك خارج هذا النطاق هي زيجات لابد من أن تفرز الكثير من المشاكل ومن الخلافات ومن الفساد في العلاقات الزوجية.
لا أريد أن أقول: إن على المرأة أن تنظر إلى الخلق والدين ولا تنظر إلى الأشياء الأخرى، وإنما أريد أن أقول: ن الفكر الاسلامي ـ في ما نفهمه من أمثال هذه الأحاديث ـ يدعو المرأة عندما تريد أن تنظر إلى الجوانب الأخرى ألا تعتبرها الأساس، بل عليها أن تنظر إلى العناصر التي تمس طبيعة العلاقة الزوجية من حيث هي علاقة انسانية اجتماعية تحتاج إلى الأخلاق التي تحكم نظرة كل من الزوجين للآخر وتصرفه نحوه، وإلى الالتزام الديني الذي يمثل الضابطة التي تضبط تصرفات الزوج في الخط الشرعي نحو المرأة.
للمرأة الحق في أن تطلب الرحل الجميل والرجل الغني والرجل الذي يملك مركزاً اجتماعياً والذي يملك مركزاً ثقافياً، ولكن عليها أن تضع أمامها ـ إلى جانب هذه العناصر ـ عنصري الخلق والدين، لأنهما هما اللذان يساهمان في نجاح الحياة الزوجية حتى ولو افتقر الرجل أو ذهب جماله أو فقد مركزه الاجتماعي.
إن الأخلاق والدين يمكن أن يمثلا الأساس في هذا المجال. وهذا المعنى الذي يؤكده الاسلام في الرجل يؤكده في المرأة، فقد ورد في بعض الأحاديث إن هناك مَن سأل رسول الله (ص): مَن أتزوج؟ قال: (عليك بذات الدين تَرِبَت يداك)، انطلاقاً من هذا التعبير ـ أيضاً ـ لابد للرجل من ألا يجعل جمال المرأة ومالها الأساس، ولذلك ورد في الحديث: (مَن تزوج امرأة لمالها ولجمالها، سلبه الله مالها وجمالها). الدين إذن هو الأساس في شخصية المرأة في العلاقة الزوجية، والدين هو الأساس في الرجل في مسألة العلاقة الزوجية، والأخلاق هي نوع من أنواع الفكر الديني في تفاصيله.
وإضافة إلى ما سبق نريد أن نؤكد حقيقة، وهي أن المرأة التي تطلب الجمال والثقافة والمال والمركز في الرجل، إلى جانب الخلق والدين، هي امرأة غير منحرفة اسلامياً. كما إن الرجل الذي يطلب في المرأة المتدينة الجمال والمال والثقافة والموقع الاجتماعي هو انسان ليس منحرفاً اسلامياً. فالانحراف هو أن يكون الجمال كل شيء، أو أن يكون المال كل شيء، أو أن يكون المركز الاجتماعي كل شيء، بحيث تكون الأخلاق والدين حالة هامشية في البحث عن الشريك في الحياة الزوجية

ولــــd 08-10-2005 02:24 AM

كيف يكون اختيارك صحيحا لنصفك الآخر..؟

اشتركت إليزابيث كلير بروفيت وباتريشيا سبادارو في تأليف ثلاثة كتب من السلسلة المشهورة "دليل الجيب إلى الروحانية العملية"، وقام قسم الصحافة بجامعة ساميت بنشر الكتب الثلاثة. هذه الكتب تتضمن نصائح عن هذا الموضوع ومواضيع أخرى مماثلة، وتستكشف أبعاد الحب والعلاقات الغرامية. وتعتقد السيدة بروفيت أن سر اجتذاب ما نريد هو أن نوفر في أنفسنا ذلك الشيء الذي نريده. بدلا من أن ترغب في أن تكون محبوبا، كن أنت الحب نفسه. إذا أردت تعظيم قدرتك على أن تحب وتحب، إبدأ بإعطاء الحب إلى الآخرين. بإمكانك بنفس الطريقة أن تعمل على خلق العلاقة المثالية التي تريدها، تحلّى بالصفات التي تريدها أن تتوفر في شريكك. بإمكانك أن تكون المغناطيس الذي يجذب العلاقات المثالية.
تبيّن السيدة بروفيت أيضا كيف أن الحنان يتغلب على كل التحديات ويخلق علاقة الحب الصحية النابضة بالحياة. في كتاب "كيميائية القلب" تشرح المؤلفة كيفية رعاية وتنمية الحنان والتسامح اللذان يساعدان الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في أي تحد. من المهم جدا معالجة المشاكل فور بروزها لئلا يتقادم إهمالها ويتراكم كما تتراكم طبقات الرواسب الصخرية فتغلق أبواب القلب. والحنان ليس هو إلقاء اللوم على الآخرين للظروف التي نجدها تحدق بنا، وإنما يعلمنا الحنان أن رد فعلنا تجاه هذه الظروف هو الشيء الأهم، ويدعونا إلى أن نسمو بأنفسنا إلى أعلى لنواجه تحدياتنا من ارتفاع جديد.
تشرح مؤلفة الكتاب كيف أن الكرم والمثالية يؤثران عليك وعلى شريكك، فتقول إننا لن نستطيع تحقيق السعادة إذا لم نتغلب على سلبيات المثالية هذه. إن معرفتنا للمثالية تعلّمنا أشياء كثيرة عن علاقاتنا، بعضها جميل وبعضها كريه ولكنها جميعها ضرورية للسمو الروحاني. تتحدث السيدة بروفيت، في كتابها "شريك الروح والحبيبان التوأمان" عن ثلاثة أنواع من العلاقات، هي:
* علاقة الحبيبين التوأمين
روحان خلقتا معا منذ نشأتهما، نصفان لجسد واحد.
* علاقة شريكيّ الروح
شريكا الروح يختلفان عن الحبيبين التوأمين، فهما يجتمعان ليعملا معا لإدراك نفس النوع من المثالية إدراكا كاملا.
* علاقة شريكيّ المثالية
شريكا المثالية، هما شخصان (يبدو أحيانا أنهما لا يشتركان في شيء) ينجذبان إلى بعضهما لتحقيق الكرما المشتركة.
بما أن الزيجات غالبا تنسج من خيوط تاريخ الشريكين الماضي معا، إذن من المهم جدا إدراك وقع ماضيك وماضي شريكك عليكما الإثنين. تقول مؤلفة كتاب "الكرما والمثالية": يجب أن تسأل نفسك السؤال التالي عندما تبدأ علاقة جديدة: "هل أنا أود حقا أن أشارك هذا الشخص في نفس الكرما؟" هذا سؤال مهم جدا، لأننا عندما نتعاهد (وقت عقد الزواج) على أن نظل لبعضنا في السراء والضراء، نكون تعاهدنا أيضا على مساندة بعضنا في جميع أحوال الكرما -الجيد منها وغير الجيد. عندما تتزوج تضطلع بكرما شريكتك حيث أنك عاهدتها أن تظل بجانبها في العسر واليسر.
قد يكون هذا شاقا في بعض الأحيان، إلا أن مؤلفة الكتاب تقدم اقتراحات للتغلب على التحديات وإقامة علاقة حب صحية وحيوية. تشرح المؤلفة في كتابها "كيميائية القلب" كيفية تنمية الحنان والتسامح، وهو ما قد يساعد الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في أي تحديات. وتختتم السيدة برفيت شرحها بالقول إن السـر الأهم في العلاقات الحميمة هي تنمية العلاقات الفريدة مع نفوسنا السامية ومع الله ومساعدة شريكنا على أن يفعل الشيء نفسه.

ولــــd 08-10-2005 02:26 AM

امتصي غضبه برقة تكسبيه وتكسبي راحتك


الاهتمام بجمالك والعناية بمظهرك الخارجي، إضافة إلى اهتمامك بالبيت والاولاد، مع مراعاة شؤونه، بأن تكوني الصديقة والأم والحبيبة بالنسبة له، كلها عناصر يقولون لك انها ستجعل زوجك يحبك ويحب حياته معك، بحيث لا يفكر في غيرك بتاتا. وهذا جميل، لكن ربما تتساءلين كيف يمكن ذلك وأنت مثقلة بالمسؤوليات خارج البيت وداخله، وليس لديك الوقت الكافي للأساسيات فما بالك بالكماليات، بل أنت قنبلة موقوتة تنتظر أقل كلمة لتفجر شحنة التوتر والغضب بداخلها، وطبعا هذه الحالة لا يفهمها بعض الأزواج، الذين يتعاملون معها أحيانا بأنانية وغضب أكبر ليستفحل الأمر وقد يصل إلى باب مسدود.
فالكثير من الخلافات الزوجية، حسب رأي الخبراء سببها عدم القدرة على التعامل مع الغضب أو فهم أسبابه، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى فتور في العلاقة الزوجية، ومن ثم فتور او انعدام كثير من الأحاسيس الجميلة بينهما، وهو ما يمكن تجنبه وتفاديه باتباع بعض النصائح البسيطة عن كيفية التعامل مع غضب زوجك.
الصمــت المقنن:
لا شك انك سمعت ان السكوت من ذهب. وهذا فعلا ما عليك ان تطبقيه في بعض الحالات . عندما ينتابك الشعور بالغضب، الجئي للغة الصمت لأنها أبلغ كلام، لكن الحذار من أن يترافق مع نظرات السخرية أو الغضب . في المقابل اجعلي الصمت وسيلة انثوية تشعره برجولته . فمن أسباب سعادة الرجل ومن أسباب زيادة حبه لزوجته هو شعوره برجولته أمامها وبأنها تحترم غضبه ولا ترد له الصاع صاعين.
فرصة للمراجعة:
عندما يفجر شحنة غضبه عليك، تمالكي أعصابك واستأذنيه بالخروج من الغرفة، حتى تهدئي من جهة، وحتى تتيحي له الفرصة لمراجعة نفسه من جهة أخرى، وتأكدي أنه بعد ان يهدأ سيشعر بالذنب لأنه ضخم الأمر الذي أثار غضبه.
لا للمقاطعة :
قد تكونين مستاءة لأنه فعلا جرح مشاعرك، لكن إياك ان تستعملي اسلوب المقاطعة ولو لساعات. لأنه قد يندم في البداية وقد لا يتحمل مقاطعته له، لكن التعود يولد التحمل، أي انه سيعتاد على مقاطعتك له عند أي خلاف بينكما، إلى حد أنه قد يتبنى الأسلوب ذاته معك. انتبهي ان لا تمتد هذه الفترة أكثر من ساعتين إذا بقي في البيت، بعدها قدمي له كوبا من العصير أو فنجان شاي. في أغلب الحالات سيكون هو السباق بالكلام، لكن في حالة ما إذا كان عنيدا، فلا بأس ان تبادري انت وتطلبي منه بهدوء النقاش في ما حصل.
لا للعبوس: لا أحد ينكر أنه لا يمكن المزاح أو الحفاظ على وجه بشوش بعد كم الغضب الذي فجَره في وجهك، لكن هذا لا يعني أنه عليك اللجوء إلى العبوس. الرجل لا يميل إلى المرأة العابسة وهو في أحسن حالاته، فما بالك بالعبوس وهو غاضب ولا يطيق أي شيء من حوله. تذكري أن الوجه السمح والبشوش يذوب أقسى القلوب، ويجعلها تشعر بالذنب.
لا للنقاش العقيم: لا بد مناقشة مسببات الغضب، حتى يمكن تلافيها مستقبلا، لكن هناك نقاشاً إيجابياً، ونقاشاً عقيم توجه فيه الاتهامات أكثر من الحلول. لا تحاولي أن تلوميه على غضبه، أو تعلميه كيف يختار كلماته عند الغضب باستعمال كلمات نابية أو قاسية معه، في المقابل ناقشيه في الأسباب وحاولي أن لا تطيلي النقاش بالتوصل إلى حل سريع . للأسف مهما كان الرجل محاورا جيدا خارج بيته، فانه يرفض لا شعوريا أن يتحاور مع زوجته في وقت الخلاف والغضب . عند محاسبته استعملي الهدوء وتجنبي أي حساسية أو محاولة إيذائه بالكلام مثلما فعل تجاهك . فما تفوه به في لحظة غضب، كان في لحظة غضب انتهت.
وأخيرا وليس آخرا تسلحي بأقوى سلاح الكلمة الرقيقة والتفهم. فأنت بهذه الصفة لن تخمدي غضبه وعصبيته فحسب، بل ستجعلين حياتك اكثر هدوءا ونسبة التوتر الذي تعانين منها أساسا أقل بكثير من مواجهته مواجهة الند للند أو قابلت عصبيته بعصبية أكبر.

ولــــd 08-10-2005 02:29 AM

لماذا لا تقدمين لزوجك‏..‏ وردة؟

إن كان الملل قد تسلل إلي حياتك الزوجية وأصبحت مسئوليات

الحياة هي الموضوع الرئيسي الذي يسيطر علي حوارك مع زوجك

بعد أن ضاعت كلمات الحب والغرام فلماذا لا تعيدين الرومانسية

إلي أرجاء منزلك وتبادرين بالخطوة الأولي ولتكن هدية

تعبرين بها لزوجك عن حبك واإهتمام‏,‏ فالرجل أيضا في حاجة

إلي هدية من زوجته ليقتل بها الرتابة التي تصيب العلاقة الزوجية‏.‏

الدكتورة مديحة الصفتي أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية تؤكد

أن الهدية بصرف النظر عن قميتها المادية تعبر عن المشاعر الجميلة

وهي دواء سريع المفعول يرفع الروح المعنوية ويغذي الأحاسيس‏,‏

فالوردة علي سبيل المثال ترمز للحب وهي كافية للتعبير عنه ولها

اثر إيجابي وغيابها يزيد من جفاء المشاعر الإنسانية لذلك تنصح د‏.‏

مديحة كل زوجة ان تقدم وردة إلي زوجها لتعبر له عن اهتمامها به

ورغبتها الحقيقية في إسعاده‏..‏ وهذا لا ينفي ضرورة أن تكون الهدية

متبادلة بين الطرفين وليست قصرا علي طرف دون الآخر خاصة في

المناسبات مثل أعياد الميلاد وعيد الزواج وعيد الحب‏,‏

فالإنسان لا يهدي إلا من يحب لكي يسعده‏.‏

لذلك فإن وجود الهدية في العلاقات الزوجية عامل مهم لاضفاء نوع

من الرومانسية والتقريب بين الطرفين خاصة في أوقات الخلاف فأحيانا

يكون للهدية البسيطة تأثير يفوق تأثير عشرات من كلمات العشق والوصال‏.‏

والآن‏..‏ دعك من قول لماذا لا يقدم هو وردة لي؟ وهو القول الذي من

المؤكد أنه بادر إلي ذهنك عند قراءة عنوان هذا الموضوع‏..‏

والا ستصبح المشكلة‏:‏ من سيبدأ الخطوة الأولي؟‏..‏

ولــــd 08-10-2005 02:32 AM

هل فكرتَ بمنحها قلبكَ وقليلاً من الوقت؟

هل فكرتَ بمنحها قلبكَ ؟


* خولة القزويني

حديثي هنا لا يأتي من فراغ أو بناء على تحليل شخصي، وإنما هو حصر لمجموعة كبيرة من المشكلات أتت إليّ دفعة واحدة في فترة زمنية متقاربة:
يشكو الرجل من الفتور العاطفي للمرأة وخشونة طباعها ومن ثم تمردها على دورها الأنثوي فيسمح لنفسه أن يغرق في غيابه وعجرفته دونما البحث عن سبب لهذه الأزمة النفسية أو علة لهذا التغير والنفور ففي قناعاته الشخصية يبحث عن مخلوقة متكاملةم ن حيث تلونها على جميع الأدوار كزوجة وأم وعشيقة وصديقة تلعب بمهارة وتتشكل بمنتهى الدقة لتفوز بقلبه ولتحظى عنده بمكانة كبيرة، ولكنه ذا المخلوق لم يفكر ان وراء هذه العملية دوافع ومحركاً فاعلياً نفسياً يستثير فيها تلك الرغبات ويفجر فيها حمم العاطفة، فالكلمة الطيبة بوجه الزوجة عبر ابتسامة راضية قانعة تثري في قلبها مشاعر الرضا وتغمرها بفيض من السعادة، ليجعلها ترضى بأقل القليل وقانعة بأدنى اليسير، والإمام علي بن أبي طالب يقول: (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة)، فالرقة والنبل والاحترام لمواقفها اضافة لغفران أخطائها سيخلق من شخصيتها شيئاً جديداً ومتفتحاً للحياة.
تشكو الكثير من الزوجات من سلبية الزوج وعدم اكتراثه بمتطلبات الزوجة ورغائبها، فتراه يغيب عن البيت ساعات طويلة دون أن يتفقد أولاده وحاجاتهم وتحصيلهم العلمي. فمعظم الأمهات يقمن بدور كبير في تدريس الأولاد وإعداد لوازم البيت والقضايا المعيشية فتستهلك الزوجة عصبياً ونفسياً وتود في قرارة نفسها لو تجد يداً رحيمة تربت على كتفها ولساناً شاكراً يهدهد أمانيها الجميلة فتتصرف بلباقة وامتنان.
الرجل في مجتمعنا ينقاد لطبيعته الجافة، ضارباً عرض الحائط أحاسيس هذه المرأة التي تضطرب وتتشكل بفعل الظروف العامة القاسية التي تفرض عليها قسراً، وأمورها الخاصة التي تكتنفها في حالة الحمل والولادة والتربية القاسية مع المسؤوليات المتضاعفة عن كثرة الأولاد، وفي زحمة هذه الأمور يرغب الزوج امرأة عاشقة والهة قمة في الأناقة والإثارة تستطيع أن تفرمل وبمهارة هذه الضغوط لتتباعد عنها حسب رغبته لتبرز في صنعة جديدة تقذفها الحياة كالساحرة أو الأسطورة، ناهيك عن تحميلها مسؤولية فشل الأولاد في حياتهم الدراسية والتربوية.
كل امرأة تتمنى أن يجمعها وزوجها حوار دافئ وايجابي في أية أزمة أو مشكلة تنبثق فجأة ودون مقدمات، فسلبية الرجل وترفعه المفتعل يشعلان فتيل معركة كلامية حادة بينهما، وأمام أعين الأولاد تقذف المرأة بالشتائم والسباب واللعنات وتهان كرامتها أمام الآخرين فيسقط اعتبارها كانسانة محترمة لتحبط وتنتكس انتكاسة مرضية تنمو مع الأيام، هذا الرجل يبحث عن الراحة جاهزة معدة له إعداداً مرتباً ومنسقاً كما لو كان صبياً في بيت ذويه.
أي رجل يستطيع أن يقرب المسافات بينه وبين زوجته عبر حالة شعورية متدفقة من ذاته ليحيط امرأته بكل صنوف الحنان والرعاية لتقترب منه وتخطو خطوات ايجابية نحو كل المتاعب لتتفاعل معها بتوازن وتجتازها بنجاح.
المرأة في مجتمعنا أصبحت كالزهرة الذابلة لفرط الاجتهاد والجفاف والعناء، لم تشعرها حيوية الرجل العاطفية بأي شيء من الحب والدفء والارتياح.
فالتودد العاطفي للمرأة ضروري جداً حتى تتفتح مساماتها العطشى لحب الحياة ولإشعال حرارتها بكل مشاعر السعادة لتعطي، لتضحي لتتنازل عن قناعة، وعن طيب خاطر، ولسنا بغافلين عن أخلاق رسول الله (ص) كزوج حينما يقول: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
ويصف في مقام آخر النساء ترفقاً بهنّ (رفقاً بالقوارير).
ان ما يطلب من الرجل ليس بالأمر العسير، وليس بالشيء الذي يفوق الوصف والاحتمال، ففي لحظة خاطفة من عمر الزمن يغوص في ذاته ويتعمق في كيانه ليدرس نفسه ويغير من أسلوب معاملته حتى يذيب الحواجز الجليدية التي صنعها الروتين والرتابة، ثم يقف وقفة تأمل صامتة ليحاسب نفسه على مهل، ويتفكر ملياً ليفهم ان مفاتيح السعادة مخبوءة في أعماقه يستطيع أن يفجر مكامنها عبر وسائل كثيرة ومتعددة، وطاغور كان يقول: (الأشياء الصغرى عند المرأة هي أشياؤها الكبرى).
القضايا التي يظنها تافهة ولا قيمة لها قد تكون غاية في الأهمية عند المرأة، فالكلمة الطيبة، التعبير عن الحب، الإمام الصادق (ع) يقول: (كلمة الرجل أحبك لزوجته لن تذهب من قلبها أبداً). الإقبال عليها بهدية بسيطة تسر قلبها وذلك عبر مناسبة يختلقها بحذاقة وكياسة لتشغل مشاعر الرضا كذلك تقدير متاعبها، ترتيب المسؤوليات بينهما وتنظيم الحياة لكي يخفف عنها الكثير من الأعباء، اطراء محاسنها، زرع ثقتها في نفسها، احترامها أمام الناس، كل هذه الأشياء قد تكون بلسماً شافياً لكثير من الجروح.
ورسول الله (ص) يقول: (عليكم بالزوج المؤمن فهو عن أحب المرأة أكرمها وإن لم يحبها فإنه لا يهينها).
فكثير من النساء بحاجة إلى هذا المخزون الروحي ليبدد ظلمة التعاسة والإحباط في نفوسهن الراكدة.
إنها تتعب .. تلك المخلوقة الساكنة إلى قلبك .. تدور في دائرة من المسؤوليات:
الوظيفة، البيت، الأولاد، تقوم بمهام مزدوجة في وقت واحد، هل فكر هذا الرجل في أن يمنحها قلبه، وقته، جهده، حبه، نوعاً من التقدير والاحترام؟
هل صارت الحياة مجرد دولاب قاس من الجفاء والروتين يجرفنا نحو مستقبل دون أن تتمهل في محطات خاطفة للاسترخاء والراحة؟
لم أصبحت المرأة الأخرى التي يبحث عنها في الظل منتهى الحلم ومنتهى الغاية تلفها المزايا والحسنات كما لو كانت قطعة من الجنة؟! ربما كما قيل في الأمثال مغنية الحي لا تطرب .. قد يعيش الرجل مع المرأة سنوات طويلة دون أن يفهم نفسيتها أو حتى طباعها أو يتأقلم مع شخصيتها كأنها مخلوقة غريبة جاءت إليه من كوكب آخر، ويرى في غيرها من النساء المثالية المنشودة، وهذا قد يكون ضرباً من ضروب الوهم، لأنه لم يقترب من امرأته اقتراباً نفسياً، وبالتالي لم يفهمها، لم يتحسس مشاعرها الدفينة رسم على عينيه منظاراً قاتماً فتاهت عيناه عن حسناتها وجمالها الداخلي الحقيقي.
الكبرياء المزيف الذي يفتعله وهو بصدد التعامل المعيشي مع الزوجة، الذي يعبر في مضمونه عن رغبة حقيقية ملحة في الترفع عن أنوثة المرأة، واعتبارها ضعفاً لا ينبغي النزول إليه لأنه انحطاط في الرجولة وضعف في الشخصية، وكلها مشاعر مزيفة ترسبت عبر عوامل تربوية خاطئة فتنمو الفجوة على مر السنين ويضطرم وار القسوة والجفاء لتحتدم مع نوازع المرأة الفاترة الهامدة .. فنقف أمام مشكلة اجتماعية ونهز رؤوسنا في حيرة: ما هو حل المشكلة؟!
الحل كامن في نفوسنا، يضطرب مع خلجاتنا، سهل يسير، لا عليك أيها الرجل إلا أن تحتوي المرأة لتحمي الحياة من الاضطراب.

ولــــd 08-10-2005 02:35 AM

من أجل سعادة زوجية في عالمٍ معقد

* خولة القزويني


العلاقة الزوجية عالم شائك ومعقد تبنى على أسس نفسية وروحية تتفاعل فيما بعضها لتحدث ذلك الانجذاب الطبيعي بين المرأة والرجل.
في الوقت الحاضر تعرضت هذه الرابطة إلى هزات عنيفة أفقدتها ذلك الرونق العبق.
الرابطة الزوجية من أسمى وأقدس الروابط الانسانية فعلى أساسها تُبنى المجتمعات وفي أحضانها تُصقل الشخصيات لتنخرط في خضمّ هذه الحياة ...
لهذا أولى الاسلام أهمية قصوى لهذه الرابطة وجعل قداستها ضمن اعتبارات شرعية وسلوكية يتحتم على الطرفين الالتزام بها.
((فعاطفة الحب)) هي الركيزة الأولى من استمرارية هذه العلاقة وحدد الإسلام هذا المعنى تحت مفهوم ((السكن واللباس)) كقوله تعالى: (هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ)، وقوله تعالى في الآية الأخرى: (ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
فهذه الخصوصية والسرية هي التي تحيط الطرفين بهالة من الدفء والحنان وتدفعهما إلى صب مشاعرهما في تلقائية وعفوية ... ولكي تستمر هذه الواحة خضراء معطاء تسقي أرض الزوجية حباً ورواءً لابد من سلوكيات وأخلاقيات معينة تقتضي الالتزام بها ليس كواجب فحسب إنما رغبة في إرضاء الطرف الآخر لكسب محبته واحترامه. هذه الأيام بدأ الدفء يتسلل من عش الزوجية هارباً والحب ينطفئ ... ليصبح البيت محطة باردة لقضاء الحوائج المادية ... لتضيع الهمسات واللمسات الحانية بفعل الملل والروتين. ويهرب كل من الطرفين إلى الأقرباء والأصدقاء شاكياً، نادباً حظه يضع عيوب شريكه ضمن تقرير يومي يحفظه ظهراً عن قلب. وللمرأة في هذا الخصوص دور كبير وعظيم لكونها المحور الأساسي لهذا الكون وبفعل سيكولوجيتها وتكوينها النفسي تستطيع أن تغير وتحول وتبدل وهذا بحد ذاته تعظيم وتكريم لكل مَن يحاول أن ينتقص من موقعها النفسي في هذا المجتمع لهذا فثمة نصائح ثمينة لتلك الزوجة الحائرة التي يضيع صوتها الشاكي في زحمة الحياة ...
ـ عليك بطاعة الزوج في كل مواقفك وتنقلاتك، ان للطاعة خصوصية شرعية ناهيك عن طاعة المرأة لزوجها بدافع الحب والاحترام حتى لو لم يكن هناك ثمة التزام.
ـ الأنوثة: لقد أخطأت الحضارة حينما صوّرت لكِ الأنوثة في ألوان ولباس فقط ... هي بعض منها لكنها ناقصة دونما تلك الخصائص النفسية التي تجذب الرجل وتأسر قلبه ... المرأة المحبة التي لا تتورع عن التودد وإظهار العاطفة الجياشة ناحية الرجل وتحمل عصبيته وعدم تحديه ثم محاورته بصوت ناعم رقيق ليس فيه تحدي وغضب وخشونة ... إظهار الضعف والاستكانة بقربه ... امتصاص نقماته بصبر وتأني ... لا بأس أن تمسح على شعره، وتربت على كتفه، تبثه الحنان ... تغوص في أعماق قلبه لتنزع كل همومه وآلامه ... الالتصاق بالزوج ليشعر بالأمان والراحة ... فرسول الله (ص) يقول: ((خير النساء الودود الولود)) فالمرأة المتوددة للرجل هي التي تكسبه حبيباً للأبد.
ـ الزينة: لغة ساحرة تجذب الرجل وتأسره منها سلاح المرأة على مر العصور لماذا تتحسري على عارضات الأزياء، أو ممثلات السينما، قد تكونين أنت الأجمل بل والأفضل من كل شيء ... لو عرفت كيف تعتنين بنفسك، فالاهتمام بالرشاقة عبر الحركة والرياضة ونظام الغذاء، ثم ارتداء الثياب المغرية داخل البيت هناك مقولة يتداولها البعض مفادها أن الشبعان في بيته لا يبحث عن مطاعم بديلة والرجل الذي يكتفي جنسياً بالمرأة ويجد فيها كل ما يمتع ناظريه وحواسه وعواطفه فليس هناك ثمة فرصة ليبحث عن بديل ... الشعور بالنقص هو الذي يدفع أكثر الرجال للبحث عن نساء أخريات، فبعض الزوجات يتمنعن بفعل مزاجهن المتقلب أو يهملن في زينتهن فتراهن مع أزواجهن يتخطرن في جلابيب واسعة أشبه بالأكياس ليخفين الشحوم والترهلات، وهذا كله بفعل الإهمال فالأوزان شيء متغير، قابل للتغيير بامكانك العودة إلى الرشاقة ثانية، بامكانك تغيير كل شيء من جمالك نحو الأفضل، لابد أن فيك شيئاً ما جذب زوجك إليك في أول الزواج وأشعل حماسه، إبحثي عن ذلك الشيء، تعلّمي المشي الرشيق الجلوس المهذب، الحديث الممتع ... اصنعي من نفسك نجمة مغرية لزوجك ... تصرفي كما لو كنت عشيقة أو حبيبة فربما الأمومة ومسؤوليات البيت تزاحمك في هذا المضمار ... لكنك بذكائك تستطيعين فعل المستحيل.
ـ النظافة: كثير من النساء تهتم بالمظهر الخارجي والنظافة السطحية دون النظافة الداخلية فالطهارة الجسدية عنصر مهم لتكامل الشخصية.
ـ الثقافة الجنسية: لابأس أن تتثقفي وتتعلمي عبر الكتب الصحية والطبية بعض ما يخص أسرار جسدك وأسرار هذه العلاقة، ثمة أشياء تغيب عن النساء بفعل التربية الخاطئة ... وقد تكون المصارحة بين الزوجين في هذه القضية شيئاً مهماً كي يعالجان البرود، عدم التوافق، السعادة الزوجية تتوقف على هذه الركيزة وكل ما دونها من مشاكل إنما هي فقاعات عائمة على السطح.
تعبير طبيعي عن العشق والحق اتجاه الطرف الآخر، فكلماك بر هذا الحب وتعمق كلما حاولنا أن نستميت من أجل أن نعبر عن هذا الحب عبر تلك السلوكيات والأساليب والتغيير من الأوضاع لتعطي مزيداً من البهجة والرونق لحياتك الزوجية.
ـ الكلام: اعرفي كيف تتحدثين مع زوجك ... ربما قبل الزواج كنت أميرة حالمة، عاشقة، حديثك همساً وشكلك طيفاً ... الآن كل شيء تغير ... نوع الحديث، ونبرة الصوت بالأمس كان حلماً وعزفاً جميلاً يطرب مسامع الحبيب والآن شكوى وتذمر وصراخ فيه الخشونة والحدة... كفي عن الشكوى من الأولاد والتذمر من سلوك الخادمة كلنا نقع في هذه المصيدة ... ولا عيب أن ننتشل أنفسنا من هذه السقطات، حاولي أن تهمسي بالليل وتتحدثين بصوت هادئ، في النهار، الصراخ والضجيج معولان هدامان للحب والجاذبية، الابتسامة الدائمة والسحرية من هموم الحياة الاعتيادية كفيلة بطرد شبح الآلام، فليجمعك ليلاً وعندما تنطفئ الأنوار حديث الوسادة ... وهمساً عاطفياً يستحث جذوة الحب المنطفئة ويشعل أوارها من جديد ... استحضرا بعضاً من ذكريات الخطوبة وشهر العسل، هات ألبوم صور زواجكما واستعيدا معاً الذكريات القديمة منذ أن التقيتما أول مرة، ستجدين إن شاء الله بعضاً من المشاعر الدفينة ... تتسلل على السطح وتظهر من الأعماق.
ـ الثقة بالنفس: نقطة مهمة في حياة كل امرأة ... لا قيمة للشخصية أو الجمال دونها ... فهناك كثير من الجميلات يفقدان ثقتهن بأنفسهن وربما تكون هي سمة عالية في بعضهن ممن يقلن جمالاً عن غيرهن قد تولّد هذه الصفة بعضاً من الأمراض المزمنة التي تقلق الحياة الزوجية وتوتر الحياة كالشعور بالنقص، فالمرأة التي تفقد ثقتها بنفسها تغار من كل النساء ربما تغار ممن أقلها حظاً في الحياة ... لكن هذا الشعور المتضخم من ذاتها يحولها إلى كائن غير مشبع ... يبحث عن الإطراء والإعجاب في عيون الآخرين ويتعب نفسياً عندما يهمل ويتجاهل أمره ... هذه السيدة المهزوزة النفس ترتبك عندما تُذم أو تُنتقد نقداً سلبياً وترتجف أوصالها وربما تقضي ليلها ونهارها تفكر في هذا النقد ... بينما السيدة الواثقة من نفسها مهما سمعت وانتقدت لا تكترث ولا تهتم لأنها واثقة من نفسها وجمالها وشخصيتها ولا تتعرض لمشاكل الغيرة حتى لو تعرضت لمقارنة مع غيرها من النساء ... هذه السيدة المتزنة لا تهتم بالمظاهر الخارجية ولا تستميت من أجل اقتناء الملابس والحلي للفت الأنظار وإشباع النقص ... هي تكتفي بالمقدار المحدود والقليل لأن في أعماقها الشيء الكبير والكثير، هذه الثقة نستمدها من ثقتنا بالله سبحانه وتعالى ومن قناعتنا بما أعطانا الله ... تكامل الانسان لا يكون إلا من الإيمان بمقدرتنا ومواهبنا التي أعطانا إياها رب العالمين.
ـ الاهتمام بالبيت: مهما كان البيت صغيراً أو كبيراً، بسيطاً أو فخماً ... قد يتحول بيديك وبلمساتك إلى جنة وارفة الظلال أو إلى صحراء جرداء مقفرة، لا تتركي زمام الأمر كله بيد الخادمة، هي عامل مساعد لكنها ليست كل شيء ... البيت هو مملكتك الصغيرة وإدارته بيديك فحاولي خلق جواً من الراحة عبر اختيار الأثاث المريح والأضواء الهادئة ... بامكانك أن تخصصي ركناً من البيت للاسترخاء كأن تضعي النباتات الداخلية وشلالات صغيرة صناعية من الماء ... طيور مغردة في بعض الزوايا ... نوراً خافتاً ... تشربان في هذا الركن الجميل الشاي ... تجلسان وكأنكما في حديقة غناء ... الراحة النفسية ليست بفخامة الموبيليا والأنتيكات الفاخرة ليس هذا مهماً ... المهم هو الطابع النفسي المريح ... الهدوء الجميل ... والألوان المريحة للأعصاب ... النظافة ... الرائحة الطيبة المنبعثة من البيت ...
هناك الأعشاب المعطرة ... والشموع ذات الروائح الزكية ... هل فكرت ذات يوم أن تتناولي العشاء على ضوء الشموع وفي جو رومانسي حالم ... أنت صاحبة الأمر ... اصنعي بيتك بذوقك وبمزاجك ... اصنعيه بالصورة التي توفر الراحة لأسرتك وتخلق لها جواً مشبعاً بالأمان والاسترخاء قد يكون هذا الحديث ليس هو الخاتمة لكنها أشياء ضرورية ومهمة وربما جاءت مختصرة فحديث حساس كهذا متشعب لو أخذنا كل نقطة على حده وحللناها تحليلاً دقيقاً وربما هناك بعض من الأمور المحرجة لا ينبغي الكلام عنها بصراحة متناهية اللهم إلا الشيء البسيط
.

*المصدر : مقالات

ولــــd 08-10-2005 02:38 AM

جدلية النجاح بين الرجل والمرأة

* كفاح الحداد

تبقى جدلية النجاح بين المرأة والرجل في أشكالها وصورها وأساليبها من أهم الجدليات المعاصرة. وإذا كان النجاح أمراً نسبياً من الصعب تحديد الإطار العام له فهل هو واحد بين المرأة والرجل؟ وهل الأساليب التي تتخذها المرأة في تحقيق أهدافها هي عينها أساليب الرجل؟ وقبل هذا وذاك هل تعيش المرأة آفاق النجاح وتأملاته كما يعيشها الرجل؟ أم ان بين الجنسين محاور عديدة من الاختلاف والتباين صنعتها الظروف الاجتماعية والبنية التكوينية الجسدية والنفسية؟
ترى (هل في المرأة طموح إلى العلا والرفعة والعظمة وهل الطمع من طبائعها؟ تتعذر الإجابة عن هذا السؤال لأنه لم يتح للمرأة بعد أن تبدي ميلها من هذا القبيل إذ لا تزال أبواب السعي ضيقة في وجهها على أن ذلك الطموح مشاهد في المدرسة بين الفتيات والفتيان على السواء، وعلى هذا فالطموح واحد بين الجنسين ولكن اختلاف الأهداف يؤدي إلى اختلاف سبيل وشكل النجاح .. وإذا كان النجاح في الوصول إلى الهدف .. والهدف لابد وأن يكون هدفاً سامياً انسانياً ذو آثار حسنة على الآخرين .. فالمرأة تنطلق من رسم أهدافها من محاور ثلاثة أو (هويات ثلاث وليس هوية واحدة .. تكمن الهوية الأولى في اعتبارنا كائنات جنسية، أما الهوية الثانية فهي تعبر عن وجودنا كأمهات فنحن مختلفات أيضاً على مستوى الإنجاب لأن جنسنا هو الذي يمنح الحياة ويرضع ولهذا الأمر تأثيرات عميقة في حياتنا .. وتشير الهوية الثالثة إلى انتمائنا إلى المجتمع كعاملات وكمواطنات).
وربما ينطلق الرجل أيضاً في تحديد أهدافه ضمن المحاور نفسها فقد يكون هدفه الحصول على الفتاة المناسبة والزواج منها وتشكيل الأسرة والفوز بأبناء ناجحين ولكن هذه الأهداف عند الرجل محدودة مؤقتة أحياناً فالنجاح في نظر الرجال في الحصول على المكانة الاجتماعية المرموقة وأن يكون شخصية موضع احترام كل أصناع المجتمع .. والنجاح بالنسبة للمرأة يكون في امتلاك قلب رجل والاحتفاظ به طول العمر. وقد نشرت صحيفة الأهرام مقالاً عن أستاذة انجليزية وصلت إلى مراتب متقدمة من النجاح ولكنها بعد هذا الشوط الطويل وقفت أمام طلبتها لتقول أنها كانت امرأة فاشلة لأنها لم تفكر في تكوين أسرة وبأن يكون لديها أطفال .. وكثير من النساء العاملات يتركن العمل بعد الزواج والولادة.
وقد ورد في أحد الأخبار ان إحدى عضوات مجلس العموم البريطاني قد تفرغت لأسرتها وتركت عملها الوظيفي، وقد استقالت الكاتبة الأمريكية آن كريتندن مؤلفة كتاب (لحن الأمومة) بعد ولادة ابنها البكر، ومن النادر سماع مثل هذه الأخبار في محيط الرجال بل ان الرجل يوالي مسيرته الوظيفية والاجتماعية غير متعثر بمجيء الزوجة أو الأولاد أبداً بل ربما يجهد نفسه أكثر باعتباره المسؤول عن تأمين القوت.
ان هناك اختلاف في مجالي المرأة والرجل. فمجالاته تطوير الذات ومجالاتها انكار الذات وان طبيعة المرأة بحكم وظيفتها الحياتية من إنشاء الأسرة في المجتمع وتوطيد دعائمها قد جعلها تميل إلى الاستقرار بكل معانيه من حيث تحقيق المأوى وترسيخا للعلاقات .. وأي شيء يهدد أحد أفراد الأسرة معناها تهديد لكيانها.
ولهذا فنجاح المرأة يكون عالقاً بنجاح زوجها وأبناءها ومهمتها الأسرية والأمومية هي المهمة الأولى التي تعزز شعورها بالكمال والتسامي ولهذا تكون أقرب إلى الواقعية، وحينما تكبر المرأة لا تشعر بالانكسار وفقدان القيمة الذي يتعرض له الرجل بل أنها ترى نفسها في القمة حيث حققت أهدافها الماثلة أمامها في أولادها وأحفادها ولعلها لهذا تكون أكثر تواصلاً وتفاءلاً بالحياة. فرغم ان (الطموح إلى المراكز الرفيعة بين النسا هو بلا ريب من أشهر مبتغيات المرأة لأنه يؤدي إلى الظهور والتفوق على أن هذه العاطفة فيها تمتاز بكونها تتناول الأسرة جميعاً، فالمرأة تود أن ترى زوجها وأولادها في تقدم مستديم فتلك مفخرتها العظمى .. فطموح المرأة في الغالب متعلق بزوجها على أنها تحفل بكرامة مركزه عند الناس أكثر مما تحفل بأهمية ذلك المركز في الواقع.
وكانت المرأة دوماً خلف الستار فهي التي تعد الناجحين للحياة وهي التي تقف سنداً لنجاح زوجها في مسيرة الانسانية ومقولة (وراء كل عظيم امرأة) تنطلق من هذه الزاوية التي تعيش فيها المرأة الانشداد العميق لأسرتها بصورة تركت آثارها جلية على حياة كثير من النابغين، فهذا اديسون الذي اتهم بالغباء والعبث طرد من المدرسة فأعانته أمه على مواصلة طريق العلم والاختراع تراه يقول: أمي صنعتني! انه لم ينسَ أبداً تلك الروح التي كانت توأزره في مسيرته رغم كل منغصات الحياة، والفيلسوف ستيوارت مل كان لزوجته الأثر الواضح على أفكاره فقد وفق إلى امرأة نادرة المثال كان لها أعظم الأثر في نفسه وهي التي أوحت إليه بما جاهر به من المطالبة بحقوق النساء والمدافعة عن قضاياهن .. وقد لعبت أفكار مل دوراً رئيسياً بارزاً في تغيير القوانين الدولية بحق المرأة ..
وإذا عدنا أدراجنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا ان المرأة لعبت أسمى الأدوار في حياة الأنبياء، فهذا موسى (ع) كليم الله تتبادل النساء الأدوار المهمة في حياته فأمه التي أوحي إليها بالقائه في اليم كانت حِجراً آمناً فياضاً بمحبة الله وطاعته، وأخته التي تابعت رحلته في اليم إلى قصر فرعون لتتولى عملية إعادته إلى أمه دون خوف أو تردد، وآسية زوجة فرعون تكون هي السند الواضح له في حمايته ودعمه ..
ولرسول الله (ص) حديث آخر، فهذا اليتيم الذي وجد في حجر أمه محطة الانطلاق الأولى نحو فهم الحياة وإدراكها ثم أشرقت خديجة في مسار حياته الصعبة فكانت بلسماً وشفاءً وأملاً حتى إذا ما أطلت الزهراء (ع) كانت هي الأم الثانية له أو بالأحرى أم أبيها .. سلسلة متواصلة من رموز الحياة التي تسطع فيها صورة المرأة التي تقف وراء نجاح أعظم العظماء ..
كانت المرأة دائماً خلف الستار وربما لأن التاريخ كان ذكورياً في تدوينه، ذكورياً في بناءه فقد أقصيت المرأة عن الواجهة العامة لكي تبقى أسماء الرجال فقط في المقدمة!!
وربما يقول قائل ان أسماء النساء كانت قليلة قياساً للرجال ولعل الأمر يعود إلى نظرة المجتمع إلى المرأة والتراث التاريخي التعس الذي أقصى المرأة عن زاوية الحياة واعتبرها منصة لارتقاء الرجل فحسب .. والأمر أيضاً يعود إلى أن التاريخ دوماً لا يدون الجزئيات وإن كانت ذات تأثير عميق فهو سجل أسماء أعظم الناس نجاحاً وأكثرهم كفاءة وتغافل عن صور الآخرين.


* المصدر : النجاح في عالم المراة

ولــــd 08-10-2005 02:40 AM

لغة الحوار ..قبل وبعد الزواج

إن الحوار في فترة الخطبة يكون لطيفاً حتى يحصل كل منهما على قبول واستحان الآخر، فهو حوار للتودد والتعارف، وتكون فتراته قليلة حسب ظروف كل خاطبين وحسب ما تسمح به أسرة الفتاة، وهذا شيء طبيعي يحدث بين أي خاطبين حتى ينال كل منها رضا الآخر، ويكون في اشتياق دائم للحديث معه في حوار رقيق، به بعض المجاملة، ويغلب عليه طابع العاطفة، أما بعد الزواج يختلف الوضع عما كان عليه سابقاً حيث إنهما أصبحا معا طوال الوقت ويستطيعان أن يتحاورا معا في أي وقت وفي أي مجال، إلا أنهما لا يستثمران ذلك في صالحهما، بل يحدث العكس، ونحن لا نستطيع أن نعمم القاعدة، في أن الزواج يؤدي إلى تغير الحوار إلى الأسوأ، بل العكس قد يكون إلى الأفضل ولصالح الزوجين ويزيد من حبهما وتقاربهما، وهذا هو المطلوب، وهذا ما أنصح به أن يكون الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر إيجابية عما كان عليه أيام الخطبة حتى تستمر حياتهما دون ملل أو رتابة، وحتى يسود علاقتهما الحب والتفاهم.
أما النوع الآخر من التغير الذي يكون للأسوأ وهو حال الكثير من الأسر في عالمنا العربي التي غاب طائر الحب عن سمائها عندما فقد القدرة على الاستمرار في جو خانق كئيب لا روح فيه ولا حياة.
وقد يكون التغير في الحوار، أو الجفاء في الأسلوب، أو الصمت وفقدان الحوار، لأسباب عدة منها:
1- انشغال كل من الزوجين عن الآخر، حيث ينشغل الزوج بأحواله وظروف عمله ومشاكله وتنشغل الزوجة عن الاهتمام بزوجها إلى رعاية أبنائها، فمن تعب إلى تعب ومن انشغال إلى انشغال، فأين الوقت؟ وأين الطاقة والإرادة والصبر؟ من أجل بدء وإدارة حوار أو حتى تبادل الكلام.
2- عدم وجود الحب بين الزوجين، فالحب يخلق الحوار، فقد يكون زواجهما لمصلحة أو هدف معين، وقد يكون إجباراً من الوالدين، وبالتالي تفتقد حياتهما الحوار.
3- الاعتقاد الخاطئ بأن الأفعال تغني عن الأقوال فنجد لحجتهم ألف دليل ودليل على أن الحب أبلغ من الكلام.
4- الجهل بمعنى وأهمية الحوار. هناك غياب للإدراك بأن الحوار هو عصب الحياة الزوجية، وأنه الجسر الذي تنتقل عبره المغازلات والمعاتبات والاستشارات والملاحظات.
5- تعوّد الزوجين على بعضهما فالإنسان يكون ملهوفاً على الشيء ويبذل قصارى جهده ليناله، وإذا امتلكه تعود عليه ومل منه، وهذا هو حال الزوجين بعد الزواج، فبعد اللهفة والأشواق يكون البعد والملل، وذلك يسبب عدم حرص كل طرف على أن يضفي معنى جديداً في حياة الآخر، أو إهمال أحد الطرفين في إظهار المودة للطرف الآخر.
6- كثرة المشكلات بين الزوجين سواء بسبب الأبناء أو الأمور المادية.
7- الحرص على عدم تكرار فشل سابق في الحوار، فقد تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج ذلك، فربما يصدها أو يستخف بحديثها كما فعل في مرة سابقة، أو قد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة، أو لا تفهم ما يطرحه ويحكيه.
8- اختلاف ميول الطرفين في بداية حياتهما الزوجية، وذلك لاختلاف بيئتهما ويؤكد د.خضر بارون أن تغير الحوار والكلام بين الزوجين أم المشاكل في كثير من الحالات الزوجية المتأزمة، ولذلك لابد على الزوجين أن يحرصا على وجود الحوار بينهما، وذلك لأن الزواج ارتباط يدوم مدى الحياة ويزدهر مع الأيام عندما يصبح الزوجان أفضل شريكين وصديقين، والواقع أنه لو استطاع الزوجان أن يحتفظا في ظل الزواج بحب الخطبة وبهجتها، وما يتخللها من حوارات شيقة لعاشوا حياتهم في نعيم دائم، والمطلوب من كل عروسين كي يحققا سعادتهما الزوجية أن تكون معلوماتهما عن الزواج واقعية، وكما يقول علماء النفس والاجتماع: ضرورة توافر انسجام نفسي وعقلي بين الزوجين وأن يعمل كل منهما على الظهور بمظهر المرح، والاهتمام بميول شريكه ومن المعروف أن الحياة الزوجية مليئة بالأعمال المتكررة المملة، وبالمشاكل والأزمات المالية، وهذا شيء يجب أن يتقبله الطرفان من أول يوم في الحياة، والحياة الناضجة هي مزيج من الهموم والمرح والمسؤولية والترفيه وأضاف د. خضر بارون قائلاً :
إذا كان الزوجان يحتاجان إلى الحوار أيام الخطبة فهما بعد الزواج أشد حاجة إليه حتى تستقر حياتهما ويزداد تفاهمهما، وبالتالي يعيشان حياة سعيدة بإذن الله.
إن انعدام أو تغير الحوار بين الزوجين لا ينعكس أثره على الزوجين فقط، بل يتعداه إلى الأبناء، فقد يؤدي ذلك إلى نشوء أطفال انطوائيين، فاقدي الإحساس بالأسرة، لا يستطيعون التعبير الجيد عن أنفسهم، فالحياة الزوجية علاقة سامية قائمة على الشراكة، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فلم يمنعه حمل الدعوة وحمل مسؤوليات أمه بأسرها من أن يكون خير زوج وخير مؤنس لأهل بيته، فليتنا نقتدي به.
وحتى يستطيع أحد الزوجين التعامل مع طرفه الذي تغير في الحوار معه يقول د.خضر بارون: إن على كل من الزوجين أن يحاولا بقدر الإمكان المحافظة على وجود حوار دائم وفعال بينهما قائم على الود والحب، فشجرة الحب ترتوي بالحوار والكلام الجميل، وتنمو بالمشاركة الوجدانية، فعلى الزوجين أن ينظرا إلى الأسباب التي أدت إلى تغير الحوار بينهما، ويحاولا معالجتها، وعلى الزوجة بالتحديد أن تحاول تطوير العلاقة مع زوجها وخصوصاً الحوار المتجدد، وذلك لأن الزوجة بيدها مفاتيح السعادة.
الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال:
• الإصرار على محاورة زوجها في كل ما يخصه ويخص حياتهما.
• أن تؤكد لزوجها أنه أهم وأكبر شيء في حياتها بعد مرضاة الله عز وجل.
• إبداء حوارات مختلفة، وممارسة هوايات سوية.
• السفر سويا في نزهة داخل البلد أو خارجها.
• استثمار الأبناء في جذب الزوج للحوار وفتح مناقشات معه.
• اختيار الموضوع الذي يتحاوران فيه، فهذا يساعد على تبادل الحوار بينهما.
• تحاول الزوجة أن يكون حوارها مع زوجها بالكلمات الرقيقة مثل ( حبيبي- عمري- روحي) فهذه كلمات تساعد على جذب الانتباه.
• الاجتماع والمحافظة على تناول الوجبات سويا مع الأولاد، فهما فرصة للحوار.
• أن يتحاورا في كل شيء مهما كان صغيراً، فهذا يزيد من التقارب والحب بين الزوجين.
وبذلك يكون تغير الحوار بعد الزواج للأفضل ويزيد من الحب والتقارب بين الزوجين.

ولــــd 08-10-2005 02:42 AM

تنازلات المرأة أمام الرجل..مشاعر تتأرجح بين الحب والذل

فوجئ اهل ناهدة بابنتهم وهي تقدم كما من التنازلات لاتمام مراسيم الزواج على خطيبها. فقد اشترت لنفسها خاتم الخطوبة وبدأت بشراء حاجياتها الاخرى وعندما جاء دور غرفة النوم اقترحت على خطيبها بأن يساهم بشرائها فكان رده أن إمكانياته المادية لا تسمح بذلك. فما كان منها إلا ان خضعت لرغبته واشترتها بنفسها مبررة ذلك بأنها تجهز لبيتهما معا، وأنه لا مكان للتقاليد ما داما يحبان بعضها البعض.
لكن السؤال الذي نطرحه، هل ما قدمته ناهدة يعدّ تنازلا ام حبا وتفكيرا عمليا، خصوصا وأن حالتها ليست نشازا، بعد أن باتت ظاهرة التنازلات الكثيرة للمرأة العراقية في تزايد ملحوظ لضمان بيت وزوج في ظل الازمة الاجتماعية الحاصلة حاليا باعتبار ان نسبة النساء تفوق نسبة الرجال بكثير! العرف الاجتماعي في العراق يقضي بأن يقدم العريس مستلزمات الزفاف وتفاصيل البيت وكل الملحقات الاخرى.
ومع تطور الحياة كان هناك من يشارك الزوج واهله في تلك التفاصيل من اهل الزوجة. لكن الملاحظ انه منذ سنوات عدة بدأت المرأة في العراق تقدم فروض الطاعة، المتمثلة في الهدايا، من اجل الحصول على فرصة للزواج او فرصة للحب. تقول رؤى، تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، وعلى أبواب الزواج: «لقد رضيت برجل متزوج لانني لم اعد صغيرة ولان الرجال الذين يكبرونني بالعمر اغلبهم متزوجين.
وقد تقدم لي صلاح لانه يعرف ان راتبي بعد الاحداث قد تحسن ويمكن ان اساعده في مصاريف بيته بعد ان تقاعد عن العمل. وفعلا جهزت بيتي بنفسي وقدمت الكثير من التنازلات التي يسميها هو تعاونا، لكنني وبصراحة اشعر انني سأفقد انوثتي ان استمرت هذه الحالة، ومع ذلك أومن أن المال سلطان وسأفعل كل شيء من اجل الحفاظ على هذه الفرصة من الضياع». أما سلوى وهي طالبة في احدى الجامعات العراقية، فتقول ان التنازلات التي بدأت الفتاة العراقية تقدمها كثيرة، من بينها رضاها بالزواج السري من ان يفوتها القطار كما يقال، الأمر الذي نشأ عنه الكثير من المشاكل التي كادت تودي بحياة الكثير من الفتيات اللواتي سلكن هذا الطريق الشائك.
كما تؤكد زميلة لها انها قد تزوجت فعلا بهذه الطريقة، لان شقيقتها تجاوزت سن الاربعين ولم يتقدم احد للزواج منها على الرغم من تمتعها بقدر واف من الجمال، بينما جارتها التي تتمتع بالمال الكثير وتفتقد للجمال تزوجت لانها تعتبر البيضة التي تدر الذهب على الزوج! سامرة عبد الوهاب تزوجت هي الاخرى بتقديم التضحيات والتنازلات كما تقول. فهي مطلقة ولديها طفلان من زوجها الاول الذي هاجر بعد طلاقها وبالتالي كانت مضطرة للزواج من احد اقربائها الذي طالبها وبشكل مباشر بمبلغ ثلاثة ملايين لاتمام الزواج منها وقبلت بذلك، لكن قائمة الطلبات استمرت.
وتضيف انها تحب زوجها وتريد ان تقدم كل شيء يرضيه، وترى ان التنازل عن المال افضل من التنازل عن الاستقرار والبيت والاسرة. حالة ناهدة كما رأينا ليست الوحيدة في العراق، بعضهن فسرنها بالحب والبعض الاخر بالتنازل، فما هو رأي الرجال؟ رائد سلمان طبيب تجاوز الثلاثين من عمره، مضرب عن الزواج بسبب الظروف المادية لاهله، لكنه يؤكد انه لو وجد فتاة غنية وتعمل سيتزوجها من دون تردد، حتى وان كانت تكبره عمرا. ويضيف أنه ليس عيبا ان تتحمل الفتاة مصاريف الزواج وليس للتقاليد دخل في هذا الامر. المهم التوافق وعدم الشعور بفضل المرأة على الرجل في هذه القضية لان الرجل هو من جعلها تكون اسرة واطفالا وانقذها من العنوسة! ويقول ناجي عمار وهو طالب في الجامعة انه لا يفهم كيف تقدم الفتاة على الزواج السري من اجل الحصول على زوج؟ بل انني اعتبر ان من تقوم بهكذا عمل خارجة عن العرف والتقاليد والدين، ويؤكد زميله الذي تزوج من زميلته سرا انه يحاول ان ينسى ما فعل فقد كان يحب زميلته وعندما وافقته على رأيه خرجت من قلبه والى الابد، ولن يقوم بإعلان زواجهما بل انه سيطلقها في اقرب فرصة لانها تنازلت عن حقها ويمكنها ان تتنازل عن كل شيء بعد ذلك.
ومع اختلاف الاراء تبقى المرأة في العراق ضحية الحروب المتواصلة التي ألهبت حياتها وربما مشاعرها فراحت تقدم التضحيات من اجل فرصة جديدة للحياة.

ولــــd 08-10-2005 02:44 AM

بعد سنوات طويلة من حياة زوجية مستقرة ...

* رضا نجاد

أيتها المرأة المسلمة! ما دمت شابة وما دام زوجك شاباً عليك أن ترحمي شبابك وترحمي شبابه فإنكما لن تمنحا الحياة من جديد. فأنت لا تعرفين قدر الشباب ما لم تهرمي. والذي لا يؤلمه سنّه لا يذكره، ومَن يكون له قلب معافى لا يدري أن لديه قلب. والشباب عادة لا يدركون ماهية ما لديهم فإذا آلمهم سن أو أصيب لهم قلب يعون حينذاك أن لهم سن وقلب، وأنهم قد هرموا.
نحن نلاحظ أن الكهول كثيراً ما يرددون بأن خبز اليوم لا يحمل طعم خبز الأمس، واللحم الموجود في الوقت الحاضر أردأ من لحم الأمس، بينما الخبز هو ذات الخبز والحنطة هي ذات الحنطة واللحم هو ذات اللحم، ولكن العين بحاجة إلى نظّارة لترى جيداً، والأذن إلى سمّاعة لكي تسمع جيداً، وحاسة الذوق تحتاج إلى مذاق لكي تتذوق طعم الأشياء جيداً. وما دمت شابة عليك أن لا تعرضي عن الأحكام الإلهية فتفسدي على نفسك وعلى زوجك وعلى أبنائك أسباب المودة والرحمة وتشيبي أنت وزوجك مبكّراً. وإذا شبت وشاب زوجك على الاسلام كانت لكل واحد منكما حرمة كحرمة الأنبياء كما قال رسول الله (ص). وإذا كان زوجك فقيراً صابراً على الفقر له درجات يوم القيامة أعلى. فقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: ((يوم القيامة يشفع الأنبياء والصالحون والأم والأب والشهداء والمعلمون والفقراء)). وهذا يعني أن زوجك الذي شاب على الاسلام وأصبحت له حرمة الأنبياء، وصار من خلال تحمله للفقر في مصافهم وبمستوى الشهداء والصالحين، فانظري لو كان في بيتك رسولاً أو شهيداً ماذا تفعلين وكيف تتعاملين معه؟
بما أن محبة الأم للأولاد تعتبر بمثابة الحجر الأساس في ايجاد المحبة والمودة في كيان الأسرة، ويقرب الزوج والزوجة من بعضهما، حتى لو تجسدت تلك المحبة على شكل وصية من الأم للأب بملاحظة درجاته في الشهادة المدرسية، والمشاركة في اجتماع أولياء الأمور ومسؤولي المدرسة فهذه الأمور تؤدي إلى مسرة الأب وتعميق أواصر المودة.
أؤكد ثانية على وجوب مشاركة ا لزوجة زوجها في أفراحه وأحزانه، وخاصة في أحزانه. وسبقت الاشارة إلى أن النساء لديهن تنوع أكثر من الرجال. ولو أريد تقسيم خمسين امرأة على صفات وسجايا متقاربة ووقعن على عشرة مجاميع، لا يمكن تقسيم عدد مماثل من الرجال إلى مثل هذا العدد من المجاميع.
في ضوء ما مرّ ذكره يجب أن تعلم المرأة بأن زوجها لو كان ملاكاً لما تزوجها. وعليها أن تستذكر اليوم الذي جاءها به خاطباً فرضيت به. وعليها أن تكون على استعداد لسماع معاناته من أجل أن يكون ذلك تنفسياً له عن كربه؛ وأن تشاركه في أفراحه وأتراحه لكي لا تستحوذ عليه مشاعر الغربة والوحدة، لأن الشعور بالغربة شعور قاتل يُفضي بالانسان إلى الشيخوخة المبكّرة وخاصة بالنسبة إلى الشخص الذي يأتي إلى البيت متعباً ومرهقاً على أمل الاستراحة في البيت، وإذا به يجد البيت محكوم بذات الظروف التي ألجأته إلى البيت، فلا يجد أمامه مناصاً إلا بالهروب من البيت أيضاً واللجوء إلى ملاذ آخر ينال فيه قسطاً من الراحة. وهكذا يؤدي به الشعور بالغربة إلى سأم الحياة، والسأم من الحياة يدفع المرء إلى تمني الموت. وما أكثر الأشخاص الذين كانوا غارقين في العمل أثناء وجودهم في الخدمة، ولكنهم ما أن يُحالوا على التقاعد بدون رغبة منهم حتى يشعرون بالغربة. والغربة تدفعهم إلى طلب الموت وإذا بالناعي يصيح فجأة بأن فلاناً قد مات.
اعلمي أيتها المرأة بأن مشاركتك زوجك في سروره وآلامه لها قيمة أكبر مما تسمعينه مني. واعلمي بأن المودة والمحبة التي يجب أن تنال في ظل الزواج تتحول إلى حياة عدائية ونفاق من خلال فوات الفرص.
جاء في القرآن الكريم أن النبي موسى (ع) ذهب لمناجاة ربه ثلاثين يوماً وزيدت عشراً. وعلى الرغم من وجود نبي آخر أثناء تلك المدة كان يتولى مهمة الإشراف على شؤون بني إسرائيل وهو أخوه هارون، إلا أن السامري صنع عجلاً من ذهب وجعل عليه تراباً من أثر جبرائيل، فخار العجل، وقال السامري لبني إسرائيل هذا إلهكم. فاغترّ بمقالته رجال بني إسرائيل ونساؤهم. ونفهم من هنا امكانية خداع الناس بثلاثة سُبُل:
1 ـ التمسك بالتقاليد القديمة البالية والخرافات أو ما يسمى بالعودة إلى دين الآباء، ورمزه في هذه الحادثة هو العجل. ومع أن الناس كانوا يقدّسون كائنات أخرى كالدب والنسر والحصان أكثر من تقديسهم للعجل، إلا أن ذكر اسم العجل في القرآن ينم عن معجزة أخرى وهي أن عبادة البقرة بقيت شائعة مدة طويلة وأبرز شاهد على ذلك هي عبادة البقر التي لازالت منتشرة في الهند حتى الوقت الحاضر.
2 ـ الذهب والثروة، ويمكن بهما أن ينحرف الرجل والمرأة عن الحق. وقد أوردهما القرآن الكريم مقرونتان مع العجل والخرافات.
3 ـ استغلال الأبعاد الغيبية، وبدلاً من الاستفادة من وحي جبرائيل، استفاد السامري هنا من أثر قدمه، وقاد الانسان بالخداع نحو اتجاه ومسلك معين.
إن ما يريده الرجل أو المرأة لهذا المجتمع المصغر المسمى بالأسرة لا يمكن أن يأتي على غرار عمل السامري أو عمل معاوية، بل يريد لهم كل الخير؛ فهو يرسل أولاده إلى أفضل المدارس ويربيهم خير تربية. وسبب ذلك يعود إلى محبته لهم. وهذا ما ينبغي أن يحصل إزاء المجتمع الكبير أيضاً، وأن يتحلى الانسان بالحرص على الناس جميعاً. وهذا المعلم الحريص هو ذلك الانسان الذي يصفه القرآن بالقول: (إن تحرص على هداهم). والذي يحب الناس لا يتركهم يدورون في مدار مغلق أو مدارات مغلقة لا يستطيعون خلالها معرفة شيء سوى البقرة أو الذهب أو المعنوية التي تجعل للعجل رغاء وتقدم لهم رغاء العجل بدلاً من كلام الله.
وقد أوردت هذا الكلام كمقدمة من أجل القول بأن الأم وإن كانت تنطلق في تربيتها لأولادها من نوايا خيّرة، بيد أن الأولاد إذا لاحظوا وجود ظلم من جانب ضد أبيهم تنتقض في أذهانهم فكرة التربية ويشمئزون من المرأة وكلّ ما له صلة بالمرأة. إذاً فالمرأة التي لا تسعى لإسعاد زوجها لا يُرتجى منها خير لأبنائها. والأولاد يجب أن يتربوا ضمن مناخ عائلي يضم الأب والأم على حد سواء. وإذا فقد أحدهما ولم تحتضنه يد أخرى مشابهة فإنه يصبح بمثابة طابور خامس ضد مجتمعه.
أُعيد إلى الأذهان مرة أخرى موضوع الجهاد الأكبر وأشير إلى قول الرسول الكريم (ص) بعد العودة ظافراً من ميادين القتال: ((كان هذا جهاداً أصغر وعليكم بالجهاد الأكبر، وهو جهاد النفس)). أجل ان مصارعة النفس أمر عسير وهو من أصعب أنواع الصراع، ولا يتسنى للانسان محاربة نفسه وذلك لأنه يستمرئ كل ما له صلة بذاته؛ فهو يبيح لنفسه بخس الكيل، والنظر إلى النساء، والسرقة والقمار، والشراب، ولكنه يستقبح من غيره أن يبخسه الكيل أو ينظر إلى أخته وأمه. ولكن ما إن تنطلق أمواج الندم من ذاته ضد ذاته وتتغلب عليها حتى يبدأ بمجاهدة نفسه وتوقيع اتفاقية توبة مع الله. ويا لها من اتفاقية جميلة، وهي أن الانسان إذا تاب يتوب الله عليه. وبعد التوبة يستشعر المرء حلاوة الانتصار كامنة في ذاته. ونستخلص من هنا أن أقصر طريق يمكن أن يختاره الانسان للوصول إلى السعادة هو طريق الجهاد الأكبر. وجهاد المرأة ـ كما قال رسول الله (ص) هو حسن التبعل لزوجها.
لا ينبغي للمرأة أن تكثر من الحديث عن أختها وأخيها وأقاربها. فكل مَن يكثر الكلام ولا يفسح للآخرين مجال التحدث إنما هو متكبر بل مستكبر، والمستكبر خال من الكبرياء وإنما يدّعي الكبرياء لنفسه ادعاءً.
في بداية الزواج أكثر ما يشغل الزوج هو جمال زوجته ولكن بعد مضي مدة قصيرة يركز جُلَّ اهتمامه على كلامها. وإذا أصبح على استعداد للقول بأن زوجتي وإن لم تكن جميلة إلا أنها نديمة جيدة وكلامها جميل، فلتعلم الزوجة حينذاك بأنها محبوبته ومعشوقته الدائمة.
إذا كنتِ تكثرين من قطع كلام زوجك فاعلمي أن حلمه ووقاره لا يبيح له تكرار القول عليك بعدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم، بل ويكون عملك هذا سبباً يدعوه إلى عدم الكلام في البيت. كما وأن عملك هذا يدل على عدم اهتمامك بزوجك. والأسوأ من ذلك هو أن يشعر الرجل بن زوجته قد أكثرت من مقاطعته حتى أوشكت على الدخول في جدال معه

ولــــd 08-10-2005 02:47 AM

متى يبدأ سن الزواج مع مراعاة التقاليد والعلم؟

* محمد رفعت

يذهب بعض المثاليين إلى المطالبة بتزوج الرجال والنساء في سن مبكرة والشباب غض، وبذلك لا يكون ثمة فرق بين الزوجين من ناحية السن، ويطلب آخرون أن يكون الفرق بين سن الزوجين كبيراً فيكون الرجل أكبر سناً وخبرة بنحو عشر من السنين.
ان الرجل هو معلم زوجته ومرشدها في المسائل الحسية، فمهما تحمّس النظريون للزواج المبكر، فلن أستطيع الاعتماد على فتى صغير يجهل الحياة، لأنه لن يستطيع القيام بهذا العمل الصعب الدقيق.
وتستفيد الحياة الزوجية كثيراً، إذا تزوج رجل الثلاثين فتاة العشرين. ولكن هذه الفائدة لا تدوم إلا في بدء الحياة الزوجية، أما التوافق أو الانسجام الحسي لمدة طويلة فيشمل ناحية مقدار (القوة الحسية ومرات الجماع) والأفضل لذلك أن يكون الفرق بين عمري الزوجين أقل من عشر سنوات. ورجل الخمسين يبدأ يشيخ ببطء، وإذا استمر في نشاطه الحسي باعتدال وانتظام فقد يحتفظ بقدرته على الملامسة حتى سن متأخرة مستمتعاً بها غاية الاستمتاع، وممتعاً شريكته بالدرجة نفسها، ولكن تنقص ببطء قدرته على تكرار المباشرة على فترات قصيرة، كما تقل رغبته الحسية ببطء وتدريج.
وفي أيامنا الحديثة تعتبر نساء الأربعين شابات، ويؤكد هذا ما قاله الكاتب النفسي جيمس دجلس: ((إن امرأة الأربعين في أيامنا لا تقل شباباً ونضارة عن امرأة الثلاثين منذ مائة سنة)).
أما (المرحلة الوسطى من العمر) فتبدأ عادة في الخامسة والأربعين ومن بعدها في أكثر الأحوال، ولم أحدد الرقم 45 إلا لأنه رقم دائر. وأما بين سن الأربعين وسن انقطاع الطمث انقطاعاً تاماً، فلا تقل رغبة المرأة في تكرار الملامسة بل تشتد شهوتها عما كانت في السنين المبكرة. ولقد بالغ الأدب الحديث في تسمية تأخر جفاف المرأة وذبول شبابها وسمّى هذه السن (سن اليأس) وعارض ذوو الحكمة في تشويه الحقائق على هذا النحو. ومع ذلك ينطبق هذا القول على بعض النساء ويعرف كل طبيب نسائي خبير بالنفوس ما يؤيد هذا القول.
فإذا كانت شهوة المرأة تتغير، أو تسرع قليلاً، أو كانت ناضجة، اعتادت الاتصال الحسي الممتع النشيط لمدة سنوات، وأحست أنها أصبحت تنال عناية أقل وإمتاعاً أقل في الفترة التي تهددها فيها أفكار التحول، وتستبد بعقلها الواعي حلاوة الماضي وشبابه المتفجر الجميل، ففي هذه الحال يكون الحرمان كافياً لملء عقلها بألوان مختلفة من الاضطراب والصراع العقلي والنفسي، ونتائجها كثيرة لا تحصى. ويكون من حسن الحظ أن تقتصر أعراض هذا الاضطراب والصراع على المرأة وحدها وعلى (اضطرابات عصبية) خفيفة، قد تتحول إلى اضطرابات نفسية عصبية شديدة أو مآسٍ، منزلية، وكم يكون الأمر أدهى إذا حدثت هذه المآسي بعد مرور سنوات من السعادة العظيمة المتبادلة، ولم يفسدها أحد الزوجين.
ولذلك نرى أنه من الخطأ والبعد عن الحكمة أن يكون فرق السن بين الزوجين عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، وبخاصة إذا كانت العروس في العشرين من عمرها، وأرى أن نصف هذا الفرق أحسن وأفضل، فيكون الرجل أكبر سناً من عروسه بما لا يقلّ عن خمس سنوات ولا يزيد عن سبع.
لهذه الأسباب، أرى أن أنسب سن لزواج الرجل هو سن الثلاثين وأنسب سن للفتاة تتراوح بين العشرين والخامسة والعشرين.
وينطوي هذا التفضيل على كثير من المزايا، مع ملاحظة أخطار الأمومة المتأخرة قليلاً فقد تقدم طب الولادة والنساء بوسائله الحديثة الماهرة.

ولــــd 08-10-2005 02:49 AM

العرب الذكور أكثر مراجعي مراكز التجميل ..أرضاءً للمرأة !

عند الحديث عن استهلاك الفرد للكماليات لا نجد في القائمة عادة، إلا شريحة النساء لوحدهن، فهن من يبحثن عن الجمال ومن يتمحور تفكيرهن حول مثل هذه الأمور بينما يستثنى الرجال من هذا الموضوع
خليفة محمد المحرزي الموجه الأسري بدائرة العدل بدبي يوضح أن الشباب الخليجي ينفق زهاء 70% من دخله على شراء كمالياته وبالأخص المتعلقة بمظهره الخارجي، وتقارير المؤسسات الدولية توضح ان (متوسط الدخل السنوي للشاب الخليجي) تقدر بنحو 4451 دولاراً في العام 2003 بينما يصل نصيب الفرد على مستوى العالم إلى نحو 5077 دولاراً.
وتوضح الدراسة ان العرب الذكور يشكلون النسبة الاعلى من مراجعي عيادات التجميل هدفهم الأول تحسين مظهرهم الخارجي وبالتالي يحتلون المراكز الاولى على مستوى بلدان العالم حيث إن الإناث هن غالبية مراجعي عيادات التجميل.
المرأة هي السبب
ويفسر الوضع القائم بقوله إن المرأة تعد أحد الاسباب الرئيسية في لجوء الرجل إلى عيادات التجميل فمن الشباب من يكون راضياً عن شكله إلا أنه يرى أن مظهره لم يكن مرضياً لدرجة كافية للتقدم إلى شريكة المستقبل. كما ان شراءه الكماليات يعوض الشعور بالنقص والتخلص من العقدة النفسية تجاه المرأة، ويرى آخرون ان من حقهم الظهور بصورة جميلة وان تطلب ذلك اقتناء المزيد من الكماليات لتحسين المظهر.
كما يلعب رأي المجتمع دوراً كبيراً ففي وقتنا الحاضر يقيم الانسان وفقاً للشكل لا للمضمون ويعتقد أن المجتمع لن يتقبله ولن ينظر إليه بالصورة المطلوبة فتراه يلجأ للتغيير من اجل الحصول على ثقة الآخرين، وكسب احترام الناس وإقامة علاقات معهم، كذلك لقناعة بان قبوله في وظيفته الجديدة يتوقف على تمتعه بالمظهر الجميل.
ومن الاسباب ضعف الشخصية وللتمويه عن نقص معين ولفت الانظار أو ما شابه ذلك، كما ان هناك نوعية من الناس تحب التباهي وتجتهد لتبقى الأفضل والأجمل في عيون الآخرين.
ويؤكد المحرزي ان هذه التصرفات ترسخها قيم اجتماعية مثل «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» وان الرجل الكريم هو الذي ينفق على الاستهلاك سواء المأكل أو المشرب أو السيارات الفارهة إضافة إلى استهلاك بعض السلع لا يحتاجها مطلقاً بل لمجرد أن الآخرين في محيطة الاجتماعي يمتلكونها.
ويتابع: في الوقت نفسه يرفض العديد من الشباب تهيئة نفسه للزواج من حيث امتلاك القدرة على تحمل كافة متطلبات الزواج بل يطلب دعم عائلته له، مما قد يولد مشاكل عديدة في الحياة الزوجية.
من الضروري توعية الشاب بالبعد الجنسي في موضوع الزواج، إذ أن هناك طاقة عظيمة وحاجة لدى الشباب تحتاج لإطار شرعي، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية، ولا يكفي تزويج الشباب لنرتاح منهم بل المهم ما بعد الزواج، فهناك تساؤلات كثيرة بعد الزواج تتعلق بشؤون الأسرة، ماذا عن متطلبات الحياة اليومية؟ ماذا عن الحمل والأطفال؟ وعندما نعالج الرغبة الملحة للزواج لدى الشباب لا نعني فقط غرفة النوم بل نعني كل ما يتعلق ببناء هذه الأسرة والتي تعد البيئة الأساسية في المجتمع.

ولــــd 08-10-2005 02:51 AM

الاستشارة الوراثية قبل الزواج ..لماذا ؟

ان أصعب حالات العقم الوراثية النوع الناتج عن خلل في عدد الكروموسومات التي تحمل الصفات الوراثية في هذا الرجل، وأكثرها شيوعاً هو ما يسمى بمتلازمة كلاينفلتر الذي يحمل فيه الشخص المصاب صبغياً واحداً زائداً عن العدد الطبيعي، وتكون تركيبته الوراثية 47.XY بدلاً من 46.Y كباقي الرجال.
وهذا الصبغي X الزائد لا يمنعه من الزواج وممارسة العلاقة الجنسية بطريقة طبيعية، لكنه يمنع تكوين الحيوانات المنوية في خصية المريض الصغيرة حجماً بالإضافة الى بعض الأعراض الثانوية مثل كبر حجم الثديين وعدم نمو الذقن أو الشارب بصورة طبيعية.
وغالباً ما تنتج هذه الحالة عن الانجاب في سن متأخرة، (الأم تخطت الأربعين أو الأب تخطى الستين) حيث تكون قدرة الأب أو الأم على تكوين أمشاج طبيعية قد ضعفت وتأثرت بعوامل السن والبيئة والأمراض المختلفة على مر السنين.
وفي بعض حالات مرض كلاينفلتر يكون فيها خليط من الخلايا الطبيعية والخلايا التي تحتوي على الصبغي الزائد وتكون لديهم القدرة على الإنجاب ولكن بنسبة ضعيفة.
ويمكن التغلب على هذا الضعف ونقص أعداد الحيوانات المنوية عن طريق الحقن المجهري للحيوانات المنوية القليلة العدد في البويضات التي يتم استخراجها من مبيض الزوجة بعد تحضيرها بطريقة خاصة يتم فيها تنشيط المبايض بأدوية تسمح بالحصول على 15 أو 20 بويضة في الشهر الواحد.
من المستحيل عملياً معرفة الحيوان المنوي السليم من المريض قبل حقنه في البويضة، ولكن، هناك طريقتان لحل هذه المشكلة أولاهما هي أخذ خلية واحدة من الجنين الذي تكون بعد الحقن المجهري ودراسة تركيبتها الوراثية بما يسمح بتشخيص وجود المرض من عدمه في بعض هذه الأجنة وبالتالي يتم إرجاع الأجنة السليمة فقط الى الأم ولكن هذه الطريقة تتطلب تقنية عالية جداً
وبالتالي فهي مكلفة للغاية والبديل هو الانتظار حتى يتقدم الحمل الى الشهر الثالث ثم يتم أخذ عينة من مشيمة الجنين نفسه أو من السائل الأمنيوسي المحيط به ويتم تشخيص المرض بها وهنا يتعين على الأم والأب اتخاذ القرار الصعب بالتخلص من الجنين في حالة ما إذا كان مصاباً.
وهناك حالات من العقم في الرجال لا يوجد بها عيوب في الكروموسومات ولكن بها عيوب أخرى لا يمكن تشخيصها إلا بطرق كيميائية صعبة لدراسة الحامض النووي للمريض. وهي نوعان، أولها ناتج عن حدوث طفرات وراثية في أبو المريض مما ينتج عنه تحوير للصفات الوراثية الموجودة على كروموسوم (Y) وبالتالي نقص أو عدم تكوين الحيوانات المنوية تماماً، أما النوع الثاني فهو الناتج عن زواج الأقارب الذي يؤدي الى ظهور الصفات المعيبة المتنحية، ويتم التعامل مع هذه الحالات بطريقة الحقن المجهري كما أسلفنا.
والأسباب الوراثية التي تؤدي الى العقم في السيدات ان أهمها هو ما يعرف بمرض تيرنر (Turner) ويكون نشاط المبيض فيها معدوماً تقريباً مما يؤدي الى عدم نزور الطمث أو حدوث التبويض نهائياً بالإضافة الى قصر القامة، وتنتج هذه الحالة عن الإنجاب المتأخر كما هو الحال في مرض كلاينفلتر في الرجال، ولكن بعض هذه الحالات يبقى لديها بعض الخلايا الطبيعية مما يسمح لها بفترة قصيرة من التبويض وحدوث الطمث ما بين 18 ـ 25 سنة وبالتالي يجب أن تتزوج مبكراً قبل ان يفوتها قطار الإنجاب.
وفي حالات أخرى يكون تكوين ا لمبيضين فيها طبيعياً ولكن ينقصها تكوين الرحم والأنابيب المتصلة به.
كما ان هناك حالات بها عيوب لا تسمح بحدوث الدورة الشهرية لوجود حواجز خلقية على مستوى المهبل أو عنق الرحم.
ويتفق معظم الباحثين في مجال الخصوبة والعقم على ان الخصوبة في المرأة هي صفة تنتقل من الأم الى بناتها كما تتشابه بينهن السن التي تنقطع فيها الدورة الشهرية.
من كل ما سبق يمكن القول ان الاستشارات الوراثية قبل الزواج يمكن ان تكون وسيلة مفيدة لتفادي الوقوع في مشاكل كثيرة بعد الزواج. والاستشارات قبل الزواج تفيد أيضاً في اتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي الكثير من العيوب الوراثية الموجودة في بعض العائلات خاصة في حالات زواج الأقارب. والتحاليل المطلوبة قبل الزواج ينطبق عليها المثل القائل بأن أوقية وقاية خير من قنطار علاج لأنها ليست كثيرة ولكنها تتفادى حدوث الكثير من المشاكل العائلية.

ولــــd 08-10-2005 02:54 AM

انتخاب الأفضل في التزاوج العقلي بين الرجل والمرأة

* د. رضا نجاد

لو التفتت المرأة إلى مسألة معيّنة لعاملت زوجها بنقاء ومودة، وتلك المسألة هي أن الشاب يمضي مدة من عمره في البحث عن الفتاة المناسبة للزواج ويظلّ يبحث هنا وهناك إلى أن يقع خياره على واحدة من الفتيات الكثيرات اللاتي قد يعرضن له في حياته. بل وكثيراً ما يرفضون طلبات من فتيات أخريات بالزواج منهن. ويفهم من هذا أن الرجل رأى عدة أنواع من الجمال والمواصفات الأخرى ولكنه ظل يبحث عن شيء آخر لم يجده إلا في هذه المرأة. وهنا يجب على المرأة أن تسأل نفسها ما هو الشيء الذي طلبه الرجل فيها ويجب عليها حالياً أن تؤديه له؟ وهذه المسألة قد تكون مصدراً للاختلاف وسوء التفاهم؛ وذلك لأن المرأة قد تقول بأنها هي أيضاً رفضت طلبات الكثير من الخاطبين إلى أن رضيت بأحدهم، وإنها ترجو من زوجها مثلما يرجوه منها. في حين أنها مخطئة في تصورها هذا.
من جملة الفوارق بين الانسان والحيوان هو أن ذكور الحيوانات أجمل من إناثها. ولذلك فإن الأنثى هي التي تختار الذكر الذي تريد. وإذا لم يكن هناك اختلاف بين الذكر والأنثى فلا تفاوت في الاختيار. بينما القضية تختلف بالنسبة إلى الانسان، إذ أن المرأة أجمل من الرجل، والرجل هو الذي يطلب يد المرأة. وهذا التقليد موجود لدى جميع الأمم والشعوب بجميع أديانهم وألوانهم.
وبناء على ما مر ذكره لا يمكن القول بأن اختيار الشاب للفتاة جاء مجرد صدفة وبلا أي تدقيق واختيار. وإنما هو خيار وانتخاب للأفضل. كما وأن للدين موقفه إزاء هذه المسألة وهو أن الرجل يجب أن لا يتعلق بحلاوة لسان المرأة بدون معرفة ما في قلبها. وإنما يجب أن يختار الفتاة المتدينة على أن تكون في الحد المتعارف من الجمال، بحيث يمكن أن يكون الدين كرادع أمام الانحرافات المحتملة. وقلت إن الجمال يجب أن يكون في الحد المتعارف لأن الزوج والزوجة يشعران بعد مدة من الزواج بأن الجمال له أهمية من الدرجة الثانية في الحياة. بل وأن الكثير من الجمال الباهر يحول المرأة إلى دمية فارغة من فن ادارة شؤون البيت ومداراة الزوج، بسبب ما أحيط به من اهتمام وبسبب مثالية أحلام المرأة الجميلة وآمالها المستقبلية. وما أكثر الجمال الذي يوقع الرجل في قيود العبودية الذليلة بدل أن يكون زوجاً كريماً.
إن الأم الراغبة في زواج ابنتها قد يأتيها طالبون كثيرون يرغبون في الزواج من ابنتها، ويجب عليها أن لا ترفض طلب الخطيب المتدين. وعليها أنت حذر من الشاب الذي وعد عدة فتيات بالزواج ونكث؛ لأن مثل هذا الزواج حتى لو تم فلن تكتب له السعادة وستذهب الفتاة في كل يوم غضبانة إلى بيت والدتها، أو قد يغضب الشاب ويذهب إلى دار أبيه أو قد يتجه إلى خليلته. أو حتى إذا بقيا في بيت واحد ولم يكن لديهما مكان آخر يذهبان إليه، تكون علاقتهما الجنسية ضعيفة.
ينبغي للشاب والشابة أن يعلما بأن الزواج يجب أن لا يكون مدعاة لتحررهما من جميع القيود، بل يجب أن يحترم كل واحد منهما الآخر وخاصة أمام الآخرين. وهذه المسألة يجب أن تراعى بشدة في بداية الزواج. وعلى الزوج والزوجة أن يُعامل أحدهما الآخر كصديق. وبعد ذلك كلما تقدم بهما السن يتعلمان تلقائياً كيف يجب أن يعامل كل واحد منهما الآخر. وإذا حصل بينهما سوء تفاهم فأغلب ما يُعزى ذلك إلى عدم التعقل وعدم تصديق كل واحد منهما بأنه يعيش ضمن حياة مشتركة بل لأن كل واحد منهما يتصور بأنه يعيش بمفرده، فيتصلب في رأيه، فينشأ على أثر ذلك سوء التفاهم. وعدم التعقل هذا غالباً ما يطغى عليهما كليهما، وإلا فلو كان أحدهما عاقلاً لكان ذلك كفيلاً بحلّ المسألة عن طريق التغافل.
أشير هنا إلى مسألة أخرى تتعلق بالتقاليد الغربية في ما يخص العلاقة المتحررة بين الفتى والفتاة قبل الزواج، وهي بما أن للحب الأول تأثيراً نفسياً فائقاً على الانسان قلّما ينمحي من الذاكرة سواء كان حسناً أم سيئاً، فلا ينبغي للفتاة والفتى بذل تلك المشاعر الجياشة إلا مع الشخص الذي يبقى شريكاً لحياته إلى آخر العمر.
إن وصف القرآن الكريم للرجل بأنه لباس المرأة، والمرأة كلباس له يصدق في جميع الأحوال حتى على الفتى والفتاة. فليس هناك من فتاة أو فتى يجب أن يرتدي لباساً زاهياً ثم يضطر إلى خلعه بعد حين بمجرد أن يلاحظ بأنه فقد لونه وبريقه. وإنما الذي يختار لباساً يختاره عادة كلباس متين وثمين وموافقاً لحجمه، وإذا كان أحد أقسامه غير مناسب فإن جميع أقسامه تفقد مزاياها. وفي ضوء هذه الرؤية يجب على المرأة والرجل أن ينظرا بعين الاهتمام إلى كل مطالب ذي عنوان عريض في الحياة ويستهدف توفير حياة أفضل للانسان. ولكن ما هو المطلب الذي يتخذ عنواناً عريضاً في الحياة؟ نستطيع القول بكل جرأة بأنه ما أشارت به الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم.
إنني أفكر بموضوع التزاوج العقلي بين الرجل والمرأة قبل التفكير بموضوع التزاوج البدني. أي إن التقاء الجسدين يكفي لنيل اللذة الحيوانية. ولكن كل ما يمكن أني قترن بينهما باستثناء الجسدين، يمكن أن يعطي لزواجهما بُعداً انسانياً ويجعل بينهما حياة مشتركة بل ويجعل منهما كياناً واحداً. أما إذا كان زواجهما مجرد اقتران جسدين وأصبحت العين واللسان والأذن والقلب تبعاً له لا يرتجى منه أن يكون منطلقاً للحب؛ لا حب الأسرة ولا حب الناس ولا حب الله. والمرأة والرجل اللذان لا يعرفان كيفية التعامل بينهما بحيث يمكن اعتبار كلامهما وسلوكهما منبثقاُ من عقلهما.


* المصدر : الواجبات الزوجية

ولــــd 08-10-2005 02:56 AM

الأهواء .. فداء للحياة الزوجية

* د. رضا نجاد

أيتها المرأة، وأيتها السيدة، وأيتها الزوجة، وأيتها الأم التي خضعت لأهوائها ورغباتها من أجل بضعة مثاقيل من معدن ثمين أو من أجل بضعة أمتار من قماش فاخر، ما الذي جعلك لا تدركين هل ذلك المعدن أو القماش أكثر أهمية أم تربية الأولاد وتربية سليمة وملء أرجاء البيت بالمودة والرحمة؟ ولو أنك أدركت مدى أهمية وقدسية أحد هذين الجانبين ووعيت أرجحية أحدهما على الآخر لخرجتِ قطعاً من مبدأ الشك وسلَّمتِ بأصل البراءة.
أريد أن أسترعي انتباه المرأة إلى مسألة كبرياء كل من الرجل والمرأة، وهي أن لكل من الرجال والمرأة كبرياؤه. وأكثر ما يعنيه كبرياء المرأة هو جمالها ومقدرتها على اجتذاب الرجل. وأما كبرياء الرجل فيتلخص في رغبته في التفوق والنجاح في الحياة. ومن جملة ما يجرح كبرياء الرجل هو أن تقول له المرأة ما يوحي له بفشله في الحياة. ولو أن المرأة خاطبت زوجها بعبارات القبح والجمال لما أعارها أهمية كبيرة لأنها لم تنل من أسباب نجاحه. ومن هنا يجب على المرأة أن تتحرز بشدة من الكلمات التي تجرح كرامة الزوج وتوحي له بعدم الكفاءة وعدم المقدرة على ايجاد حياة أفضل. وهذا مصداق واضح على قول الرسول (ص): (أيما امرأة قال لزوجها: ما رأيت من وجهك خيراً قطّ فقد حبط عملها).
أما بالنسبة إلى كبرياء المرأة فهو جمالها ولو قال الزوج لزوجته: إنك قبيحة لشعرت على الفور بانهيار كرامتها ولذهبت بها الظنون إلى فشلها في الحياة ولتصورت وجود امرأة أخرى في حياته. وفي ضوء هذه الرؤى يأمر الاسلام الرجل بالتعبير عن محبته لزوجته. وقد ثبت بأن الرجل إذا أعرب للمرأة عن محبته لها تشعر بالطمأنينة. وبالعكس إذا أعربت المرأة عن حبها للرجل لا يأبه لها كثيراً حتى وإن كانت صادقة، وإنما يحب الرجل من المرأة أن تقول لقد فعلت خيراً عندما اشتريت الجهاز الفلاني، أو أنها تشعر بالراحة لمدى التطور الحاصل في حياتهما المشتركة، أو أن هذا الموضع من الدار أصبح أفضل بفضل ما جرى فيه من بناء وترميم؛ لأن كلامها هذا ينطوي على نوع من التشجيع للرجل وإعلاناً عن نجاحه في الحياة ووصوله إلى الحياة التي يصبو إليها. والمرأة الذكية متى ما كانت بحاجة إلى شيء معين يمكنها أن تعرضها على زوجها بدون أن تجرح كرامته، كأن تقول له مثلاً ـ إذا كانت بحاجة إلى غسالة ـ : لو كان لديّ غسالة لكنتُ أكثر راحة، ولكان لديّ وقت أكثر أتفرغ فيه لشؤون الأولاد.
إذا كان الرجل مواظباً على امرأته ويقول لها لماذا فعلت هذا ولماذا كنت كذا، فتلك دلالة على محبته لها وتعلقه بها.
ذكرنا أن كبرياء المرأة بجمالها، والرجل مغرور بكماله. وهذا يعتبر بمثابة امتياز للمرأة وذلك لأن الرجل يفتن بجمال المرأة؛ بمعنى أنه يفتتن بشيء زائل، وشغف المرأة بكمال الرجل شغف بشيء ثابت لا زوال له. ولهذا السبب يلاحظ عدم الوفاء عند الرجال أكثر من النساء، ولهذا السبب نفسه تكون العفة والشرف لدى النساء أكثر، ويكون لفسقها إثم أكبر من إثم الرجل على فسقه.
على الرغم من أن الشهرة الشائعة بأن بعض الأعمال كالخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد تعتبر أعمالاً خاصة بالنساء، إلا أن أفضل مَن يجيدون الخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد هم الرجال. وهذه الظاهرة تجعل المرأة التي يحترف زوجها واحدة من هذه الأعمال تتجنب التفاخر بزوجها أمام النساء الأخريات، وكأن الرجل يجب أن يجيد أعمالاً بعيدة عن أعمال المرأة مثلما أن الزوج لا يروق له أن تمارس زوجته عملاً رجالياً حتى وإن كان دقيقاً مثل التسبيح بالمسبحة مثلاً أو غيره من الأعمال الأخرى الثقيلة كالحمالة وقيادة الشاحنات والعجلات الضخمة بل وحتى ركوب الخيل. وأما إذا داعبت الزوجة الأطفال فذلك أمر يدل على عمق عطفها وهو أمر محمود وجدير بالثناء. وعلى هذا الأساس فإن المرأة تفهم الرجولة في ضوء مقدرة الرجل على التمييز بين ما هو رجولي وما هو أنثوي. والرجل يفهم الأنوثة في ضوء اختلاف صفات وسجايا المرأة عن الرجل.
الاسلام لا يجيز للمرأة أن تطلب من زوجها ما لا طاقة له على توفيره لها. ولكن يجب على المرأة أن تطلب من الرجل بين الحين والآخر شيئاً في حدود طاقاته وإمكاناته. لأن مثل هذا الأمر يعد كأسلوب لإيجاد الألفة والمحبة ويؤدي إلى توطيد أواصر الرحمة. وفضلاً عن ذلك فإن شعور الرجل بحاجة المرأة إليه يرضي طموحه ويرى فيه نوعاً من الاعتبار لشخصه ولاهتمام المرأة به. ونستنتج في ضوء ما مرّ أعلاه أن المرأة الذكية تعرف كيف ومتى تطلب من الرجل بعض المال لنفقاتها الخاصة.

ولــــd 08-10-2005 02:58 AM

علاقات الرجل مع المرأة بين الإيجاب والسلب

ما يدور في خاطر المرأة ربما يكون أكثر إيجابية مما يدور عنها في ذهن الرجل فهي بقدر ما مقتنعة به من ناحية كونه الأمل ليكون زوجها والأب لأولادها ضمن طموحها لتأسيس أسرة سعيدة معه فإن مثل هذه النظرة عند الرجل في أغلب الأحيان تكون أقل حماسة وإخلاصاً لها من قبله وتلك هي مشكلة أزلية كما يبدو.
ولعل أول ما يمكن أن لا يفسر علمياً حول ما يظهره الرجل عن المرأة أنه يحاسبها في تقييمه الذهني إلى درجتين فالمرأة حين تكون أماً حنوناً له يقدسها ويحفظ ذكراها حتى بعد مماتها ويجدها النموذج الأمثل للمرأة الطيبة أما إذا كانت المرأة هي زوجته الحنونة معه أيضاً فهو لا يعطيها تلك الدرجة في القدسية (في ذاته) لكونها امرأة أخرى.. مع السائد تماماً أيضاً أن منزلة الفتاة الطيبة التي يطمح الشاب للاقتران بها تكون في منزلة أعلى في نفسه وهذه المنزلة ولأسباب يمكن إيعازها لخلل في الانطباع عند الرجل أن تقلل قليلاً من شأنها بعد الزواج منها!
ربما يكون التقييم لإعطاء منزلة أعلى أو أقل للمرأة الذي في قلب الرجل وليد موروث متوالٍ يشهده كل عصر بغض النظر أن يكون ذلك في مجتمع متقدم أو غير متقدم وإلا ما معنى أن ينظر الرجل السوي لقدسية أخرى نحو نساء أخريات مثل (الأخت) على سبيل المثال ولا ينظر لغيرها بدرجة مماثلة، وبهذا الصدد يمكن القول ما أقسى الرجل الذي يريد المحافظة على عفة النساء القريبات منه كالأم والأخت والزوجة والبنت أيضاً ولكنه بنفس الوقت يستحسن إقامة علاقة جنسية شائنة مع نساء غيرهن من خارج بيته.
واستغلال الرجل في مجتمعه الرجولي للمرأة يكاد يكون أمراً مفروغاً منه فقد استغلها وما زال (ومع سبق الإصرار) أن تكون أداةً لحمايته غير المباشرة فترى دول قد زلت بإقدام النساء وجعلتهن في سلك المخابرات السلبية خدمة لأغراض سياسية ملعونة يفترض أن لا تقسط المرأة في حفرها العميقة ولا ينسى بهذا الصدد أن بعض النساء قد انخرطن كـ(جنديات) في جيوش دولية هي في غير حاجة حقيقية لهن.
وبعودة قليلة إلى الوراء حول ضرب الأزواج للزوجات أظهرت دراسة نشرت مؤخراً أن زهاء (30%): (أن ثلاثة من بين كل عشرة رجال شرطة متزوجون في هونغ كونغ يعتقدون أنه من حق الأزواج أن يضربوا زوجاتهم) وهذه النسبة فيها من قصور (النظرة الإنسانية) ما لا يمكن تأييده من قبل أي عاقل! إن ضرب المرأة هو أحد الصور السلبية في العلاقة معها خصوصاً إذا كان ضرباً يقع من باب السيطرة السلبية عليها من قبل الرجل.


المصدر : شبكة النبأ

ولــــd 08-10-2005 03:03 AM

كيف تروضين الغيرة ؟


الغيرة تسري في عروق المرأة مع الدم وقد تكون محببة

لانعاش الحب إذا كانت متزنة ومقترنة بالثقة من أجل بث الحرارة في العلاقة الزوجية‏..‏

وحتي لاتكون مدمرة لابد من الذكاء‏.‏

كما تقول الدكتورة ندا صلاح شحاتة أستاذ علم النفس فبعض النساء

يتصورن ان الغيرة دليل الحب‏,‏ إنما الحقيقة هي دليل عدم الثقة بالنفس

وبالزوج الذي تجعل حياته جحيما لايطاق حين لاتترك زوجته فرصة

إلا وتبدي شكها لمجرد أشياء تحس بها أو تتهيأ لها دون وجود ماهو

مادي ملموس فتفسد حياتها وهدوءها‏,‏ في تلك الحالة تكون الغيرة

مرضية تحتاج لبحث اسبابها‏,‏ فيجب علي الزوجة ألا تشعر بأنها ملكت زوجها‏.‏

واضافت ان علي الزوجة ان تدرك ان زوجها ليس ملاكا طاهرا وأنه حين

اختارها للزواج فضلها عن غيرها وأحبها دونهن مما يوطد الثقة في نفسها‏,‏

وعليها التغاضي عن كلمات المجاملة التي ينطقها زوجها لزميلة أو قريبة

وإذا ابدي الزوج اعجابه بغيرها فلاتظهر الغيرة بل تؤيده فإذا قال

ان فلانة جميلة العينين فلاداعي لاظهار الغيظ أو تراشق الألفاظ مثل

يعني أنا عمشة‏..‏ مافيش فايده في الرجاله فهذا يجعل الزوج يعلم

مايثيرك ويستغله في أوقات عدم الصفاء‏..‏ لذلك يجب أن يكون

الحب بين الزوجين علي أساس من الثقة ليكون الأمان‏..‏ فالاستبداد

والتحكم في الرجل وتتبع خطواته قد يؤدي الي هروبه بالطلاق‏,

‏ وعلي المرأة ان تدرك أن زوجها لم يعد كما كان في فترة الخطوبة

حيث الاهتمام وتأجج الحب‏,‏ فقد غيرته مشاغل الحياة وهذا لايعني

أنه انصرف عنها لأخري‏,‏ ولاتنسي ان محافظتك علي كبريائك تتصاعد

بقدر تصديق زوجك حتي في أكاذيبه‏.‏

ولــــd 08-10-2005 03:05 AM

أنت من تضيئين عتمة ليله

أريد أن أبدو جميلة ومشرقة هذا المساء.. أخذتني متاعب الحياة ومسؤولياتها حتى نسيت أني امرأة.. وكل ما أخشاه أن ينسى زوجي أني امرأة.. ويبحث عن أخرى.
قد لا تستطيع المرأة في كثير من الأحيان أن تنفصل عن مشاكلها العائلية ومسؤولياتها لتكون صورة مختلفة مفعمة بالحياة كما يحب أن يراها الرجل.
وقد لا توقن خطورة انغماسها في المشاكل بعيداً عن أجواء الرومانسية التي يجب أن تشعلها في المنزل..
الرومانسية في زمن الجفاف
تميل المرأة عموماً إلى الرومانسية؛ فالمرأة بطبيعتها حالمة، عاطفية، حساسة رقيقة.. لكنها- للأسف- قد تنسى ذلك في خضم الحياة ومتطلباتها، وتسلى ما فيها من صفات أنثوية مميزة، ثم بعد ذلك تسأل وتتعجب إن فقدت الحرارة في حياتها الزوجية واستيقظت في يوم من الأيام على خبر مفاده أن زوجها يبحث عن عروس يجدد معها حياته..
الرومانسية هل تحتل مكان في حياتك، وما هي الطريقة إلى العودة إلى الرومانسية..؟
إن الرومانسية هي أسلوب حياة وطريقة تفكير تتسم بالإبداع بالجمال بالحب وبالحياة.. وتتجلى في ممارسات معينة تساهم في التخفيف من حدة الرتابة والملل وإضفاء جو حالم في عش الزوجية..
-عليك أولاً أن تنظري إلى زوجك ليس على أنه زوج فقط، وإنما على أنه الحبيب والصديق، الأخ والأب وحتى الابن.. هذه المشاعر ستساعدك على إشاعة جو الرومانسية في حياتكما..
-يجب أن تعرفي وتوقني أن الحب فعل إرادي، يمكننا أن نصنعه في بيوتنا، فلا نتحجج بأن الطرف الآخر يقوم بممارسات تمنعنا من حبه، أو أنه لا يقدم لنا ما يجعلنا نتفاعل معه.. يمكننا أن نصنع الحب وننشر عبقه لكل من حولنا.. ربما لن تأتي النتائج بالسرعة التي نتمناها إلا أنها ستجدي نفعاًً بإذن الله.
-الكلمات الرقيقة.. بكل الأحوال نحن نتكلم والحروف تخرج من أفواهنا، فلما لا ننتقيها بعناية، فنجعلها تحول العلاقة الزوجية إلى عالم من الحروف المتناغمة العذبة التي تشيع الفرح والحب وتأجج العواطف والمشاعر.
-القيام بالأفعال المحببة التي تعبر عن تلاقي العواطف والقلوب والعيون.
-إعداد المنزل بين الحين والآخر ليلائم ليلة رومانسية مميزة تتألقين فيها لزوجك..
-نثر الزهور مختلفة الألوان في أرجاء المنزل، وإعطاؤها الفرصة لتتحدث بلغة عبقها عن حب لا ينتهي.
-إضاءة الشموع وتوزيعها بشكل متناغم يضفي أجواء دافئة من الرومانسية داخل المنزل.
-للعطر والبخور سحر خاص في تهدئة الأعصاب وإثارة المشاعر الطيبة.
-للهدايا طابعها الجميل الذي تضفيه على العلاقات الاجتماعية عموماً وبين الأزواج خصوصاً.. قدمي له هدية ودعيها تخبره كم أنت تحبينه.
-البعد عن كل ما يمكن أن ينغص جلستكما الشاعرية، كرنين الهاتف، وإغلاق الهواتف المحمولة والذهاب بالأطفال إلى بيت الجد.
-العودة بين الحين والآخر إلى الذكريات الجميلة في الأيام الأولى من الزواج.
-قوما برحلة سفر سوياً أنت وزوجك فقط، اختارا البحر لتغوصا في أمواجه، وتبحرا في صفائه، بعيداً عن ماديات الحياة ومشاكلها.
-أخيراً يجب أن نعلم أن الرومانسية لتنجح في حياتنا الزوجية يجب أن تقوم على المودة والرحمة بين الزوجين كما علمنا ديننا الحنيف.

ولــــd 08-10-2005 03:07 AM

لماذا يختلف الإحساس بالحب من وقت لآخر؟

* د. سبوك

إن الشاب يلتفت إلى نفسه عند بلوغه التاسعة عشرة ويتساءل: ((لماذا يختلف إحساسي الآن بالحب عن إحساسي به وأنا في الرابعة عشرة))؟ وسيجد أن الإجابة المنطقية هي: ((لقد كبرت)).
والسؤال نفسه تسأله الفتاة لنفسها وستجد الإجابة نفسها.
لأن لكل مرحلة من العمر نهاية، فإن المراهقة تبدأ في إعلان نهايتها منذ بدء العام التاسع عشر. وتستغرق تلك النهاية مدة تقرب من أربع سنوات ليبدأ الشباب مرحلة جديدة من مراحل العمر: إنها مرحلة التلقي لمسؤولياته الاجتماعية والعملية.
والشاب يجد في نفسه الكثير من الجراءة على مناقشة مشاعره بشكل أقل خجلاً مما كان حاله عند عامه الرابع عشر. إنه ينظر وراءه فيجد أن مشاعره نحو الجنس الآخر كانت ساذجة، ويكتشف أن فكرته عن الحب لم تنبع من دراسة واقعية لمن أحبها بل كانت نابعة منا لإخلاص لفكرة الحب المجردة.
والفتاة تجد في نفسها الكثير من الشجاعة في نقد مشاعرها السابقة.
إن الكائن منا في عامه الرابع عشر يندفع إلى بطولة مسرحية اسمها: ((الحب حق لي)). ويبدأ الشاب في اختيار فتاة من الجنس الآخر ويلصق بها كل الصفات الجميلة التي يتمناها في أي امرأة، وتبدو في عينيه وكأنما النموذج المجسد للكمال الأنثوي. وما إن تتاح للشاب الفرصة للاقتراب من تلك الفتاة عملياً حتى يتهاوى هذا التمثال، ويغرق الشاب في الحزن قليلاً، ثم يمر بعض من الوقت ويتم الشفاء من هذا الحزن تدريجياً.
والفتاة كذلك أيضاً. إن مشاعرها تفور برومانسية رائعة وساذجة في آن واحد منذ عامها الرابع عشر، وتختار شاباً من الجنس الآخر، وتراه أجمل ما رأت في كل الحياة. ويظل هذا الشاب بطلاً لكل أحلام اليقظة، ثم يحدث أن تقترب الفتاة من هذا الشاب فتراه على غير الصورة الخيالية التي رسمتها له. وهنا تتساقط أوهام قصة الحب وتسقط معها بعض من الدموع. ويمر قليل من الوقت، ويتم الشفاء من الحزن على هذا الحب تدريجياً.
وقد يتساءل المرء: لماذا إذن يعيش الانسان كل هذا الخيال الذي يتعاقب فيه الفرح مع الحزن؟
وأقول بهدوء: إن الإنسان في عمر الرابعة عشرة يقوم باختبار قدراته واستكشاف مشاعره، تماماً كما يفعل الممثلون عندما يستكشفون مواهبهم: إنهم يشعرون أن في داخلهم طاقة ما يحبون التعبير عنها، فما بالنا برغبة الكائن البشري في التعبير عن عواطفه؟ إنه يحتاج إلى التدريب عليها، والتدريب دائماً هو ((تصور خيالي لمستقبل قادم)). وهكذا ينشط الخيال في تصور العاطفة، ويبدأ في التدريب عليها بكل ما فيها من مشاعر، ثم يفاجأ بأن الوقت والظروف وطبيعة الشخص لا تتلاءم مع ما في مشاعره من رقة وحلم، فيحدث الصدام الأول بين الخيال والواقع، وتتهاوى قصة الحب الأولى الخيالية. لكن السؤال الباقي هو: هل استفاد الشاب ـ أو الفتاة ـ من تلك التجربة الأولى؟
نقول: بالتأكيد نعم. والاستفادة تتركز في عملية تدريب المشاعر على تصور المثاليات وكيفية التضحية من أجل الآخر، وسبر أغوار الشخص الآخر بهذا الخيال. كل ذلك يضيف للشباب ـ أو للفتاة ـ خبرة عالية. ويتم صقل هذه الخبرة من خلال الواقع، ويتعرف الشاب ـ أو الفتاة ـ على الحقيقة الواضحة، وهي أن الحب لا يقوم على التخيل فقط ولكن على مدى تقبلنا لصفات الطرف الثاني ومميزاته.
ولذلك فإن الإنسان ـ شاباً أو فتاة ـ عندما يبلغ التاسعة عشرة يجد نفسه واحداً من أربع مجموعات:
المجموعة الأولى: وهي التي يدخل الواحد منها في علاقة عاطفية جديدة. وتقوم هذه العلاقة على معرفة لا بأس بها بكل ظروف الطرف الآخر على أساس واقعي. وبالتالي فإن لقاءات الشخص منهم مع مَن يحبه فيها جزء من الإحساس بالمسؤولية. هذا الإحساس جيد، ولكنه أيضاً إحساس ثقيل، لأنه يشتت قدرات الإنسان في مجال دراسته. إن الإنسان منهم يسعى للتواجد مع مَن يحب معظم الوقت، ويكون ذلك على حساب قدرته على إنجازات أساسية يجب أن يقوم بها لاكتساب مكانة علمية أو أدبية.
والمجموعة الثانية: وهي التي يعرف الواحد فيها أنه غير مستعد جدياً للوقوع في الحب، ولكنه يرتبط بعلاقة صداقة منتظمة مع فرد من الجنس الآخر.
المجموعة الثالثة: وهي التي يكون الواحد منهم على غير استعداد للدخول في علاقة منتظمة مع طرف من الجنس الآخر، لا لعدم الثقة بالنفس ولكن لأن الإنسان منهم غير مستعد للتجربة.
المجموعة الرابعة: وهي التي يكون الإنسان منهم خجولاً في تعامله مع الجنس الآخر ولا ينسحب هذا الخجل ليؤثر سلبياً على طاقته الإبداعية، بل يكون الإنسان منهم منتجاً وناضجاً. ولابد هنا من أن نقول: إن بعضاً من أعظم المبتكرين في العلوم والفنون كانوا من هذا النوع الخجول. وهذا الخجل لم ولن يمنع أحداً من أن يتزوج ويبني حياة أسرية ناجحة.
وقد قمت بعرض هذه النوعيات المتعددة من الشباب لأذكر أن كل انسان منهم هو كائن طبيعي وادي. أقول ذلك لأن بعضاً من الشباب يتهم إحساسه بالخجل بأنه عقبة في سبيل بنائه لحياته العاطفية. والبعض الآخر يتهم نفسه بأنه غير أمين في مشاعره، لأنه يبحث عن لقاء متجدد مع أي طرف من الجنس الآخر لمجرد إثبات الوجود. بل هناك من الشباب على وجه الخصوص مَن ينغمس في علاقة جسدية لمجرد إثبات الإحساس بالرجولة لأنفسهم، وغالباً ما يخرجون من مثل هذه التجارب بإحساس كبير بالذنب.
إن الشاب في مرحلة المراهقة لا يجب أن يجد السيارة الفارهة والعلاقة السهلة، لأن ذلك يبدد طاقاته في التظاهر ويعاني من عنف الإحساس بالقلق في التلقي الدراسي.
وعدد نادر من الشباب هو الذي يمكنه أن يتوازن دراسياً في مثل هذا الإطار.
وعدد أقل ندرة من الشباب هو الذي يتميز بالطموح الثابت وبالقدرة العالية على تحمل المسؤولية، ولابد أن تكون زوجته مثله.
وتشهد العيادات النفسية في أوروبا وأمريكا عدداً كبيراً من الشباب الذي يعاني من التشوش والقلق والارتباك وعدم القدرة على تحديد المهنة، وذلك بسبب الزواج المبكر.
ولنا أن نلحظ أن الذين يرغبون في استكمال تعليمهم الجامعي يبخلون بمشاعرهم فلا يبددونها في العلاقة العاطفية أو الجسدية، ولكن الذين يعملون بعد الدراسة الثانوية والتأهيل المهني يميلون إلى بدء الحياة الأسرية والدخول في قصص حب تقودهم إلى الزواج، فالعمل في أي مهنة لا يتطلب الضبط النفسي الذهني الذي تتطلبه الدراسة.
ولكن، هل معنى ذلك أن الشاب لا يجب أن يسمح لنفسه بالوقوع في الحب خشية أن يفشل دراسياً؟
إن أغلب الحالات التي يرهقها الانغماس العاطفي الرومانسي في قصص حب أثناء الدراسة الجامعية تدفع ثمن ذلك من قدرتها على التفوق. ولكن هذا لا يعني أن الإنسان الشاب يجب أن يحيا دون عاطفة، خصوصاً وأن الحياة العاطفية قد يتحكم فيها الإنسان وقد تتحكم فيه، وتهذيب الحياة العاطفية يقتضي امتلاك الشاب ـ أو الفتاة ـ لهدف علمي أو فني كبير.
والملاحظة المؤكدة أن غالبية من تقودهم العلاقة العاطفية في المراهقة إلى الزواج نراهم يعيشون حياة مضطربة.
ومع التراخي الاجتماعي الذي أصاب المدن الكبرى في الغرب، ظهر نموذج جديد للعلاقات بين الشباب والبنات خصوصاً هؤلاء الذين وصلوا إلى السنة النهائية في التعليم الجامعي. لقد انغمست أعداد كبيرة من هؤلاء الشباب والبنات في علاقات من نوع خاص.
وكلمتي للشباب هنا ألا يحاولوا تقليد أحد في نمط الحياة، ولكن لهم أن ينظروا إلى آبائهم فهم المثل والنموذج الذي يمكنهم أن ينقدوه ويقيموه مع الحرص على أن يضعوا في الاعتبار مشاعر هؤلاء الكبار. فإذا كانت مثل هذه الفكرة مقبولة من الآباء فيمكنهم أن يطبقوها، وأما إذا كان الفزع هو أسلوب استقبال الآباء لها فإن الشاب حتى ولو أقدم على هذه التجربة لن يشعر فيها بالراحة، حتى ولو كان غيره من الشباب يفعلها ويعيشها.
إن الكبار ـ أردنا أم لم نرد ـ يسكنون في ضمائرنا وعلينا احترام الضمير لنتواءم مع أنفسنا.

ولــــd 08-10-2005 03:09 AM

طرق مبتكرة للتعبير عن الحب!

إن أجواء المعيشة المليئة بالصخب وساعات العمل الطويلة تجعل من الصعب على الإنسان أن يجد الوقت الكافي لقضاء أمسيات رومانسية مع الشريك أو قضاء وقت هادئ وعمل مشاريع مشتركة بين الأزواج.
هذا الأمر اخذ يؤثر على العلاقات الزوجية حيث أن انعدام الرومانسية يؤدي إلى شعور الإنسان بالفتور والملل..
نقدم لك الآن بعض التصرفات البسيطة التي لا تستهلك أي وقت للعبير عن حبك لزوجك:
? عند استعداده للخروج إلى العمل عبري له عن مدى إعجابك بمظهره وأناقته.
? حاولي أن تعبري له عن حبك كلما انفردت به ولو للحظات وذكريه دائما بأنك لا زلت تحبينه كما كان الأمر في بداية علاقتكما.
? حاولي دائما أن تشعريه بأنك مهتمة بمظهره عن طريق إعطاءه نظرة فاحصة قبل مغادرة المنزل أو اقتراح ربطة عنق مناسبة لما يرتديه.
? أشعريه بتقديرك لمدى جده واجتهاده في العمل من اجل توفير حياة جيدة للأسرة.
? قومي بطبخ وجبته المفضلة من حين لآخر.
? من وقت لآخر قومي بنزع خاتم الزواج واطلبي منه أن يلبسك إياه مرة أخرى.
? قومي بمدحه أمام أصدقائه موضحة مزاياه التي جذبتك إليه.
? حاولي إظهار مدى سعادتك عند قيامه بمساعدتك في الأعمال المنزلية.
? دائما أشعريه بمدى سعادتك بأنه جزء من حياتك وانك لا تستطيعين تخيل حياتك من دونه.
هذا ومن جانب آخر، وبينما يعتقد البعض أن قضاء وقت حميم مع الشريك ما هو إلا مقدمه لممارسه الجنس، يعتقد علماء النفس أن الحميمية جزء مهم و أساسي في العلاقة الزوجية. بل انه العنصر الذي يمنح العلاقة الزوجية عمقها ومعناها الحقيقي.
وإذا كان للدفء والحميمية في العلاقات بين البشر هذه الأهمية فلماذا إذاً يكون من الصعب تحقيق ذلك؟
إن اكبر عقبة تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت وعدم توفر الأساليب لتحقيق ذلك، حيث يضيف الخبراء أننا بحاجة لتخصيص وقت اكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم و دافئ لقضائه مع الشريك.
العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا و أن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص و أننا مهما بدونا متماسكين فإن لكل منا نقاط ضعفه.
وعندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام الشخص المقابل، فإننا نكون عرضه للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.
والغريب أننا قد نفضل تناول مواضيع حساسة مع أناس قد نصادفهم لأول مرة على أن ندير هذا الحوار مع اقرب الأشخاص إلينا. مثل أن تتحدث مع شخص أثناء رحلة بالطائرة فتقوم بالتحدث معه بحرية تامة وذلك لأنك تعرف انك لن تراه مره أخرى.
ومن أحد اكثر الأخطاء شيوعاً حول الحميميه هو انك لا يمكن أن تقضي أوقات حميمة إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظرة الرجل والمرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماماً.
فمثلاً من وجهه نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل و مشاهده مباراة في كره القدم بينما يكون بالنسبة للزوجة هو الخروج للتسوق. لذلك لا يجب أن تعتمد على الشريك كلياً في توفير هذه الأوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضاً حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديدة.
ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميميه هي أمر نسائي بحت وليس للرجال أي علاقة بالموضوع. إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميمية هي عنصر بشري بغض النظر عن الجنس إلا أن المجتمع لا زال يستنكر ذلك على الرجال.
ونخلص إلى القول أن الحميميه تبدأ من نفسك ومن ثم تخرج إلى الخارج لتتمثل في معاملتك مع شريكك لذا من الضروري أن يكون الإنسان صادق مع نفسه حتى يكون قادراً على أن يكون صادقاً و ودياً مع الآخرين

ولــــd 08-10-2005 03:10 AM

دع زوجتك تتمتع بحسك الرمانسي

الفكرة العامة عن الرجال انهم لا يتمتعون بحس رومانسي قوي ، أو على الأقل ليس بقوة الحس الذي تتمتع به المرأة. الحقيقة أن الرجال رومانسيون بنفس القدر مثل النساء ، إلا انهم يعبرون عن رومانسيتهم بطريقة مختلفة.
أهم ما يجعل النساء يعتقدن أن الرجال لا يتمتعون بالرومانسية هو انهم أي الرجال يعبرون عن رومانسيتهم بطريقة مختلفة بحيث لا تدرك المرأة أن الرجل يتمتع بحساسية عالية.
ان المرأة تتوقع الرومانسية من من تحب هناك كثيرا من الرجال بعيدون عن الرومانسية ولكنهم ليسوا بحاجة لكتابة الشعر أو إرسال باقات من الورود لزوجاتهم كل يوم. إن الأشياء الصغيرة لها أثر كبير على المرأة .
فمرافقتها في زيارة خارج المنزل أو الاتصال بها هاتفيا من مكان العمل والإطراء عليها أمام صديقاتها أشياء لها قيمة عندها.
يقول أحدهم، "تقوم النساء بعمل أشياء صغيرة ولكن كثيرة بينما يقوم الرجال بفعل شيء واحد كبير. ولكن النساء يقمن بفعل الأشياء الصغيرة بشكل منفصل ومتساو بينما يعتقد الرجال أن عمل شيء واحد كبير يغطي كافة الأشياء الصغيرة . وإذا تعلم الرجال كيف يقومون بعمل أشياء صغيرة وكثيرة فإنهم لن يكونوا بحاجة إلى فعل شيء واحد كبير".
دع زوجتك تعلم أنك تحبها وأن لديك رومانسية بقدر كاف. ولكن عليك أن تثبت لها حبك. إن ما تتوقعه منك حقا هو أن تظهر لها أنك تحبها وتحترمها وإن ذلك ليس صعب.ا
ومن جانب آخر، فالجميع بحاجة إلى الرومانسية أحيانا الرجل والمرأة، فبداية هل تعلمين ما هي الرومانسية؟.. هي ذلك الشعور الجميل بأنك مرغوبة من قبل الجنس الآخر. انه الشعور الذي ينسيك كل ما حولك بمجرد النظر في عينيه. انه ما يجعل كل ما حولك ساكن مطمئن وأنت تستمعين إلى كلماته.
ولكن للأسف في هذا العصر السريع والمليء بارتباطات الحياة اليومية، فانه يغدو من الصعب جدا أن تجدي الوقت الكافي لتقضي فيه بعض الوقت الرومانسي مع من تحبين.
فقد ثبت علميا أن الأزواج المستقرين عاطفيا اكثر قدرة على الإنتاج و يكونون اكثر إيجابية عند التعامل مع المشاكل اليومية سواء كانت في العمل أو في حياتهم الاجتماعية.
وقد لاحظ الباحثين أن اكثر الأزواج معاناة من انعدام الرومانسية في حياتهم هم الأزواج الذين لديهم أطفال.
فقد تبين أن هؤلاء الأزواج يهبون حياتهم لسعادة أطفالهم متناسين أن سعادة الأطفال تكمن في حياة زوجية مستقرة بين الزوجين، لان ذلك سيوفر للأطفال جو صحي من الحب و الحنان ،الأمر الذي ينعكس إيجابيا على صحة الأطفال النفسية.
لقد قامت مجلة أوروبية بإجراء استطلاع للآراء لمعرفة اكثر الأمور التي تثير الرجال وتجعلهم أكثر اهتماما وانتباها لزوجاتهم فكانت النتائج التالية هي الأكثر شيوعا:
الأجواء الرومانسية: حيث يشير الأزواج أن قيام الزوجة بترتيب جلسة هادئة وعشاء مناسب بالإضافة إلى الإضاءة الخافتة والموسيقى الحالمة هي من الأمور التي يقدرها الرجال بشكل كبير.
إقامة حفلة مفاجئة: أشار بعض الرجال أن إقامة حفلة مفاجئة للزوج في إحدى المناسبات من الأمور التي تجعله يحب زوجته اكثر ، حيث أن ذلك يعطي مؤشرا إلى مدى اهتمام الزوجة به.
انتظار الزوجة للزوج عند باب المنزل: أضاف بعض الأزواج أن قيام الزوجة بانتظار الرجل على باب المنزل من الأمور التي يحبها الرجال كثيرا حيث يظهر ذلك للزوج مدى اهتمامها ورغبتها في إسعاده.
عدم التصنع: كشف بعض الرجال أن قيام الزوجة بالتصرف بعفوية هي من اكثر الأمور التي تثير الأزواج، لان ذلك يعطي مؤشرا قويا لمدى شعورها بالثقة بالنفس.
القيام بالحركة الأولى: يحب الرجال أن تقوم المرأة بإبداء رغبتها في ممارسة الجنس مع زوجها مثلما يفعل الرجال ذلك عندما يرغبون في ممارسة الجنس مع زوجاتهم. من المؤكد أن الطريقة تكون مختلفة إلا أن إشارة بسيطة من المرأة تجعل الرجل يدرك ما تريده الزوجة.
الابتسام: اكثر ما يثير الرجال هو المرأة المرحة التي تتمتع بابتسامة ساحرة لذلك ينصح الاستطلاع الزوجات بمحاولة الابتسام اكثر وقت ممكن.
تجربة الأمور الجديدة: يثار الرجال من الأمور المفاجئة التي تقوم بها النساء للمرة الأولى مثل أن تقوم المرأة بحجز جناح في فندق لقضاء ليلة رومانسية مع زوجها على سبيل المفاجئة وللتعبير له عن حبها.
أما أهم ما يحرك الرومانسية عند الرجال فهي ما يلي:
المجاملات:
إن اقصر الطرق إلى قلب الرجل يمر من خلال غروره، لذلك حاولي إسماعه كلمات ترضي غروره. مثلا امتدحي الطريقة التي يختار فيها ملابسه أو اخبريه أن صديقاتك أخبرنك أن زوجك وسيم جدا. هذه الأمور تجعل الرجل منجذبا لك ويريد سماعك والتحدث إليك اكثر لأنك تقدرينه وترين الأشياء الجميلة فيه.
الهدايا المميزة:
الهدية التي تم انتقائها بعد تفكير عميق لها اثر السحر على الرجل. حاولي التركيز في اكثر الأمور التي يحبها زوجك و قومي بانتقاء الهدية المناسبة. عندها سيدرك انك تفكرين به و بما يحب عندها سيكون اكثر انفتاحا في التعبير لك عن مشاعره.
الملاحظات الصغيرة:
قد لا يظهر الرجل تأثره بهذه الملحوظات إلا أنها تؤثر فيه كثيرا. عندما تريدين أن تغادري المنزل اتركي له ملحوظة بأسلوب جميل و مرح و اختميها بعبارة أنا احبك. هذا الأمر من شأنه أن يزيد من محبة زوجك لك و يحافظ على دفئ العلاقة الزوجية بينكما

ولــــd 08-10-2005 03:12 AM

هل نلجأ لمكاتب الاستشارات الزوجية في الازمات ؟

من الصعب ألا تمر الحياة الأسرية من دون أزمات، لكن السهل هو إمكانية تجاوزها بقليل من الحكمة والتفكير الايجابي، خصوصا إذا توافرت الرغبة الحقيقية في انهائها. ويؤكد علماء الاجتماع والمهتمون بشؤون الاسرة ان ادارة هذه الازمات فن له اصول ومبادئ، كما ينصحون باللجوء الي متخصصين في هذا المجال، من خلال مكاتب الاستشارات الاسرية التي تهدف الى تقديم يد العون والمساعدة في بموضوعية وعقلانية.
فيما يخص الازمات التي تواجه الاسرة هناك اتجاهين: الاول يحبذ ان يأتي الحل من الداخل ويرفض تماما تدخل أي عنصر خارجي، وهذا الاتجاه يستند إلى ان التجارب الواقعية وتدعمها الابحاث الاجتماعية التي تؤكد ان تدخل الغير يتسبب في تفاقم المشكلة، بدليل أن آخر الاحصاءات الواردة في دراسات المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية اكدت ان 30% من حالات فشل الزواج كانت بسبب تدخلات خارجية. كما يناقش اصحاب هذا الرأي أن حل المشكلة داخليا أفضل لأنه يستند الى افتراض دراية اطراف المشكلة بكل ابعادها اكثر من أي عنصر خارجي. لكن رغم المؤيدين لهذا الاتجاه، هناك من يرى العكس وينادي بالاستعانة بالاهل والاقارب كونهم اكثر دراية وخبرة، أو بالمكاتب الاستشارية لأن بها متخصصين في النواحي النفسية والاجتماعية، بل والقانونية اذ لزم الامر.
لكن الدكتورة سوسن الجندي استاذ علم الاجتماع فتحبذ الحل الوسط، وتشير الى ان ادارة الأزمة يتوقف على نوعها وحجمها. فالازمات التي تواجهها الاسرة عديدة ومختلفة، ربما تكون مجرد خلاف بين الزوجين وهذا الامر يتطلب ان يتفهم كل منهما وجهة نظر الآخر، فيحدث كثيرا عندما يهدأ طرفي المشكلة ان يلمتس العذر والمبرر للآخر، وبكثير من الحب والاستعداد للمشاركة في الجلسة تنتهي الازمة دون ان تتطور وتستلزم تدخل الغير.
بينما هناك ازمات من نوع آخر، كأن تفقد الاسرة جزءا من دخلها، يترك الزوج عمله او تعرض الزوجة لضغوط عملها او ان يستوجب الامر ملازمتها البيت لتربية الاطفال أو تعثرهم في الدراسة وغيرها من الأمور التي تتطلب المشاركة في الرأي والبحث بهدوء عن طريقة مناسبة لحلها. كما تتطلب اتباع اسلوب علمي ومنهجي للوصول الى الحل بتحديد المشكلة، تحديد ابعادها، استيضاح تأثيرها علي الاسرة من كافة الجوانب، طرح اكثر من رؤية لحلها من خلال وجهات نظر مختلفة لكل الاطراف الاب والام والابناء، الوصول الي الحل المناسب للجميع، وأخيرا وليس آخرا المشاركة والتعاون في الحل.
من جهة اخرى ترى الدكتورة سوزان عبد المجيد مديرة احد مكاتب الاستشارات والتوجيه الاسري ان الظروف قد تغيرت والمجتمع أصبح مفتوحا، لذا اختلطت المعايير، مما يجعل الاسرة تشعر بالضياع أحيانا، وخاصة اذا كان كل أفرادها من الشباب الذين يفتقدون الي الخبرة والتجربة. في هذه الحالة يجب أن يكون هناك وعي باهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه مكاتب الاستشارات الاسرية، وما توفره من خدمات. وتقول الدكتورة سوزان «في بداية عملنا واجهنا تحفظات كثيرة. فالمجتمع الشرقي ما زال يحرص علي عدم البوح بخصوصياته، لكن الأمر تغير وليس معنى ذلك اننا ضد الخصوصية، بل نحن نحترمها لكن ضد ان تنهار الاسرة امام أي ازمة تواجهها، والحل موجود وفي متناول اليد.

ولــــd 08-10-2005 03:20 AM

الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام

لحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام، الحوار هو القناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية والتربوية، نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا... فالحوار ليس أداة تعبير "لغوي" فقط بل الحوار هو أداة التعبير الذاتي.فكيف لزوجين يرمون إلى التفاهم والانسجام وتحقيق المودة والألفة من دون أن يُحسنا استخدام الحوار ؟
لقد أصبح "الحوار" من أكثر المواضيع بحثاً، نظراً لأهمية الحوار في عملية الاتصال والتواصل الإنساني ونجاح هذه العلاقات. كما اعتبر انعدام الحوار بين الزوجين من الأسباب الأولى المباشرة المؤدية إلى الطلاق وفقا لما ورد في دراسات عديدة، نذكر منها: الدراسة الإحصائية التي أعدتها "لجنة إصلاح ذات البين" في المحكمة الشرعية السنية في بيروت-لبنان عام 2003 تبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين هو السبب الرئيسي الثالث المؤدي إلى الطلاق. وفي دراسة علمية أعدها الباحث الاجتماعي علي محمد أبو داهش، والذي عمل 18 سنة في مكاتب الاجتماع بالرياض والمتخصصة في حل المشكلات الاجتماعية وأهمها الطلاق، تحت إشراف مجموعة من الباحثين الاجتماعيين، أوضح أن أهم أسباب الطلاق المبكر هو عدم النضج، عدم التفاهم، وصمت الزوج. وأشار أبو داهش إلى أن مشكلة انطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أصبحت من القضايا التي تخصص لها نقاشات في الندوات العالمية لما لها من تأثير سلبي على نفسية الزوجة والحياة الزوجية عامة. وفي دراسة ثالثة (نُشرت في إحدى صفحات المواقع الإلكترونية) أقيمت على نحو مائة سيدة، اخترن كعينة عشوائية، بهدف الكشف عن أبرز المشكلات الزوجية التي تواجه أفراد العينة، تراوحت الإجابات بشكل عام ما بين الصور التالية: بقاء الزوج فترة طويلة خارج المنزل ، الاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، رغبة الزوج في الانعزال عن الآخرين أو الاختلاط في المجتمع المحيط، انعدام الحوار! وعندما طُرح في هذه الدراسة ما هو الأسلوب الأمثل لحلّ هذه المشكلات الزواجية، تبين أن ما يزيد على (87%) من إجابات أفراد العينة يفضلن الحوار المباشر لحل أية مشكلات، وفسرن ذلك بأنه أقصر الطرق لحل أي خلاف ينشب. كما أشارت نسبة (4%) اللاتي قلن إنهن يلجأن لوسائل أخرى لحل الخلافات الزوجية أبرزها كتابة الرسائل المتبادلة التي توضح وجهة نظرهن في المشكلة المثارة.
بناء على ما سبق نستنتج أن تعلّم "الحوار" وممارسته في الحياة الزوجية والأسرية من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفاهم الزوجي والاستقرار الأسري. لذلك سنتناول في هذا البحث المواضيع التالية:
المفاهيم الخاطئة لدى الزوجين المسببة لانقطاع الحوار أو لسوء ممارسته، ثم نشرح كيف ينظر كل من الزوجين إلى الحوار وما مقدار حاجته وأهميته بالنسبة له، وماهي الفروقات النفسية والفكرية في طريقة استخدام الحوار بين الزوجين، ثم نعرض بعض الإشكاليات حول الحوار وأهمّها: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة، وكيف نعالج ذلك عند كل منهما. وفي الفقرة الأخيرة نفصّل في أساليب ناجحة في بناء الحوار الإيجابي والفعّال بين الزوجين.
أولاً: المفاهيم الخاطئة المعوّقة لعملية الحوار بين الزوجين:
يوجد العديد من المفاهيم الخاطئة التي يعتقد بها الأزواج تعيق عملية الحوار والتواصل بين الزوجين بشكل غير مباشر. ونذكر أبرزها:
أ- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوج:
-يفترض الزوج أن الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث أسلوب التفكير والمحادثة.
-الاستهانة بشكوى الزوجة واعتبارها من أساليب الزوجة النكدية.
-التعامل معها بلغة العقل وإغفال الجانب العاطفي وذلك مقياسًا لطبيعة الرجل وأسلوب حياته.
-الاستخفاف باقتراحات الزوجة لحل المشاكل المطروحة نظرا لعدم الثقة بقدرتها على إيجاد الحلول المناسبة.
-أن الزوج قد وفّى بكل مطالب الزوجة وأدى واجباته المالية من حيث السعي والعمل والإنفاق وهكذا يكون قد أدى دوره.
-أن الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الأفضل عدم اعطائها الفرصة للتحدث والعمل على إيقافها عند اللزوم.
-على الزوجة فقط أن تبادر لتحادث زوجها وتؤمن له الراحة النفسية.
-لا يوجد وقت كافي للتحادث مع الزوجة نظرا لضغط الأعمال وضيق الأوقات وهي ستتفهّم ذلك.
ب- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوجة:
-أن تقارن الزوجة تصرفات زوجها بتصرفاتها.
-تتوقع من الزوج أن يقوم بما ترغب في أن يقوم به، لأنه يفكر بالأسلوب نفسه.
-تعتمد أسلوب الاستفزاز لكي تخرجه من صمته وتدفعه للحوار.
-تتوقع أن يبادرها في الحوار وأن يعبر لها عن مشاعره الرومانسية في كل حديث وساعة.
-أن تعاند الزوجة آراء زوجها لاعتقادها أن الرجل لا يأتي إلا بهذه الطريقة.
-أن الزوج عندما يصمت إنما يعبر عن غضبه عليها وعن فتور الحب بينهما.
إن الحديث عن المفاهيم الخاطئة لدى الأزواج ينقلنا لشرح ما يعنيه الحوار لكل من الزوجين، وهل يختلف معنى الحوار والحاجة إليه عند كل منهما وما هي الفروقات النفسية والفكرية في طريقة استخدام الحوار ؟
ثانياً: الفروقات النفسية والفكرية في طريقة استخدام الحوار عند الزوج والزوجة:
أ- عند الزوج:
•إن الرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن، فهو لا يقصد الحوار بذاته أي لأنه يريد أن يتكلم فقط، إنما يقصد الحوار لتحقيق غاية معيّنة مثال إثبات الذات، جلب المصالح، المناقشة والمنافسة، كسب العلاقات العامة..
لذلك نرى الرجل يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله، ويستعمل كل أسلحته خارجاً للفوز ولتحقيق أهدافه، ولهذا فهو يستهلك الكثير من الكلام ما يجعله يظهر بمظهر المتكلم والثرثار خارجاً، وعند عودته إلى المنزل نراه قليل الكلام لأنه بذل مجهوداً كبيراً في الخارج ولم تبقى لديه الطاقة التي تعينه.
•كذلك فإن المنزل بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه، فهو قادم للراحة. فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات والمناقشات الطويلة، الراحة بالنسبة للرجل هي عدم الكلام.
•كما أن الرجل لا يستخدم الحوار إلا إذا أراد أن يستفسر عن أمور معيّنة أو يتحقق من واقعة، ونادراً ما يتحدث الرجل عن مشاكله إلا إن كان يبحث عن حلّ عند خبير، لأن بنظره "طلب المساعدة عندما يكون باستطاعتك تنفيذ العمل هو علامة ضعف أو عجز" .
• يجد الرجال صعوبة قصوى في التعبير عن مشاعرهم وقد يشعرون بأن كيانهم مهدد إن أفصحوا عن ذلك، وهذا ما يدفعهم للتعبير عن مشاعرهم بطرق أخرى مختلفة عن الحوار.
ب- عند الزوجة:
•تشعر النساء بقيمتهن الذاتية من خلال المشاعر ونوعية العلاقات التي تقيمها مع الآخرين. ويختبرن الاكتفاء الذاتي من خلال المشاركة والتواصل.. فإن الحوار والتواصل بالنسبة للمرأة هي حاجة ضرورية وملّحة، هي حاجة نفسية فإن لم تشبعها يحدث لديها اضطراب. وقد تلجأ المرأة إلى تصريف هذه الحاجة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعية والمشاركة في جلسات حوارية مختلفة خارج المنزل، وبالرغم من أنه يلبي حاجة في نفسها إلا أن الزوجة لا يمكن أن تشعر بقيمتها الذاتية إلا من خلال إشباع حاجة الحوار لديها مع زوجها. فإن كان الزوج من النوع الذي لا يحاور زوجته أو لا يصغي لحديثها، فإن الزوجة تفسّر ذلك بأنه لا يحبها ولا يقدّرها، وهذا بالتالي يؤثر على نفسية الزوجة فتقوم بردات فعل تجاه الزوج مسيئة للعلاقة الزوجية.
•كما أن الزوجة داخل المنزل تكثر الكلام وتتكلم في أمور شتى لأن المنزل هو المكان الأمثل الذي تشعر فيه بحرية الكلام وعدم خوفها من ملاحظات الآخرين، فتتكلم بأمور كثيرة مهمة وغير مهمة. الحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة خلق جو ملؤه المحبة والوئام، والكلام هو أفضل وسيلة، فتظهر أنها ثرثارة تختلق الكلام حتى ولو لم يكن هناك شي مهم

ولــــd 08-10-2005 03:22 AM

يتبع ما قبله

ج- لغة المرأة مختلفة عن لغة الرجل:
•لا يختلف الرجل عن المرأة بيولوجيا ونفسيا فقط، أيضا في طريقة استخدام اللغة. فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فهو كل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً، ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة في حديثه. بينما المرأة عندما تتحدث تستخدم لغة العاطفة في كلامها. فغالبا ما نراها تستخدم هذه العبارة: " أنا أحسّ، أشعر.." وعندما تتكلم المرأة فهي تطلق أحكاما عامةّ شمولية ولا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يزعجها. مثال تقول للزوج "أنت بحياتك ما أخرجتني.. ألف مرّة قلت لك لا تفعل ذلك.. إنك لا تشعر بي أبدا...." هذه العبارات يفهمها الرجل كما هي على الإطلاق وذلك لأنه يفهم كلامها من منظاره هو، أي يفهم هذه العبارات كلمة كلمة، وهذا ما يثير غضب الزوج. وقد نرى في هذه الحالة ردة فعل عنيفة له قائلا على سبيل المثال:" كيف لا! ألم نخرج في الأسبوع الماضي يوم كذا الساعة كذا... كلا لم تخبريني سوى ثلاث مرات.... لقد فعلت كذا لأعبر لك عن شعوري معك، ألا تذكرين موقف كذا في يوم وتاريخ قد فعلت لك وقمت وشاركتك مشاعرك..." وهذه الأمثلة الصغيرة كثيرا ما تتكرر في الحوار بين الزوجين، وهو حوار سلبي في حال استمر على هذا الحال. فإن الرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة، كما أن المرأة لا تستوعب ردة فعل زوجها وتظن أنه يحاسبها على ما فعله لأجلها وهو يسرد لها هذه التفاصيل..
•اختلافات أخرى في اللغة : تلجأ المرأة لتعبّر عن معاناتها أو ما يؤلمها ويشغل بالها من خلال الحوار. فالمرأة تفكّر بصوت عال، وهي توجّه الحديث إلى زوجها لأنها تحتاج في هذه اللحظات إلى دعمه العاطفي والمعنوي، على سبيل المثال عندما تقول الزوجة:" آه إن رأسي يؤلمني.. كم تعبت اليوم في العمل لقد واجهت مشاكل كثيرة... لا أدري ماذا أفعل غدا مع هذا الموقف... إن والدتي مريضة ولدي إلتزامات كثيرة غدا كيف أوفق بين ذلك كلّه.." تستخدم الزوجة هذه العبارات لتعبّر عن ما يجول في خاطرها من أفكار، وعن ما يختلج في صدرها من مشاعر، لكن ما يزيد من ألم الزوجة هو عدم تفّهم الزوج حاجتها للدعم النفسي والعاطفي وخاصة عندما يرد عليها بهذه العبارات:
" يمكنك أخذ مسكّن لوجع الرأس.. أتركي العمل أو خففي من وقت العمل... يمكنك فعل كذا وكذا في هذا الموقف... يمكنك الاعتذار عن بعض الالتزامات وإخبار والدتك بذلك.." الرجل هنا يعتبر أن المرأة عندما تشتكي بهذه الطريقة لأنها عاجزة عن إيجاد الحلول وأنها تطرح عليه ذلك للمساعدة، وإن الرجل بطبيعته العملية يصغي لما تقول ويعتبر أنه المسؤول عن إيجاد الحلّ لمساعدة زوجته في ذلك. لكن المرأة يغضبها ردّ الرجل وتتهمه في هذه الأوقات بأنه لا يتفهمها ولا يشعر معها، فبدل أن يخفّف عنها معاناتها يزيدها ألما فهي في هذه اللحظات تحتاج لأن يقول لها مثلا:" سلامتك حبيبتي.. يضمها ، يقبلها.. ماذا حدث معك في العمل لماذا أنت تعبانة؟... آه يا زوجتي كم أنت حنونة وحسّاسة أنا فخور بك لأنك تحترمين والدتك وأنك إنسانة فاعلة في المجتمع.. تعالى نتحدث كيف يمكن أن نخرج مما تعانين.." بهذه العبارات يمتلك الرجل المرأة ويشعرها بأنها محظوظة بهذا الزوج الذي يتفهمها ويقدّرها.. لهذا على الرجل أن يفهم هذا الاختلاف في التعبير، فالمرأة هنا لا تشتكي لعجز عن الحل إنما لتعبّر عن مشاعرها أو لأنها تفكّر بصوت عال..
•ومن الاختلافات أيضاً، عندما تطلب المرأة شيئا أو تقترحه على زوجها قد يعتبر الرجل أنها تأمره، فالمرأة تقترح ليناقشها الزوج ولا يعني أنها تبت بهذا الموضوع. على عكس الرجل فعندما يطلب أو يقترح فغالبا ما يكون قد أخذ القرار بذلك..
• كذلك في حالة الحوار بين الزوجين تنتقل المرأة من موضوع إلى آخر مختلف، من دون أن تنهي الموضوع الذي بدأت به وقد تستدرك ذلك في آخر حديثها فتعود للموضوع الأول وتنهيه، وهكذا دواليك... وهذا يتعب الرجل فهو يحلل أثناء حديث الزوجة، يقول ما علاقة الموضوع الأول بالثالث أو هذه الحادثة مثلا، فيتضح له أنه لا علاقة! قد يتفاجأ من ذلك فهو بطبيعته تركيزي أي يناقش موضوعا موضوعا ولا يترك ملفات مفتوحة.. فكأن الرجل يستخدم طريقة عامودية والمرأة تستخدم طريقة أفقية في الحديث..
هذه الاختلافات إن لم يعيها الزوجان قد تفجّر بركانا من الخلافات الزوجية، وتبدأ النيران بالاشتعال بمجرد أن يستخدمان الحوار النفسي السلبي، فما هو هذا الحوار؟
د- الحوار النفسي السلبي عند الزوجين:
الحوار النفسي السلبي هو الحوار الداخلي الذاتي، أي طريقة الحوار مع النفس فالحوار عند الانسان ينقسم إلى حوار داخلي أي أفكارك التي تدور في بالك وما تحدثه لنفسك، وحوار خارجي هو التعبير اللغوي.
في موقف معيّن بين الزوجين على سبيل المثال، عندما يطلب الزوج من زوجته أن تسهر معه وقتا طويلا وترفض ذلك الزوجة لأنها تشعر بالتعب نتيجة أعمالها الشاقة في ذلك اليوم وتستأذن لتنام. هذا الموقف تختلف فيه ردات فعل الأزواج، وذلك وفقاً للحوار النفسي الذي يفعله الرجل. قد يحدّث الرجل نفسه في هذا الموقف " إنها لا تحترمني لا تقدّر رغباتي لقد احتجت بالتعب لتتهرب مني- إنها تتعمد إغضابي- لا تحبني- إنها أنانية..." هنا استخدم الرجل الحوار النفسي السلبي (وكذلك الحال لو عكسنا المثال على المرأة) ودخل الرجل في دائرة الحوار النفسي وهي:
فكرة سلبية- تضخيم هذه الفكرة وإيجاد تفسيرات ذاتية لها- توتر داخلي- تصاعد التوتر- غضب- مشكلة مع الطرف الآخر.
لذلك نلاحظ في كثير من الأحيان أن الزوجين قد يطلبان الطلاق لأسباب ظاهريه بسيطة ، إنما يكون الدافع من وراء ذلك هذا الحوار النفسي السلبي الذي لم يتعالج ولم يتم التحدث عنه وتفريغه. فهذا الرجل أو المرأة الذي دخل في هذه الدائرة يفتعل أي مشكلة مع زوجته ويضخمها عقابا لها، وفقا لما يعتقده من أفكار سلبية نحوها لا تمت بأي صلة للواقع إنما هي أفكار سلبية وهمية. وإن الانسان (زوج أم زوجة) تكثر عنده هذه الحالات من الحوار في حال كان يعيش ظروف عدم الأمان وعدم الشعور بالأهمية والتقدير الذاتي. وأفضل نصيحة للذي يعاني من هذه الأفكار أن لا يأخذ الأمور مأخذاً شخصياً بل يفسّر الحدث بواقعيته. وأن يحارب هذه الأفكار السلبية بطرح أفكار نفسية إيجابية، فبدل أن يتهم الزوجة بأفكار سلبية معينة يمكن أن يستبدلها بأفكار إيجابية، يعني أن يخلق لها مبررات إيجابية ويضخم هذه الأفكار في نفسه بحيث أن يقتنع بها ويعامل زوجته على هذا الأساس الإيجابي، فلا بد من إلتماس الأعذار الإيجابية للطرف الآخر.
بعد الانتهاء من عرض لأبرز الفروقات بين الزوجين ننتقل لمعرفة أبرز ما تشتكي منه النساء والرجال في مسألة الحوار وهو: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة.
ثالثاً: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة:
أ- لماذا الرجل يصمت وكيف نعالج ذلك؟
بداية لابد من التفريق بين نوعين من صمت الرجل، الرجل الصامت دائماً أي من سماته الصمت داخل وخارج المنزل، والرجل الصامت مع زوجته أو داخل المنزل. النوع الأول من "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن معالجتنا في هذا البحث: فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة ذلك.. أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل فهو ما نتحدث عنه في هذا البحث. لماذا يصمت الرجل في المنزل وكيف تتصرف الزوجة مع هذا الصمت؟
1- عندما يواجه الرجل مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت. وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، الرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي. وهنا عندما تطرح عليه الأسئلة الزوجة مثلاً:" ما بالك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟" يردّ الزوج قائلاً: لا شيء.. تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟" وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها.. هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة والفسحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف. قد تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، مثال: ترّحب فيه وتلاطفه أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
2- كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة. المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
لا تطلب المرأة من الرجل أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة:"كيف كان نهارك، ماذا فعلت، خبّرني.... آه لو تعلم ماذا فعل الأولاد.. فلان قال، حدث ذلك..." هذا يزيد من تعب الزوج، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
هنا على الزوجة أن تعلم عند دخول الزوج إلى المنزل لا تستقبله بالأسئلة، بل تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله ( زينة- عطور- ترتبّ كلامها العاطفي- تفاجئه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، بل عندما يرى زوجته بهذه النفسية المرحة والمتفهمة فهو سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار. وكم جميل أن تهتّم الزوجة بتأمين الجو الهادىء لراحة زوجها من التعب مثال تجهّز حماما ساخنا، ترتب الغرفة بطريقة ناعمة، تجهّز طعاما يحبه، تفعل له أشياء يحبها يطلبها منها.. و تشعره بأنها تقدّر تعبه وتمدحه ..وتنتظر استعادة نشاطه للحديث معه.
3- انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
تستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته. ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها، ومن هذه الأساليب:
-أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.
-أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
-أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "هل تعلم ماذا حدث؟ ماذا تقول أنت؟"، أن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
-تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.
هذه الأسباب التي ذكرناها سابقاً لصمت الزوج هي أسباب طبيعية، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع الزوج للصمت منها:
-سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.
- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- تسخييف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.

ولــــd 08-10-2005 03:24 AM

يتبع ما قبله

- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
هنا يصمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟ وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.
في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة.
ب- لماذا المرأة تثرثر وكيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
1- سبق وذكرنا في هذا البحث عن حاجة المرأة الدائمة للحوار، وأنها عندما تتحدث فهي تتواصل مع الآخرين وبالتالي تشعر بقيمتها الذاتية.
-كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هذه الثرثرة تتعالج بالمصارحة والاتفاق بين الزوجين، قد يعبّر الزوج لها أنه باستطاعته أن يصغي إليها لفترة محددة وعندما يتعب يقول لها ذلك، ويستأذناها للمقاطعة والاستراحة على أساس أن يكملا الحديث في وقت لاحق. وقد يتفق معها على أن يدير الحوار، ويقسّما المواضيع المطروحة على أن ينهيا كل موضوع على حدة.
2- قد تكثر المرأة من الكلام في حالات أخرى، نذكر منها: يكون لديها وقت كبير تقضيه لوحدها، أن يكون عندها وقت فراغ كبير لا تستثمره في أعمال مفيدة.
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا يجب الاتفاق بين الزوجين على وسائل معينة للإستفادة من وقت الفراغ، أو كيف تخفف الزوجة من تمضية الوقت لوحدها، حيث يعد الزوج والزوجة برنامجاً من النشاطات والأعمال المفيدة التي تساعد الزوجة على الاستفادة من وقتها وتفريغ طاقاتها. وقد يقترح الزوج على أن يتشاركا في أعمال واحدة مشتركة يحققان فيها المزيد من التواصل بينهما.
3- تكثر الزوجة الكلام لأنها تشعر بعدم اهتمام الزوج لها وبعدم تقديرها، لأن الزوج لا يعطي لها الوقت الكافي لأن يجلسا مع بعض أو يخصصا وقتا بمفردهما. وتكثر الكلام لإثبات ذاتها لأنها مهمّشة بالنسبة للزوج..
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا على الرجل أن يتساءل كيف يتصرف مع زوجته؟ هل يقلل من شأنها؟ هل يهتّم بها حقاً؟ والعلاج المقترح لهذه الحالة أن يحرص الزوج على تخصيص وقت محدد للإصغاء للزوجة والسماح لها بالتعبير الحرّ عن ما يدور في خاطرها و ما تكن من مشاعر.. وقد ينظّم وقته على أن يحدد ساعات في الأسبوع للزوجة للإصغاء لها، أن يخرجا للتنزه معاً .. ومن المهم أن يعبّر لها الزوج عن تقديره لها في الأمور الصغيرة والكبيرة التي تقوم بها الزوجة لخدمته ولخدمة الأسرة، وأن يكافئها بالعطايا والهدايا المختلفة.
في ختام هذا البحث لعلّ قائلا أن يقول في ظلّ هذه الفروقات المتناقضة بين الزوجين لا يمكن أن ينسجم الرجل والمرأة وأن يقيما علاقة زوجية ناجحة! هذا مفهوم خاطىء بل علينا أن نفهم هذه الفروقات وأن نتعلّم كيف نتعامل مع الطرف الآخر. ولنعلم أن هذه الفروقات لا يوجد فيها أفضلية أي لا يمكن أن نقول إن الرجل أفضل من المرأة في أمر ما أو المرأة أفضل منه بأمر آخر.. أو أن الرجل على صواب والمرأة على خطأ ونعمل هكذا على التفضيل ثم محاولة تغيير الآخر. هذه المفاهيم خاطئة ومدمّرة بل يجب علينا أن نقبل الآخر كما هو وأن نعمل على التكيّف وإيجاد السبل الناجحة لتحقيق التواصل الفعّال مع الطرف الآخر.
كيف نتعامل مع هذه الفروقات؟ وكيف نحقق هذا الانسجام؟ هذا ما ينقلنا لشرح عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
رابعاً: عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
حتى تنجح عملية الحوار بين الزوجين علينا أن نصحّح المفاهيم الخاطئة أولاً ثم نتعلم تقنية الحوار:
أ- تصحيح المفاهيم:
-أن لاتضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام، أن تتقبل صمته.
- أن يتفهم الزوج حاجة الزوجة للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية. أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول.
-الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية.
-احترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
-عدم التصريح بالنقض وإظهار العيوب أثناء الحديث.
-الامتداح والتقدير واستخدام الدعم العاطفي المتبادل أثناء الحديث.
-أن يتفّهم الطرفان طريقة استخدام اللغة الخاصة بكل منها، وأن يفهم ما يقصده الطرف الآخر بمنظار المتكلم.
-عدم المقاطعة والسخرية أو الاستهزاء أو استخدام عبارات الشتم واللوم أثناء الحديث.
-عندما يتحول الحوار إلى شجار، الأفضل إنهاؤه والاتفاق على موعد لاحق للمناقشة.
-غيّر مكانك..إذا لم يهدأ الغضب.. حاول أن تبتعد عن مكان النقاش حتى تهدأ الأمور ثم ليقبل أحدهما إلى الآخر وليقبّل رأسه.
-عدم الاستعلاء أثناء الحديث وإبراز تقصير الآخر أو ضعف الآخر في النقاش أو الحوار.
ب- تقنية الحوار الناجح:
?ماذا نستعمل في الحوار؟
1-الأذن
2-اللسان
3-النظر
4-حركة اليدين
5-نبرة الصوت
6-اللمس
7-السكوت
8-مكان الحوار
لذلك عندما نتحاور علينا أن ننظر بشمولية للمتحدث أن نصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما نصغي للغة جسده، وإن حسن اختيار المكان للحوار والزمان لهما الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام بين الزوجين.
? كيف ينجح الحوار؟
1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.
2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
3-اطرح سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
4-ابتعد عن استعمال "أنا" واستبدلها ب"نحن".
5-تأكد من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
6-استخدم جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
7-لا تستعمل تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما تراه أنت مناسبا من الطروحات.
8-لا تسعى لتحقيق أهدافك أنت أو ما ترضاه.
9-إذا أصر الآخر على موقفه حاول أن تتفهم دوافعه وبين له إيجابية وسلبية قراراته.
10-اكسب دعمه لا تأمره، امنحه التقدير والثناء والعاطفة.
11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو لا أن تفرض عليه فرضاً.
يوجد وسائل كثيرة أخرى لتعلّم الحوار مثال: قراءة كتب مختصة بذلك، حضور الدورات التدريبية، الحلقات الحوارية.. وليس المهم فقط أن نتعلم بل الأهم أن نمارسه ونصحح أخطاءنا في ذلك، ولا يلقي أحد اللوم على التربية! أو لا أستطيع أن أتغيّر، فهذا أنا!
إن أردت أن يتغير وضعك أو أن يتغير الطرف الآخر فابدأ أنت بنفسك أولاً، ففاقد الشيء لا يعطيه....

ولــــd 08-10-2005 03:26 AM

لماذا لانتقن فن الحب؟

د. خالد منتصر

أكون أو لاأكون تلك هى المشكلة، قالها قديماً شكسبير على لسان هاملت، ونحن نقولها حديثاً: أحب - بكسر الحاء - أو أحب - بفتح الحاء- تلك هى المشكلة، والمشكلة الأكبر هى فى فك الإشتباك أو إزالة اللبس فيما بين الحب والجنس، هذا الإشتباك والإرتباط الذى وصل إلى درجة أن بعض الناس إعتبر الإثنين وجهين لعملة واحدة، واللبس الذى وصل أيضاً فى بعض الأحيان لدرجة أن بعض الناس على العكس من ذلك يؤثم ويدين كل من يلوث الحب - من وجهة نظرهم - بأدران الجنس.
ولكى نفهم التطور الذى طرأ على طريقة تناول المفكرين والمبدعين لهذه العلاقة فيما بين الحب والجنس،علينا أن نعرف أولاً أنه عندما كتب "وليم جيمس" مرجعه الكلاسيكى الهام "مبادئ علم النفس" 1890 كان نصيب الحب فى هذا المرجع الضخم مجرد صفحتين، وفى هاتين الصفحتين عندما تناول العلاقة فيما بين الحب والجنس كتب جيمس"إنها تفاصيل مقززة لانريد الخوض فيها"، ولكن مع التطور ومرور السنين تغيرت هذه النظرة التى تدين والتى تتربص، وتحولت إلى نظرة تحاول أن تفهم وأن تحلل، وصارت الأقلام أقل إرتعاشاً وأكثر جرأة فى تناول هذه العلاقة .
بنظرة سريعة على رواية عشيق الليدى تشاترلى والتى كتبها د.هـ.لورنس فى عام1962 نجد أنه أكثر شجاعة من من جيمس وأكثر صراحة ومواجهة، فالحب عند لورنس يتعمق كلما رفعنا عنه المحظورات، وينمو كلما قل إصرارنا على التعامل معه بأيادٍ معقمة، لأن هذه هى بداية وضعه على أسطوانة الأوكسيجين فى غرفة العناية المركزة.
ولنقرأ هذا الديالوج معاً من تلك الرواية التى هزت الدنيا حين صدورها وهو حوار مابين الليدى تشاترلى وعشيقها
قالت: ولكن ماذا تعتقد؟ قال: لاأعرف .
قالت: لاشئ تماماً مثل الرجال الذين عرفتهم .
ولف الإثنان الصمت للحظات كسرها هو حين أثار نفسه وقال "أنا أعتقد فى شئ واحد، هو أن أصبح دافئ القلب، ملتهب المشاعر بالنسبة للحب، أعتقد فى شئ هام هو أن أمارس الجنس مع قلب دافئ، لو كل الرجال مارسوا الجنس بمشاعر دافئة وكذلك النساء، كل شئ سيصبح على مايرام، أما إذا حدث العكس فإن الجنس سيصير ببساطة بلاهة وموتاً".
حتى وقت قريب كان موضوع الحب يدخل فى دائرة إهتمام الكتاب والشعراء والفلاسفة ولايصح للعلماء أن يقتربوا من قدس أقداسه حتى لايلوثوه بنظرياتهم، أى ببساطة لايقتربون حتى لا "يتكلكع"، وظل الجميع يرددون مع شاعرنا الكبير نزار قبانى "الحب فى الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لإخترعناه ".
وبما أنه من تخيلنا فقد كان رأيهم أنه لايصح أن نطبق عليه صراحة العلم ونهبط به من السماء إلى الأرض، وكأننا نعيش فى كوكب، والحب يعيش فى كوكب آخر لاتستطيع أى سفينة فضاء الوصول إليه لأنه بالرغم من أنه يجذبنا جميعاً إلا أنه خارج مدار الجاذبية، ولكن العلم الذى طرق جميع الأبواب إستطاع التسلل إلى حيث مفتاح غرفة الحب التى نصحنا الجميع بألا نطلع على أسرارها، ولكننا سنحاول أن نلقى الضوء على هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الحب والجنس والزواج، لكى نزيل ولو قليلاً من الإلتباس والإضطراب الذى يعشش فى الأذهان تجاه هذه العلاقات الثلاث، فهيا فى البداية نقرأ كف الحب لعلنا نصرخ مع الشاعر فرجيل "الآن أجدنى أعرف ماهو الحب".
ماهو الحب؟...
محاولة الإجابة على هذا السؤال وتعريف الحب هى أصعب مهمة على أى إنسان سواء كان مفكراً أو فيلسوفاً أو شاعراً أو عالماً، وهذه المحاولة تشبه إقتناع إنسان بأنه مادام صار قادراً على الميزان بميزان الذهب فإنه يستطيع بسهولة أن يزن الجبال !!.
بجانب الحب الذى نتحدث عنه ونقصده وهو حب الرجل للمرأة والعكس، توجد أنواع مختلفة وأصناف متباينة وأنماط شديدة التنوع للحب، يوجد حب الآباء لأولادهم، حب الوطن، حب الرب، وحب القمر والشيكولاته والآيس كريم، أو حب مدينة أو مكان له ذكرى فى الوجدان ...الخ .
بالرغم من أن كل الأنواع السابقة تندرج تحت عنوان كبير واحد وهو الحب، فإن كلاً من هذه الأنواع له معنى ومذاق مختلف، وإذا كانت اللغة الإنجليزية تقتصر على كلمة LOVE للتعبير عن الحب وقاموسه الواسع، فإن اللغة العربية كانت أشمل وأكثر قدرة على الإحاطة بهذا الشعور المستعصى على التعريف، والمراوغ لمن يحاول وضعه فى قفص التصنيف والتبويب، ففى اللغة العربية نجد الهوى أول مراتب الحب، إلى أن نصل إلى الهيام فى آخر درجاته مروراً بالكلف والعشق والشغف واللوعة والجوى وغيرها من الكلمات والتعابير التى لكل منها معنى مختلف ومميز عن الآخر .
ونحن حين نتحدث عن حب شخص لشخص آخر يطالعنا أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين فى كتابه "غريب فى أرض غريبة"، وهو أن "الحب هو هذه الحالة التى تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحب الذى قصده شكسبير فى مسرحيته الرائعة روميو وجولييت، وغنى له خوليو إجليسياس وشارل إزنافور وعبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أهم وأغلى عرش ملكى فى العالم، وهو عرش إنجلترا لكى يرتبط بإمرأة أحبها طيلة حياته .
فى أى نوع من أنواع الحب التى ذكرناها أو تناولتها التعريفات يظل العنصر الأساسى الذى يشملها جميعاً، والعصب الأساسى الذى يغذيها كافة، هو شئ واحد فقط، الإهتمام، فالإهتمام بالشخص المحبوب هو أهم الضروريات، أو على الأصح هو الحد الأدنى لأى تعريف، وبدون هذا الإهتمام يصبح مايشبه الحب مجرد رغبة أو نزوة، وهنا يكمن الفرق فيمابين الحب والرغبة (LOVE and DESIRE)، فمثلاً من الممكن أن يصرح مراهق فى الخامسة عشرة لصديقته بقوله "أنا أحبك" وهو فى الحقيقة يحاول إقناعها بأن تمارس معه الجنس، وفى حالات أخرى كثيرة تكون الرغبة فى الحصول على ثروة أو مكانة إجتماعية أو سلطة....الخ، تكون الرغبة فى كل هذا هى التى تؤدى بالشخص لأن يتظاهر بحب شخص ما لكى يصل إلى هذه الأهداف .
وبما أن الحب والرغبة الجنسية كليهما ممكن أن يختلط مع الآخر فى الأذهان لدرجة أنه من أشد الأشياء صعوبة هى أن نفرق بينهما من حيث الدرجة أو من حيث الشدة أو الأسبقية، وكانت نقطة التفرقة الأساسية عند الكثيرين تكمن فيما وراء الشعور، أى فى الشعور الخفى وليس الظاهر، بمعنى أنه عموماً توصف الرغبة الجنسية بأنها أضيق، ولذلك فمن السهل أن يفقدها الإنسان بسرعة، أما الحب فهو أكثر إتساعاً وبالتالى أكثر تعقيداً، ولذلك فإن الحب عاطفة ثابتة لاتفقد بسهولة، وبتوضيح أكثر فإن الرغبة الجنسية غير الناضجة تفتقد إلى عنصرى الإهتمام والإحترام، ولايمثل هذان العنصران نواة صلبة للعلاقة التى ينقصها النضج كما ذكرنا كأغلب علاقات المراهقين، ولذلك فإن الرغبة دائماً تعرف عن الطريق الجسدى أو الحسى وليس إطلاقاً عن الطريق الروحى، بينما يحتوى الحب فى داخله على شغف جنسى ورغبة فى الإتحاد بالطرف الآخر، إلا أنها فى كل الأحوال لابد أن تحتوى على العنصرين السابقين، وهما الإهتمام والإحترام وبدونهما يصبح الإنجذاب إلى أى شخص هو حب مزيف، مجرد تقليد، من الممكن أن نطلق عليه أى شئ إلا كلمة حب، فالإحترام يسمح لنا بأن نقدر هوية وتكامل شخص المحبوب، ويمنعنا من أن نحوله إلى مادة للإستثمار أو الإستغلال بطريقة أنانية، والإحترام الذى أقصده حتى لاتختلط الأمور ليس الإحترام المرسوم فى أذهاننا بالنسبة للأداء الجنسى، فما نعتبره نحن إباحياً وقلة أدب فى هذا الأداء من الممكن أن يكون قمة الإحترام بالنسبة لرغبات الطرف الآخر، ولكن الإحترام الذى أقصده هو إحترام أحاسيس الطرف الآخر وتقدير هويته .
لعل هذه المعانى السابقة هى التى وردت على ذهن د. لاجاش أستاذ علم النفس بالسوربون حين أراد أن يحدد العلاقة والفرق أيضاً بين الحب والرغبة الجنسية، فهو يقول "لاسبيل لنا إلى تفسير الحب تفسيراً صحيحاً لو أننا إقتصرنا على إرجاعه إلى مجرد الحاجة الجنسية، والواقع أن الحب إنما يتجاوب مع الإرتقاء النفسى للبشر، من حيث أنهم فى حاجة إلى أن يحبوا وأن يحبوا بكسر الحاء وفتحها، أعنى أن الفرد فى حاجة إلى فرد آخر، وكل ماتفعله يقظة الغرائز الجنسية هو أنها تساعد على خلق الجو النفسى الملائم لمولد الحب، إذن فإن الدلالة الحيوية للحب لا يمكن أن تكون هى التناسل بل هى التحرر من العزلة النفسية، ومعنى هذا أن الحب يحرر الذات من ضغط القوى الأخلاقية التى قيم السدود فى مجه عملية إشباع الغرائز، ومن هنا فإن الحب هو تلك الإمكانية التى تسمح لشخصين أن يكونا هما وهما فقط . نعود ثانية إلى الإهتمام والإحترام اللذين كانا محوراً أساسياً فى كتابات مفكر كبير آخر هو "إريك فروم" الذى كان لكتابه "فن الحب" الذى صدر فى عام1956 أكبر الأثر فى كافة الدراسات التى تناولت هذا الموضوع فيما بعد وأصبح بعد الآن من الكلاسيكيات فى فلسفة الحب.

ولــــd 08-10-2005 03:30 AM

وعي حواء السياسي يحل مشاكلها مع ادم

ميرفت عبدالتواب‏:‏

كي لايهرب زوجك إلي النادي أو لأي مكان يمثل خطورة علي زواجك‏,‏

وحتي لايشكو من جهلك بالأمور ومعرفتك بالدنيا‏,‏ فعليك بالثقافة بمختلف

مجالاتها كما يحتاج وطنك إلي وعيك السياسي ليكون لك دور مؤثر في المجتمع‏.‏

يقول الدكتور أحمد حسنين استاذ الاجتماع السياسي أن المرأة تحتاج

إلي القراءة ولو للصحف فقط بشرط التعمق في المعني حتي يمكنها

الوجود الفعال داخل مجتمعها الصغير والكبير‏,‏ وإذا كان هناك العديد من

خريجات الجامعة فهذا لايعني أنهن مثقفات‏,‏ ومن عوامل إبتعاد الزوج

عن زوجته أنه لايجد الحوار الذي يتمناه فيشكو من جهل الزوجة‏,‏ فلم يعد

الرجل اليوم يغريه الجسم الفاره أو العيون الناعسة فقط‏,‏ بل يريد زوجة

تقدر وتفهم أمور الدنيا ومايدور حولها‏,‏ كذلك شئون السياسة‏,‏ ومستوي

المرأة عامة يتضح في حديثها وثقافتها ولايعني ذلك أن تكون مدعية

ثقافة أو متخصصة في الكلام دون إدراك‏,‏ إنما ضرورة أن تكون ملمة

بما يحدث في عالمها‏,‏ فالثقافة تعمق الصلة بين الناس وتحقق

الاهتمامات المشتركة‏..‏ ويجب ألا تنسي المرأة أنها أصبحت ذات

وجود في أجواء الشئون الدولية والمحلية مما يشجعها علي أن تحرص

علي ممارسة الديمقراطية قولا وفعلا‏,‏ وأن يكون لها اشتراك في الأحزاب

والمجالس الشعبية ولها صوت ورأي في أي انتخابات يمكن أن تشارك فيها‏,‏

وإذا كان لديها حرص علي ممارسة حقها في انتخابات النوادي فالأولي بها

أن تصر علي أن يكون لها بطاقة انتخابية تعبر بها عن رأيها

ككيان مستقل له رؤية وفكر‏,‏ ولا أحد ينكر أن المرأة بحاستها

السادسة التي يفتقدها الرجل تستطيع النظر فيما وراء الأفق وتدرك

مايحدث من مشكلات‏..‏ وأضاف أن للمرأة مقاما في الميادين الدولية

فلديها القدرة علي تيسير الأمور المعقدة بما جبلت عليه من صبر

وإلهام يعوز الرجال وقت الغضب وحين تثور النزاعات‏.‏

ولــــd 08-10-2005 03:32 AM

أثر اشتغال المرأة على الزوج

لعب الرجل دائماً في الحضارة الشرقية دور السيد المسيطر على المرأة فهو مسؤول عنها مسؤولية تامة، فضلاً عن مسؤوليته الجسيمة تجاه الأولاد. وهذا قد جعله مقيداً ومحملاً بتبعات عديدة. فلأنه هو وحده الذي يربح المال، فإن الزوجة ترهقه بمطالبها المختلفة وتضع على أكتافه مسؤولية تحديد مكانة الأسرة ووضعها في المجتمع.
وهذه النقطة عبر عنها صراحة بعض الأزواج بأن الزوجة لا تقدر دائماً وضع زوجها المالي أو ظروفه المختلفة كما أن الزوج لا يشركها في الأمور الاقتصادية إما لسوء تصرفها الذي لمسه فعلاً أو لعلمه سلفاً بأنها لا تستطيع تدبير هذه الأمور. وقد رأينا أيضاً أن بعض الأزواج عبروا عن ضيقهم لتحمل مسؤوليات الحياة كبيرة كانت أو صغيرة. كما أنهم يخططون مستقبل أولادهم بمفردهم.
ومن ناحية أخرى نستطيع القول بأن الزوج يمارس مهنة معينة ويواجه أعباءها حسب إمكانياته وحسب ظروف العمل، وهنا يجد المرأة تطالبه المزيد من التفوق وتفرض عليه النجاح وكأنها بهذا تسقط عليه طموحها وما حرمت منه. كما أن اتصالها به قد يكون على مستوى غير ناضج فهي دائماً تسأله المعرفة لعدم اتصالها بالحياة العملية.
وإذا نظرنا إلى المرأة المشتغلة لوجدنا أنها تستطيع تخفيف تبعات الرجل وقيوده مما يؤدي إلى تحرره. فهي لا ترهقه بمطالبها لأنها تكسب المال مثله. وهي أيضاً تود أن تصل إلى مكانة معينة في العمل. ومن جهة أخرى فإنها تستطيع عن طريق ممارسة هذه العمليات أن تشعر بموقف الرجل وهي أيضاً تشاركه المشاعر المختلفة. فهي ترغب في التفوق بقدر ما ترغب في تفوقه وبذلك تخفف العبء عنه بدلاً من التركيز عليه بمفرده وهي أيضاً تشعر مثله بأهمية المسؤولية تجاه الأولاد. كل هذه المشاعر تؤثر على علاقة المرأة بالرجل بحيث يتضح بينهما التعاون. وهذا التعاون قد وضحت دلائله من نتائج هذا البحث في نضج أطفال المشتغلات انفعالياً وفي إحساسهم بالرضى والحب مما يؤدي إلى حسن التكيف.
إن اشتغال المرأة يخفف من قلق الرجل ومؤثراته النفسية في تحقيق ذكورته وقدرته على حماية المرأة على أساس القيم القديمة التي تحمل الرجل كل المسؤولية بالنسبة للمرأة. فاشتغالها يزيد من شعوره بالأمن بالنسبة للمستقبل في حالة مواجهة الأسرة لمشقات الحياة أو في حالة وفاته.
واشتغال المرأة جعل منها رفيقاً وصديقاً للزوج في كثير من جوانب النشاط الإنساني الرسمي وغير الرسمي. وهذا بالتالي يصرف الزوج عن الابتعاد كثيراً عن المنزل ويشجعه على التعاون البناء. كما أن اشتغال المرأة قربها وأدخلها في الصورة الخاصة بعمل الزوج حيث يستطيع التفاهم والأخذ والعطاء مع شريك متكافئ. ومن ثم يجد الفرصة للتخفف من التوترات النفسية الناشئة عن مشاكل العمل.
وإذا بحثنا أيضاً في علاقة المشتغلة بالرجل كزوج لوجدنا أن رأي الفتاة المشتغلة ينظر له بعين الاعتبار ولديها الفرصة للاحتكاك بالرجل وتفهمه، كما أن نظرتها للحياة واتساع مداركها ـ بحكم الخبرة والواقع ـ تساعدها على حسن الاختيار بحيث يقوم الزواج على أساس من الاختيار والتعاون والاشتراك في تحديد الأهداف.
وقد تبين وجود علاقة حبية إيجابية بين المرأة المشتغلة وزوجها كما ظهرت المرأة المشتغلة في رأي الأزواج جميعاً قوية إيجابية يمكن الاعتماد عليها وهي لا تتبع الرجل أو تستسلم له عن ضعف وإنما تتفاهم وتناقش. وقد تخضع عن رغبة في الموافقة وليس عن خوف.
إن الأساس الذي يقوم عليه تغير نظرة الزوج للمرأة المشتغلة هو أن المرأة المشتغلة ارتفعت عن طريق العمل إلى مستوى مكانة الرجل فتغيرت العلاقة من التبعية إلى مستوى الزمالة والمشاركة لأنه أصبح أكثر إيماناً بها، فقد كان العامل الاقتصادي هو الأساس في سيطرة الرجل على المرأة والتفوق عليها، وبعد أن استطاعت المرأة أن تستقل اقتصادياً، انتفى سبب سيطرته واستبداده.
دلائل التكيف الزواجي:
1 ـ إحساس كل من الزوجين بوحدة الأسرة وتكاملها.
2 ـ نظرة كل من الزوجين للآخر.
3 ـ الاتفاق بين الزوجين في تقبل القيم الجديدة.
4 ـ رأي الزوجات الذي قررنه شفوياً.
1 ـ نقطة الإحساس بوحدة الأسرة وتكاملها. وهذه تتضمن الإحساس بالآخر والتفاهم والتعاون والمشاركة في كل مظاهر الحياة من أجل تحقيق أهداف معينة. فإذا سار الزوجان في الحياة بهذا الاتجاه فإن هذا يقوي أسس العلاقات الاجتماعية ويدفع الأفراد إلى التعاون من أجل تقدم المجتمع. كما أن الأزواج وهم بهذه الاتجاهات إنما ينقلونها إلى أطفالهم فيشبون هم يعتنقون الاتجاه الإيجابي نحو الوحدة والتكامل.
2 ـ كما تبين أيضاً أن نظرة الزوجة المشتغلة لزوجها يغلب عليها الاحترام والتقدير والثقة وأن الزوج يبادلها نفس المشاعر والعلاقة بينهما تقوم على أساس من الرضا. كل هذا جاء نتيجة التفاهم والارتفاع إلى مستوى الزمالة والمشاركة.
وقد تركزت نظرة الزوجة غير المشتغلة لزوجها في إلقاء مسؤوليتها ومصيرها ومستقبلها وكذلك مستقبل أطفالها على الزوج. وكأنها بهذا تحمله مسؤولية ما لاقته المرأة أجيالاً طويلة.
3 ـ وقد تبين أيضاً أن هناك اتفاق تقريبي على تقبل القيم الجديدة التي سادت نتيجة اشتغال المرأة بحيث أصبح الزوج قابلاً للتعاون والتفاهم في كل ما يتعلق بشؤون الأسرة. وكذلك وضحت أهمية اشتغال المرأة كقيمة جديدة.
4 ـ عبرت بعض الزوجات غير المشتغلات عن عدم التدخل في شؤون الزوج كما قرر بعضهن أزواجهن لا يدرن ما يقمن به طول اليوم من أعمال روتينية لا تنتهي وكذلك تبين أن نسبة 40% من الزوجات أحياناً يضقن بالعلاقة الجنسية حيث لا يعبأ الزوج بمشاعر الزوجة.

ولــــd 08-10-2005 03:36 AM

كيف تعالجين عصبية زوجك بالطعام ؟

سعادة حسين‏


الحالة الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة وتوتر الاعصاب

في العمل وزحام المواصلات وصعوبة التعامل مع الدواوين الحكومية‏..‏

كلها عوامل تجعل أفراد الاسرة في حالة قلق مستمر‏,‏ خاصة الازواج‏,‏

حيث تكثر مشاحناتهم التي قد تتحول إلي خلافات عميقة‏..‏ وكثيرا

ما تبدأ شرارة هذه المشاكل اثناء المناقشة بين الزوجين عقب

عودة الزوج من يوم حافل بالعمل الشاق بعد استهلاكه لقدر كبير من طاقته‏,‏

وتكون نسبة السكر قليلة للغاية في دمه‏,‏ ويقول د‏.‏ مدحت الشامي استشاري

التغذية والصحة العامة ان النقص في السكر يجعل الزوجين في حالة تعب وارهاق

لا تسمح لهما بمناقشة هادئة‏..‏ لذا فهو ينصح الزوجات بالاسراع بتقديم وجبة الغذاء

فور عودة الزوج وعدم اثارة اي من الأمور العائلية او المشاكل الاسرية حتي

ولو كانت أمورا تافهة لان ذلك يثير الاعصاب‏.‏

ويقول خبراء الاجتماع ان الجوع يساعد علي سرعة انفلات الاعصاب‏,‏

لذا فهم ينصحون الزوجات بالتروي عند عرض وجهات نظرهن وعدم مناقشة

اي موضوعات مع الأزواج الا بعد الأكل حتي يكون السكر قد عاد الي مستواه

المعتاد في الدم‏,‏ كما انهم ينصحون بتقديم عصير أو مشروب سكري

للزوج عند عودته إلي المنزل‏.‏

ولــــd 08-10-2005 03:40 AM

وسواس الزوجين بين التدين واللاتدين

* د. رضا نجاد

الكثير من النساء يذهبن إلى بيت الزوجية بطابع ديني، مع تأكيدات متكررة من قبل الأسرة إلى أسرة الزوج بوجوب التمسك بالقيم الدينية. ولكن قد تظهر لاحقاً عدة حالات من جملتها: أن تكون المرأة متعبدة وتستند إلى قوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) وتلخص معاني الطهر والطهارة في الوسواس والماء والغسل. والغريب في الأمر هو أن أمثال تلكنَّ النسوة يجعلن الطهارة باسم الدين وبشكل مغلوط بدلاً من النظافة. ولهذا السبب تجد كل شيء في البيت قذراً ابتداءً بالأثاث وانتهاء بالستائر. ومثل هذه التصرفات لا تعتبر في الحقيقة إلا بدعة. وإذا كان الرجل متديناً حقاً فإنه يجد نفسه مكتوف اليدين ويحترق بنار الأذى، ويدعو الله بالفرج والخلاص.
وإذا كان الرجل يعيش حالاً وسطاً بين التدين واللاتدين، مع ميل إلى حالة اللاتدين، تستحوذ حالة الاختلاف والتنازع على حياة الأسرة، وكثيراً ما تؤدي إلى الافتراق. ولكن إذا كان الرجل مصاباً بالوسواس أيضاً، ثم تأثرت به زوجته وأخذت تعمل على شاكلته، يبدو لكل مَن يدخل مثل هذه الدار وكأنه داخل إلى دار أسرة صابئية، على اعتبار أن صبَّ الماء يعتبر أصلاً أساسياً في دينهم، ويهتمون بالماء في كل ممارساتهم الدينية.
مثل هذا الرجل والمرأة المصابين بالوسواس لا يجدان عملاً أكثر أهمية لديهما من التطهير بالماء. ونظراً لكثرة استخدامهما للماء لا يلبثان أن يصابا بأمراض جلدية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الأسرة تستفيد من أقل ما يمكن من اللوازم، وغالباً ما تضحي بالنظافة في سبيل الوسواس.
المصابون بالوسواس على نوعين: الأول يكفي أن يقع ظل الشيء النجس، أو الشيء الذي يُحتمل أن يكون قد تنجس على مر الزمان، على يده حتى يسارع إلى دخول الحمام ليقضي فيه ساعات طويلة من أجل إزالة ظل النجاسة التي وقعت على يده. والنوع الثاني هو الذي تلامس يده شيئاً نجساً أو محتمل النجاسة، فيبادر إلى الغسل والتطهير. وهذان النوعان يواجهان كلاهما صعوبات بالغة في ما يخص نجاسة حياتهما الجنسية.
السبب الذي يجعل الممارسة الجنسية ذات تأثير سلبي على الشخص المصاب بالوسواس يشبه إلى حد بعيد حالة الشخص المصاب بالبواسير. فبما أن الشخص المصاب بالبواسير يعاني من آلام شديدة في المخرج عند التخلي، لذلك فهو مضطر إلى تقليل عدد مرات التخلي. هكذا الحال أيضاً بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالوسواس، فهم قد يضطرون إلى تقليل عدد مرات الجماع لأسباب مختلفة من جملتها عدم توفر الحمام لديهم أو بسبب إصابتهم بمرض يمنعهم من استخدام الماء، أو لمللهم من كثرة استخدام الماء، ومن الطبيعي أن تقليل عدد مرات الجماع يؤدي إلى إيجاد ضغط نفسي شديد لدى المرأة بسبب عدم إشباع غريزتها الجنسية، وهو ما يؤدي تلقائياً إلى توتر علاقاتها ببقية أعضاء الأسرة، فلا يعود المطبخ يعمل كما في السابق، ولا تعود الثياب تُغسل وتُكوى، ولا الأولاد يحصلون على درجات عالية في دروسهم. ومن هنا نفهم أن وجود الوسواس في أي بيت من البيوت يؤدي إلى حصول خلل واضطراب في المعادلات والأساليب التي تسير عليها الأسرة.
ويتضح لنا في ضوء ما مرّ ذكره أن البيت الذي يدخله الوسواس إما أن تحتل الطهارة فيه مكان النظافة، وهي بطبيعة الحال طهارة زائفة إذ تجد كل شيء فيه قذراً وفي غير موضعه المناسب، وإما أن تضطرب فيه المعايير ومعادلات العلاقات العائلية نتيجة لاختلال العلاقات الجنسية. وهو كثيراً ما يؤدي إلى حصول النزاعات والخلافات.
ومن المثير للدهشة أن استلهام الآية الشريفة: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين). يبيح لنا القول بأن الطهارة الزائفة في بيت الشخص المصاب بالوسواس ترافقها على الدوام نظافة كاذبة، بل والأسوأ من ذلك أن الوسواس يفضي إلى إسقاط الطهارة والنظافة كلتيهما، لأن طهارة الظاهر في مثل هذه الحالات تنتهي إلى بث الاضطراب في الباطن وهو ما يؤدي إلى خسران الدنيا والآخرة، بدلاً من إيجاد نقاء الباطن الذي يستجلب الرحمة الإلهية.
على المرأة المصابة بالوسواس إذا قرأت مقالتي هذه أن تعود إلى رشدها وتؤوب إلى الوضع الذي يجب أن تكون عليه، أي أن لا تكون أكثر تمسكاً بالمسيحية من البابا، وإذا كان محمد (ص) وعلي (ع) يسكبان الماء مرتين يجب أن لا تسكب هي أكثر من ذلك، وإذا قيل: إن الذهاب إلى الحج يستلزم السفر إلى مكة يجب أن لا تيمم هي وجهها صوب سيبيريا. وإذا كان زوجها مصاباً بالوسواس يمكنها أن تطلع أحد ذويها على الموضوع بشكل لا يثير حفيظة زوجها، لكي يبين له حكم التطهير في الإسلام أثناء لقائه به في مجلس أو في شارع.
هناك فارق جوهري واحد بين الرجل المصاب بالوسواس والمرأة المصابة به، وهو أن الأطفال في الأسرة المصاب كلا أبويها بالوسواس، يعانون من الأم أكثر من معاناتهم من الأب، وسبب ذلك يعود إلى أن الأب قليلاً ما يُعنى بشأن غسل وتنظيف وتطهير الأطفال، وأكثر ما تقع هذه المهمة على عاتق الأم. ومن هنا يجب على الأم أن تعلم بأن سحب الأطفال في ليالي الشتاء الباردة، وفي أيام الصيف الحارة، وإيذائهم تحت طائلة التطهير والنظافة وتسمية هذا العمل باسم الدين، يجعل هؤلاء الأطفال يشمئزون من اسم الدين، وبمجرد تحررهم من قيود الأسرة لا يراعون الإرشادات الدينية الواردة في هذا المجال، بل وكثيراً ما يدعوهم ذلك إلى الارتداد عن الدين إلا إذا ثبت لهم أن تلك الممارسات المسماة بالوسواس الذي كان يسيطر على حياة الأسرة باسم الدين، لم يكن من الدين في شيء.
أعرف رجلاً لديه اهتمام فائق بالتمسك بأوامر الإسلام ونواهيه، إلا أنه يختلق على الدوام أعذاراً واهية لكي يتيمم بدلاً من الوضوء. ولو رجعنا إلى ماضي هذا الشخص نجد أن أخته الكبيرة التي تربى في حجرها، وكانت له بمثابة الأم كانت مصابة بالوسواس، وكانت ترغم الأطفال على تطهير أيديهم حتى المرافق، وغمس رؤوسهم ووجوههم في الماء بعد تناول الطعام وبعد إمساك القلم أو الدراجة الهوائية وبعد الكثير من الأعمال الأخرى. ولا يسعنا هنا غلا أن نتوجه بالثناء على الإسلام الذي أمرنا بالقول عند استعمال الماء: الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً. ومن الواضح أن تكرار المعنى بالقول: ولم يجعله نجساً، موجه إلى المصابين بالوسواس.
ويبدو أن عمل هذا الشخص الذي يتيمم في بعض الحالات بدلاً من الوضوء يُعزى إلى أسلوب القهر الذي كانت تمارسه أخته وترغمه على الإكثار من الغسل والتطهر والتنظيف. ويبدو أن أطفال هذه الأسر يشبون على النفور من الطهارة ومن الدين، وليس هذا فحسب، بل حتى الأم والأب أنفسهما قد يكبرون على هذه الشاكلة.
وأعرف امرأة كانت مصابة بالوسواس، وكان يتسبب الكثير من الحرج للناس المحيطين بها إلى درجة أن كبير علماء المدينة كتب إليه بخط يده .. أيتها السيدة اعتبري كل شيء طاهر بالنسبة لك حتى الدم والبول. وعلى كل الأحوال يجب على المرأة المصابة بالوسواس التي ليس لديها همّ سوى الماء والطهارة، ولا تحظى أعمالها بقبول من الإسلام، ولا مما أقره الإسلام كالطب والصحة، أن تفيق ولا تضيف إلى أحكام الإسلام شيئاً من عندها، وإنما يجب التمسك بما جاء به الرسول (ص) من عند الله، ويجب عليها اعتبار الشيء طاهراً ما لم يكن بمقدورها القسم على نجاسته، وإذا أرادت تطهير شيء يجب الاكتفاء بما أمر به الإسلام في ما يخص الطهارة. وإلا فإن عملها هذا يحرمها الكثير من حلاوة الدين والدنيا.
يمكن للمرأة أن تقوم بعمل جميل تستجلب به نظر زوجها وهو: الاعتناء بنظافة الأطفال عندما يريدون الذهاب إلى دار جدتهم أو جدهم لأبيهم أو إلى أي قريب من أقارب أبيهم، كعنايتها بنظافتهم عند ذهابهم إلى المدرسة. فهذا العمل يسر الزوج أيضاً، ويرى فيه نوعاً من الاحترام لأقاربه. وقد أكد الإسلام كثيراً على النظافة واستعمال العطر في الأفراح وفي المآتم، وحثّ على رش ماء الورد على الحاضرين وهذه الأعمال يمكن اعتبارها كلها دليلاً على الاحترام للآخرين لكي لا تصل الروائح الكريهة إلى أنوفهم.

ولــــd 08-10-2005 03:42 AM

اثر الزواج على الصحة النفسية والبدنية

أن النساء يعانين بشكل اكبر عند الانفصال، و يكن عرضة للإصابة بالاكتئاب و أكدت الدراسة أن النساء المتزوجات اكثر سعادة من النساء العازبات و المطلقات.
أكد البحث أن الرجال البريطانيين يكون لديهم استقرار نفسي اكبر و يكونون اكثر سعادة عندما يكونون على علاقة و لكن بدون أي ارتباط رسمي أي بدون زواج.
يفسر العلماء هذه الظاهرة بان الرجال يسعون إلى الرفقة و ليس الارتباط.
الرجال يعانون نفسيا من الانفصال و خاصة إذا تم رفضهم من قبل الطرف الآخر. لكن إذا بقيت المرأة عازبة و خاصة بعد علاقة زواج فاشلة، عندها تكون احتمالات الإصابة بالاكتئاب تكون عالية جدا.
و طبقا لهذه الحقائق فان الزواج مفيد للصحة، و ذلك ينطبق على الرجال و النساء بشكل متساوي. و تخلص الدراسة إلى أن الزواج ومهما كانت مساوئه يبقى افضل من البقاء بدون شريك.
إذا كنت متزوجة فان خطورة تعرضك لنوبة قلبية أو جلطة بسبب الإرهاق في العمل تكون اقل من المرأة العزباء أو الرجل الأعزب، أما إذا كان الزواج سعيدا فان الاحتمالات تكون اقل بكثير.
وفقا لدراسة أمريكية حديثة توصل الباحثين إلى أن هناك علاقة قوية بين ضغط العمل وبين ضغط الدم المرتفع، وقد تبين أن ضغط الدم المرتفع ينخفض بشكل ملحوظ عندما تكون الزوجة مع زوجها خاصة إذا كانت تربطهما علاقة زوجية سعيدة.
أن ضغط الدم وحجم البطين الأيسر من القلب مرتبط بنوعية الزواج التي يعيشها الزوجين.
يخلص العلماء إلى الحقيقة التالية : كلما كان الزواج اسعد كلما كان ضغط الدم واحتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية اقل.
هذا بالنسبة للسيدات أما بالنسبة للرجال فقد أسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل‏.‏ فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط‏3‏ أعوام عن قرينه غير المتزوج‏.‏
أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.
وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية‏،‏ حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا‏.‏
فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية‏.‏ كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة‏...‏
وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.
كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع.
ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.
كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.
وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.

ولــــd 08-10-2005 03:50 AM

أسرار وفوائد الخلاف بين الرجل والمرأة

* د. رضا نجاد

لا يحمل وجود تفاهم كامل واستقرار دائم في حياة المرأة وزوجها. فكيف نقرّ بوجود مئات الاختلافات الجسمية والنفسية ولا نتوقع حصول خلاف بينهما، وما أن يلاحظ الرجل أدنى عمل من المرأة يتنافى مع رغبته، أو بمجرد أن ترى المرأة عملاً من الزوج لا ينسجم مع نفسيتها، يتوقع كل منهما أن يعرب الآخر عن توبته، ويعد بالقضاء على التناقضات وأسباب الخلاف.
بما أن الإنسان ليس كسائر الحيوانات التي قد تختلف عن بعضها في الكميات وتتلاقى في الكيفيات، فمن الطبيعي أن كل إنسانين يوجد بينهما اختلاف من السماء إلى الأرض. واختيار الزوجة يقع عادة ضمن هذه الفاصلة من الاختلاف، وكثيراً ما يحصل ضمن هذا السياق أن يكون الرجل مثابراً وتكون الزوجة كسولة. أو يكون الرجل متخلفاً عقلياً بينما تكون امرأته ذكية. في حين أن العربة القديمة يجب أن يجرها حصان قوي، والحصان الضعيف يجب أن تربط عليه عربة خفيفة وسهلة، وأن يتخذ الرئيس لحماية المرؤوسين، ويكون الآخرون كمرؤوسين ويعملوا على صيانة الرئيس. ويبدو أن رأي علماء الفيزياء في ما يخص خلقة المادة يصدق على خلقة غير المادة أيضاً. فهؤلاء العلماء يقولون إن خلق المادة تعيش حالة استواء، إذ أن المرتفعات والمنخفضات والزيادات والنواقص والحرارة والبرودة تؤثر في بعضها الآخر، وتوجد حالة من التعادل والتوازن تجعلها تسير على وتيرة واحدة نحو التوحيد. وهكذا الحال بالنسبة للرجل والمرأة فهما حينما يقترنان بعقد الزواج لابد وأن توجد بينهما اختلافات، ويجب أن تتداخل وتذوب نصف الاختلافات الموجودة لدى كل واحد منهما على الآخر: (من نطفة أمشاج نبتليه) الإنسان/ 2. والكائن الذي يأخذ على عاتقه مهمة تقليل مدى الاختلافات بين الموجودين السابقين هو الجيل الجديد.
يتلخص الاختلاف الأساسي بين الرجل والمرأة بالصراع بين الفكر والعاطفة، فالرجل يعيش بالأمل والتفكير، والمرأة تعيش بالأمل والعاطفة. ولهذا السبب لابد أن يدخل الرجل والمرأة في معترك الصراع المحتدم على الدوام بين العقل والأخلاق. ونحن نعلم بأن الاختلافات غالباً ما تنجم عنها أزمات. وإذا كان أحد طرفي البادية حاراً والآخر بارداً فلابد أن تقع عاصفة. وإذا كان أحد قطاعي المجتمع جائعاً والآخر متخوفاً فلابد أن تقع بينهم أزمة حادة. وهكذا الحال أيضاً بالنسبة إلى الرجل والمرأة اللذين يمثلان جنسين مختلفين وتوجد بينهما اختلافات كيفية وكمية كفيلة بإحداث أزمة ظهور الجيل الجديد وهو ما يفضي إلى دفع ثمن حياة الأجيال اللاحقة. وهذه هي الأزمة التي تسوق رجال ونساء المستقبل على مسار التوحيد نحو الله: (وإلى الله المصير)، (إلى ربنا لمنقلبون)، (إليه راجعون). وهذه هي العاصفة التي تستجلب سحاب الرحمة، أو كما يعبر عنه علماء النفس بقولهم: إن الغضب السطحي، والهواجس الطفيفة والمشاجرات اللفظية بمثابة الرعد والبرق الذي يستجلب المطر ويقود إلى ازدهار شجرة الحياة، على اعتبار أن المطر يأتي من بعد البرق والصاعقة، وبعد نزول المطر يسود الفرح والسرور.
إن الشخص الذي يختار شريكة حياته على هدى التعاليم الإلهية ويبني صرح حياته على أساس تعاليم الإسلام، تكون عوامل التضاد في حياته كسائر عوامل التضاد الموجودة في سائر مناحي الوجود الزاخرة بالسلب والإيجاب، والحرارة والبرودة، والمرض والصحة، والموت والحياة.
عُرضت عليَّ في ما سبق أسئلة كثيرة حول الترفيه، وبينت حينها بأن الإنسان يجب أن يعيش لحظات من الهم ودقائق من السرور بحيث لا يُفضي أي منهما إلى حصول توتر في الأعصاب، لأن مجموع توترات الأعصاب تساوي الموت. ولو أردنا إعطاء تعريف للتوتر هنا لقلنا بأن لنظام الجسم سعة معدودة على التطابق، وكل ما يأتي أكثر أو أقل من ذلك، أي أن يكون خارجاً عن حالة التطابق يؤدي إلى إيجاد التوتر. نقول على سبيل المثال بأن الإنسان لو نبت مسمار بيده يكون رد الفعل عبارة عن ألم وقفزة من المكان يرافقه تحشد كريات الدم البيضاء حول موضع الجرح لمقاومة البكتريا المعتدية إضافة إلى نشاط عملية تخثر الدم واستلئام الجرح، وكذلك إذا تلقى الشخص صفعة فإنها تجابه بردود فعل معينة من قبل الجسم، وكل حادثة مؤلمة أو سارة تلم بالشخص تستتبع وراءها ردود فعل، والحالة التي تقف وراءها تسمى توتراً. وقد حدد الدكتور توماس هيلمن العالم النفسي في جامعة واشنطن الطبية درجات متفاوتة لوقائع الحياة من حيث الشدة والضعف في التوتر ويقول بأن الزوجة الصالحة إذا ماتت يكون التوتر 100، وعند الطلاق 73، والزواج 50، والحصول على شهادة البكلوريوس 47، والانتقال إلى دار جديدة 20، وما إلى ذلك، وكلها تسبب الشيخوخة. إلا أن ما يأتي وراء التطابق هو الشيخوخة المبكرة. ويرى الدكتور المذكورة أن الشخص إذا ألمت به سنوياً أكثر من 200 درجة من التوتر فمعنى ذلك أنها تفوق سعة التطابق وتؤدي إلى إصابة الشخص بمرض. وأما التوتر الطفيف الذي يطبع الحياة المتحضرة فيجب أن نعيشه. بيد أن المدنية التي يريدها الإسلام لا تبيح شيئاً مما يضر الجسم أو الروح، وإذا كان الشيء مكروهاً فمن الأفضل أن لا يكون له وجود أساساً، وإذا كان شيء ما واجباً فلابد من الإتيان به، وإن كان وجوده أفضل من عدمه فهو مستحب. ومن هنا نلاحظ أن الإسلام فيه تطابق بين الحياة والإنسان، أي أنه دين ينسجم مع الفطرة. أما التوترات الطفيفة فهي بمثابة محفزات للحياة ولا يمكن للمرء اجتنابها، والسبيل الوحيد للتخلص منها هو عدم العمل إطلاقاً، وهذا هو أسوأ أنواع التوتر. لأن أساس خلق الإنسان قائم على العمل وتقلب الظروف والأحوال. ولكن الضغوط والتوترات مهما كانت لا توجد قلقاً لدى المؤمن الذي ينظر إلى الأمور من زاوية (ألا بذكر الله تطئمن القلوب)، وهو لا يصنع التوترات والضغوط من عند نفسه ويوجهها نحو الحياة، وإنما تأتي من الحياة صوب الكائن الحي.
إذا علمنا أن الفقر مفسدة فإن الثراء هو الآخر مفسدة أيضاً. لأن الثراء يعني وجود فائض والفقر يعني وجد شيء خاو وشيء أقل من الحد المطلوب. ومعنى هذا أن المشاجرات التي تقع بين الزوج والزوجة وما يصاحبها من تراشق لفظي يعتبر بمثابة ملح للحياة. وكل مَن يتعدى منهما طوره نحو الإسراف فهو شيطان يثير التوتر الحاد في الحياة ويقود إلى ضياع ذريته. وهذا ما سنشره لاحقاً في موضوع تربية الأولاد.
لو توقف التضاد والاختلاف أثناء مرحلة النشوب فلابد أن يحصل على أثره التمكين ونزول مطر الرحمة. وإلا فلو تواصل تأجيج نار الاختلاف من قبل المرأة أو من قبل الرجل بسبب نزعته التفوقية، فإن الصراع تتسع دائرته، وفي حالة تكرار ذلك تحل نار النكبة بدلاً من نزول مطر الرحمة. على الرجل أن يفكر على نحو منطقي وعقلاني ويذعن بحتمية وجود اختلافات ذوقية وفكرية ونفسية بين شابين من جنسين مختلفين ومن عائلتين مختلفتين، ويؤمن بإمكانية حل جميع أسباب التضاد. ومن الطبيعي أن مهمة تقصي جذور الخلاف وجوانب التضاد تقع على عاتق الرجل، وبعد ذلك يوعي المرأة إلى أن الغاية من حياتهما هي تحقيق حياة أفضل والوصول نحو النهاية على نحو أمثل. وعلى المرأة أيضاً حينما ترى الرجل مرهقاً أن تنظر إليه لا بصفته زوجاً وأباً لأطفالها وإنما بصفته نساناً متعباً من معاناة الحياة، ثم تأخذ على عاتقها تهدئة الأمور وتضييق شقة الاختلاف. وإذا كانت نار الانتقام متأججة في قلب تلك المرأة عليها في تلك اللحظة التي يكون فيها متعباً وغاضباً أن لا توسع دائرة الخلاف ولا تنال من زوجها أمام أقاربها لأن ذلك يترك في قلبه جروحاً عميقة. وكذلك على الرجل أن لا يسيء القول في زوجته أمام أقاربه. وإذا كانت المرأة قادرة على توفير الراحة لزوجها بشكل يزيل عنه التعب يكون لها نصف أجر الشهيد. وهذا المعنى جاء في رواية منقولة عن الإمام الصادق (ع) قال فيها: ((جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني وإذا خرجت شيعتني وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل لك به غيرك، وإن كنت تهتم لأمر آخرتك فزادك الله هماً. فقال رسول الله (ص): إن لله عمالاً وهذه من عماله لها نصف أجر الشهيد)).
قد يخطر على بال القارئ أن كل هذا الأجر الجزيل والثواب الجميل الذي جعله الإسلام للمرأة لقاء أعمال صغيرة إنما هو ثواب رمزي يراد منه التشجيع، ومن غير المعقول أن تحصل على كل هذا الأجر في مقابل غسل إناء واحد ووضعه في مكانه. بينما ذكرنا في ما سبق بأن رسول الله (ص) عندما قسّم التمر الذي كلّفه الشاب في وصيته بتقسيمه بعد مماته، وبقيت تمرة واحدة يابسة منه قال: ((لو أن هذا الشاب قسّم التمر بنفسه لكان خيراً له))، على اعتبار أن الناس كانوا إذا شاهدوا الرسول أو الإمام يعمل خيراً يعتبرون ذلك من واجبه، ولكنهم إذا رأوا شاباً آخر ينفق ففي عمله ذاك حجة عليهم ودعوة لهم لعمل الخير. والأهم من كل ذلك هو أن الإنفاق يغرس في الناس روح الطاعة وينمي لديهم الرغبة في البذل والعطاء وتنتقل هذه الخصلة منهم إلى ذريتهم جيلاً بعد جيل. إذاً فالعمل الصالح وإن كان يبدو في الظاهر قليلاً ولكنه ينتقل وراثياً من جيل إلى جيل وتنجم عنه فضائل كبرى. أي أنه ليس شيئاً رمزياً، وإنما حقيقة تأخذ في الاتساع ولا تنتهي إلا بانتهاء العالم.

ولــــd 08-10-2005 03:55 AM

2200 فارق بين الرجل والمرأة في المجتمعات العربية

أظهرت دراسة علمية اردنية ان حجم الفوارق بين الرجل والمرأة يبلغ اكثر من 2200 فارق كمحددات بنيوية في المجتمعات العربية سواء فوارق بيولوجية او اقتصادية أو سياسية او اجتماعية او تشريعية او ديمغرافية او ثقافية او دينية او صحية او اعلامية.. وغير ذلك. وتضمنت الدراسة التي قام بها الدكتور محمد بشير شريم واستمرت اكثر من 4 سنوات بيانات معلوماتية على نوعين :
بيانات كمية يمكن معالجتها إحصائيا (رقميا) "مستوى البحوث المسحية" مثل: سن الزواج وحجم المرأة في الانتاجية وحجم المرأة في السلطة التشريعية وبيانات نوعية "مستوى البحوث التحليلية"، يصعب تحويلها الى ارقام مثل: تحقيق الذات، والعنف، والقيمة الحقيقية للمرأة.
عمّان ـ لقمان اسكندر:
وقال د. شريم انه تعامل مع هذه الفوارق وكأن "كائنا فضائيا" هبط الى الارض فقلنا له اننا كبشر نقسم الى جنسين الاول رجل والثاني امرأة، ثم بدأ يلاحظ بنفسه الفروق بين الجنسين المكونين للمجتمعات البشرية - ومن حيث دراسة المجتمعات العربية-.
واكد د. شريم ان الدراسة غير معنية بوضع تقييمات او قراءات اخلاقية او استخلاص نتائج العدل من الظلم الواقع على هذا الطرف او ذاك، وانما سعيه في ذلك هدف الى وضع هذه الفروق بين يدي صانع القرار العربي من اجل الاستعانة بها في صنع القرار.
الا ان الدراسة منذ البداية استندت على فكرة اعتبرت "ان الفروق القائمة بين النساء والرجال هي مكونات سلوكية تتشكل الى حد كبير بفعل مؤثرات بيئية".
فمن حيث الفارق الاول "الانثوية الذكورية - المرأة والرجل" فقد ذهب صاحب الدراسة الى ان هذا المصطلح طبيعي ومفهوم بيولوجي تدل معانيه على وجود خصائص مميزة - حسب الجنس - بين النوع نفسه من الكائنات الحية (الانسان). ويقول: ان هذه قضية لاخلافية ولا اختلافية معا، لانها محكومة بالواقع التركيبي التشريحي المختبري للانسان. ويضيف ان مصطلح (امرأة /رجل) هو مصطلح اجتماعي يعكس نوعية حياة الانسان (انثى وذكر) في كل المجالات المعيشية الحياتية وهذا المفهوم متغير باستمرار، وذلك حسب الزمان والمكان.
هذه الثوابت تؤكد ان مصطلح (انثى وذكر) هو مفهوم مادي جسدي ثابت لا يتغير. اما مصطلح (امرأة ورجل) فهو مفهوم عقلي اجتماعي متغير متبدل.
ومن المظاهر التي تبرز من خلال الفارق البيولوجي النظرة القديمة الجديدة التي ترى ان المرأة هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين وما يحدث من نتائج وخيمة عبر هذا الاعتقاد من حدوث الطلاق والهجر بحثا عن ذكر يخلف اباه.
ومن الفوارق حجم مشاركة المرأة في المجتمع فمع انها نصف المجتمع فان نسبة مشاركتها في سن القوانين والتشريعات متدنية جدا.
كما ان تلك التشريعات والقوانين ايضا تشير الى مثل هذه الفوارق مثل ان المرأة المتزوجة المبعوثة للدراسة تحصل على 50% من الراتب والرجل على 75%..!! كما ان الزوجة لا يحق لها فتح حساب في بنك او السحب من رصيد اولادها القصر رغم انها هي التي اودعتها البنك من حر مالها وكد يمينها؟ أما من حيث نماذج الفوارق التشريعية فهي وفق الدراسة هائلة رغم المحاولات الحضارية الجارية الان للتخفيف منها وهي منتشرة في كل القوانين والانظمة: قانون الأحوال الشخصية وقانون الجنسية وقانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وقانون العقوبات ونظام التأمين الصحي.
ومن حيث الفوارق السياسية فيلاحظ تغيب المرأة ففي الاردن كنموذج ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن (1920) ظلت المرأة مغيبة عن المراكز العليا في السلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية، القضائية، حتى عام 1974 حيث صدر قانون يسمح للمرأة المشاركة في الانتخاب والترشيح لمجلس النواب.
أما عن الفوارق الاجتماعية النظام الأخلاقي الجنسي فقد لاحظت الدراسة ايضا الازدواجية الأخلاقية وكأنها حقيقة فهناك "كلام نسوان وكلام رجال" وغيرها من الامثلة. أما من حيث الفوارق التعليمية ونسبة الأمية فان نسبة الأمية في الفئة العمرية (15) عاما واكثر تقدر ب(5%) لدى الذكور، مقابل (15%) لدى الإناث. أي امية المرأة تعادل (3) اضعاف امية الرجل.
أما من حيث الفوارق الصحية فان العمر المتوقع للمرأة عام (2002 ) بلغ (72) سنة وللرجل (71) سنة، فيما بلغ الانفاق الصحي على الانثى (38) دينارا للانثى مقابل (27) للذكر لعام 2001.

ولــــd 08-10-2005 03:58 AM

أزواج وزوجات في مصيدة الملل

* محمد زاهر

الملل في الحياة الزوجية مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه اداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم .ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ او ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ ام هي المشاكل والمشاغل مع الابناء والعمل والأهل؟ وبما ان الشراكة هي اساس بناء الاسرة وهي اساس الزواج كان لابد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما ارادا القضاء على هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الاسرة التي عملا على بنائها وللوقوف على هذه المشكلة واسبابها وطرق علاجها كان لدنيا الناس هذا التحقيق.
أمين ابو النصر ـ صيدلي ـ يقول:
بدخول الحياة عالم الرتابة والراحة الزائدة اصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياته حتى طالت تلك الرتابة الى علاقته بزوجته ما ولد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الايام وطول العشرة سبباً اساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسئولين عن كل شيء بل المسئول هو الزوج والزوجة كلاهما.
وللاسف هذه مشكلة يعيشها اغلب الازواج الذين مضى على زواجهم اكثر من خمسة أعوام وقليل من الاصدقاء او الناس الذين اعرفهم لم يعيشوا هذا الملل واعتقد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول مدة الملل وقصرها لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة .
وانا بصراحة كغيري من الناس يصيبني الملل ولكن لفترات قصيرة واعتمد خلالها على جهدي في كسر الروتين وتغيير الجو بالخروج في نزهة او اجتماع اسري او بزيارة الأهل او بتجديد اثاث المنزل او شراء هدية لزوجتي هذه الامور عادة ما استخدمها للخروج من تلك الحالة الصعبة التي تسيطر عادة على الزوجين.
له مقدمات
اما احمد ابراهيم موظف فله رأي اخر حيث يقول: اعتقد ان الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجت.
وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل، فالضحك والمزاح هو الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل الينا والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المنزل او تغيير السيارة او السفر للاستجمام ولمناطق بعيدة او تغيير شكل البيت الداخلي.
وتغيير طريق الذهاب والاياب من العمل او السوق والذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب بشكل متكرر والخروج الى الحدائق تارة والبحر، تارة أخرى والمراكز التجارية او الاسواق والمقصود من ذلك كله هو التغيير والتجديد فهذان الامران يطردان الروتين ويضيف: والامر الثالث حسب وجهة نظري ان يكون للزوجين نشاط اجتماعي .
او ثقافي يمارسانه سوياً كالقراءة والمطالعة او الرسم او العزف على آلات موسيقية او تعلم لغة اجنبية او تعلم الموسيقى المهم هو القيام بعمل مشترك تبرز خلاله المنافسة والهدف الواضح والنجاح ويكون خاصاً بين الزوجين ولو مرة في الاسبوع بشرط عدم الانقطاع وهذا ما اقوم به انا وزوجتي لتجنب الملل ويجب ان يكون ذلك الوقت مقدساً فأنا الغي جميع اعمالي وأفرغ نفسي لتلك الساعة حيث اتعلم العزف على «القانون» وكذلك تتعلم زوجتي العزف على «البيانو» ونشعر كلانا بجو خاص يملؤنا سروراً وتجديداً.
أساس المشكلة
وتقول ليلى سالمين ـ موظفة ـ: أعتقد أن الامر لا يكون منفصلاً عن طبيعة الحياة التي نحياها فعندما تعيش الاسرة حالة سعادة عامة وتكون امورهم مرتبة ومتكاملة لا نجد في حياتهم شيئاً من الملل ولا استطيع ان اتصور حياة زوجية خالية من الملل مع عدم وجود السعادة اقصد ان علاج المشكلة لا يكون بالنظر الى الملل .
ومحاولة معالجته دون النظر الى اساس المشكلة بشكل عام وانا اؤمن بمسألة التكامل بمعنى ان كل شيء يخص الاسرة اذا لم يكن منسجماً فلن نجد توافقاً بين الزوجين لأن اية مشكلة قد تحدث لأحد الزوجين ستؤدي قريباً او بعيداً الى الملل كالمشكلة الاقتصادية او مشكلة اهل احد الطرفين. اي شيء في الحياة قد يعكر صفوها يجب معالجته وبشكل فوري اذا ما اردنا معالجة مشكلة الملل بين الزوجين .
واركز على السعادة فإذا ما حصلنا عليها فلن نجد شيئاً يسمى مللاً والسعادة لها ابواب كثيرة اولها برأيي ان تحاول اسعاد الآخرين كتقديم المساعدة وثانياً التقوى بالتزام اوامر الله وثالثاً محاولة تلبية احتياجات الحياة الضرورية وهذه الامور تضفي جواً سعيداً على الاسرة كلها وبالتالي لا نجعل مكاناً للملل بيننا.
محاذير للزوجة
ويقول الباحث الاجتماعي جمال فيصل الطويل: الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل والحياة لا يمكن ان تخلو من المتاعب فلا يجوز للزوجين ان يتركا لنفسيهما فرصة للتفكير السلبي في تلك المتاعب وانصح المرأة ان تقوم بابعاد ذلك الضيق عنها بممارسة الاعمال النافعة والهوايات هذه اذا كانت لا تعمل.
وهي ربة منزل كأشغال الابرة او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال لتشغل نفسها بذلك او المطالعة والقراءة فيما تحب من الكتب ويمكنها ايضاً مساعدة ابنائها في دروسهم فهذه الامور قد تساعد الزوجة على طرد الملل وهذه هي الغاية فمتى تحققت تكون المرأة قد نجحت في ذلك.
ويضيف: وهناك امور يجب على الزوجين الانتباه اليها كابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً بينهما ويجب ان تظهر الزوجة تفاعلاً عندما يناقشها زوجها لتنقل وجهة نظرها لزوجها وليتم تبادل للأفكار وألا تكون مصغية طوال الوقت دون ان تتفوه أية كلمة فهذا امر يزعج الازواج لانه لا يجد ذلك التفاعل الذي يسعى اليه من نقاشه وما يدعو للملل كذلك ان تكون الزوجة تقليدية بمعنى ان يكون لها المظهر المعتاد نفسه والقيام بالاعمال اليومية ذاتها فهذا كفيل بان يسبب الملل لاي انسان فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي.
ورتابة الحياة فتقوم باشاعة البهجة والسرور بين افراد اسرتها ويضيف: ويجب على الزوجة ان تحذر من التذمر المستمر فهذا امر يدفع الزوج الى اليأس من الحصول على رضاها والى الملل من تكرار هذا الاسلوب ومن سماع نفس عبارات التذمر ما يدفعه للانشغال عنها بأي شيء آخر ليرتاح من سماع شكواها المستمرة بعد ان يدرك ان منحها السعادة هو امر مستحيل .
وكثير من النسوة يتذمرن من عمل المنزل مع ان قيام المرأة بواجباتها المنزلية ورعايتها لاطفالها وزوجها حق وواجب وليس تفضلا منها فلتدع التذمر من ذلك لانه سيؤدي الى التسبب بالضيق والضجر لزوجها وكذلك الامر اذا كانت الزوجة مغرورة ومتعالية على زوجها كأن تذكره بمركزها الاجتماعي وبنسبها فهي بذلك تساعد في العمل على اتساع فجوة الملل بينها وبين زوجها.
ويضيف الطويل: وهناك ايضا مسألة حساسة جدا بالنسبة للزوج قد تجعله مرهقاً ومتعباً وغير قادر على التواصل مع زوجته لكثرة همومه ولضيق وقته كأن تدفعه زوجته للاستدانة لتوفير طلباتها المادية وغير الاساسية وهذا يظهر انانية الزوجة بشكل واضح ولكسر الحياة الروتينية لابد على الازواج ان يقوموا برحلات قصيرة بعيدا عن المنزل كل فترة حيث تبعث هذه الرحلات النشاط وتجدد الحيوية .
ولتغيير المكان تأثير ايجابي كبير على كسر روتين الحياة فالشعور بالضيق وتغير المزاج وتقلبه شيء طبيعي وخاصة لدى النساء الملازمات لمنازلهن لفترات طويلة ويعتقد ان للضوء دورا كبيرا في ذلك فغياب ضوء الشمس لفترة طويلة يؤثر على نشاط المخ وبالتحديد على جزء صغير بالجمجمة يسمى (الغدة الصنوبرية) ويؤدي ذلك التغيير إلى حدوث تغيرات بيولوجية عند بعض الناس تسبب لهم الشعور بالضيق والاكتئاب .
والخمول فيجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.
أنشطة روحية
(أمام وخطيب) اسعد زين العابدين يقول: يغفل الكثير من الناس عن جانبهم الآخر الذي خلقه الله تعالى فيهم وهو الجانب الروحي والقاعدة السلوكية من منظور اسلامي بسيطة وفعالة وهي تقول ان ما تحدثه المادة من امور في الجسد تزيله الروح او السمو الروحي فخير علاج لمشكلات وتأثيرات المادة السلبية على الانسان هو جانبه الاخر الروح.
وهذه الروح التي تسمو بالعبادة والاتصال المباشر مع خالقها عندها القدرة الهائلة لتجاوز علاج ما يطرأ على المرأ من مشكلات، وبالنسبة لمشكلة الملل بين الزوجين اعتقد انه ينتج عن فراغ كبير يعيشه الزوجان اضافة الى الاستعاضة عن الزوجة او الزوج بأمور اخرى لا تحمل الجوهر بل تحمل الشكل كالنظر للمحرمات مثلا او وجود خليلة او خليل للزوجة واؤكد على مشكلة النظر التي تجعل العين ترتوي بالحرام ما يجعل الحلال مكروها .
ومنبوذا ولكن اذا حفظ المرء نظره وحبسه عن الحرام سيجده مشتاقا للحلال وعندما ينظر الى زوجته سيجدها متجددة وسيجد نفسه مشتاقا اليها ومن المعلوم ان النظرة تحمل سرا يدخل القلب وكأنه سهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النظرة سهم من سهام ابليس مسمومة فمن تركها من خوف الله اثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه» رواه الحاكم فعندما يشبع الرجل بالنظر للمحرم لا يعد يجد الجمال في زوجته.
وبالتالي تقل رغبته بها نتيجة مقارنتها بالمطربة الفلانية او العارضة الفلانية وهنا يقع الرجل في اولى خطوات الملل فانصح الازواج الذين يعيشون حالة الملل مع زوجاتهم ان يحفظوا ابصارهم عن الحرام وكذلك ابدانهم وثانيا ان تكون هناك عبادة مشتركة يقومان بها والا تكون فرضا كأن يقوما لصلاة ركعتين قيام الليل او يخصصا زمنا قليلا يذكران الله فيه سوية او يقرآن القرآن سوية هذه الانشطة الروحية والبدنية المشتركة بكل تأكيد ستنعكس على الزوجين نشاطا وحيوية وجمالا وسعادة.
وهذه وصفة مجربة من كان في شك منها فليجربها ليغض الطرف عن الحرام ويمسك لسانه وبدنه كذلك عن الحرام ويجعل له ولزوجته نشاطا روحيا يشتركان في تأديته دون انقطاع وسيجدان فائدة ذلك بإذن الله

ولــــd 08-10-2005 04:00 AM

تعليم أصول مداراة الزوج .. منهج أم فن؟

* د. رضا باك نجاد

يحتلّ الحب مكانة مهمة في الحياة الزوجية. إلا أن الزوجة قد تتسبب أحياناً ـ انطلاقاً من عدم مراعاتها لما هو ضروري ـ في استجلاب الآلام إلى البيت، وهو ما يؤدي تلقائياً إلى طرد الحب. أشير على سبيل المثال أن مجموعة من الأشخاص دخلوا إلى دار صديقهم، فقدّم لهم علبة من الحلويات ووضعها أمامهم وذهب ليحضر لهم الشاي. وما إن أراد أحدهم أن يفتح العلبة بمطرقة صغيرة حتى بدأ ابن صاحب البيت ـ وكان يبلغ من العمر أربع سنوات ـ بالبكاء طالباً عدم فتح العلبة قائلاً إن أمه ستأتي وتضربهم، فضحكوا جميعاً، وما كان ينبغي لهم أن يضحكوا، ولما عرف المضيّف سبب ضحكهم شعر بالاستياء. وهذه الضحكات تؤدي إلى تقليل مستوى الحب بين الزوجين ولو بشكل بسيط لأن هذه الواقعة توحي بأن زمام الأمور في هذا البيت بيد الزوجة. وهنا يلاحظ كيف أن الزوجة ساهمت بشكل غير مباشر ومن حيث لا تتوقع في إضعاف عوامل الاجتذاب والحب بينها وبين زوجها. ولهذا السبب يتعين على المرأة الراغبة في حياة زوجية سليمة أن تقرأ المباحث التربوية للأطفال. والأمر الأكثر ضرورة من ذلك هو تدريس الفصول المتعلقة بأصول مداراة الزوج في المدارس. وأي وزير يُقدم على هذا العمل، يكون قد قدّم للإسلام خدمة جليلة. فمن المعروف أن وزارة التربية والتعليم في اليابان كسبت مزيداً من الثناء في عالم اليوم بسبب نجاحها في أن تجعل من الرجل معبوداً للمرأة، وتزيد من مستوى الحب بين الرجل والمرأة من خلال تدريس أصول مداراة الزوج، حتى جعلت مراكز الإحصاء تعلن بأن طول عمر الرجل والمرأة في اليابان قد احتل المرتبة الأولى في العالم، وأحد أسباب ذلك تعود إلى الترابط الإنساني بين الرجل الياباني والمرأة اليابانية.
ونحن عندما نرجع إلى الإسلام نجده يتضمن تعاليماً أفضل وأسمى، إلا أن الأيدي الأثيمة للمترفين والمستكبرين، إضافة إلى الأفكار الاستعمارية تحول دون معرفة الإسلام. ومن هنا فإننا نعلن بأن كل من يبادر إلى إدخال هذا الموضوع ضمن مناهج التدريس يقدم للإسلام خدمة صادقة.
المرأة على استعداد للتضحية بجسمها وظاهرها من أجل الاستيلاء على قلب الرجل. أي أن المرأة تتبع أسلوباً خارجياً من أجل إيجاد توجه داخلي لدى الرجل. وذلك يعني أن المرأة تأخذ من داخلها وتضفي على خارجها شيئاً من الزينة لتتغلغل عن طريق الظاهر إلى داخل زوجها وتؤثر فيه. وهذا هو المكر أو الكيد الذي أشار إليه القرآن الكريم في سورة يوسف: (إن كيدكن عظيم).
تبدو المرأة في الظاهر وكأنها محكومة وواقعة كمفعول لفعل الرجل، إلا أن بعضهن يتخذن هذا كطريق للتحكم والسيادة على أكبر رجال العالم. إن المرأة ليست على معرفة تامة بالفضائل والسجايا الأخلاقية التي تتألف منها شخصية الرجل إلا على مستوى الفضل والكمال الذي يتمتع به زوجها، وتلقى على أساسه الاحترام من الآخرين. وقليل من الرجال يلقون الاحترام من المجتمع بسبب مكانة زوجاتهم. ولو كان الزوج محترماً لأجل زوجته لشعر على الفور بفاصل كبير بينه وبينها، إلا أن يكون هو الذي كلّفها بالقيام بأعمال محددة ومعلومة وفيها لله رضاً. كأن يكلف زوجته مثلاً أن تعطي ما زاد من ثيابه عن حاجته إلى مَن ليس لديه ثياب، وإذا كانت هناك فواكه فائضة يمكنها أن تعطيها لمن لا يحصلون على الفواكه. وفي هذا الحال إذا أثنى الرجل على زوجته فهو لا يشعر بفاصل عميق بينه وبينها يمتد في عمقه إلى جهنم. ومن هنا نفهم السبب الذي يستلزم استحصال الزوجة لموافقة زوجها عندما تريد أن تهب للآخرين شيئاً. بل وهنا يكمن السبب الذي يجعل شر صفات الرجال وهي: الغرور والجبن والبخل من أفضل صفات النساء.
حينما عرض الله عزوجل موضوع خلق الإنسان على الملائكة، أشاروا إلى ما يسببه من فساد وإراقة للدماء. أي لو كانت في الإنسان صفات أخرى أسوأ من الفساد وسفك الدماء لأشاروا إليها. مثلما أن الشيطان أُمر بالسجود لآدم، ولكنه استكبر ولم يسجد. وقد وردت الإشارة إلى استكباره (الاستكبار شيء آخر غير الكبر وعدم الكبرياء، والكبرياء هو استعظام النفس). ومنذ بداية الخَلق وإرسال الأنبياء، بقي الإنسان يتصف بالفساد وإراقة الدماء، وبقي الشيطان يتصف بصفة الاستكبار. وهذه الصفات كلها غير محبذة عند بني الإنسان رجالاً كانوا أم نساءً، سواء صفة الفساد وإراقة الدماء التي تؤدي إلى إبادة إنسان أو هتك كرامته على يد إنسان آخر، أو صفة الاستكبار التي تدخل الإنسان من الشيطان، وتخرجه من صفته الإنسانية. وذلك أن الشيطان قادر على إغواء العباد إلا المخلصين منهم: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين). بمعنى أن انتقال صفة الاستكبار من الشيطان إلى الإنسان يدفعه إلى الفساد وسفك الدماء. وبالنتيجة نلاحظ أن صفة الاستكبار لدى الشيطان، وصفة التكبر أو الاستكبار لدى الإنسان هي أسوأ الصفات. ولكن إذا كانت هذه الصفة لدى المرأة فهي صفة حميدة، وذلك لأن المرأة إذا كانت مغرورة أو بخيلة لا يمكنها الدخول في صداقة مع الرجل الأجنبي بسرعة، ولا تفرط بسهولة بما في يدها أو يد زوجها.

ولــــd 08-10-2005 04:04 AM

أيهما أكثر خوفاً، الرجل أم المرأة؟

* بيير داكو

أليس الرجل، في نهاية المطاف، هو الذي يعاني الشعور بعدم الأمن والعجز والدونية أكثر من المرأة؟
لنلاحظ أول الأمر:
أ ـ أن الرجل يخاف المرأة خوفاً عميقاً.
ب ـ لا يحس الرجل في نفسه أنه متفوق على المرأة: إنه يعاني الحاجة إلى الزعم بأنه متفوق عليها، مع أنه يحس إزاء المرأة بحالة من الخطر وعدم الأمن.
ج ـ منذ أن تتفوق إحدى النساء، يتصرف الرجل العادي كما لو أن هوة كانت قد انحفرت تحته. وسترى أنه يتصرف على هذا النحو لا لأنه يخشى أن يفقد رجحانه بالمعنى التقليدي للكلمة، بل لأن المرأة ((تقود)) الرجل في كل مرة يكون فيها فريسة خشية غريبة خفية.
د ـ يُصاب المرء بالذهول لو لاحظ عدد سلوكات الرجال التي تذكر، أمام امرأة (وربما زوجة)، بسلوكات صبي صغير أمام أمه.
هـ ـ بل إنني أعتقد أن المرأة تشعر بأنها ((متفوقة)) على الرجل. وهذا الشعور يعشعش في مناطق وجدانية منيعة على الرجل بصورة كلية. فالمرأة قبل كل شيء أم (بالفعل أو بالقوة). وعاطفة الأمومة جزء من طبيعتها. وهذه العاطفة، من جهة أخرى، ليست معنية ((بطفلها)) على سبيل الحصر، بل هي معنية أيضاً بالعالم كله. وهذا هو السبب في أن المرأة تميل إلى النظر إلى أفعال الرجال كما تنظر إلى ألعاب أطفالها: بنوع من الريبية، بل بالتهكم أو بالعطف.
وثمة ما هو أكثر: وجود المرأة ضرب من الغلاف الذي يتصف معاً بأنه مغلق وواسع، والذي يتيح لها أن ((تمس)) قوى الوجود العميقة. وهذا هو السبب الذي من أجله تنظر إلى أعمال الذكور، وفتوحاتهم، نظرة تتصف بالقليل من الشرود، على أنها ظاهرات سطحية. ويمكن القول إن المقصود هنا شعور بالتفوق إزاء الرجل، أو بالحري شعور بالاتساع: إن المرأة تحس إلى أي مدى تتصرف وجدانياً على مستوى آخر يتصف بأنه كالحياة لا يمكن تحديده، مستوى لا يتوصل الرجل إلى الإحساس به أبداً.
إن لشعور الرجل بالدونية أمام المرأة باعثاً آخر.
كان الرجل، فيما مضى، على توافق مع الطبيعة وواقع الأشياء، ومع عمله وحروبه. وهو، في أيامنا هذه، يحاول بمشقة، وقد تحول إلى رقم، أن يتعلق ببدائله الهزيلة، بدائل القوة. وكما كان يقول لي أحد الطلاب السود: ((إن الصياد الكبير في العهد الغابر أصبح جرّافاً صغيراً في أيامنا هذه)).
ومن هؤلاء الرجال الذين أصابهم التدهور، يُتطلب أكثر فأكثر (بالمجهول). ولكن النساء موجودات أمامهم. وأعماقهم لم تتغير من حيث ما تتصف به من إيجابي أو سلبي. أما النساء، فقد لبثن كما كنّ دائماً على الرغم من المظاهر الخارجية.
كانت إحدى النساء الذكيات تقول لي:
أتمنى، لمرة واحدة، أن أكون الموجهة، والقائدة الأولى، في مهنة وقف بصورة اعتيادية على الرجال. أتمنى أن أظهر قدرات مساوية لقدراتهم، وأن أبرهنها لنفسي. ثم أستعيد مكاني النسوي، لأنني في الحقيقة قليلة الاكتراث بما يفعله الرجال ...
فنحن نجد في قول هذه المرأة عنصرين: الرغبة في الثأر ثم عدم اكتراثها بالأعمال الشائنة التي يقوم بها الذكور على سبيل الحصر.
وعلى عكس الرجل الذي يتصف بصورة طبيعية أنه غير مستقر، تتسم المرأة بأنها في منتهى الاستقرار. يضاف إلى هذا أنها استطاعت أن تحتفظ، خلال العصور، بضرب من مرونة في التلاؤم صانها، مهما يكن اعتقاد الناس، من عبودية الذكر.
والمرأة تلاحظ الرجل مزودة بسلاح فكرها الثاقب المخيف. فكيف لا يجتاحه منذئذ شعور دائم بالدونية؟ ذلك أنه على علم بأنه لا يطابق ما هو عليه، وبأن المرأة تنزع عنه القناع وتَقدِره بالقيمة الحقيقية، قيمة ماهيته.
يضاف إلى هذا أن كثيراً من النساء يغذين الشعور بالدونية لدى الرجل، دون أن يقصدن ذلك بصورة شعورية. ويحدث ذلك عندما تبدي إحدى النساء، بصورة ماكرة أو جهاراً، شعوراً بالإعجاب إزاء أحد الرجال:
((أنت قوي وذكي. ومن المثير أن يعمل المرء معك ... ولا أستطيع إلا أن أستسلم، فأنت على حق دائماً ... ويشعر الإنسان بالأمن معك))، الخ.
ويتمسك الرجل بهذه اللعبة. ويجهد نفسه لـ ((يستحق)) هذا الإعجاب. ويمثل دوراً، ويعلم أن أي كبوة تثير التهكم أو الهزء لدى المرأة التي تشعر بالسعادة القصوى في أن تأخذ بالثأر (حتى على صورة سلوك أمومي وعطوف على حد قولها، سلوك ليس إلا احتقاراً).
هذه المرأة تترصد الرجل. ولكن ليس بدءاً من أيامنا هذه إنما يذهب الناس إلى السيرك أملاً برؤية المروّض تفترسه الوحوش.
والسؤال ذاته يطرح نفسه مجدداً: مَن يعاني الشعور بالدونية أكثر؟ إن الميزان يشبه ميزان العدالة المثالية: الكفتان متعادلتان. والشعور بالدونية أفضل توزيعاً من الثروات.
وما النتيجة؟ المعركة مستمرة ما دام الناس يمنحون ((قيمة أخلاقية)) لمزايا كل جنس ولعوائقه.

ولــــd 08-10-2005 04:06 AM

كيف تجعلينه.. أكثر صدقا!

يؤكد الباحثون أن الرجال لا يمانعون أبداً الحديث عن مشاكلهم إذا ما توفرت الظروف المناسبة لذلك، ويبدو أن الظروف المناسبة لجعله أكثر صدقا معك أنت من تحديدينها.. فيكف تجعلينه يتكلم بصدق وراحة دائما..
1) الرجال يخشون الرفض
معظم الرجال لا يتكلمون بانفتاح لانهم يخشون من أن يتم انتقادهم بشكل لاذع، الأمر الذي يجعلهم يفضلون الصمت على الكلام.
كذاك الخوف من السخرية والشعور بالمذلة عادة ما يمنع الرجال من الكلام بصراحة. ولأن الرجال اكثر حساسية من النساء عندما يتعلق الموضوع بكبريائه الذكري فأن على المرأة أن لا تبدي أي نوع من السخرية و إلا فإن الرجل لن يقوم بإخبارها أياً من أسراره.
لذلك حاولي الاستماع لما يحاول أن يخبرك به من غير أن تكوني متسرعة في إجابتك أو في إبداء رأيك حول موضوع الحديث. لكن هذا لا يعني أن تمتنعي عن إبداء رأيك في الموضوع لكن قومي بطرح رأيك بأسلوب لا يدفعه للاعتقاد انك تسخرين منه أو تفرضين عليه رأيك.
2) اكشفي له عن مكنونات نفسك
يجب أن تكون المكاشفة متبادلة بين الطرفين، لذلك لا تترددي في الحديث عن مشاكلك الخاصة أمامه لان ذلك يشعره بالطمأنينة ويدفعه للانفتاح اكثر أمامك و مصارحتك بمشاكله.
فبمجرد كشفك لبعض أسرارك أمامه فأن ذلك يعطيه الشعور بأنك تثقين به مما يدفعه إلى الثقة بك اكثر. دعيه يشعر انك تقفين إلى جانبه و انك لا تريدين منه الحديث حتى تقومي بتصيد أخطاءه.
3) انسي الماضي
عندما يشعر الرجل انك سوف تستخدمين كلامه ضده أو سوف تسيئين تفسير كلماته فأنه لن يقوم بالكلام. والطريقة الوحيدة لتخطي هذه الأخطاء السابقة هو أن تتذكري انك كنت طرفاً في هذه النزاعات السابقة. كذلك يجب أن تدركي انه ليس هناك شخص مخطئ دائما كما أن العكس صحيح.
4) حاولي أن تكوني مستمعة جيدة
الحقيقة التي يجب أن ندركها هي أننا لا نكون صادقين تماما في علاقتنا مع الأزواج،و السبب الذي يقف وراء ذلك هو النتيجة الوخيمة التي قد تترتب على قول الحقيقة.
حيث يميل معظم الرجال إلى تجنب قول الحقيقة لاعتقادهم أن المرأة لا تستطيع تحمل الحقيقة. البعض الآخر من الرجال يتجنب قول الحقيقة حتى لا يزعج زوجته، بل في الحقيقة أن معظم النساء تستخدمن هذه المشاعر للسيطرة على الرجال. فهن يظهرن الإحساس بالحزن إذا لم يقم الرجل بعمل ما يردن ،الأمر الذي يجعل الرجل غير مستعد للكلام.
5) كوني صادقه مع نفسك
هنا يطرح السؤال التقليدي كيف يمكن أن نكون صادقين مع الآخرين إذا لم نكن صادقين مع أنفسنا؟ قومي بإضفاء جو حقيقي مليء بالود على النقاش بحيث يشعر زوجك انه يستطيع الكلام بحريه. حاولي تطبيق هذه الأمور الخمسة على نفسك و إذا شعرت بأنك تتقبلينها ، عند ذلك فقط ستكونين مستعدة لان تستمعي إلى زوجك بنفسية بناءه

ولــــd 08-10-2005 04:08 AM

نظرة الرجل للمرأة على ضوء الفطرة الإنسانية

ليس من باب المحاباة للمرأة التي يعود لها الفضل في ولادة كل البشرية وبلا أي مجاملة يمكن أن تعزو على أن هناك دفاع غير مشروط للمرأة إذ أن تجربة الحياة تشير بوضوح أن للمرأة مكانة في قلب الرجل ليس من السهل التنكر لها وبديهي فهذا التقييم لا ينسحب على كل النساء إلا بالقدر الموضوعي فلكل تجربة تقييم لمدلولاتها المستندة لمسببات إيجابية أو سلبية.
من هنا كانت النظرة القديمة لمعرفة مدى تقدم أي مجتمع تقاس من خلال نظرة الرجل للمرأة، وبذاك المجتمع ورغم أن بعض الفلاسفة كانوا يرون في المرأة بلاءً مستديماً يهدد كرامتهم أو المعنى وجودهم المعنوي وبالذات في بلدان الحضارة القديمة إلا أن ما لا ينسى أن ابتلاءات النظرة القاصرة من قبل الرجل للمرأة كانت أشد وطأة على الواقع الاجتماعي. إذا طالما كانت النظرة القاصرة عند الرجل تنساق إلى حالة التوتر مع المرأة فالرجل يشعر أن المرأة وبحكم القيود والتقاليد المفروضة عليها بصورة أكثر مما على الرجل وهذا أمر مفهوم تماماً يجعلها تشعر أن آفاق تحقيق أبسط طموحاتها قد تبدو بعيدة المنال.
وحالة التراكم في النظرة عند الرجل للمرأة قد جعل الأول تتحكم فيه أخلاقيات إيجابية هي بالضرورة لصالح المرأة لكن حيثيات الحياة وتقليص فرص حتى رؤية الرجل للمرأة التي إذا ما اقتصر تواجدها في البيت بصورة شبه دائمة سيجعلها تفكر أن فرصة الزواج أمامها ربما ستكون من المستحيلات لذا فإن الرجل المحافظ الذي توجد معه فتاة في بيته بصفتها كـ(أبنة) أو كـ(أخت) فهو من الطبيعي أن يفكر أن أحداً ما سيطرق باب بيته ليطلب يدها لكن أخلاقياته المحافظة تأبى أن يرخص الفتاة التي تخصه عائلياً ليجعلها تكون بمثابة فرجة أمام الآخرين لذلك تراه يتمسك بفرض قيود أن تبقى تلك الفتاة في بيته وهي تشعر أن المجتمع ظالم ولا يرحم أحداً في سمعته، وبهذا الصدد تشير تجارب العديد من العوائل أن فرض قيود الإبقاء في البيت أكثر مما ينبغي قد تسبب بعدم رؤية كاملة لفتيات مخدرات فقدت الأمل بالعثور على زوج مناسب وأصبحن من العوانس رغم أن درجة جمالهن كانت عالية أو مقبولة جداً.
إن في تطويع المرأة – الفتاة كي تبقى في البيت هو الرأي الأصح والمطلوب لكن مثيل هذه الحالة بطبيعة الحال ينبغي على أرباب العوائل المحافظين أن لا تصيبهم مرض المغالاة بهذا الأمر ولا بأس بهذا الصدد أن يكون لكل عائلة متنفساً موضوعياً بزيارات دورية للأقارب والعوائل الصديقة فبذاك يكون هناك حضور مطلوب للمرأة وممارسة طيبة في الظهور الاجتماعي البعيد عن النمط السلبي الذي يمكن أن يتحاذر منه رب الأسرة.
إن الستر والحشمة عند الفتاة خصلتان لا تتوجان إلا بالإيمان فالفتاة التي تنتظر فارس أحلامها أن يطرق باب عائلتها لطلب يدها بالإيمان وحده تستطيع أن تطلب من الله سبحانه وتعالى فيكون لها ذلك استجابة منه سبحانه مادام حياء الفتاة بهذا الصدد يمنعها كي تدبر شيئاً ليساعدها الأهل أو الصديقات مثلاً إذ من اليقين الثابت أن الدعاء من الله تبارك وتعالى هو الذي يتقدم على أي محاولة وما دون ذلك يكون بالدرجة التالية.
لعل في نظرة الرجل العائلي للمرأة شيء من الهاجس الدائم الممزوج بالخوف عليها فهي تحتاج إلى حماية حتى لو خرجت من طوق كونه أبوها أو أخوها وقد أصبحت زوجة لأن الأب أو الأخ هو سندها حتى في أي خلاف محتمل مع زوجها من هنا يلاحظ أن المرأة الشرقية عموماً والمرأة المسلمة خصوصاً تبقى على صلة أقوى مع عائلتها (الأبوين والأخوة والأخوات) حتى بعد زواجها وتأسيسها العائلة الخاصة بها في حين يلاحظ أن المرأة الغربية التي خدعوها.. بمنح الحرية الكاملة لها أن أصبحت خارج إطار سياجها العائلي الأول وفقدت بذاك روحيتها كامرأة تتطلع إلى منزلة أكثر رفقة في المجتمع.
إن في التعامل الإيجابي مع المرأة عبوراً للوضع الممكن أن يكرسها الجهل بهذا الصدد وأن المرأة بحكم كونها الطرف الأقل باعاً في علاقاتها الاجتماعية مقارنة مع الرجل فإن في استلاب أي حق إنساني يقلل من شأنها من حيث مساواتها مع نظيرها في الخلق (الرجل) سيكون فيه إجحافاً لها وأمر مرفوض ضميرياً.
لذا فإن تنظيم علاقة الرجل مع المرأة سواء داخل سياج البيت العائلي أو ضمن جدران بيت الأسرة يفضل أن ينظم بموجب قوانين رسمية ولا بأس أن تطور قوانين الأحوال الشخصية المعاصرة لتثبت ذلك كي تكون نبراساً يلتزم به الجميع من أجل تجميل روحي أفضل للمجتمع.

ولــــd 08-10-2005 04:09 AM

في الحياة الزوجية..الغضب مسموح الزعل ممنوع

الغضب من أنواع الانفعالات سيئة السمعة لأنه يعمل علي توتر الأجواء ويولد المشاكل في بيوت كثيرة‏,‏ لكن علم النفس له رأي آخر في الغضب كما تقول د‏.‏عبلة مرجان استشارية علم النفس والتربية الحاصلة علي دبلوم في المشورة الأسرية‏.‏ فالغضب في رأيها هو انفعال وضعه الله في الانسان ليكون صمام أمان له فالمعروف انه كلما زاد الضغط كلما زادت فرص حدوث انفجار‏..‏ فالغضب ليس سيئا لأنه أسلوب تنفيس الانسان لكن المهم طريقة التعبير عنه وهي المشكلة التي تواجه كثيرا من المتزوجين حديثا وتعرض زواجهما للخطر‏.‏
وهنا يجب الاشارة الي أن هناك عدة أنواع من التعبير عن الغضب فالبعض يتبع طريق السلامة ويقول لزوجته اذا غضب مثلا استحمليني والبعض الآخريتبع أسلوب التكتم ولايعبر عن غضبه في لحظتها لكنه ينفجر بعد فترة لسبب بسيط جدا ويكون الانفجار هنا بسبب تراكم الغضب بداخله‏.‏ وهناك فريق ثالث يعبر عن غضبه بالكلام الذي يمكن أن يكون جارحا يترك آثارا سيئة في نفس الطرف الآخر‏.‏ لذلك وضع علماء النفس أسلوبا امثل للتعبير عن الغضب يمكن للزوجين أن يتبعاه لكي تستمر حياتهما بدون مشاكل وتوضح د‏.‏عبلة مرجان هذا الأسلوب في النقاط التالية
‏*‏ أهمية اعتراف كل منهما للاخر بحقه في أن يغضب
‏*‏ ضرورة ان يضعا لنفسيهما أسلوبا للغضب يقع تحت اسم الغضب المتمدن‏.‏
‏*‏في حالة انفجار الغضب يفضل عدم حدوث المواجهة اثناء الانفعال أو بعده بفترة طويلة والأفضل أن تحدث المواجهة بعد فترة لاتتجاوز الدقائق العشر‏,‏ يستغلها الطرفان لاسترجاع العوامل التي ساعدت علي انفجار الغضب‏..‏ فالزوجة يمكن أن تكون قد صادفتها مشاكل في العمل‏,‏ والزوج قد يكون تعرض لعطل في السيارة‏..‏ وبعدها يسترجع الطرفان الحوار المتبادل بينهما وسيكتشفان أن معظمه كان يدور حول كلمات مثل أنا وأنت أي أنه كان حوارا هجوميا فكل منهما يتهم الآخر باتهامات مرتبطة بواقع الحياة اليومية وهذا النوع من الحوار يثير الطرف الآخر ويكبر المشكلة‏.‏
يفضل أن تدور هذه المواجهة خارج جدران البيت حتي لاترتفع الأصوات‏,‏ فيمكن الخروج للمشي حول البيت لأن المكان العام يساعد علي انتقاء الألفاظ وتهدئة النفوس‏..‏ وأهم نصيحة تقدمها د‏.‏عبلة للمتزوجين حديثا هي أن يتعلما ضبط النفس لأن التحكم في الانفعالات يساعد علي تحديد المشكلة ومناقشتها بموضوعية للوصول الي حل يرضي الطرفين‏.‏


الساعة الآن 03:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010